
الحديث الشريف
يقول صلى الله عليه وسلم:
(اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك
ماض في حكمك عدل في قضاؤك
أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك
أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ما قاله عبد قط إذا أصابه هم أو حزن إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا)
قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات
قال (أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن) .
شرح الحديث:
هذا حديث يؤكد على أهمية منطقة الناصية في الدعاء والشفاء
فماذا كشفت البحوث الطبية الجديدة
حول ما يسميه العلماء المنطقة الأمامية من الدماغ أو مقدمة الدماغ؟
حقائق علمية
وجد العلماء أن منطقة الناصية
وهي مقدمة الدماغ تنمو أثناء الإيمان عندما يعيش الإنسان حالة من الاندماج مع معتقدات معينة
ولكن في حالة الممارسات السيئة والاضطرابات في العقيدة وعدم الإيمان بشيء (أي الإلحاد)
فإن هذه المنطقة "تتآكل" مع الزمن ويقل عدد خلايا الدماغ فيها وتصبح أصغر حجماً
وبالتالي تزداد الاضطرابات النفسية لدى هؤلاء
ويزداد لديهم القلق والإحباط
وربما يسهل عليهم الانتحار!
وقد وجد العلماء أن الدين والإيمان مهم جداً في علاج الاضطرابات النفسية
ومهم في علاج الأمراض، ومهم في الشفاء،
لأن الاعتقاد بالشفاء هو نصف الشفاء!
لقد أثبتت التجارب الجديدة على الدماغ بطريقة التصوير بالرنين المغنطيسي
أن الإنسان عندما يكذب فإن دماغه يعمل أكثر وبالتالي يتطلب طاقة أكبر
وهذا يعني أن الصدق يعني التوفير في الطاقة وفي عمل الدماغ.
وجه الإعجاز
إن هذا الحديث يشهد على عظمة الإسلام
لأن النبي صلى الله عليه وسلم أسلم ناصيته لله تعالى
وقد ثبت أن هذه الناصية هي مركز اتخاذ القرار وهي مركز الإيمان
لذلك طلب من ربه أن يتولى أمر هذه الناصية.
تفسير جميل جداً يستحق القراءة
في كتابه (وغداً عصر الإيمان) يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني بخصوص سورة العلق:
كنت أقرأ دائما قول الله تعالى (كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة). والناصية هي مقدمة الرأس وكنت أسأل نفسي وأقول يارب اكشف لي هذا المعنى .. لماذا قلت ناصية كاذبة خاطئة؟ وتفكرت فيها وبقيت أكثر من عشر سنوات وأنا في حيرة أرجع إلى كتب التفسير فأجد المفسرين يقولون : المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيا فالناصية هي مقدمة الرأس لذلك أطلق عليها صفة الكذب (في حين أن المقصود صاحبها) .. واستمرت لدي الحيرة إلى ان يسر الله لي بحثا عن الناصية قدمه عالم كندي ( وكان ذلك في مؤتمر طبي عقد في القاهرة ) قال فيه : منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن جزء المخ الذي تحت الجبهة مباشرة "الناصية" هو المسؤول عن الكذب والخطأ وانه مصدر اتخاذ القرارات . فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه لا تكون له إرادة مستقلة ولا يستطيع أن يختار ... ولأنها مكان الاختيار قال الله تعالى (لنسفعا بالناصية) أي نأخذه ونحرقه بجريرته ... وبعد أن تقدم العلم أشواطا وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف وصغير (بحيث لايملك القدرة على قيادتها وتوجيهها) وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى: (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها) ... وجاء في الحديث الشريف : "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك". ولحكمة إلهية شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ له...
معلومات اول مره اعرفها
جزيتي من الله خيرا غاليتي