ادخلي وشوفي
السؤال
هل يدخل ابن العائله المسلمه الجنه ان مات قبل البلوغ ؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً -. أما بعد:
فإن هذا السؤال يحتمل أن يكون المقصود من قوله: "من أسرة مسلمة" الرجل البالغ ويحتمل أن يريد أن من مات قبل البلوغ وهو الطفل، وجوابنا بإذن الله يكون عن هذين الاحتمالين:
أما الأول: فإن الله - عز وجل - وعد (ووعده الحق) أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن فقال سبحانه: "وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الجنة"، وقال سبحانه: "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ" ، وقال سبحانه: "وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا"، فكل من آمن بالله وعمل صالحاً ومات على ذلك فهو من أهل الجنة، والآيات في ذلك كثيرة وحرم الله الجنة على من مات كافراً ومأواه النار وبئس المصير، كما قال نبي الله عيسى عليه السلام: " إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ"، فهذه الآيات تدل على أن كل من آمن بالله وعمل صالحاً من أسرة كافرة أو مسلمة فإنه يدخل الجنة، ومن لم يعمل صالحاً ومن لم يؤمن؛ فإنه يدخل النار سواء كان من أسرة مسلمة أو كافرة.
وأما الثاني: فإن أراد بقوله ابن العائلة المسلمة: أي الطفل الذي لم يبلغ، فإن هذا لا يحكم عليه في الآخرة بجنة ولا بنار كما جاء في الحديث في مصير هؤلاء: "الله أعلم بما كانوا عاملين" البخاري (1383)، ومسلم (2658)، فإنه صلى الله عليه وسلم لما قال: "كل مولود يولد على الفطرة" البخاري (1359) سأله المسلمون فقالوا: يا رسول الله: أرأيت من يموت من أطفال المشركين؟ فقال – صلى الله عليه وسلم- "الله أعلم بما كانوا عاملين"، وهذا الحديث يدل على أن من بلغ منهم فهو مسلم أو كافر، ومن مات منهم فإنه يتوقف في الحكم عليهم، فمن علم الله منه أنه إذا بلغ أطاع أدخله الجنة، ومن علم منه أنه يعصي أدخله النار، والله سبحانه لا يجزيهم بمجرد علمه فيهم، بل يمتحنهم يوم القيامة كما يمتحن سائر من لم تبلغه الدعوة في الدنيا كأهل الفترة، ومن عاش في مكان ناء ولم يسمع برسول ولا كتاب ولا دين وكالمجنون، فمن أطاع منهم حينئذ دخل الجنة ومن عصى دخل النار. والله أعلم.
اللي بالاحمر هو المهم بالعنوان
سبحاااااااااااااااااااااان يعني مايصير نقول طير من الجنه
لكن من ناحية الشفاعه الله اعلم
لكن تعالي شوفي قول ابن كثير وهو احد المفسرين .... .
لقد ذكر الحافظُ ابنُ كثيرٍ مسألتين :
الـمَـسْـأَلَـةُ الأُولَـى : حُـكْـمُ أَطْـفَـالِ الـمُـسْـلِـمِـيـنَ :
قال الإمام النووي في شرح مسلم (16/207) : أَجْمَعَ مَنْ يُعْتَدّ بِهِ مِنْ عُلَمَاء الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ مِنْ أَطْفَال الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مِنْ أَهْل الْجَنَّة ; لِأَنَّهُ لَيْسَ مُكَلَّفًا .ا.هـ.
ولن أطيل في هذه المسألة لأن الأدلة فيها واضحة والله أعلم .
الـمَـسْـأَلَـةُ الـثَّـانِـيـةُ : حُـكْـمُ أَطْـفَـالِ الـمُـشْـرِكِـيـن :
قضية أطفال المشركين الذين ماتوا قبل البلوغ والتكليف من المسائل التي تكلم فيها العلماء سلفا وخلفا واختلفت فيها الآراء وسأذكر - بحول الله وقوته - الأقوال مع ذكر أدلة كل قول بحسب القدرة :
الـقَـولُ الأَوَّلُ :
إن أطفال المشركين في الجنة .
وهو ما ذهب إليه الإمام البخاري فقد بوب البخاري في كتاب الجنائز ، باب ما قيل في أولاد المشركين .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/290) : وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى قِصَّة مَوْت إِبْرَاهِيم مُسْتَوْفًى فِي " بَاب قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا بِك لَمَحْزُونُونَ " ، وَإِيرَاد الْبُخَارِيّ لَهُ فِي هَذَا الْبَاب يُشْعِر بِاخْتِيَارِ الْقَوْل الصَّائِر إِلَى أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّة , فَكَأَنَّهُ تَوَقَّفَ فِيهِ أَوَّلًا ثُمَّ جَزَمَ بِهِ .ا.هـ.
وممن اختار هذا القول أيضا النووي قال في شرح مسلم (16/207 - 208) : وَأَمَّا أَطْفَال الْمُشْرِكِينَ فَفِيهِمْ ثَلَاثَة مَذَاهِب ... وَالثَّالِث , وَهُوَ الصَّحِيح الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ أَنَّهُمْ مِنْ أَهْل الْجَنَّة .ا.هـ.
وممن ذهب إلى هذا القول أيضا ابن حزم ، وابن الجوزي ، والجبائي من المعتزلة ، وطائفة من المفسرين والمتكلمين ، وجماعة من أصحاب الإمام أحمد ، وهو ظاهر كلام الحافظ ابن حجر .
ومن المعاصرين العلامة الألباني - رحمه الله - .
أدلـةُ الـقـائـلـيـنَ بـهـذا الـقـولِ :
- قوله تعالى : " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا " .
- قوله تعالى : " وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ " .
قال الإمام ابن القيم في كتاب طريق الهجرتين ( ص644 ) : فإذا كان سبحانه لا يهلك القرى في الدنيا ويعذب أهلها إلا بظلمهم فكيف يعذب في الآخرة العذاب الدائم من لم يصدر منه ظلم ! .ا.هـ.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ؛ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ ... الحديث . متفق عليه .
ووجهه أن الله قد فطر عباده جميعا على ملة الإسلام الحنيف ومعلوم أن الطفل إذا مات قبل أن يهوده أبواه أو ينصرانه أو يمجسانه فقد مات مسلما على أصل فطرته فيدخل بذلك الجنة إن شاء الله .
- عَنْ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ : هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا ... فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ .
رواه البخاري (7047) .
قال الحافظ في الفتح (12/466) : وَظَاهِره أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلْحَقَهُمْ بِأَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ فِي حُكْم الْآخِرَة وَلَا يُعَارِض قَوْله : هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ لِأَنَّ ذَلِكَ حُكْم الدُّنْيَا .ا.هـ.
وقال ابن القيم ( ص642 ) : فهذا الحديث الصحيح صريح في أنهم في الجنة ورؤيا الأنبياء وحي .ا.هـ.
- عَنْ حَسْنَاءَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ مِنْ بَنِي صُرَيْمٍ قَالَتْ : حَدَّثَنَا عَمِّي قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ فِي الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ ، وَالشَّهِيدُ فِي الْجَنَّةِ ، وَالْمَوْلُودُ ، وَالْوَلِيدَةُ .
أخرجه أحمد (5/58) وأبو داود (2521) .
قال عنه الحافظ ابن حجر في الفتح : إسناده حسن .
وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (2200) .
والشاهد من الحديث " وَالْمَوْلُودُ " وهذا عام يشمل من كان أبواه مسلمين أو كافرين .
- عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا : سَأَلْت رَبِّي اللَّاهِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ الْبَشَرِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ فَأَعْطَانِيهِمْ .
أخرجه أبو يعلى في مسنده (4087) .
وقَالَ الْحَافِظُ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ .
وقال الهيثيمي في المجمع (7/219) : رواه أبو يعلى من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل وهو ثقة .
وذكره العلامة الألباني في الصحيحة (1881) .
قال ابن عبد البر في التمهيد (18/117) : إنما قيل للأطفال : " اللاهين " لأن أعمالهم كاللهو واللعب من غير عقد ولا عزم ، من قولهم لهيت عن الشيء ، أي لم اعتمده ، كقوله : " لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ " .ا.هـ.
قال العلامة الألباني - رحمه الله - عقب الحديث : والمراد بـ " اللاهين " الأطفال ، كما في حديث لابن عباس عند الطبراني (11906) بسند حسن . فالحديث من الأدلة على أن أطفال الكفار في الجنة ، وهذا هو الراجح كما ذكرنا في " ظلال الجنة " (1/95) فراجعه .ا.هـ.
وقال أيضا في " ظلال الجنة " (1/95) : وأما قوله : إن دعوى الذهبي لا دليل عليها ، فغير مسلم عندي ، وذلك لأن الحديث يصرح بأن أولاد المشركين في النار . فهذا منكر بل باطل لمخالفته لظاهر قول الله تعالى : " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا " ، فإذا كان لا يعذب العاقل لكونه لم تبلغه الدعوة فلأن لا يعذب غير العاقل من الأولاد من باب أولى ، ولمخالفته أيضا لعديد من الأحاديث الدالة على أن أولاد المشركين في الجنة ، فضلا من الله ورحمة . وهذا هو اختيار أهل التحقيق من العلماء كالنووي والعسقلاني وغيرهما .ا.هـ.
هذا بعضُ ما استدل به أصحاب القول الأول .
الـقَـولُ الـثَّـانِـي :
إن أطفال المشركين في النار .
حكاه ابن حزم عن الأزارقة من الخوارج وحكاه الشيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (24/372) :
فَطَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَغَيْرِهِمْ قَالُوا : إنَّهُمْ كُلُّهُمْ فِي النَّارِ وَاخْتَارَ ذَلِكَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى وَغَيْرُهُ وَذَكَرَ أَنَّهُ مَنْصُوصٌ عَنْ أَحْمَد وَهُوَ غَلَطٌ عَلَى أَحْمَد .ا.هـ.
وقال أيضا في " درء تعارض العقل والنقل " (8/435) : اختاره القاضي أبو يعلى وغيره ، وحكوه عن أحمد ، وهو غلط على أحمد .ا.هـ.
وقال الإمام ابن القيم في " أحكام أهل الذمة " (2/1092) : وهذا قول جماعة من المتكلمين ، وأهل التفسير ، وأحد الوجهين لأصحاب أحمد ، وحكاه القاضي نصاً عن أحمد ، وغلطه شيخنا .ا.هـ.
وقال الحافظ في الفتح (3/290) : حكاه القاضي عياض عن الإمام أحمد ، وغلطه ابن تيمية بأنه قول لبعض أصحابه ولا يحفظ عن الإمام أصلا .ا.هـ.
والحافظ وهم في نقل هذا القول عن القاضي عياض ، بل هو القاضي أبو يعلى .
والله اعلم

رمينيا22 @rmynya22
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الأثييير
•
سبحان الله




فعلا هالكلام قالته دكتوره بالجامعه لاختي ان المعاقين الغير عاقلين وغير مكلفين يرسل الله لهم يوم القيامه رسول ويختبرهم
واما يكونوا من اهل النار او اهل الجنه
يار ب اجعل ابني وابناء المسلمين من اهل الجنه
واما يكونوا من اهل النار او اهل الجنه
يار ب اجعل ابني وابناء المسلمين من اهل الجنه
الصفحة الأخيرة