ما أجمل حياة الأجداد

جدتي الله يرحمها كانت تعيش في قريه وبالتحديد داخل مزرعتهاانجبت الكثير من البنات والأولادوالي عاش منهم وكبر7 4اولاد و3بنات زوجتهم كلهم في حياتهااكبر أولادها توفى وعنده 3 أطفال وزوجته ببداية العشرينات وبعد ما انتهت عدتها راحت لاهلها وزوجوها وتركت عيالها لجدتي 2بنات وولد وجدتي ربتهم مع عيالها
الان اذا كثرت علي الضغوط او تضايقت ازور بنات عمي الان هم جدات اجلس معاهم ويحكون لي كيف كانت حياتهم في المزرعه وكيف كانت جدتي بقمة حيويتها ونشاطها وكيف كانت قويه وشجاعه كانت تقومهم من قبل اذان الفجر وهي اميه لاتقرا ولاتكتب تقولهم قوموا صلوا ركعتين ويصلون ويجلسون يستغفرون ينتضرون الفجر كانت تعرف الفجر من النجوم بالسما تصلي وتشب النار وتركب القهوه وتسوي الخبز وفطورهم كلهم تمر وقهوه وحليب غنم وخبز ولاشرقت الشمس راحت للغنم وعزلت الغنم الكبار عن البهم الصغار وطلعت تسرح فيها وهم معها وتخلي بناتها اللي بسنهم بالبيت مع إخوانهم بس بنات ولدها تخاف عليهم ولاتبي يجيهم شي بغيابها وتسرح بالجبال ولا اضحى الشمس صلت ركعتين يقولون ولله انها براس الجبل تأذن وتصلي وقبل الضهر ترجع وتخلي الغنم سارحه مع الكلب وتوصي الكلب عليها وتكلمه كأنه بني ادم وترجع تزين غدا عيالها مرق لحم وعصيده واذا ماعندها لحم تسويه على خضره وعصيده وترتب البيت وتشوف عيالها اللي جايين من المدارس لانها بعيده ويروحون بسياره من الجيوب القديمه تروح برجولها تجيبهم من مكان بعيد محل ماتوقف السياره تخاف عليهم احد يعترضهم وتخض اللبن وتغسل الغسيل ومايأذن العصر الاجهزت قهوتها وتمرها وتجلس مع عيالها يكتبون وهي معهم معها عصى عشان يذاكرون ويقرون عليها القران اللي اخذوه وتجلس تردده وتبكي تستشعره
بعد العصر يجيها اخوها يتقهوى معها ويخرف لها النخل وهي تساعده وكانت بنفسها تزرع القمح وتزرع الطماطم والخضره وتحصدهم وتنقي القمح وتطحنه وعايشه بذا المزرعه مايجي المغرب الاقد جهزت عشى عيالها وتروح ترد الغنم وبين المغرب والعشى ياتجلس تخيط وترقع لبسهم يا تجلس تسوي سلال من السعف وسفروتصلي العشى وتنام يقولون أحيان وهي تخيط تغفى عينها وهي جالسه يقولون يمه انسدحي تقول هو اذن العشى يقولون بعد تقول لا اذن صليت ونمت حريصه على صلاتها ربي يرحمها
ربتهم وكبرتهم معاها 7 ايتام و3عيال ولدها ربت 10 و لاعمرها اشتكت ولاعمرها تضجرت دايم مبتسمه يحكوني بنات عمي عنها انها كانت تاخذهم كل جمعه تحنيهم وتغسل شعورهم وتوديهم لامهم بقريه ثانيه على حمار تديهم يشوفون امهم ويتغدون معها وترجعهم وكانوا يقولون لها الناس امهم معها رجال يجيبها لاتودينهم تقول لاكبروا بيتذكرونها ويترحمون علي وعلى هذا عمرها ما اشتكت دايم تحمد الله وتشكره
وحده من حريم عماني جابت 4بنات على بعض وزعل عمي وقتها الناس جهله قامت جدتي زارتها واعطتها 50 ريال كسوه وذاك الزمن ال50 شي كبير وهاوشت ولدها
لحقت انا عليها اخر عمرها كان عمرها 90 سنه كان عمري 7او8 سنين كانت دايم تحمد الله وتشكره ماتت من 25سنه ومازال ذكراها بلقلب