عزيزي القارئ قبل قراءة هذا الموضوع جرب أن تسير وأنت مغلق كلتا عيناك لنقل لمدة 10 دقائق....
هل ستسير وأنت مرتاح ...قلص عدد الدقائق 5-4-3-2-1
جرب ذلك الشعور الذي ينتابك ...ستجد أنها نعمه يفقدها الكثيرين ...وأنت تملكها
يعيش الكثير من البشر في هذا الظلام ولا يبصرون إلا في أحلامهم....
ما الذي يتمناه الأعمى في حياته ...بطبع النظر
عندما كنت في المدرسة درست قصيدة كانت جميلة جدا....
أذكر أنني ذرفت الدمع كلما كنت أقرأها...
قال الشاعر أحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء...
قصيدة تحمل في طياتها أسما معاني الحزن...
كثيرا ما تتردد علي رناتها ...وكثيرا ما هولت على ما حملته في جوفها ...
طفل ضرير يناجي أمه ...يسألها....عله يجد إجابة لما يبحث عنه في ظلمات عالمه...
يا أم ما شكل السماء ؟ وما الضياء وما القمر*** بجمــــــــــــالها يتحـدثون ولا أرى منـها الأثر
هل هذه الدنيا ظــــــــــــلام في ظـلام مستمر؟*** يجري الصغار ويلعبون ويضحـكون ولا ضرر
وأنا ضرير جالس فـــي عقر داري مستـــقر***عكازتي هي ناظري، هل من جماد من بصـر؟
وإذا رأوني عاثراً ضحكوا وقالوا: قـــد عثـر*** أمشي أخاف تعثراَََ وسط الظلام أو السحـــــــر
ما قلت لي إن الدموع هي التي تجلو النظـر؟*** أماه اشعر أنني ابكي، فهل دمـــــعي ظــــهر؟
أماه ضميني إليك فليس غيرك من يــــبر
هل كانت تلك السموات السبع ما كنت تسأل عنها ؟
قال تعالى"الذي خلق سبع سماوات طباقا.ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت"
هل كان الضوء الذي يبلغ سرعته (1079,252,848.8 كيلومتر في الساعة) الذي ينير لنا دربنا؟
أم ذلك القمر الذي كان أول من وصل إليه رائد الفضاء (الروسي يوري جاجارين عام 1961)؟
لو سألك ضرير هذه الأسئلة ماذا ستجيب له ؟
أول ما سيحدث أن قلبك سيتفطر قبل أن تجيب ...إن كان قلبك حيا
إن كنتم أمه أو أبوه أو صديقه أو أخوه كذلك لو كنت أخته...
نعمه من نعم الله التي أنعم الله علينا بها ....وقليلا ما نشكره ...
وكثير من النعم الأخرى التي لا يستطيع الإنسان حصرها ...
منها ما نعلمها ومنها ما لا نعلمها ...
قال تعالى" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار"
هذا الكون
مجراته ...بفضائه...
بكواكبه ...
والأرض
ببشرها...حيواناتها...نباتها...
جمادها...بحارها...
ترابها..
أوجدها الله وخلقها من العدم ...ولا نشكر له ...
قال تعالى " وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم"
كذلك ضرب الله لنا أمثالا لنعرف مهما كان الشخص فالثواب والعقاب موجودين ...حتى لو كان رسولا أو نبيا ...
* فلم ينفع دعاء نبينا نوح عليه السلام لابنه عندما غرق بالطوفان...
* ولم ينفع دعاء نبينا إبراهيم عليه السلام أبيه عندما هدم الأصنام...
* ولم ينفع دعاء نبينا لوطا عليه السلام زوجته عندما كانت من الغابرين...
* ولم ينفع دعاء نبينا صالح عليه السلام قومه عندما قتلوا ناقة الله...
كيف كانوا أنبياء ...ولم يشفع ذلك لأهلهم ....
قال تعالى " من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"
دعونا نترك الأمور الدينية ولنأخذها من منظور أخر ...
فلسفي بحت مثلا ...
أنشأ كارول ماركس الفيلسوف الألماني المدرسة الماركسية وهي تقوم على أساسا المادة أي الشيء الملموس فقط...
وقد أيده الكثير من الدول والمجتمعات وتبنوا فكرته ..
ومنها الاشتراكية التي تتبنى مقولة هي أساس المدرسة الماركسية على أنه ....
"لا إله والكون ماده "
وكثير منهم يقولون أننا لن نبعث بعد موتنا ...ولذلك تراهم يخافون من الموت ...
يريدون الحياة والاستمتاع في حياتهم ...
لو ألقيت نظره بسيطة على ما يعملونه ...ستجده ( )كما بين القوسين فراق...
لا ينعمون بحياتهم ...يتعاطون المخدرات ....المسكرات ....
أين المنتهى .... الانتحار ولا أعني دائما ...غالبا
لا توجد عندهم معنى للخطيئة ...ولكن ما الذي يدفعهم إلى الانتحار ...
تكثر الجرائم في هذه الدول ...الكل يتنافس من أجل البقاء ...
والكل يبحث عن جني الأموال ....بشتى الطرق وشتى الوسائل...
لماذا يفعلون ذلك ....هل لأنهم يؤمنون بهذه المقولة ...
" من أمن العقوبة أساء الأدب "
ولكن هذه مقوله من صنعهم ...أي من صنع الإنسان وهو الذي أيضا أختلق النظرية الماركسية ....
ودائما ما يقولون أن الإنسان أيضا معرض للخطأ ...لذلك وجهت الكثير من الانتقادات لهذه النظرية ...
أخرج من تلك الفلسفة المشئومة...
ولكن ....
هل يتجرأ أحد أن يقدم انتقاد إلى النهج الذي وضعه الله لنا في القرآن الكريم ...
أعتقد أن الإجابة معروفه ...
هل تعلم ماذا يريد الميت وما يتمناه وهو في قبره ...
وددت أن أعلم ذلك بطرح كثير من التساؤلات على الكثير من الأشخاص....
وكلهم قالوا بلا شك ...يريد العودة إلى الحياة ليعمل صالحا...فيما ترك
وكذلك قال تعالى "إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت"
دعوني أسترجع عليكم بعض المعلومات التي قد تكون لديكم سابقا وأزيح عنها الغبار...
هل تعرف طائر الخفاش – الوطواط هل تعلم أنه لا يرى ولكنه يرسل موجات يعرف من خلالها أن أمامه شيء
كتلك الموجودة في أجهزة الملاحة تتيح له معرفة طريقة ...
وأن الثعبان ليس له أذنان أي أنه لا يسمع ما حوله ولكنه فقط يرى وقد نستغرب أن هناك عازف الناي الذي يتبعه الثعبان كلما عزف ...
وأن الأسد على كبر حجمه وقوته وعظيم سلطانه في الغابة يعتبر قلبه أصغر قلب بين الحيوانات التي تعيش معه..
وبماذا يتميز الإنسان ...
قال تعالى"وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون"
ولا أقصد بذلك إلا التذكير بالنعم التي أعطانا إياها الله عز وجل ونحن لا نشكر له...
وبالنسبة لمن كان مريضا أو مصابا بعيب أو تكاثرت عليه مصائب الدنيا لا أملك له إلا أن أقول
" أصبر"
فهناك الكثير الكثير من من خلدهم التاريخ بسبب صبرهم ...
ولعل من أهم الشخصيات التي ضربت بالصبر ذلك المثل الذي نتناوله في أيامنا
" يا صبر أيوب على بلواه "
نبي الله أيوب عليه السلام الذي أبتلاه ربه بالمرض لعشرين عام ...
تأكل جسده وتساقط اللحم منه...
قالت له زوجته أدعوا الله أن يشفيك فقال ...
قد عافاني الله ثمانين عام وأنا مرضي فقط عشرين عام...
لن أدعوه إلا بعد ستين سنه إني لأستحي منه ...
أنظر إلى هذا المثال على الصبر على البلاء ...فلا تحزن إن الله معك....
جعلني ذلك الطفل الأعمى ...أن أبحر في ساحات الإيمان ...
ربما يجهل الكثير القيمة الفعلية لما كتبته ...
ولكن يكفيني القليل ...
طالما ستراودني أسئلة ذلك الطفل الذي سألها لأمه ....
ولا أريد أن أطيل في بحر الإيمانيات ...لأن قلمي قد يجف في أي لحظه ...تاركا خلفه ذوق القارئ
فهنيئا لصحوة الضمير ...ويا للأسف لقلوب البشر ...التي معدنها الحجر
جــــــــــــــــف القــــــــــــــــــــــلم
جــــف القــــــــلم
جـ..ف الـ...ق...ل...
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
أمال بسيطه @amal_bsyth
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️