bintaldera

bintaldera @bintaldera

عضوة نشيطة

ما أجملها من ليالي ! !!!!!!!!!!

ملتقى الإيمان

ما أجملها من ليالي !

--------------------------------------------------------------------------------

ما أجملها من ليالي !

ما أجمل تلك اللحظات ، وأنت تقضيها أيها العبد بين يدي ربك سبحانه وتعالى ..
وما أروع التضرع ، أيها العبد إلى الله عز وجل طلبا وطمعا في رحمته وغفرانه ..
وما أحلى قيام الليل والناس نيام ،، فقط أنت واقف كنخلة باسقة ،،
وصوتك يرتفع بالدعاء إليه سبحانه قائلا :
( ربي أعني ولا تعن علي ، وانصرني ولا تنصر علي ، وامكر لي ولا تمكر إلي ،
ربي اهدني ويسر الهدى لي ، ربي اجعلني ذاكرا لك ، شاكرا لك ، مطواعا إليك ،
راغبا إليك أواها منيبا ، ربي أجب دعوتي ، وأغسل حوبتي ، وسدد لساني ،
وأسلل سقيمة قلبي ،،، اللهم آمين ) ..

روي عن أنس رضي الله عنه قال : قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " صلاة في مسجدي تعدل بعشرة آلاف صلاة ، وصلاة في المسجد تعدل بمائة ألف صلاة ، والصلاة بأرض الرباط تعدل بألفي ألف صلاة ، وأكثر من ذلك كله ركعتان يصليهما العبد في جوف الليل لا يريد بهما إلا ما عند الله عز وجل "
( فقط ركعتان خاشع أنت فيها ، لوجه الله ، لا تبتغي عرضا في الدنيا لك فيها هذا الأجر العظيم ؟؟ إنها والله لرحمة منه ) ..
وقال صلى الله عليه وسلم : " أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل "
فكن من الأشراف يوم القيامة ، يوم ترى الذل في أوجه العصاة ، والمحبين للدنيا .
فقد جاء جبريل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم فقال : " يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل ، وعزه استغناؤه عن الناس "
قال أحدهم :
مالي أرى قواموا الليل وجوههم كأنها البدر ؟
قيل له : لأنهم عاشوا في نفحات القرب الرباني مع الله ، في عتمة الليل والناس ، لوجه الله ، ومرضاة له .
أولئك هم فقط من ترى في وجوههم النور والرضا ، فالنوم بالنسبة لهم خسران ، والقيام في محاريب المناجاة فوز ، برضا الله ، وحب الله ، وشوق لقاءه ..

( الصلاة هي خير الوسائل التي يعلن فيها الإنسان ولاءه لخالقه ) ..

يقول الشاعر شفيق البلخي :
بحثا عن النور في القبر فـــوجدناه في صلاة الليل
وعن سؤال المنكر والنكير فوجدناه في قراءة القرآن
وعن المرور في الصـراط فـــــوجدناه فــــي الصدقة

* مكانة قيام الليل ...
قال عليه الصلاة والسلام : " أفضل الصلاة بعد رمضان شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " رواه مسلم

وقال عليه الصلاة والسلام : " إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام ، وأفشى السلام وصلى الليل والناس نيام "

( إن أحب شيء عند الله أداء الفريضة ، وقيام الليل ، هي أحب شيء بعد الفريضة .
فماذا يضيرك إذا عمّرت قبرك ، إن العصاة والكفار يكرهون الموت أكثر من المؤمن ، أتدري لماذا ؟
لأنهم عمّروا دنياهم ودمروا آخرتهم ، بالمعاصي وغضب الله ، لذا فهم يكرهون أن ينتقلوا من حياة العمار ، إلى الحياة الخربة ) ..
وقال عليه لصلاة والسلام : " ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل ، خير له من الدنيا وما فيها ، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتها عليهم "
(ألم أقل لكم طريق الجنة سهل ، لكن الدنيا والكبر والكسل وغيرها من صفات الشيطان أعمتها عن تلك التذاكر التي ستدخلنا الجنة ) ..
عليك أيها الأخ الفاضل بقيام الليل ،، عليك بهذه العبادة القيمة التي تقربك من ربك ،، وتفتح لك أبواب الخير والبشائر ،، أبواب النور والهداية ،،،

تقول إحدى الأخوات :
لم أكن أقوم الليل ، وكنت كثيرا ما أقرأ عن قواموا الليل ، عن النفحات الربانية ، والنور الذي يشعرون به ، عن حب الله ، عن شعورك وأنت تغادر فراشك اللين ، وتترك شهوتك في سريرك ، لتعبد الله ( والله يباهي بالعبد عند الملائكة حين يترك فراشه اللين وشهوته الحاضرة لعبادة الله ) ، تقول فبدأت القيام في رمضان ، أقرأ شعورها ، تقول : والله ما شعرت بحبي لله إلا عندما أترك شيءا أحبه لوجه الله ، تركت سريري وسلطان النوم يغالبني ، وكلي شعور أنه لله ، والله ما شعرت بحبي له إلا عندما صليت ذاك اليوم والناس نيام ، والله ما شعرت بنور رباني يظللني ، يخبرني أن الله عني راض ، أحببت الله أكثر وأكثر وإني شعرت أني لم أعبد الله حقا إلا في ذاك اليوم ، العبادة كانت عادة لي ، لم أشعر بها ، لم أشعر كم هي عظيمة أن أعبد الله لله ، وليس كما يعلمني أهلي ،،، واليوم هي عندي عبادة .
وكم أثر ذلك على سلوكي مع الناس ، أصبحت أبحث عن أبواب الخير ، فأتصدق عن أوقات مباركة ، أزيد فيها بعبادتي ، كأوقات الصيام ، عن مجالس الذكر والمحاضرات ، أصبحت أقرأ في سيرة الرسول وعن صحابته كي أكون مثلهم ، أتخلق بأخلاقهم فهم صالحون يحبهم الله ، وإني الآن لأشتاق إليهم ،،
تقول صاحبتنا : لم أترك قيام الليل منذ ذلك اليوم ، ووالله إني لأشتاق إلى الليل لأتلمس حب الله في صلاتي ، عند محرابي ، ورضاه في ذكري ، وإني لأنتظر الليل لأجله ، فأقوم له ، وأصلي له ، وأي يوم لا أقومه ، لا أشعر أني عبدت الله حقا ، وأستغفر أكثر مما كنت أستغفر ، وأسبّحه أكثر ، وأذكره ذكرا كثيرا ،و أقوم بضعف العبادات التي كنت أقومها فقط لكي أعوض ما فاتني من قيام تلك الليلة ، فلحظة ربانية مجللة بذكر الله لا يعوضها شيء ، وأنا الآن أقرأ أكثر ، ليس فقط عن قيام الليل بل عن أي شيء يتعلق بحب الله ، ورضا الله ،، قال تعالى ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) ..
حشرنا وإياها والصحابة والصالحين في جنات الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،،
( قالت عائشة ـ رضي الله عنها ، لعبد الله بن قيس : لا تدع قيام الليل ، فإن الرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان لا يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل ( أعياه التعب ) صلى قاعدا ) ..
تأملوا وانظروا ألمسوا آثار قيام الليل ،، إنها ليال مباركة ،، ليال خيرة ،، ليال ملىء بالنور وليس أي نور إنه نور رباني ،، إنه شعاع منير يهدي الله به العقول والأفئدة ،، وبه تحقق سعادة الدنيا والآخرة ،،
اللهم اجعلنا من أولئك الذين يقومون الليل ،، وأعنا اللهم على عبادتك وشكرك وعلى طاعتك ،، اللهم آمين ،،

تضرع في دجى الليل إلى مولاك يكفيكا
ولا تأمن هجوم الموت إن المـــوت يأتيكـا
ا. هـ

للامانة منقولللللللللللللللللللللللل
من موقع مجالس السمو العربي .
1
571

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

rafeqat aldrb
rafeqat aldrb
جزاك الله خيرا اختي علي هذا النقل الموفق و بارك الله فيك
و الله ما اجملهام ن لحظات تلك لحظات قيام الليل و اسأل الله الثبات و الصبر يا رب العالمين