


📍بعض الناس يظن أن موازين العطاء الإلهي والرزق تخضع لموازين البشر..
📌إحداهن تقول: أنا الأجمل من بين زميلاتي وأكثرهن مالاً، ومع هذا قاربت
الأربعين ولم أتزوج! 📌وآخر يقول: لدي شهادة عالية، ووالدي ثريّ، وعندي
مقومات كثيرة، وطرقت عدة أبواب فلم أجد من توافق، مع أنني توقعت الموافقة
من أول مرة! 📌وثالث يتحدث عن ذكائه، وقدراته العالية، وإمكاناته
القوية،ومع هذا تتعثر محاولاته في إكمال مشروعه! 📌ورابع يقول: بذلت كل ما
بوسعي لإسعاد أولادي، وربيتهم أحسن تربية، .. مع هذا لم يبروا بي، بل وبعضهم انحرف.
والأمثلة على هذه المقارنات بين المقدمات والنهايات كثيرة. 🖌🖌والحقيقة أنه مع اختلاف مسارات هذه القصص إلا أنها تلتقي في أنه لا تلازم بين المقدمة والنتيجة في باب العطاء والرزق الرباني، تأمل هذه الآية: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ تُؤتِي المُلكَ مَن تَشاءُ وَتَنزِعُ المُلكَ مِمَّن تَشاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾، فتدبر هذه جيدا: ﴿ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾.
وقد يقع عند الإنسان التفات إلى تلك الأسباب التي يذكرها، فيمنعه الله ليتعلق بربه تعالى لا بتلك الأسباب.
ولهذا لما وقع من بعض الصحابةِ التفاتٌ إلى سبب الكثرة في غزوة حنين -وهو سبب مؤثر عادة- أدّبهم تعالى فقال: ﴿وَيَومَ حُنَينٍ إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئًا وَضاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت ثُمَّ وَلَّيتُم مُدبِرينَ﴾. فليتعاهد المؤمن قلبه، وليُزِلْ منه ذلك الالتفات لتلك الأسباب، ومنها: الإعجاب بالنفس، والركون للأسباب المادية (جمال، مال، منصب، ...الخ) وليعتمد كليا على مَنْ بيده مفاتيح الفرج ﷻ، وليردد بلسانه حاله ومقاله: ﴿ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾. ولتكن هذه الحقائق القرآنية ماثلةً أمام عينه: ⏺ ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدرًا﴾. ⏺﴿ فَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَيَجعَلَ اللَّهُ فيهِ خَيرًا كَثيرًا﴾. والله الموفق.
د. عمر المقبل
📌إحداهن تقول: أنا الأجمل من بين زميلاتي وأكثرهن مالاً، ومع هذا قاربت
الأربعين ولم أتزوج! 📌وآخر يقول: لدي شهادة عالية، ووالدي ثريّ، وعندي
مقومات كثيرة، وطرقت عدة أبواب فلم أجد من توافق، مع أنني توقعت الموافقة
من أول مرة! 📌وثالث يتحدث عن ذكائه، وقدراته العالية، وإمكاناته
القوية،ومع هذا تتعثر محاولاته في إكمال مشروعه! 📌ورابع يقول: بذلت كل ما
بوسعي لإسعاد أولادي، وربيتهم أحسن تربية، .. مع هذا لم يبروا بي، بل وبعضهم انحرف.
والأمثلة على هذه المقارنات بين المقدمات والنهايات كثيرة. 🖌🖌والحقيقة أنه مع اختلاف مسارات هذه القصص إلا أنها تلتقي في أنه لا تلازم بين المقدمة والنتيجة في باب العطاء والرزق الرباني، تأمل هذه الآية: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ تُؤتِي المُلكَ مَن تَشاءُ وَتَنزِعُ المُلكَ مِمَّن تَشاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾، فتدبر هذه جيدا: ﴿ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾.
وقد يقع عند الإنسان التفات إلى تلك الأسباب التي يذكرها، فيمنعه الله ليتعلق بربه تعالى لا بتلك الأسباب.
ولهذا لما وقع من بعض الصحابةِ التفاتٌ إلى سبب الكثرة في غزوة حنين -وهو سبب مؤثر عادة- أدّبهم تعالى فقال: ﴿وَيَومَ حُنَينٍ إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئًا وَضاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت ثُمَّ وَلَّيتُم مُدبِرينَ﴾. فليتعاهد المؤمن قلبه، وليُزِلْ منه ذلك الالتفات لتلك الأسباب، ومنها: الإعجاب بالنفس، والركون للأسباب المادية (جمال، مال، منصب، ...الخ) وليعتمد كليا على مَنْ بيده مفاتيح الفرج ﷻ، وليردد بلسانه حاله ومقاله: ﴿ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾. ولتكن هذه الحقائق القرآنية ماثلةً أمام عينه: ⏺ ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدرًا﴾. ⏺﴿ فَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَيَجعَلَ اللَّهُ فيهِ خَيرًا كَثيرًا﴾. والله الموفق.
د. عمر المقبل

دونا
•
فيكتوريا911 :
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
وانتِ دائما في القلب ❤️
الصفحة الأخيرة
بنت القارة احنا بصحة وعافيه اخبارك انت..
بسم الله..
18..
م الجزء 28..
م الجزء الأول..