مع زحف العولمة وتطورات العالم المعاصر الآتية من الغرب
اود ان الفت انتباهكم الى الكثير من الطقوس الغربية
الذي اصبحت محببة في بلادنا الاسلامية لتقليد الغربين
واهم هذه الطقوس او الاعياد الاكثر غرابة هو عيد الهلوين
يأتي في تاريخ 31 من هذا الشهر اكتوبر وهو كالتالي :
ماذا يفعلون في هذا اليوم؟
يقوم الأطفال في كل أنحاء أوربا وأمريكا الشمالية مساء الحادي والثلاثين من أكتوبر / تشرين الأول من كل سنة بطلي وجوههم وارتداء زي معين ، حيث يخرجون ليدوروا على البيوت ويجمعوا منها الهدايا ، كما ويقوم الكثير من البالغين يتزيين بيوتهم برسومات الأشباح ، ويصنعون من القرع أشكالا لأوجه مخيفة ويضعون شمعة في داخل القرعة ليحصلوا على ما يسمى عندهم " جاكو لان تيرن " .ولعل أهم ما بقي من تلك العادات عادة تقديم بعضا من الطعام والشراب) في هذا الوقت تقدم الحلويات ) للمحتفلين الذين كانوا قد تقنعوا ولبسوا زيا خاصا بتلك الإحتفالات ، إضافة إلى عادة إشعال الحرائق في الهواء الطلق.
ومن المؤسف أن هناك العديد من المسلمين ممن يشاركون سكان أوربا وأمريكا الشمالية في هذه الاحتفالات . وسنسعى في هذه المقالة أن نبين أصل فكرة هلوين ، مشيرين إلى الأسباب التي تدعو المسلمين إلى وجوب الابتعاد عن المشاركة في مثل هذه الاحتفالات وقد كان الناس في مناطق عدة من أوربا – وحتى وقت قريب – يعتقدون أن الموتى في تلك الليلة يمشون بينهم ، وأن السحرة يحلقون فوقهم . ولهذا السبب توقد النيران في الهواء الطلق وذلك لإبعاد تلك الأرواح الشريرة.
ومن وجهة نظر إسلامية:
أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك أن الإحتفال بعيد هلوين حرام في الإسلام فإن عيد الهلوين هو أحد أسوأ الأعياد بسبب أصله الوثني . فلا شك أنه يحرم المشاركة
بالاحتفال بهذا العيد ، حتى وإن بدت بعض الممارسات في هذا العيد بريئة أو فيها بعض الخير ، إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول " كل بدعة ضلالة " أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك أن الإحتفال بعيد هلوين حرام في الإسلام وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفرة بقوله "من تشبه بقوم فهو منهم". فعلى المسلمين أن يصغوا لحديث رسول الله وأن يكفوا عن التشبه بالكفار والاحتفال بأعيادهم . فقد حرم الإسلام تحريما قاطعا التشبه بغير المسلمين في عاداتهم الاجتماعية وطقوسهم الدينية وخاصة عباد الأوثان أو عباد الشيطان . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليصبن الله عليكم العذاب صبا ، ولئن دعوتم فلن يستجاب لكم " رواه الترمذي"
عندما يفكر الناس بهلوين ، تتبادر لأذهانهم صور شتى من الكائنات الخرافية والاقنعة المفزعة ، لكن وبالنسبة للصغار فهلوين يعني الحلوى التي يلملمها الأطفال من البيوت وهم يقرعون الابواب ليلا ويسألون أصاحب البيوت هذه الحيلة البريئة (ضيافة أم مخافة) . ولاأظن أنه يبقى بيت في أوربا أو أمريكا واحد دون أن يحتفل بهذا العيد . فكما نعرف فإن أعياد الأوربين والامريكييين مكلفة جدا اذا تكلفهم بالملاين. لكن القليل منا من يسأل من أين أتى هذا العيد وماهي جذوره. فهو عبارة عن عدة اساطير اجتمعت مع بعضها البعض لتشكل مايسمى بهلوين .
جذور هلوين :
لاأظن أن هناك أمة لاتحتفل بهلوين على طريقتها . فهو في الواقع عيد الأموات . اذا بدأ من مصر الفرعونية التي كان شعبها يحتفل بإله الموت (أوسيروس) ، حيث تأتي أروح الأموات متقمصة حيوانات مخيفة ، مثل البومة والعنكبوت القطط السود والكلاب ، حيث كانوا يهاجمون أهل القرى – كما كانوا يعتقدون – ويرعبوهم.
أما السبب في اختيار نهاية أكتوبر فيعود إلى الاعتقاد بأن اقارب الأموات يأتون لزيارة أهلهم بشكل أشباح وهم جائعون ، فأيكلون ويشرون ويتدفؤون مع الأهل ثم يغادرون عائدين إلى قبورهم، وقد أرتبط الخريف بسقوط أوراق الاشجار بالموت المؤقت للطبيعة ، وأرتبط أيضا بذكرى موت الأقارب . حتى أننا نحن العرب نحتفل بهذا العيد تحت طقوس مشابه، ففي مدينة حمص هناك عيد يدعى ( خميس الحلاوة) حيث يشتري الجميع دون استثناء أصناف كثيرة من الحلاوة ويوزعون جزءا منها على روح أقاربهم الأموات في المقابر ويأكلون الجزء الآخر.
وايضا هناك
عيد القرقيعان تشبه بعيد النصارى .. ( الهلوين )
أنه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد ومن الناس من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود وكانت لا ضابط لها إلا أنه في الوقت الحاضر بدأت العناية بها وصار لها احتفال في بعض المواقع والمدارس وغيرها وصارت ليست للأطفال وحدهم وصارت تجمع لها الأموال .. ؟
واعتقد حصل افتاء بمنع هذا الاحتفال.؟.
وبما أن العادة عند شعوب الأرض تأخذ القديم وتغير الأسم والهدف ثم تأمم ذلك الطقس المعتاد ، فقد اعتقد الامريكيون بأن هناك كاهن خرج من القدس مشيا على الأقدام في رحلة طويلة عائدا إلى موطنه . وهو في الطريق تعثر في جزيرة خاوية ثم وجد فجوة واسعة يتردد منها أصوات آهات وأنين تدل على عذابها وآلامها فصلى صلاة الغفران ومن تلك اللحظة أصبحت تلك الصلاة جزء من العادة المتبعة في الولايات المتحدة.
تقطيع القرع على شكل وجه :
اتبعت العادة في الولايات المتحدة بتقطيع القرع على شكل وجه ووضع شمعة في وسطها ثم تركيزها قرب النافدة في عيد هلوين عندما يغشى الليل . هذه العادة انطلقت من اسطورة تقول بأن رجل أسمه جاك اسكنه الله في جهنم ومن كثرة ما خدع أبليس في جهنم طرد من النار إلى الآرض وكان عقوبته أن يمشي الأرض طولا وعرضا وفي الليل كان يحمل قرعة محفور فيها ثقوب وفيها بصيص نار يضيء طريقه بها . ومن هذه الاسطورة وضع الأوربيين والامركيين القرع في النوافذ.
وهناك يوم يحتفل به في امريكا اللاتينة مشابه لهلوين يسموه (يوم الأموات)، وهم يحتفلون به في الأول من نوفمبر وقد أتى هذا العيد من أوروبا الذي كان الهدف منه الترحم على الأموات. هذا العيد يقضيه اللاتينون بشراء الورد ووضع البخور في البيوت على أرواح موتاهم .
ويسعى الإسلام إلى إبعاد المسلمين عن كل الممارسات والعادات اللا أخلاقية ، وبذلك يهئ المناخ المناسب الذي يكون فيه القرآن والسنة هما النبع الصافي الأصيل الذي تتغذى عليه العقول وتصاغ وفق تعاليمه الأخلاق والتصرفات . ويجدر بالمسلم أن يكون مثالا يحتذى في الإيمان والأخلاق ، ولا يليق به أن يتبع الآخرين اتباعا أعمى وأن يتشبه بهم ، معتمدا فيما يقتبسه من خلق وعادة على ما عند الأمم الأخرى من عادات وتقاليد.
وأخيرا فعلينا أن نتذكر دائما أننا محاسبون على أعمالنا . فعلينا أن نقلع عما كنا عليه بعد ما تبين لنا الحق ، وإلا حق علينا غضب الله ، قال تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " النور / 63 . لاشك أنها مسألة خطيرة ولا يصح التساهل بها . والله تعالى أعلم .
نسأل الله الهداية والعون والسداد ، وأن يحفظنا من كل الضلالات والبدع والتي يمكن أن تؤدي بنا إلى النار .
منقول للفائدة
fullh2011 @fullh2011
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
تحيتي لك