NSEEM ALEEL @nseem_aleel
محررة
ماما تقول انك بوجهين ستو
ظل الحفيد يتفحص وجه جدته، ويقلبه يمينا ويسارا وهي غارقة في الدهشة، وحين سألته: لماذا تفعل ذلك؟ قال بمنتهى البراءة: أبحث عن وجهك الثاني (يا ستو)، فقد قالت أمي عنك: إنك بوجهين، ولنا أن نتخيل ماذا حدث بعد ذلك بين زوجة الابن والحماة... :angry:
موقف سمعناه في برنامج إذاعي، وضحكنا عليه، وشعرنا بمأزق الأم، وحرج الحماة، وهو موقف قد يتكرر في بيوت كثيرة بصورة أو بأخرى، فتصبح المحصلة أبناء يرضعون كراهية الحموات منذ الصغر، ويبدؤون حياتهم الزوجية متحفزين ومتحفزات للحماة بعد أن حفر الآباء والأمهات في نفوسهم الصغيرة أخاديد الكره والتوجس منذ نعومة أظفارهم.
الحقيقة تؤكد أن غرس حب الحماة في نفس البنت والولد يبدأ منذ الصغر.. كيف؟
التنشئة الاجتماعية
ما دور التربية في تشكيل الصورة الذهنية للحماة؟
بالتأكيد المربي حين يقدم الصورة الجيدة للحماة ويكرسها، فإنه يقدم صورة ذهنية حسنة للعلاقة بين الزوج والزوجة والحماة، وتنطبع هذه الصورة في ذهن الأبناء طوال حياتهم، وتكون نمطاً لحياتهم مستقبلاً.
كيف نربي الأبناء على قيمة احترام الكبير؟
الدور يقع هنا على الكبير، فحين يعطف الكبير على الصغير، فإنه بدوره يحترمه ويطيعه، ولكن كيف يحترم الصغير إنساناً كلما يراه ينهره أو يسبه؟! واحترام الكبير قيمة تحتاج إلى سلوك أكثر من الكلام، كما أن الطفل حين يرى أبويه يحترم كل منهما حماته. فإنه ينشأ على هذا الاحترام وتقدير الجدة وحبها، وإذا نشأ في أسرة يسيء فيها الأب لجدته لأمه، أو أمه تعامل جدته لأبيه معاملة سيئة، فإن هذا التصرف ينطبع في ذاكرته، فيمارسه هو في المستقبل، إلا إذا رزقه الله بمن يصحح له مفاهيمه عبر سنوات نشأته.
انطباع سييء
هل ذكر الحماة أمام الأبناء في غيابها بشكل سييء له تأثير عليهم؟
الأشخاص حينما يختلفون فإن كل طرف يخطئ الطرف الآخر، والأم بحكم بقائها مع الأبناء فترة أطول، وفي غياب الحماة،أو الزوج، فإنها تتحدث بلا رقيب عن حماتها، وإذا ساء هذا الحديث فإن الطفل يأخذ انطباعاً سلبياً عن جدته، ينعكس على تصرفاته معها، فيسيء إليها، ولا يحترمها، وهناك نقطة مهمة في علاقة زوجة الابن أو زوج الابنة بالحماة، وهي حب أمه لأم زوجته والعكس، فكلما كانت العلاقة بين الحموات نفسها طيبة انعكس ذلك على علاقة الزوجين ببعضهما، وكذلك علاقة زوجة الابن بحماتها، ونقطة أخرى تسهم في الحب بين الطرفين، وهي طريقة المعاملة نفسها، وهناك نماذج لزوجات يحملن حباً حقيقياً لحمواتهن، ويعاملهن بطريقة أفضل من أمهاتهن.
احترام متبادل
هل لاحترام أهل الزوجين تأثيره على الأبناء؟
حين ينشأ الطفل في أسرة يحب فيها أبوه جدته لأمه، وتحب أمه جدته لأبيه، فإن هذا الجو يكون مثالياً لنمو شخص سوى يقوم بالدور ذاته حينما يكون زوجا، والعكس صحيح إذا رأى الطفل أن أمه تميل لأمها وتفضلها على حساب جدته لأبيه، فإنه ينشأ متنازع العاطفة نحو أخواله وأعمامه، وجدتيه كذلك، وغالباً ما يميل الطفل لأخواله نتيجة لسلوك أمه، وهناك زوجة تعامل أمها معاملة حسنة، فلو أصابتها شوكة تجري وتقيم عندها بالأيام، أما لو كانت حماتها تحتضر فلا تزورها.
الحموات المتسلطات
هل نموذج المتسلطة ذو أسباب تربوية؟
هناك من تعاني من صور مرت بها في حياتها من الحموات المتسلطات، وهؤلاء ينقسمن إلى قسمين.
فهناك من تحاول أن تحاكي هذا النموذج في حال قيامها بهذا الدور، وهذا ما يسمى في علم النفس الإزاحة.
وهناك من تحاول أن تعكس هذا النموذج الذي رأته كريها في حياتها حتى لا تكون مكروهة كالنموذج الذي كرهته في صغرها..
كما قد ينشأ هذا الصراع بين زوجة الابن والأم نتيجة لإحساس كل منهما بالامتلاك للابن، ويكون هو بين شقي رحى ( اجتذاب أمه له، واجتذاب زوجته له).
وحتى تحل هذه الأزمة يجب أن تدرك كل منهما دورها ومكانتها في نفس الابن.
وتتزايد المشكلات لو كانتا تعيشان في المكان نفسه.
وهناك سبب آخر، وهو خبرات الأخرين، فالشخص حين يسمع الآخرين يشكون من حمواتهم، لما يقمن به من أفعال- من وجهة نظرهم الشخصية- فإنه يفسر ما تقوم به حماته تفسيراً قد يحتمل الخطأ نتيجة لخبرات الآخرين
مجله الفرحه
العدد (110) نوفمبر 2005 ـ ص: 48
6
684
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
موقف محرج للغايــــــــة
والله أنا بخاف احكي شئ قدام ابني، كل كبيرة وصغيرة بيعيدها
بس راح أحاول استأصل هالعادة منه
والله أنا بخاف احكي شئ قدام ابني، كل كبيرة وصغيرة بيعيدها
بس راح أحاول استأصل هالعادة منه
الصفحة الأخيرة
خلاص تبلد الاحساس الظاهر هذا شي أزلي ولا ينفع فيه أي حلول.......