مرحبا:27:
يرعبني التوليد بالملاقط
لابد من القول أن عملية التوليد باستخدام الملاقط أو المحجم قد تكون شيئاً مخيباً للآمال. ومع ذلك فإن هذه العملية تتم لأسباب وجيهة، مثل تأخر المرحلة الثانية من المخاض، تقلصات ضعيفة، وفي حالة انحشار الطفل في وضع صعب أو كان الطفل في وضع معاكس.
إعتيادياً، إذا تم اللجوء إلى عملية توليد بمساعدة طبيبة، فإن الطبيب وقابلة التوليد ستطلعك على الموضوع وسبب اللجوء إلى هذا الأسلوب. هنا سيتم إعطائك مسكن ألم بما في ذلك جرعة من حقنة تخدير موضعي. وعلى الأرجح فإنك لن تشعرين بالملاقط أو بالمحجم خلال إجراء العملية، رغم أنك ستحتاجين بعدها لجراحة شق العجان وهذا يعني الاحساس بألم نتيجة الغرزات.
تذكري: إن الولادة باستعمال الملاقط أو المحجم ليست مؤشر فشل أو تراجع فالنساء الراغبات في ولادات طبيعية غالباً ما يشعرن بأنه يجب عليهن أن يبذلن جهداً أفضل، ومع ذلك فإن عملية الولادة ليست امتحاناً. احياناً، إذا طال أمد المخاض (وعادة ما يكون ذلك بسبب وضع الجنين) فأنك تتعرضين للجهد والإرهاق وقد ينسحب ذلك على طفلك الذي تظهر عليه علامات المحنة والتأزم. هنا، يظل من الأفضل اللجوء إلى مساعدة طبية بدلاً من وصول طفل شديد المرض.
مساعدة ذاتك: حاولي ما أمكن أن تكوني في وضع قائم وتحركي خلال فترة المخاض لأن هذا يشجع الطفل في وضع معاكس على الدوران بجسمه.
"مجرد التفكير في جراحة شق العجان والغرزات هو يبعث فيه الرهبة"
تتم جراحات شق الجان بمعدلات أقل بكثير مما كان عليه الحال في السابق. وإذا كنت تفضلين تجنب هذه الجراحة فعليك تدوين ذلك في خطة الولادة وبحثها مع الممرضة مع بداية المخاض. وغالباً ما تكون جراحات شق العجان أمراً ضرورياً من أجل تعجيل الولادة إذا تبين أن طفلك يواجه محنة أو من أجل منع حدوث تمزق كبير محتمل.
تذكري: أن التعاون مع قابلة التوليد والاستماع إلى إرشاداتها هو شئ يساعدك على تجنب التهتك بل وحتى تجنب الحاجة لأي شق. إن هدف قابلة التوليد هو تحقيق ولادة آمنة دون حدوث تعقيدات أو أية صدمة وللمولود أو للأم.
مساعدة ذاتك: حاولي تجنب الضغط والدفع ما لم يتم الطلب منك بذلك، وساعدي قابلة التوليد على تحقيق مهمتها. بعض الحوامل تعملن على تدليك منطقة العجان بنوع من الدهان أو الزيوت لبضعة أسابيع قبل موعد الولادة، وهذا يساعد على تليين المنطقة. إن دروس عيادة الحوامل هي فرصة لإدراك عملية الولادة وبالتالي فإن المواظبة على هذه الدروس هو شيء مفيد ومساعد. وفي حالة جراحة الغرزات، تأكدي من نظافة وجفاف الموقع للمساعدة على سرعة الشفاء.
"لا أحبذ فكرة كوني غير مسيطرة على جسمي"
خلال فترة الحمل والولادة قد تجدين جسمك لا يؤدي المهمة حسب المتوقع. إلا أنه ينبغي أن يكون الحمل فرصة لتعزيز الجهد الذاتي عند وقت الولادة وبالتالي فإن الاستعداد الأفضل يعني الشور بالسيطرة والتحكم. وبالتالي فإن الحفاظ على صحتك لياقتك خلال الحمل هو شئ مهم ومع ذلك عليك تدركي أنك قد تتعرضين لأوقات من النكد وأن تحدث تغيرات في هيئة جسمك. بالنسبة للولادة، فكري ملياً بأسلوب الولادة الذي ترغبين فيه واطلعي على ما يتوفر في المستشفيات. وبالطبع فإن الولادة المنزلية لا يبدو أنها عادية إذا كانت الولادة هي الأولى ومع ذلك فهي ليست مستحيلة.
تذكري: أن أمامك خيارات، وأنه متى ما كانت هذه مأمونه لك ولطفلك، فإن قابلة التوليد ستكون جاهزة للمضي قدماً مع هذه الخيارات.
مساعدة ذاتك: عليك بأن تتأكدي أنك مدركة بكافة الجوانب، وهذا يعني أنك قد حضرت جمع دروس عيادة الحوامل وتعرفت على كافة ما يتعلق بتفاصيل الولادة.
"ماذا يعني عدم تعلقي بالمولود"
إن الاستجابات وردود الفعل تجاه الولادة تتفاوت كثيراً، فقد تتعرضين لولادة صعبة وتشعرين بعدم اكتراث تجاه مولودك أو أن ينتابك إحساس بالنشوة رغم أنك تعرضت لأوقات صعبة خلال الولادة.
بعض الأمهات يجدن أن لديهن احساس ممتعض وعدم اكتراث تجاه المولود وإن ما جرى لا يمكن نسيانه.
إلا أن معظم النساء يلتصقن بمواليدهن ومع ذلك فإن الإحساس بهذا الإلتصاق والعلاقة الوثيقة مرهونة بمرحلة أو بأخرى.
تذكري: أنه من الطبيعي جداً أن تحتاج عملية توثيق الصلة بالطفل لوقت ليس بقصير. وإذا كنت قلقة، فعليك بالافصاح عما يخالجك من شعور ولا يجب أن تشعري بالخوف عند التحدث صراحة عما يعتريك من أحاسيس وعليك أن تدركي أن عدم وثوق الصلة بالمولود قد يكون مؤشر الحالة اكتئاب ما بعد الولادة وهو ما يجب أخذه مأخذ الجد وتلمس المساعدة.
مساعدتك ذاتك: أحياناً قد تحتاجين بعض الوقت للجلوس إلى مولودك في حين أنه يعتقد أن الرضاعة الطبيعية المبكرة بعد الولادة تساعد على تعزيز الصلة.
"هل سيكون المولود في حالة عادية؟"
هناك فحوصات الحمل، في حين أن معظم الأمهات تتوفر أمامهن اختبارات صور الأشعة فوق الصوتية وهذه تتعقب المشاكل والتعقيدات مثل حالة الصلب المشروم أو حالة الحنك الأفلج، وبالطبع أمامك فرصة التحدث إلى الطبيب سواء قبل الحمل أو مع بداية الحمل في حالة أن ساورتك هموم بأنك قد تتعرضين لتعقيدات ومشاكل كنتيجة لحالة ما بين أفراد الأسرة. وقد تطلبين عمل اختبار مثل الاختبار الثلاثي وهو اختبار دم يتم تحليله ودراسته جنباً إلى جنب دراسة الفئة العمرية، وبشكل يتم الربط بين نتائج المعلومات لتحري أي خطر لظاهرة متلازمة داون.
تذكري: أن الفحوصات متوفرة من بدء الحمل وبالتالي يمكنك التحدث بشأنها مع الطبيب فور تأكيد حملك.
مساعدة ذاتك: من المفيد مناقشة الموضوع مع شريك حياتك. تحدثاً إليه حول الأنواع المتوفرة من الفحوصات؟ وما الذي ترغبين فيه؟ وما هو الإجراء الذي يعقب النتبيجة؟ ابحثي عن تفاصيل الفحوصات مثل تحليل السائل الأمنيوسي ومتلازمة داون.
"ماذا عن الجماع بعد الولادة؟"
أول سؤال يبادرك به فريق التمريض بعد الولادة هو أي نوع من موانع الحمل ستستخدمين. وهو سؤال قد يبدو أحمقاً في هذا الوقت. والسبب هو أن مسألة الجماع هي آخر ما يرد إلى ذهنك وأنت قد وضعت مولودك منذ ساعات. عموماً فإن الأمهات تخضعن لفحوصات ما بعد الولادة عند الأسبوع السادس بعد الولادة. وفي حالة أنك قلقة بشأن استئناف الجماع فعليك الانتضار حتى تبلغك الطبيبة. بالنسبة للأمهات اللواتي تعرضن لجراحة الغرزات، فإن عملية شفاءها تستغرق وقتاً أطول وبالتالي فإنه ينصح بتجنب الجماع والانتظار حتى تشفى الغرزات والجروح.
تذكري: إن بعض النساء يحتجن لفترة أطول قبل شفائهن جسدياً وحسياً ومعنوياً مقارنة بأخريات. وبالتالي لا يجب أن يحدث لديك أي تراجع نفسي حول مسألة الجماع الجنسي إذا أحسست بأنك غير راغبة فيه.
مساعدة ذاتك: إن مجرد التفكير والتأمل في مسألة التبادل الحسي والعاطفي والجنسي بعد الولادة هو مسألة غالباً ما يشوبها تراجع نفسي، وبالتالي فإن الحل يكمن في وجود شريك متفهم ومدرك إضافة إلى طبيعة المزاج الناعم والارتخاء الجسدي المتأمل. هنا لابد من الإشارة إلى أهمية بدء التفكير بعد الولادة مباشرة في مسألة نوع مانع الحمل الملائم وإلا فأن المحصلة قد تكون حمل جديد خلال فترة قصيرة في وقت أنت بحاجة فيه إلى بعض الوقت للشفاء وعودة جسمك إلى طبيعته.
"في الواقع لم أرغب في طفل، فكيف لي أن أتكيف؟"
هناك من النسوة من يحدث لديهن حمل في وقت لم يكن هن راغبات فيه. وهنا قد تجدين نفسك متراجعة وممتعضة حسياَ بشأن فكرة قدوم الطفل. ويظل الشيء الأكثر أهمية هو ضمان حصولك على المساندة والدعم خلال فترة الحمل وعند الولادة وما بعد ذلك وحتى خلال الأشهر الأولى من الأمومة.
تذكري: أن الدعم موجود ولكن هناك حاجة لتلمسها والسعي لطلبها. إذا شعرت بإحساس قوي بأنك غير راغبة في طفل وأنت في مرحلة قريبة من الولادة، يجب أن تفصحي عن ذلك وبالطبع ستحتاجين إلى الكثير من النقاش وجلسات التحدث والنصح والإرشاد.
مساعدة ذاتك: واظبي على حضور دروس العيادات الصحية المتخصصة في مجالات الحمل والولادة.
"أشعر برعب تجاه كافة الفحوصات الداخلية"
من النادر أن تتم هذه الفحوصات الداخلية بالنسبة للحمل في يمها هذا "من المعروف أن التفكير في الفحوصات الداخلية يبدأ خلال مرحلة مخاضك وبعدها تبرز مسألة الفحوصات الداخلية خلال محاولة فحص مدى التوسع في عنق الرحم. وفي حالة أنك في مرحة متقدمة من المخاض وبدأ معها نزول الماء، ستجدين أنه لا حاجة لك بأي فحص داخلي إطلاقاً وحتى ولادة الطفل. إن معظم النسوة لا يحبذن حتى مجرد التفكير في أي فحص داخلي، ومع ذلك فإن الفحص الداخلي لا يشكل صدمة إلى تلك الدرجة التي تتصورها بعضهن.
تذكري: إن الفحوصات الداخلية هي عادة تسبب ضيقاً وعدم راحة ولكنها ضرورية خلال المخاض من أجل تقييم مدى توسع عنق الرحم وفحص وضع الجنين، وبالتالي فإن الممرضة أو الطبيبة لن تجري أية فحوصات داخلية مالم تكن هذه الفحوص ضرورية ولازمة.
مساعدة ذاتك: هذه مسألة يمكن في الواقع تجنبها، وبالتالي عليك بالاسترخاشء والتفكير بإيجابية واعتبار أن هذا الشيء هو خطوة أخرى على طريق ولادة صحيحة لطفلك.
"ماذا تعني حتمية الجراحة القيصرية؟"
التفكير في العملية القيصرية هو بحد ذاته مومضوع مثير للقلق، ولكن أحياناً يكون من الصعب تجنب مثل هذه الراحة، مثلاً في حالة تدلي المشيمة. وإذا كنت مدركة وبشكل مسبق أنك تحتاجين لعملية شق (وهو ما يطلق عليها هنا قيصرية مختارة)، فإن المسألة هنا تعني أنك بحاجة إلى اتخاذ قرار لاختيارك نوع التخذير، فهل تريدين حقنة ظهر وبالتالي تظلين واعية أو أنك تريدين تخديراً كاملاً وإذا حدث أنك بحاجة لقيصرية طارئة، فإن الأمر يعني عدم وجود فرصة للتفكير وتقرير ما تختارينه. وإذا تم إبلاغك وبشكل مسبق أنك بحاجة إلى جراحة قيصرية فإن عليك بالسعي للحصول على معلومات حول نوع المخدر، ويمكن في الواقع التحدث إلى من سبقك في هذا المجال.
تذكري: إن الجراحات القيصرية تتم فقط في حالة الحاجة لها لأن هذه الجراحة تعتبر عملية جراحية رئيسية. وبالتالي فمن الضروري اطلاعك على معلومات متكاملة في هذا الصدد.
مساعدة ذاتك: عليك بإيجابية التفكير، وإذا أدركت تماماً أنك ستخضعين لجراحة قيصرية، فإن الفرصة متاحة لأن تقرر متى تريدين وصول طفلك، وبالطبع تجنب آلام المخاض.
"يرهبني حتى مجرد التفكير في المخاض"
بعضهن يرحبن وبإيجابية بفكرة القيصرية المختارة (أي أن الحامل تقرر من نفسها مسبقاص ولادة بجراحة قيصرية) كأسلوب لتفادي المخاض والولادة العادية. وبالتالي إذا كان الحال كذلك بالنسبة لك، عليك أن بتحثي الموضوع مع الغستشاري الطبي. إضافة إلى ذلك عليك بالتحدث إلى الأمهات الخبيرات بالولادة وهذا يجعلك تكتشفين أن الولادة ليست بالأمر المعقد حسبما تتصورين.
تذكري: أن الجهل بالموضوع لا يعتبر نعمة، بل في واقعه أنه يطيل أمد الخوف. وبالتالي حاولي أن تكوني مدركة بجميع الجوانب مع بحث المخاوف مع بداية الحمل.
مساعدة ذاتك: اطلعي على ما يتعلق بالموضوع وتحدثي إلى الأمهات الأخريات وبخاصة اللواتي لديهن تجارب وأفكار إيجابية.
ام الدلع @am_aldlaa
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️