ما أكرمك ربي

✍🏼 ••• الدكتور مصطفى محمود - رحمه الله تعالى قبل وفاته روى حكاية حصلت له . بل أعجب موقف مر عليه في حياته .. يقول رحمة الله تعالى :
إنه في يوم جاله ألم بشع في ظهره .. بقى يصرخ من الوجع .. كان ذلك في { سنة 1969} .. ذهب على الدكتور .. الدكتور قال إن عندك حصوة ضخمة في الكلى .. وطبعاً ماينفع معاها موسعات .. ولا كان في ذلك الوقت اخترعوا جهاز تفتيت بالأمواج التصادمية ولا ليزر .. الدكتور قاله لازم تدخل الجراحة .. يفتحوا لك الكلية يشيلوا الحصوة الضخمة اللي فيها!!
الدكتور مصطفى يقول : ماكنت أقدر على العملية ، ولاجسمي يتحمل خطورتها .. ذهبت وأنا بتألم .. تناولت الدوا المُسكن مافيه فائدة .. حصل لي رعب وفزع شديد وشعرت إن هذه نهايتي•
قمت توضيت وصليت وبكيت .. وبدأت أدعي { يا رب أنا ما اقدر على العملية .. يا رب ساعدني وانجدني.. حسيت بذوبان كامل مع الدُّعاء .. شعرت إن كل خلية في جسمي بتستنجد بربنا وتدعي بكل يقين .. سلمت نفسي لربنا تماماً .. بعدها بنص ساعة .. ذهبت للحمام نزل مني تقريباً لتر كامل حاجة زي الطحينة بالظبط .. لون الطحينة نفسه.. الحصوة اتفتت واتحولت لبُدرة .. وواضح إن حجمها كان ضخم جداً فنزل مني كمية كبيرة تقريباً لتر .. بعد نص ساعة من الدُّعاء والخشوع استجاب ربنا لدرجة أذهلتني .. وشربت ماء وأنتهى الموضوع ، وكأن مافيه أي شيء حصل •
وقتها افتكرت كلمة { لدكتورة فرنسية } أسلمت لما كنا في المغرب { إن لديكم يا مسلمين جوهرة لا تعرفون قيمتها .. قلت : ما هي؟ .. قالت : الدُّعاء!!
نفهم من هذه الحكاية :
إن الله لا يخذل عبداً بكى .. عبداً شكى .. عبداً حَنى رأسه ثُم دعاء!!؟