
فروالي @froaly
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




*FATMAH*
•
التحضيض ومعناه طلب الشيء بحث. ومن أدواته (لولا) و (لوما) و (هلا)
وتشديد اللام. وهذه الأدوات إذا كانت للتحضيض فإنها تختص بالدخول على جملة فعلية فعلها ماض أو مستقبل.
فإذا وقع بعد أداة من هذه الأدوات فعل ماض، فإن معناها يخرج إلى اللوم والتوبيخ فيما تركه المخاطب، أو يُقدر فيه الترك، نحو قولك لمن قصر في الإمتحان: هلا أعددت للإمتحان عدته؟ ولمن جاء متأخرا: لولا حضرت مبكرا؟ ولمن تراخى وتباطأ في عمله: ألا بدأت عملك؟ ولمن تسرع في القيام بواجبه فلم يحسنه: لوما تأنيت في أداء واجبك؟ فالتحضيض في كل هذه المعاني قد خرج إلى اللوم والتوبيخ، وذلك لوقوع الفعل الماضي بعد كل أداة تحضيض.
ومنه قول أبي فراس الحمداني من قصيدة طويلة في التشييع لآل على والرد على خصوهم:
هلا صفحتم عن الأسرى بلا سبب؟ للصافحين ببدر عن أسيركم؟
هلا كففتم عن الديباج سوطكم؟ وعن بنات رسول الله شتمكم؟
أما إذا وقع الفعل المستقبل بعد أي أداة من الأدوات السابقة فإن معنى التحضيض يخرج إلى الحث في طلب شيء، كقول المعلم لتلميذه الذي لا يظهر اجتهادا: لولا تجتهد؟ ولمن لا يصغي إليه أثناء الدرس: لوما تصغي إلي؟، ولمن ينقطع عن المدرسة أحيانا: ألا تواظب على الحضور إلى المدرسة؟ ولمن يقرأ من غير جد: هلا تقرأ خير من ذلك؟
فالتحضيض في كل هذه المعاني قد خرج إلى الحث أو الإستحداث على الفعل، وذلك لوقوع الفعل المستقبل بعد أدوات التحضيض. ومما ورد من ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: لوما تأتينا بالملائكة وفي هذا شاهد على وقوع الفعل المستقبل بعد أداة التحضيض فأفاد طلب الفعل بحث، وقد خرج الإستفهام هنا إلى معنى الأمر، أي إيتنا بالملائكة.
وقد يلي الفعل الماضي أداة التحضيض فلا يفيد اللوم والتوبيخ وإنما يفيد الطلب بحث، وذلك لأن الماضي في تأويل الفعل المستقبل، نحو قوله تعالى:لولا أخرتني إلى أجل قريب إذ المعنى: لولا تأخرني إلى أجل قريب.
وقد تستعمل أداة العرض (ألا) للتحضيض إذا دلت على طلب الفعل بحث نحو قوله تعالى :ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم، وكقولك لمن يخلف الوعد: ألا تفي بوعدك؟ ولمن يضيع وقته سدى: ألا تملأ وقتك بعمل نافع؟ وهكذا….</B></I>
والتحضيض: هو الحثُّ على الشيء (78)، يقال حضضته على فعله إذا حثثته عليه، ولذا لا يلي هذه الحروف إلاَّ الأفعال (79)؛ لأنَّه لمَّا (حصل فيها معنى التحضيض، وهو الحثُّ على إيجاد الفعل وطلبه، جرت مجرى حروف الشرط في اقتضائها الأفعال، فلا يقع بعدها مبتدأ ولا غيره من الأسماء) (80)، وإنَّما يقع بعدها الفعل الماضي فتكون للوم والتأنيب على ترك الفعل (81) نحو قوله تعالى:
{ لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ } (النور 13)
ويقع بعدها الفعل المضارع فتكون للحضِّ على الفعل (81) وطلبه، نحو قوله تعالى:
{ لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ } (الحجر 7)
ولا يحذف الفعل بعدها إلا إذا دلَّ عليه دليلُ حالٍ أو دليلُ لفظ (82)؛ فدليلُ الحال نحو قولك لمن تراه يعطي: هلاَّ زيدا، أي: هلاَّ تعطي زيدا، ودليلُ اللفظ كقول جرير:
تعُدُّونَ عَقْرَ النِّيبِ أفْضلَ مَجْدِكُم بَني ضَوْطَرَى لَولَا الكَمِيَّ المُقَنَّعَا(83)
أي: لو لا عددتم.
وهذا جميعه قد اكتسبته هذه الحروف بعد التركيب.
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=30784
وتشديد اللام. وهذه الأدوات إذا كانت للتحضيض فإنها تختص بالدخول على جملة فعلية فعلها ماض أو مستقبل.
فإذا وقع بعد أداة من هذه الأدوات فعل ماض، فإن معناها يخرج إلى اللوم والتوبيخ فيما تركه المخاطب، أو يُقدر فيه الترك، نحو قولك لمن قصر في الإمتحان: هلا أعددت للإمتحان عدته؟ ولمن جاء متأخرا: لولا حضرت مبكرا؟ ولمن تراخى وتباطأ في عمله: ألا بدأت عملك؟ ولمن تسرع في القيام بواجبه فلم يحسنه: لوما تأنيت في أداء واجبك؟ فالتحضيض في كل هذه المعاني قد خرج إلى اللوم والتوبيخ، وذلك لوقوع الفعل الماضي بعد كل أداة تحضيض.
ومنه قول أبي فراس الحمداني من قصيدة طويلة في التشييع لآل على والرد على خصوهم:
هلا صفحتم عن الأسرى بلا سبب؟ للصافحين ببدر عن أسيركم؟
هلا كففتم عن الديباج سوطكم؟ وعن بنات رسول الله شتمكم؟
أما إذا وقع الفعل المستقبل بعد أي أداة من الأدوات السابقة فإن معنى التحضيض يخرج إلى الحث في طلب شيء، كقول المعلم لتلميذه الذي لا يظهر اجتهادا: لولا تجتهد؟ ولمن لا يصغي إليه أثناء الدرس: لوما تصغي إلي؟، ولمن ينقطع عن المدرسة أحيانا: ألا تواظب على الحضور إلى المدرسة؟ ولمن يقرأ من غير جد: هلا تقرأ خير من ذلك؟
فالتحضيض في كل هذه المعاني قد خرج إلى الحث أو الإستحداث على الفعل، وذلك لوقوع الفعل المستقبل بعد أدوات التحضيض. ومما ورد من ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: لوما تأتينا بالملائكة وفي هذا شاهد على وقوع الفعل المستقبل بعد أداة التحضيض فأفاد طلب الفعل بحث، وقد خرج الإستفهام هنا إلى معنى الأمر، أي إيتنا بالملائكة.
وقد يلي الفعل الماضي أداة التحضيض فلا يفيد اللوم والتوبيخ وإنما يفيد الطلب بحث، وذلك لأن الماضي في تأويل الفعل المستقبل، نحو قوله تعالى:لولا أخرتني إلى أجل قريب إذ المعنى: لولا تأخرني إلى أجل قريب.
وقد تستعمل أداة العرض (ألا) للتحضيض إذا دلت على طلب الفعل بحث نحو قوله تعالى :ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم، وكقولك لمن يخلف الوعد: ألا تفي بوعدك؟ ولمن يضيع وقته سدى: ألا تملأ وقتك بعمل نافع؟ وهكذا….</B></I>
والتحضيض: هو الحثُّ على الشيء (78)، يقال حضضته على فعله إذا حثثته عليه، ولذا لا يلي هذه الحروف إلاَّ الأفعال (79)؛ لأنَّه لمَّا (حصل فيها معنى التحضيض، وهو الحثُّ على إيجاد الفعل وطلبه، جرت مجرى حروف الشرط في اقتضائها الأفعال، فلا يقع بعدها مبتدأ ولا غيره من الأسماء) (80)، وإنَّما يقع بعدها الفعل الماضي فتكون للوم والتأنيب على ترك الفعل (81) نحو قوله تعالى:
{ لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ } (النور 13)
ويقع بعدها الفعل المضارع فتكون للحضِّ على الفعل (81) وطلبه، نحو قوله تعالى:
{ لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ } (الحجر 7)
ولا يحذف الفعل بعدها إلا إذا دلَّ عليه دليلُ حالٍ أو دليلُ لفظ (82)؛ فدليلُ الحال نحو قولك لمن تراه يعطي: هلاَّ زيدا، أي: هلاَّ تعطي زيدا، ودليلُ اللفظ كقول جرير:
تعُدُّونَ عَقْرَ النِّيبِ أفْضلَ مَجْدِكُم بَني ضَوْطَرَى لَولَا الكَمِيَّ المُقَنَّعَا(83)
أي: لو لا عددتم.
وهذا جميعه قد اكتسبته هذه الحروف بعد التركيب.
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=30784
الصفحة الأخيرة
بس من وين جبتيها