فله221

فله221 @flh221

عضوة فعالة

مالذي كان قد يحدث لو لم يفرَقونا؟

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدالله رب العالمين والصلاه والسلام علي اشرف الانبياء والمرسلين ,وعلي صحبه آجمعين

قال الرسول صلى الله عليه وسلم
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن
كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب

سأبدا براوية القصه كاني انا الراويه التي ترويها لي سيده في الخامسه والخمسين من العمر
تبدأ حكايتي أثناء ولادة والدتي كانت ولادتها متعسره جدآ كنت طفله ابلغ من العمر 8سنوات كان والدي مسافر لا يوجد لدينا سواء الجيران والاقرباء التي لو خلت منهم الدنيا أنذاك كان أفضل, في ذلك الوقت كان يوجد سيارات مع ندرتها لكن الانانيه والعجز والتكاسل وعدم الاهتمام بذلك فقدت والدتي لأنه لم يتم إسعافها, التي قامت بتوليد والدتي هي عمتي وأنجبت إبنه وبقيت المشيمه داخلها ثلاثة ايام ووالدتي تحتضر وعلمت انها ستموت أمسكت بيدي توصيني على المولوده وأشقائي وماهي الا ساعه ولفضت أنفاسها الاخيره وتركت معي امانه حيث إني غير قادره على إستيعاب ما انا فيه, وماذا كان من العمات سوى التفكير في تزويج والدي؟ قبل دفن والدتي شقيقتي بين يدي لم يهتموا بها فتركوها لي وماذا أفعل إذا كنت أنا أريد من يربيني؟؟؟ وماتت المولوده بعد ولادتها بثلاثة ايام بين يدي لايتم إرضاعها سوى بالتنقيط حتى كرهت مايفعل بها فماتت من قلة الرعايه التي كنت أحاول أن أوفرها لها ولكن كنت اجهل, بعد فراق والدتي وشقيقتي أخذوا العمات بالتفكير في تقسيمنا نحن أربعه أبنتان وولدان وكانت جدتي أم امي بعيدة عنا فلما سمعت الخبر أتت لتأخذنا لكن وقفوا لها العمات بالمرصاد وتقاسمونا لنقوم بخدمتهم وكذلك أشقائي لكن جدتي أصرَت على أخذ شقيقتي الصغرى بعد أن بكت وترجت والدي أن تأخذها لفتره حتى تكبر لأن عمرها كان خمس سنوات وفعلا أخذتها وأفترقنا ام والدي رحمه الله لم يتغير عليه شيء سوى أنه تزوج.
لم تبدأ رحلة شقائي بعد.بعد ان كبرنا تم تزويجي وأنا كنت في العاشره من رجل مسن فلم أجلس عنده سوى يومان فهربت إلى جدتي التي كانت موجوده لتزفني فدخلت عليها لتنقذني مما أنا فيه وفعلا تم إنقاذي وعدت من جحيم إلى جحيم وبلغت الرابعة عشره وتم تزويجي برجل يغلب على عائلتهم البخل ودخلت عالمهم الذي تم فرضه علي فكنت الخادمه بما تحمل معانيها فكنت أذوق أنواع العذاب من الام والاخوات حسبي الله ونعم الوكيل لم أكن أعرف هذا المصطلح الا بعد إهداء شقيقتي الصغرى مذياع وقد تزوجت برجل فاضل تكمل فيه معاني الرجولة والكرم وكان حظها أفضل من حظي وكنت سعيدة لها وكانت تبرَني بإعطائي المال والملابس وغيرها من إحتياجاتي الخاصه وكان هذا الأمر يزعج من في البيت حيث يريدوني مجرده من كل شيء, تعلمت من ذلك المذياع فكنت أستمع الى إذاعة القرآن الكريم تم إستبدال ما أنا فيه من شقاء الى سعادة حيث أنني كنت معزوله عن الناس همي الاول والاخير هو تنظيف المنزل وإعداد الوجبات وتنفيذ الأوامر من الام والاخوات مع تربية أبنائي فكان المذياع هو تسليتي الوحيده وتعلمت من إذاعة القرآن الكريم الاستغفار وكيف يكون الصبر وماذا جزاء الصابرين وتعلمت من إذاعة القرآن الكريم كيف تكون الصدقه ,عندما تعطيني أختي مبلغ من المال أو ذهب كنت أبيع الذهب وأتصدق به عني وعنها وعن والدتي أما الملابس فزهدت بها وكرهت الدنيا بزخرفها بعد أن رأيت كيف ماتت والدتي وشقيقتي بين يدي فأصبحت لا أهتم بهذه الدنيا فكنت أتصدق بكل ما تأتي به لي وكانت أختي تغضب مني ولكن كيف أقول لها أني لم أضيع ما أعطتنياه بل ضاعفته لها بتجارة رابحه مع الرحمن, ولتكتمل رحلة شقائي تزوج زوجي من إحدى الدول العربيه وما أن وصلت تلك الزوجه حتى تفننت بأنواع السحر لديها فربطت زوجي عني أما الأم والاخوات فسبحان الله لايتعرضون لها خوفا على أنفسهم من سحرها أما أنا فتوكلت على الله سبحانه فتقول لي أنتي لم تكلفيني سوى خمسه وثلاثين دينارا حسبي الله ونعم الوكيل وكان عندي خمسة ابناء ابنتان وثلاثة أولاد وكنت صغيره وكنت أقدر أن أنجب لكن بعد تفريقنا وعزلي في مكان انا وأبنائي وحجب زوجي حتى عن المصروف وكان أبني البكر محبوب عند جديه وما إن كبر حتى أخذ يشتغل عند جده في متابعة أيجار البيوت والمحلات وفي الحقيقه أن ولدي هو الذي يصرف علينا من مصروفه وعوضني الرحمن بأولادي بإصلاح حالهم, فسبحان الله بعد أن كبروا أولادي ورأوا تفرقة والدهم في الترف الكلي لبيته الثاني وجميع مستلزمات العصر موجوده فيه وانا قسمي لاتوجد به حتى ستائر وأولادي يذهبون إلى المدرسه سيرا الى الاقدام وسيارة أبيهم تسير أمامهم الى نفس المدرسه وبعد أن كبروا اولادي أصبحت أذهب الى المسجد لأحفظ القرآن وكان قريب من بيتي ونصحتني الداعيه أن أسجل في محو الاميه لأعرف كيف أكتب وأقرأ وطلبت من ولدي تسجيلي وفعلا درست ودخلت مدرسه لتعليمي القرآن الكريم وحفظته وتعلمته وعملت به وكنت محبوبه بين جيراني مع أنه لايوجد إتصال بيني وبينهم لكن القبول من عند الله الذي قهر شريكتي فأتت الى بيتي لتحذرني حيث أنها تنشر الاشاعات ولاتجد لها صدى فقلت لها حسبي الله ونعم الوكيل وماهي الا شهور حتى أراها أمام بيتي تطلب السماح لأنه تم إكتشاف مرض السرطان بها ولاحول ولاقوة الابالله وفتح الله على قلب زوجي بيوم وليله ودون علم مني أخذ المنزل وسجله بأسم ولدي وطلب منه عدم إبلاغ أحد وبعدها تم شراء بيت آخر بعيد عنا لزوجته وأولاده وما أن سمعت زوجته الثانيه الخبر حتى طردت زوجها خارج المنزل وتتوعده بكل شيء ولكن سبحان الله تم السيطرة عليها وذهبت بشرَها والذي أريد أن أقوله لقد كافئني ربي:
بصلاح أولادي
وبرَهم لي
ويشهد الله أني سامحت من آذوني من أهلي وأقربائي ولكن الذي لايمكن أنساه موت تلك الطفله بين يدي ولقد صمت شهرين متتابعين لأحساسي بالذنب لموت شقيقتي.
مالذي كان قد يحدث لو أنه تم إسعاف والدتي؟
مالذي كان قد يحدث لو أن عمتي أرضعت شقيقتي؟
مالذي كان قد يحدث لو لم يفرَقونا؟
اللهم تقبل منا واعفوا عنا وجازنا بالاحسان إحسانا والسيئات عفوا وغفرانا واغفرلنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات.
وصلى اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قصه منقوله
2
587

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

mooroozooroo
mooroozooroo
غفر الله لوالدتك واختك واصلح ذريتك ورزقك برهم لا ادري حبيبتي ماذا اقول لك فو الله ان قصتك تدمع القلب قبل العين فليس اسواء من فقد الام او الاب
ولكن الحمد لله الذي وهبك الصبر والتسامح ورزقك الذرية الصالحه وصدقيني يا اختي انك لست بخسرانه لان المؤمن مبتلى والله اذا احب عبده ابتلاه بالمصائب في الدنيا حتى يأتي يوم القيامه وقد خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه
ايام اللولو
ايام اللولو
ومن يتق الله يجعل له مخرجا