الـ غ ــزال

الـ غ ــزال @al_gh_zal

كبيرة محررات

ماما تحبّ أختي

الأمومة والطفل

يقيس الصغير عادةًَ محبة والديه له بمقدار اهتمامهما به, و احتضانهما له, وتلبيتهما لرغباته, وأن أي اهتمام منهما بغيره من الأولاد - كإخوته الأصغر منه مثلاً - يعتَبر تهديداً لحصن المحبة الآمن.
وقد يلجأ إلى استعادة ممتلكاته, والدفاع عن مكانه الأثير بطرق عدة, فنجد منهم من تصيبه نوبات بكاء طويلة, ومنهم من يلجأ إلى العنف, فيضرب الصغار والكبار أحياناً, وهو بهذا إنما يحاول استعادة مكانته, وحضن والديه المفقود.
كانت نوبات الغضب التي تصيب (نور) ذات الأعوام الثلاثة تقلق والديها, وقد ازدادت حدةً بعد أن بدأت أختها الرضيعة تثير اهتمام الجميع بحركاتها الحلوة, وابتسامتها العذبة. ومع أنها لم تكن لتتفوق عليها في مقدار المحبة, إلاّ أنها أقلقت راحتها، مما جعلها تتخذ موقفاً عدائياً من الجميع, وكان شعارها في تلك المعركة (العناد والعصبية), مما زاد الأمر سوءاً, و جعل والديها أكثر قلقاً و توتراً.
وفي صباح ذلك اليوم - وبعد أن اعتذرت والدتها بسبب انشغالها بأختها الرضيعة - لجأت نور إلى جدتها تستعطفها للخروج معها إلى الحديقة، وتغريها بابتسامتها الساحرة, ووجهها البريء, ولم تستطع الجدة مقاومة إلحاحها, ورجائها, فخرجت تتبعها إلى الحديقة, وجلست تراقبها وهي تخرج صيصانها من داخل علبة الكرتون, وتتأمل بدهشة شجاعتها وهي ترفع الصوص وتضع خده على خدها بحنان.
سألتها الجدة مبتسمة: هل تحبين هذه الصيصان؟
نعم كثيراً.
- ومن تحبين أكثر منها؟
أحب ماما.
- ومن تحب ماما؟
تحب أختي!!
منقول
9
791

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام قبوله
ام قبوله
أب أب أب لعيونك
بكيفي ومزاجي
بكيفي ومزاجي
الله يجزاك خير
كيـــوت
كيـــوت
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

شكراااااااا
دلوعة خليفة
دلوعة خليفة
الله يجزاك خير
شعرة معاوية
شعرة معاوية
جزاكِ الله خـــيراً