ما الزرع الذي زرعناه حتى نحصد مثل تلك السلوكيات فى عصرنا الحاضر ؟‎

الملتقى العام



ما الزرع الذي زرعناه حتى نحصد مثل تلك السلوكيات فى عصرنا الحاضر ؟!!!!

مناقشة السلوكيَّات المنسيَّة أمر يهم الجميع، والحوار حول الأخلاق المغيبة

أمر غاية في الخطورة والأهميَّة. زمن تحولت فيه حياتنا إلى حسابات وأرقام وآلات..

زمن أصبحنا لا نفهم بعضنا بعضًا، ولا نصدق بعضنا بعضًا، ولا يسمع بعضنا بعضًا.. زمن أصبح فيه أي إنسان صاحب رأي ووجهة نظر يظن

نفسه عبقريًا، ومفكرًا، ومحللاً يفهم كل أمور الحياة..

وها هي النتيجة ظهرت لنا ثقافة جديدة.



تعالوا وانظروا معي كم من الصداقات التي تحولت إلى عداوات، وكم من الأحباب تحولوا إلى أغراب،

حتى أفراحنا ارتبطت بمناسبات محددة، والأعياد التي كانت أيامها تشعرنا بالبهجة، والفرح، والسعادة لم تعد كذلك..

اسمعوا أصواتنا المرتفعة، وحوارنا أضحى بلا حوار، أي موضوع حتى لو

كان بسيطًا تحدث فيه ملاسنات فلا احترام لاختلاف وجهات النظر،

ولا تقدير للرأي المعاكس لنا، ونطبق مبدأ إذا لم تكن معي فأنت ضدي.

أخبروني.. أين هرب حسن الخلق حين لا تصان آذاننا من ألفاظ جارحة

تخدش الحياء في الطريق العام،

أو الأسواق مع العلم أنَّ في السابق كان كل فرد من حقه أن ينصح، ويوجه،

ويعاتب من ارتكب حماقة في حق الآداب العامَّة، وكان يجد تجاوبًا واعتذارًا؟

أما اليوم فالويل لمن يحاول أن يمثل أنَّه مصلح اجتماعي، حتى الرجال المحترمون يجلسون

وقد يشاهدون مشهدًا خارجًا على المألوف لشباب في أي مكان عام لا يتحرك أحد منهم،

أو يقول جملة لتصحيح الوضع.


تعالوا وانظروا معي لحال بعض أسرنا، فهناك أبناء ناكرون لجهود آبائهم،

جيل تعلم أن يأخذ دون أي استعداد لدفع الثمن، بل ويقول: هل من مزيد؟

لا يقدر قيمة الأمور، ترتفع أصواتهم بالصراخ، والضحكات، والنكات

البذيئة حتى ظهر لنا جيل بملابس مختلفة، وألفاظ مختلفة، وحتى لغة

مختلفة اعتقادًا منهم بأنَّها حضارة، ويتمردون على القيم والموروثات،

نعم فقد كبر أبناؤنا قبل أوانهم، ونضجوا بسرعة كبيرة، أصبحنا نشاهد،

ونسمع مظاهر العنف من أطفال، ومراهقين صغار يتحدثون بصوت

مرتفع، ويتشاجرون بألفاظ شاذة، ويلعبون ألعابًا عنيفة من ركل ولكم

وضرب، أصبحوا هجوميين ساخطين ناقمين متذمرين،

ومنهم من أصبح سلبيًا متعبًا بارد الإحساس كثير الضجر والملل.

ترى ما الذي أوصلنا لذلك، وما الزرع الذي زرعناه حتى نحصد مثل تلك السلوكيات؟


إنَّها قضايا تعوق حركتنا، وتطبق على أنفاسنا، وتحرمنا من تجديد الأمل بغدٍ أفضل،

إنها متغيرات متلاحقة بدأت تأكل البنية التحتيَّة للأخلاق.

وكل ما نفعله نحن هو الرثاء فنظل نتمنى أن يعود الزمن الجميل، زمن


الجلسات العائليَّة، والرحمة، والحبِّ، والإيثار؛ زمن الشوق، والدفء،

والأمان؛ زمن التواصل، والعطاء، والحبِّ للأهل والأرحام والأصدقاء

والجيران.
ومخطئ كل من يظن أننا نريد أن نحتفظ بكل الموروثات، وأن نقف محلك


سرّ، فالأخلاق الكريمة لا تتنافى مع التطور. إننا نريد أن نكون من أوائل

الدول المتقدمة، وفي نفس الوقت نحتفظ بكل سلوكياتنا وعاداتنا الجميلة
12
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

no.0of
no.0of
آآآآآآآآآآاخ للاسف كل ماقلتيه واكثر موجوووووود الطامه انهم يعتبرونه تحضرا وحريه ولم يعلمو انهم لم ياخذو من الحريه الا كل قبيييييييح نسال الله السلامه
الامــيــرة01
الامــيــرة01
جزااااك الله عنا خير الجزاء
وجعلنا الله وإياكن ممن يناديهم المنادي يوم القيامه:
لكم النعيم سرمدا ... تحيون ولا تموتون أبدا ... تصحون ولا تمرضون أبدا
تنعمون ولا تبتئسون أبدا
يحل عليكم رضوان ربكم ولا يسخط عليكم أبدا
اللهم آآآآآآآآآآمين يارب العالمين ...
تفاحةحمراء
تفاحةحمراء
ماشاء الله ابدعتى اختى فعلا الحال مزرى قبل كم يوم اتصفح اليوتوب الردود والالفاظ اغلبها الحمد لله

اين نحن من رسولنا الكريم الذى لم يكن فاحشا ولا متفحش نسال الله السلامه
ام هااااجر
ام هااااجر
جزاكي الله خيرا يا اختي

يكفي انو نسبة كبيرة من اطفال الامس ورجال اليوم هم تربية الخادمات . الوالدين مشغولين خارج البيت فماذا تتوقعين منهم؟
رعود الجنوب
رعود الجنوب
موضوع يستحق الرفع


بارك الله في اناملك

من جد الزمن تغير والا الناس تغيرت