ما الحكم فى الولادة القيصرية .. دون داعى؟!!

*** بعض أطباء النساء والتوليد يجرون الولادة عن طريق العمليات الجراحية القيصرية دون الانتظار للوقت المحدد للولادة وذلك طمعاً في المكسب المادي فما حكم الدين....؟ !!


***يجيب علينا فضيلة الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية يقول:
الطبيب مؤتمن علي المريض فالمريض سواء أكان رجلا أو أمرأة أو طفلا هو أمانة بين يدي الطبيب فلا يجوز له شرعا ولا قانونا ان يعبث بجسده وانما يجب عليه ان يعمل ما يؤدي إلي رفع الضرر عنه سواء أكان بوسيلة الدواء أم الجراحة ، ولا يجوز للطبيب شرعا ان يجري عملية جراحية الا اذا كانت حالة المريض أو المريضة تستدعي اجراء هذه العملية بل انه لا يجوز شرعا ان يكشف من جسم المرأة إلا بالقدر الضروري جداً الذي تستدعيه ضرورة الفحص ووصف العلاج أو اجراء الجراحة فمن ناحية جسم المرأة فهو عورة لا يجوز كشفها الا للضرورة وكذلك لا يجوز اجراء الجراحة الا لضرورة : لان ايلام الانسان لا يجوز شرعا إلا لأمر فيه مصلحة للانسان ذاته.

وبناء علي هذا فإذا أجري الطبيب عملية جراحية وهي ما تسمي بالقيصرية لاخراج الجنين وكان من الممكن ان تتم الولادة بالطريقة الطبيعية التي لا تحتاج الي جراحة فانه يكون بذلك قد ارتكب ثلاثة أمور محرمة شرعاً: أولها: خيانة الأمانة. ثانيها: اجراء جراحة لا تحتاج اليها المريضة وفي هذا اضرار بها دون مبرر. ثالثها: أكل أموال الناس بالباطل. وذلك لان هذه السيدة كان يمكن ان تلد بالطريقة الطبيعية دون تحمل نفقات اجراء جراحة قيصرية وإنما اجراها الطبيب طمعا في المال وهذا من السحت الذي لا يجوز شرعاً.
والله أعلم ......