ما احلاك يا سن الاربعين

لقد بحثت في عمري ومراحله المختلفه فقلت ربما الطفوله كانت احلى الفترات في حياتي فهي دون هم ولا ادنى مسؤليه ثم قفزت لمرحله المراهقه فهي لا تزال دون مسئوليه ولكن بدأ التكليف عندها فانا محاسبه ولكن لا تزال دون هموم ومسئوليات ثم انتقلت الى عالمي في المرحلة الجامعية والعمل فوجدت انني بدأ بسلم المسئوليه نوعا ما وهموم اخرى الى ان بدأت مرحله الزواج وبدات المسئوليات تتكاثر وتزداد وبدا الهم يكبر مع الابناء والزوج والعمل وغبرها من الهموم الكثيرة وشعرت عندها بثقل في هذه المرحله الى الذروة ثم بدات بالتقاعد عن العمل وبدا الابنا بالكبر فاخذوا بعض المهام وبدات المسئوليات تقل نوعا ما .ثم بلغت الاربعين وكثيرا ما كنت اسمع انه سن الياس ولكني لم اكن مقتنعه بذلك فهو الياس من المحيض فقط في هذه المرحله وليس بالضرورة في هذا السن فلما اعجز عن امتاع نفسي في هذا العمر لما احرم نفسي من متع الحياة واقف هنا وايأس من رحمة الله ... لقد حباني الرحمن عقلا ودينا وجسما وصحة وثقافة وكل مقومات الحياة الهنية فلماذا اقف هنا فشعرت بجمال هذا العمر الرزانه العقل والحكمة والحب المتزايد والرغبات والنشاط المتزايد بفضل الله والحمد لله فالحمد لله على ان جعل لنا هذا العمر الجميل وهذه الاختلافات في جميع مراحل اعمارنا لنتمتع بها فهيا لنستمتع بالحياة ونجعل لكل مرحلة هي اجمل مراحل العمر ..ولنستمتع بالحياة