غيوُض
غيوُض
تفكيير اعجبني جدا.. ونقلته لكم من احد المنتديات.. أطلعت كما أطلع غيري على قضية الساحة الأولى والمتعلقة بقضية قبلان وبدهان.. ومن هذا المنبر والذي أسأل المولى أن يكون باب خير للمقتول.... أرجوا أن يصل رأيي هذا والذي أعده رسالة من أهل الساحة لأهل العقول ممن تربطهم بالأخ قبلان أواصر المحبة والقربى ويطرحوا عليه هذه المشورة ووالله إني لأرجوا أن تكون مفتاحً له للجنة وباب خير للميت في قبره بإذن الله. أخي قُبلان : نعلمُ أن مُصابك عظيم...وأن المقتول له من القلب مكان...ولا ملامة عليك إن حكمت شرع الله ولكن هي مشورة أتمنى أن تجد أذن واعية و تصل لقلب محب للخير.. أقول لك أخي يقول الله تعالى ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا........لاأزيد عن قول اهل العلم ممن شاهدتهم وسمعت لهم في فضل هذه الآية. هل تُريد أخي العزيز أن تسُن سُنة حسنة تكون باب للخير لك ولأبنك ليوم القيامة ولك الأجر العظيم.....؟ هل تُريد أن ترجع الإبتسامة لقلوب قد حُرِمت سنين عديدة ومحاجر قد جفت من كثرة البكاء.....؟ هل تُريد أن تُعتق رقبتك ورقبة إبنك ليس مرة ...............؟ بل مرات عديدة.........! أخي الكريم الفرصة متاحة لك دون غيرك....................! فأغتنمها ولتكن راعي الأولة إذاً لاتتنازل عن جميع الأموال التي أعطيت لك وأقبل بها كاملة وأعتق بها رقاب جميع من يُطالب بالدية ممن صدر بحقهم القصاص وأشترط أهلوهم الدية كمثل العطوي والبلوي وغيرهم..ممن نشاهدهم ونشاهد منشادتهم لأهل الخير عبر وسائل الإعلام....ولن تنسى العرب والقبائل هذا الصنيع قد تحكم بشرع الله ولكن لن يعود أبنك للحياة.....وستمضي وتيرة الحياة حتى تلقى الله وقد تأخذ بالرأي والمشورة بعد توفيق الله وتكون سبباً في فتح باب خير ليوم القيامة وكما ورد في الأثر من سنة سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة فكل من أعتقت رقابهم سيكون لك ولأبنك أجرهم وأجر ذرياتهم من بعدهم حتى تقوم الساعة فلا تحرم نفسك هذا الأجر العظيم رسالة للإخوة: أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه والله ولي التوفيق
تفكيير اعجبني جدا.. ونقلته لكم من احد المنتديات.. أطلعت كما أطلع غيري على قضية الساحة...
العفو عند المقدرة.
العفو يصلح الكريم ويفسد اللئيم.
أخر مرة
أخر مرة
والله يا خواتي ودي اقول شي يقرقع في قلبي من سنين .. بغض النظر عن من الغلطان وايش القصه الحقيقيه اللي مستحيل احد يعرفها غير رب العالمين .. وبغض النظر عن سلوم القبايل والمخيمات اللي ينصبونها قبال بيت اهل الدم .. وبغض النظر عن نزاهه الحكم و عدمه .. وبغض النظر عن مكانه كل من القاتل والقتيل في المجتمع .. اذا غضيت النظر عن كل ما سبق وعن اشياء ثانيه اكثر .. والله والله والله ما اقدر الا اني اتحسب على من ابتدع الدياااات المهووووله اللي بالملا ييييين والهدايا والعطايا و المنح !!! ايش هذا والله لو بعيد الشر انا في مكانه الدنيا ما تعدل ظفر ابني .. سواء هو طلب ( انا هنا ما اتكلم عن قضيه محدده ..) او لا ,ايش قلوب الناس اللي تبغى تشتري دم الابرياء .. قريت في جريده الاقتصاديه .. (عدد يوم الجمعة 5 صفر 1482هـ ص#30) فى موضوع يتكلم عن القضيه( انا هنا اتكلم عن قضيه بدهان ) انو ابن دعيجا وهو من شيوخ قبائل الشرارات قال وبالحرف "تبرعت باعطاء قبلان احدى بناتي << مع رعيه من الابل المغاتير وتبعني كثير من رجال القبيله بالتبرعات بملايين الريالات والاراضي السكنيه والمزارع والقصور لوالد القتيل من اجل التنازل واستمر دورنا في الوجاهه والدعوه للعفو والصفح عن القاتل , وما زلنا مستمرين في طلبنا سرا وعلانيه ".. وكمان يقول الخبر ان الاديب سلمان الافنس أوضح ان المشايخ قدموا لوالد القتيل 50 مليون وغيرها من الاملاك .. وعن العروض الماليه والعينيه قال : قدم عدد من شيوخ و اعيان قبيله الشرارات لوالد القتيل من جهة الشيخ فدغاش الخيال شيخ عشيره العزام من الشرارات مبلغ عشره ملايين ريال مقابل التنازل, فيما قدم بن فنخور أحد وجهاء القبيله مخطط الدعيجا السكني كامل مقابل إعتاق القاتل .. ( هذا وهو ولدهم أجل اهل بدهان كم بيعطون ؟؟؟؟؟؟؟؟) وبعد .. شدعووووه لو هم يفدون عنتره شيخ شباب بني عبس والله ودي اكتب لا تعليق .. من كثر ما في خاطري من قهر وغيض ما توصفه كلمات .. كل هالاموال المهوله ومخططات سكنيه وحتى بناتهم الله المستعان .. هذا وهو حكم الله ولو كان غير كان صارت مظاهرات وبلاوي وشغل صعايده .. سؤال واحد يا بنات اللي تعرف اجابته تكفى تقول لي .. يجوز هالكلام؟؟؟؟؟ وين المشايخ والقضاه عن هالقضيه وغيرها اللي فيها اهل الدم يطلبون مبالغ خياليه ما يقدر على دفعها الا الملوك طبعا انتو عارفين قصدي.. انا اللي اعرفه ان مبلغ الدية معروف ومحدد شرعاً. وآخر شي ... تخيلوا طالما هم متبرعين متبرعين يوزعون هالملايين والاراضي والمخططات والابل المغاتير على المحتاجينهم صدق .. على الناس اللي مو لاقيه تاكل واللي تنولد وتعيش وتموت في بيوت الاجار على الناس اللي لو اشتغلوا من عمرهم سنه لين يموتون ما جمعوا نص هالمبلغ على الارامل والمطلقات على وعلى وعلى ... كان ولدهم وجميع المسلمين بأذن الله في الجنه .. يا بختك يا حرمه قبلان عوضوك عن ثوب ابنك بضره و كم ناقه .. عجبي..
والله يا خواتي ودي اقول شي يقرقع في قلبي من سنين .. بغض النظر عن من الغلطان وايش القصه الحقيقيه...
يا جماعه انا لا همني بدهان ولا قبلان ..
الله يجبرمصيبتهم ويربط على قلوبهم ويوفقهم لما فيه صالحهم في عاقبه امرهم ..



انا همتني السنه السيئه اللي سنوها من المبالغه الفاحشه في مبلغ الديه ان كانت تسمى ديه ..
يا اختي ام يوسف .. معقوله يسعدونه ويسلونه بأكثر من سبعين مليون؟؟؟؟ ومخططات سكنيه و بناتهم وعيالهم ..
كلنا ماتوا لنا اقارب واهل وهذي الدنيا والواحد يصبر على سنه الحياه الفانيه

طبعا كلنا يدنا في المويه وهم بس يدهم في النار ..
بس بالله عليكم كل وحده منكم تتخيل .. ولا احد منا ضامن عمره او عمر احد من اهله لو يحرسه 24
ساعه ..
المهم تخيلوا صار لكم هالموقف .. احد من عيالكم تسبب بقتل احد خطاء وثبتت في حقه الديه ..
وقالوا لكم والله ولدنا غالي والدنيا ماتعوضنا عنه ولكن يالله عطونا عشرين مليون وارض على الكورنيش وبنت ام خمسطعش !!!!!(علشان نتسلى ونسعد بعد موته وما نكون خسرنا شيئين)
نسأل الله العافيه..


بالله تردون وقولوا لي ترضون !! وبأمانه مين اللي ابتدع هذي البدعه ؟؟؟ومين اللي ما اخذ على يد مبتدعها ؟؟
والا علشان فيها دعوى الجاهليه والقبوله ..
ارجع واقول الموضوع يخص المبااااالغه في الديااااااات مو سالفه بدهان وقبلان وان كانوا مثال نموذجي ؟؟
ولا زال الحوار مستمر وحياكم ..
أم التوفي
أم التوفي
تفكيير اعجبني جدا.. ونقلته لكم من احد المنتديات.. أطلعت كما أطلع غيري على قضية الساحة الأولى والمتعلقة بقضية قبلان وبدهان.. ومن هذا المنبر والذي أسأل المولى أن يكون باب خير للمقتول.... أرجوا أن يصل رأيي هذا والذي أعده رسالة من أهل الساحة لأهل العقول ممن تربطهم بالأخ قبلان أواصر المحبة والقربى ويطرحوا عليه هذه المشورة ووالله إني لأرجوا أن تكون مفتاحً له للجنة وباب خير للميت في قبره بإذن الله. أخي قُبلان : نعلمُ أن مُصابك عظيم...وأن المقتول له من القلب مكان...ولا ملامة عليك إن حكمت شرع الله ولكن هي مشورة أتمنى أن تجد أذن واعية و تصل لقلب محب للخير.. أقول لك أخي يقول الله تعالى ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا........لاأزيد عن قول اهل العلم ممن شاهدتهم وسمعت لهم في فضل هذه الآية. هل تُريد أخي العزيز أن تسُن سُنة حسنة تكون باب للخير لك ولأبنك ليوم القيامة ولك الأجر العظيم.....؟ هل تُريد أن ترجع الإبتسامة لقلوب قد حُرِمت سنين عديدة ومحاجر قد جفت من كثرة البكاء.....؟ هل تُريد أن تُعتق رقبتك ورقبة إبنك ليس مرة ...............؟ بل مرات عديدة.........! أخي الكريم الفرصة متاحة لك دون غيرك....................! فأغتنمها ولتكن راعي الأولة إذاً لاتتنازل عن جميع الأموال التي أعطيت لك وأقبل بها كاملة وأعتق بها رقاب جميع من يُطالب بالدية ممن صدر بحقهم القصاص وأشترط أهلوهم الدية كمثل العطوي والبلوي وغيرهم..ممن نشاهدهم ونشاهد منشادتهم لأهل الخير عبر وسائل الإعلام....ولن تنسى العرب والقبائل هذا الصنيع قد تحكم بشرع الله ولكن لن يعود أبنك للحياة.....وستمضي وتيرة الحياة حتى تلقى الله وقد تأخذ بالرأي والمشورة بعد توفيق الله وتكون سبباً في فتح باب خير ليوم القيامة وكما ورد في الأثر من سنة سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة فكل من أعتقت رقابهم سيكون لك ولأبنك أجرهم وأجر ذرياتهم من بعدهم حتى تقوم الساعة فلا تحرم نفسك هذا الأجر العظيم رسالة للإخوة: أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه والله ولي التوفيق
تفكيير اعجبني جدا.. ونقلته لكم من احد المنتديات.. أطلعت كما أطلع غيري على قضية الساحة...
انا اؤيد الواثقة ... بحسب الرواية للجريمة اللي قريتها فكانت متعمدة مو مسألة خطأ .. ومتعاونين عليه وكانوا ناوين يذبحون الاب ..

الله حسيبهم
بنت الصالحين
بنت الصالحين
ولمن يخرج كل قاتل ! فكرو معي ماالرادع للقتله عن الشروع بالجريمه اليس هناك عفو؟؟ إذاً سيقتل كل من تسول له نفسه بالقتل وستمتلئ الشوارع بالدماء ... لابد ان يطبق الشرع وحتى ان كان الأمر قاسيا ومؤلما لابد من التطبيق وماشرع ذلك الشارع إلا لحكمة بالغه حتى لايعيثو بالأرض فسادا بل من حقه أن يصر ويتحقق الشرع ونحن معه ونسأل الله أن يتقبل توبة بدهان وليتعض كل من تسول له نفسه بالقتل من قضية بدهان نسأل الله العافيه والسلامه ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
ولمن يخرج كل قاتل ! فكرو معي ماالرادع للقتله عن الشروع بالجريمه اليس هناك عفو؟؟ إذاً سيقتل كل...
ام@يوسف
ام@يوسف
تفكيير اعجبني جدا.. ونقلته لكم من احد المنتديات.. أطلعت كما أطلع غيري على قضية الساحة الأولى والمتعلقة بقضية قبلان وبدهان.. ومن هذا المنبر والذي أسأل المولى أن يكون باب خير للمقتول.... أرجوا أن يصل رأيي هذا والذي أعده رسالة من أهل الساحة لأهل العقول ممن تربطهم بالأخ قبلان أواصر المحبة والقربى ويطرحوا عليه هذه المشورة ووالله إني لأرجوا أن تكون مفتاحً له للجنة وباب خير للميت في قبره بإذن الله. أخي قُبلان : نعلمُ أن مُصابك عظيم...وأن المقتول له من القلب مكان...ولا ملامة عليك إن حكمت شرع الله ولكن هي مشورة أتمنى أن تجد أذن واعية و تصل لقلب محب للخير.. أقول لك أخي يقول الله تعالى ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا........لاأزيد عن قول اهل العلم ممن شاهدتهم وسمعت لهم في فضل هذه الآية. هل تُريد أخي العزيز أن تسُن سُنة حسنة تكون باب للخير لك ولأبنك ليوم القيامة ولك الأجر العظيم.....؟ هل تُريد أن ترجع الإبتسامة لقلوب قد حُرِمت سنين عديدة ومحاجر قد جفت من كثرة البكاء.....؟ هل تُريد أن تُعتق رقبتك ورقبة إبنك ليس مرة ...............؟ بل مرات عديدة.........! أخي الكريم الفرصة متاحة لك دون غيرك....................! فأغتنمها ولتكن راعي الأولة إذاً لاتتنازل عن جميع الأموال التي أعطيت لك وأقبل بها كاملة وأعتق بها رقاب جميع من يُطالب بالدية ممن صدر بحقهم القصاص وأشترط أهلوهم الدية كمثل العطوي والبلوي وغيرهم..ممن نشاهدهم ونشاهد منشادتهم لأهل الخير عبر وسائل الإعلام....ولن تنسى العرب والقبائل هذا الصنيع قد تحكم بشرع الله ولكن لن يعود أبنك للحياة.....وستمضي وتيرة الحياة حتى تلقى الله وقد تأخذ بالرأي والمشورة بعد توفيق الله وتكون سبباً في فتح باب خير ليوم القيامة وكما ورد في الأثر من سنة سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة فكل من أعتقت رقابهم سيكون لك ولأبنك أجرهم وأجر ذرياتهم من بعدهم حتى تقوم الساعة فلا تحرم نفسك هذا الأجر العظيم رسالة للإخوة: أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه أتمنى إيصال هذا الرأي للأخ قبلان لعل الله يلين قلبه والله ولي التوفيق
تفكيير اعجبني جدا.. ونقلته لكم من احد المنتديات.. أطلعت كما أطلع غيري على قضية الساحة...
ندب الله عباده إلى العفو فقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} . وقال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .

إن الرحمة في قلب العبد تجعله يعفو عمَّن أساء إليه أو ظلمه، ولا يوقع به العقوبة عند القدرة عليه، وإذا فعل العبد ذلك كان أهلاً لعفو الله عنه. يقول الله تعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} .

وقد نزلت هذه الآية عندما حلف أبو بكر رضي الله عنه ألا ينفق على مِسْطَح لأنه من الذين اشتركوا في إشاعة خبر الإفك عن عائشة رضي الله عنها، وقد كان الحلف عقوبة من الصديق لمسْطَح، فأرشد الله إلى العفو بقوله: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}.

ثم ألمح الله في آخر الآية إلى أن من يعفو عمَّن يسيء إليه فإن الله يعفو عنه: { أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}.

وقد ورد عن الصديق رضي الله عنه أنه قال: "بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديًا يوم القيامة فينادي: مَن كان له عند الله شيء فليقم، فيقوم أهل العفو، فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس".

الدعوة بالأخلاق الحميدة

إن الإسلام يريد من أبنائه أن يكونوا دعاةً للإسلام بأخلاقهم الحميدة من أجل ذلك وجههم إلى العفو حتى عن الكافرين إن أساءوا على المستوى الشخصي : {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} .

ولقد كان تعامل المسلمين بهذه الأخلاق السامية مع غير المسلمين سببًا لإسلام كثير منهم، وأسوة المسلمين في هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: "كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) ".

إن تربية الإسلام لأبنائه على هذا المعنى العظيم السامي هي التي جعلت عمر بن الخطاب يقول: "كل أمتي مني في حِلٍّ".

ونفس المعنى نستشعره في كلمات ابن مسعود رضي الله عنه حين جلس في السوق يشتري طعامًا، فلما أراد أن يدفع الدراهم وجدها قد سُرقت، فجعل الناس يدعون على من أخذها، فقال عبد الله بن مسعود: "اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها، وإن كان حملته جراءة على الذنب فاجعله آخر ذنوبه".

العفو أولى

وإذا كان الإسلام قد قرر حق المظلوم في معاقبة الظالم على السيئة بمثلها وفق مقتضى العدل، فإن العفو والمغفرة من غير تشجيع على الظلم والتمادي فيه أكرم وأرحم. قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} .

فقوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} يبرز حق المؤمنين في الانتصار لأنفسهم إذا أصابهم البغي، ويضع لجامًا لهذا الانتصار للنفس وهو الحد الذي لا يجوز تجاوزه.ثم يعرض الله مرتبة الإحسان مشجعًا عليها فيقول: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ثم يتبع ذلك بإعلان حرمان الظالمين من محبة الله: {إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. ثم يرجع النص فيعلن حق المظلومين في أن ينتصروا لأنفسهم، ويعلن بشدة استحقاق الظالمين للعقاب في الدنيا، وللعذاب الأليم في الآخرة فيقول: { وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، ثم لا يدع النص مرتبة العدل هذه تتجه إليها الأنظار بالكلية، بل يدفع مرة ثانية إلى مرتبة الإحسان بالصبر والمغفرة معلنًا أن ذلك من عزم الأمور: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.

وهكذا جاءت هذه الصفة في النص معروضة عرضًا متشابكًا متداخلاً، فيه إبداع بياني عجيب، يلاحظ فيه متابعة خلجات النفس، باللمسات الرفيقة، والتوجيهات الرقيقة، مع مراعاة آلام المجني عليهم، والنظر بعنف وشدة إلى البغاة الظالمين، وإعلان أن من حق المجني عليهم أن ينتصروا لأنفسهم بالحق، ثم العودة لدفعهم برفق إلى الصبر والمغفرة، كل ذلك في ألوان دائرة بين العدل والإحسان.

ثم في آيات أخرى يبين القرآن ما لهؤلاء العافين عن الناس من الأجر: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .

العفو دليل كرم النفس

إن الذي يجود بالعفو عبدٌ كرمت عليه نفسه، وعلت همته وعظم حلمه وصبره، قال معاوية رضي الله عنه: "عليكم بالحلم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة، فإذا أمكنتكم فعليكم بالصفح والإفضال".

ولما أُتي عبد الملك بن مروان بأسارى ابن الأشعث في وقت الفتنة قال عبد الملك لرجاء بن حيوة: ماذا ترى؟ قال: إن الله تعالى قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو، فعفا عنهم.

إن العفو هو خلق الأقوياء الذين إذا قدروا وأمكنهم الله ممن أساء إليهم عفوا.قال الإمام البخاري رحمه الله: باب الانتصار من الظالم لقوله تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفوا .