ما أحلى الرضا عن الله

فرحة لا منتهي لانسكابها....
من قلب مؤمن بأن الله لا يقدر علي عبده إلا خيرا .
حين تلمس ذاك القلب يد العناية الإلهية برحمة وحنان.
حين تمثل أمامنا أمنية ظنناها حلما بعيد المنال
فإذا هي واقع ملموس محسوس ..
وحلم الأمس صار اليوم حقيقة جميلة تمنيناها بقوة والنفس بين يأس وأمل .
فإذا الأمر الإلهي يقول للحلم "كن فيكون"..
وبينما نحن نأمل ونتمني وإذا الأمل بين أيدينا!
وهكذا الرحمات الإلهية حين تهب. تكتنف الهموم من كل الجهات، فلا تلبث أن تجليها فتنقشع كغيوم كثيفة
تلبدت في كبد السماء ثم جاءتها ريح عاصف فساقتها سوقا سريعا إلي حيث شاء الله، ليحل محلها الصفاء والنقاء. .
فلا حزن يدوم ولا سرور كذلك.
،فمابالنا نقتل أنفسنا حزنا وكمدا إن قدرت علينا بعض المصاعب؟
أين يقيننا بالله ؟
أين إيماننا بالقدر خيره وشره؟
أين التسلبم والرضا بأمر الله ؟
أين يقيننا بأن الله لا يقدر علي عبده إلا خيرا مهما بدا لنا في ظاهر الأمر الشر المستطير؟؟
كم مخجل أن نردد كل ماسبق كأمور مسلمة نؤمن بها ونهتف بها في كل مناسبة ومحفل ثم في أول اختبار يجابهنا في مسيرة حياتنا نرسب رسوبا ذريعا!!
هذا هو بني آدم خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا !!
وكم عظيم أن نبتسم في وجه الآلام فتصغر وتتضاءل أمام ابتسام الرضي والتسليم لأمر الله. والإيمان أن خالقنا الحنان المنان لا يقدر على عباده إلا خيرا. فهو سبحانه لم يخلقنا لنشقي. بل لنعيش حياة فيها الكثير من الخير والقليل من الشر الذي يتحول بالإيمان والرضي خيرا عميما..
والله يشملنا يرحمته ..وينصرنا علي أنفسنا.. ويملأ نفوسنا إيمانا به، وتسليما لأمره ،ورضي عنه، مهما جابهنا من مصاعب في مسيرة حياتنا التي لا يعلم منتهاها إلا هو سبحانه!