$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
الموزاييك.. فن يمزج بين العبقرية والجمال
الفئات الرئيسية للموضوع
تراثيات
الموزاييك كلمة أعجمية تقابلها في اللغة العربية كلمة فسيفساء، ونحن نتداول الكلمتين معاً حين نريد الإشارة إلى هذا الفن، وإن كانت كلمة فسيفساء العربية هي الأفضل في الدلالة على فن يقوم بالأساس على تجميع قطع حجرية أو خزفية أو زجاجية صغيرة تعطي في النهاية الشكل المطلوب في صورة متفردة وبديعة.
مدارس فسيفسائية متعددة:
وقد برعت المدرسة البيزنطية في تعميق فن (الموزاييك) بالأسلوب التعبيري الرمزي، وبرع فنانوها في استخدامه في تجميل الكنائس بخلفيات ذهبية وتقسيمات غاية في إبداع التصميم، في حين اتجهت المدرسة الرومانسية إلى الأسلوب الأكاديمي، وذلك لما يتمتع به روادها من مهارة ودقة في صياغة وصناعة خاماتها الزجاجية المطبوخة، والحصول على درجات لونية شديدة التقارب بعضها البعض، لدرجة أن المشاهد لهذه اللوحات الفنية لا يمكنه التفرقة بينها وبين اللوحات الزيتية، وتوجد هذه الأعمال الفنية الرائعة على جدران مباني كنيسة الفاتيكان بروما وأماكن أخرى متفرقة في إيطاليا.
موزاييك إسلامي:
ولاشك في أن فن (الفسيفساء ) الإسلامي هو الأكثر تفرداً وتميزاً من بين كل فنون (الموزاييك) الأخرى، حيث يعتبر وحدة متميزة بذاتها رغم ما فيه من تنوع شديد الجمال والخصوصية، فعلي امتداد(14) قرناً من الانتشار في ربوع المعمورة، وبتحقيق الاتصال والامتداد والاتساع، لعب الفن الإسلامي دوراً هاماً في التأثير على الحضارات التي جاءت بعده ولايزال تأثيره شامخاً وموجوداً حتى الآن، ولايزال يفيض على حضارتنا المعاصرة، فالآثار الباقية من العصر الإسلامي الوسيط المتقدم تعطينا صورة بديعة عن شكل الحياة ووجوه الإبداع في ذلك العصر والذي تمثل بأفضل صوره في الزخارف الهندسية التي استخدمت بدقة في المساجد والأبنية التي بقيت لنا منذ ذلك العصر، واستمر استخدامها حتى أثناء العصر الإسلامي الوسيط المتأخر، أي في الفترة الممتدة بين نصف القرن الثامن وحتى القرن الخامس عشر الميلادي.
وقد استخدم الفنان المسلم منهجاً جديداً في فن الفسيفساء هو الذي حقق له تقطيع الفسيفساء بأشكال تميزه واختلافه عن الفنون الأخرى، وتجلى هذا الاختلاف في أبهى صورة في هندسية خماسية وسداسية وغيرها من الأشكال التي تنتمي للتصميم العام بألوانه المتباينة .
وقد شهدت مصر أروع أشكال الإبداع والابتكار في فن الفسيفساء، وخاصة في الأعمال الفنية التي يتم الاستعانة فيها بالأنماط الهندسية، ومنها (المشكاة) ذات الفسيفساء الرخامية الملونة. والتي تدل على انفراد فن الفسيفساء الإسلامي بخصوصية غاية في الاختلاف والتفرد.
أما في دول المغرب العربي فلا يزال الفنانون هناك يسيرون على نهج الأجداد، ويستخدمون الأنماط والأشكال النجمية والدائرية والخماسية والسداسية والرباعية والأشكال المعقوفة المصنوعة جميعها من مادة الرخام والخزف الملون، بحيث تعطي في تجميعها أشكالاً من الأطباق النجمية وغيرها من الزخارف الإسلامية التي يمكن استخدامها في أغراض عديدة مثل القباب والمحاريب والجدران والأرضيات.
فسيفساء قبة الصخرة
وليس معنى ذلك أن فن الفسيفساء الإسلامي لم يستفد من فنون (الموزاييك) الأخرى التي سبقته، والحقيقة أنه استفاد منها وأضاف إليها وأعطاها الروح والنكهة الإسلامية الخاصة والمتميزة، ونستطيع أن نلمس ذلك بسهولة في النقوش واللوحات الموجودة في قبة الصخرة والجامع الأموي الذي اشترك في تزيينه فنانون إيرانيون مع الفنانين العرب، وهو مانراه أيضاً في تحف أخرى متناثرة في معظم دول العالم العربي والإسلامي.. وقصة هذا الامتزاج والتفاعل بين فن الفسيفساء الإسلامي والفنون الأخرى تبدأ منذ فتح العرب بلاد الشام حيث وجدوا هناك مدرسة فنية تنتمي إلى جذور ساسانية- هيلينية- بيزنطية، ووجدوا فنانين شوام تلقوا أساليبهم الفنية على أيدي فنانين من الروم، فاستفادوا من هذا الفن وقاموا بتطويره، وقد أتاح لنا العلامة الفرنسي (دي لوريه) باكتشافه لأجزاء نمطية الشكل كانت مغطاة بالملاط في الجامع الأموي فرصة جيدة للغاية للتعرف على مدى عبقرية وجمال هذا المزيج والحوار الفني بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى، وخاصة فيما نشاهده على مقربة من المدخل الرئيسي للجامع الأموي، حيث استخدم الفنانون الفسيفساء في رسم منظر لنهر رائع وعلى ضفته الداخلية أشجار ضخمة تطل على منظر طبيعي مليء بالرسوم لعمائر كثيرة بين الأشجار والغابات، ومن هذه العمائر رسم لملعب للخيل، ورسم آخر لقصور ذات طابقين وأعمدة جميلة، ورسم ثالث لفناء مربع الشكل وله سقف صيني الطراز، فضلاً عن عمائر صغيرة تبدو وكأنها مصنوعة بحيث تكون متراصة الواحدة فوق الأخرى، وفوق النهر توجد قنطرة تشبه قنطرة أخرى موجودة فوق نهر بردى في دمشق، مما جعل البعض يظنون أن هذه الرسوم قصد بها رسم مناظر من مدينة دمشق.
إذن فقد تبلور فن الفسيفساء بعد أن اكتملت الهوية الفنية الإسلامية، واتخذ لنفسه هذا الأداء والأسلوب الإبداعي بعيداً عن فن (الموزاييك) الغربي الذي اعتمد علي استخدام قطع صغيرة متشابهة هندسياً، ولذلك فقد تميز الفن الإسلامي بمنهج خاص يظهر بوضوح في المساجد والعمائر الإسلامية التي استوحى منها الفنان المسلم روحه الفريدة وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية وهو ماجعله يكتسب احترام العالم .
وهذا الرابط
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=6061
وبامكانك الدخول على هذا الرابط
www.google.com
وكتابة كلمه
معى الموزاييك
وان شاء الله تطلع لك مواقع كثير