**السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ضغطة القبر، فهل هناك بالفعل عذاب في القبر؟، وما هي الأسباب التي توجب عذاب القبر؟، وكيف يمكننا النجاة من ضمة القبر؟.....
***** الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وبعد..عذاب القبر وضغطته فهذا أمر ثابت بالكتاب والسنة، ويدور الكلام فيه حول عدة نقاط كالآتي:
/ثبوت عذاب القبر وضم بالكتاب والسنة. /من أسباب عذاب القبر. /المنجيات من عذاب القبر. ......
أولا: ثبوت عذاب القبر وضمته بالكتاب والسنة:
يقول ربنا عز وجل: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} .
اعلم أخي الكريم أن من مقتضيات الإيمان أن يصدق الإنسان بعذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين منكر ونكير عليهما السلام، فمن أنكر عذاب القبر كذب بالقرآن ومن كذب به فقد كفر والعياذ بالله، فهذه الآية فيها إثبات عذاب القبر وهي صريحة؛ لأن الله تعالى قال: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الميت يقعد وهو يسمع خطو مشيعيه فلا يكلمه شيء إلا قبره ويقول: ويحك ابن آدم أليس قد حذرتني وحذرت ضيقي ونتني ودودي فماذا أعددت لي؟".
ويقول: "للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ" وفي رواية: "هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهد له سبعون ألفا من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه".
ثانيا: من أسباب عذاب القبر:
1- إهمال الطهارة وإتيان النميمة ففي الحديث: "إن النبي مر على قبرين فقال: إنهما يعذبان، وما يعذبان في كبير، أما هذا فكان لا يستنزه من البول، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة" (رواه البخاري).
2- الإهمال والتهاون في الوضوء وترك مناصرة المظلوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمر بعبد من عبيد الله أن يجلد في قبره مائة جلدة فما زال يسأل الله عز وجل حتى صارت جلده فلما ضرب اشتعل عليه قبره نارًا فلما أفاق قال: علام جلدتموني؟ فقيل له: إنك صليت صلاة من غير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره" (رواه الطبراني). وكثير من المسلمين يقع في هذا الإثم فكم من مستصرخ أو مستنجد تستباح أرضهم وأعراضهم وأمة الإسلام لاهية تائهة في عبثها غيها ولهوها!!!
3- اقتراف جريمة السرقة والعياذ بالله ففي الحديث: "كان رجل يقال له كركرة على متاع رسوله فمات فقال النبي: "هو في النار وإن الشملة تشتعل عليه نارًا في قبره" فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها"(رواه البخاري)، أي أنه دخل النار بعباءة قد سرقها.
ثالثا: المنجيات من عذاب القبر:
1- الموت في سبيل الله: فنسأل الله أن يبلغنا إياها وقد سئل رسول الله: "ما بال الشهداء لا يفتنون في قبورهم؟ فقال: كفى ببارقة السيف على رأسه فتنة".
2- قراءة سورة الملك والمداومة عليها ففي الحديث: "إن في القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له" (رواه الترمذي).
3- فعل الصالحات يقول النبي الكريم: "إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولوا مدبرين فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه وكان الصيام عن يمينه وكانت الزكاة عن شماله وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل ثم يؤتي عن يمينه فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتي عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل ثم يؤتي من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والإحسان: ما قبلي مدخل" (رواه ابن حبان).
4- الموت يوم الجمعة أو ليلتها لحديث: "من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أجير من عذاب القبر وجاء يوم القيامة وعليه طابع الشهداء" (رواه أحمد).
7- الدعاء لمن مات والاستغفار له والصدقة عنه ووفاء الدين وقضاء الحج فإنه ينفعه ففي الحديث: "كان النبي إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل"(رواه أبو داود).
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم شهودة
•
سبحان الله شعرور بالخوف والوجل من مجرد القراءة فقط عن عذاب القبر .. ما الحال إذا حانت ساعة الرحيل .. وصرنا من أصحاب القبور !!
اللهم ارحمنا برحمتك وأجعلنا من أهل طاعتك
اللهم ارحمنا برحمتك وأجعلنا من أهل طاعتك
الصفحة الأخيرة
حيرة وخوف .....................اللهم نجني من عذاب القبر وجميع المسلمين والمسلمات ..........امين