بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تذكر كتب العلم قصة من عالم الواقع عن رجل كان يعمل صائغاً وكان رجلاً عفيفاً لم تمتد يده يوماً إلى امرأة لم تحل له طول حياته، ولم يرفع بصره إلى امرأة لا تحل له.
وفي يوم من الأيام جاءته امرأة طاهرة شريفة تعرف أنه طاهر وشريف وطلبت منه أن يصنع لها أسورة من ذهب، ومدت يدها لأخذ المقاس، وهي واثقة أن الرجل كما علمته وعهدته عفيف وأمين، ولكن الشيطان نزغه حينما مدت يدها، فغمزها في يدها غمزة مريبة أحست منها بالخيانة، فسحبت يدها، وتفلت في وجهه، وقالت: قاتلك الله، كنا نظنك طاهراً وعفيفاً، ثم خرجت وتركته.
وبعد أن خرجت لام الرجل نفسه وعاتبها على هذا الفعل، وعاد إلى بيته حزيناً مهموماً، فلما دخل إلى بيته وجد امرأته في غاية القلق والاضطراب وهي تبكي.
قال: ما الذي حدث؟
قالت: حدث شيء هذا اليوم لم يحدث من قبل.
قال: وما الذي حدث؟
قالت: السقا الذي نأمنه ونثق فيه، ويدخل بيتنا ويصب لنا من الماء من عشرات السنين ما رفع بصره يوماً من الأيام إليٌ، وفي هذا اليوم نقض عهده وقام بإيصال الماء وفي طريقه وهو ينزل مر بي وغمزني في يدي.
فقال الرجل: دقة بدقة، ولو زدنا زاد السقا.
منقول
ورحــم الله من قال -وأظنه الشافعي-:
عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا مالا يليق بمسلم
إن الزنا دين أقرضته كان *** الوفاء من أهل بيتك فاعلم
ياهاتكاً حرم الرجال وقاطعاً *** سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حراً من سلالة ماجد *** ماكنت هتاكاً لحرمة مسلم
فقيرة إلى عفو الله @fkyr_al_aafo_allh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
عفوا تعف نساؤكم
بارك الله فيك وبما كتبت
دمتم بود