ما العيب في ذكر اسمائنا يا رجال

الأسرة والمجتمع

كثيرون يخجلون من ذكر اسماء امهاتهم او بناتهم او اخواتهم بل يرون في ذكر اسمائهن عيبا كبيرا لايليق بالرجل ونساء

كثيرات يكتبن –وفقا لهذا العيب الاجتماعي – تحت اسماء مستعارة خوفا من سطوة الاب او الزوج او الاخ! وفي

المقابل هناك رجال يكتبون لاسباب خاصة بهم تحت اسماء نساء بل ان اسماء صحفية لامعة كانت تكتب باسماء

نسائية مستعارة. اذن لماذا يستخدم الرجل عند مناداة امه او اخته او زوجته او حتى ابنته عبارات يحاول من خلالها ان

يخفي اسمها كأنما هناك قانون يجرم التصريح باسم المرأة.. لماذا الاحراج؟ وما العيب في ذلك؟


خاصة اذا علمنا ان افضل الخلق الرسول صلى الله عليه وسلم كان لايجد حرجا في ذكر اسماء بناته او زوجاته صراحة:

«لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» وشيخ الاسلام ابن تيمية لم يخجل يوما من حمل اسم جدته

«تيمية».


اغتيال قاصة


الشابة هـ . م قالت : أنا في آخر فصل دراسي بالجامعة والكتابة موهبتي وعشقي الأول وقد بدأت عندي هذه الملكة

من المرحلة المتوسطة وكانت نصيحة معلماتي أن أنمي هذه الموهبة بطريقة صحيحة وبالفعل بدأت اصقلها بالقراءة

وشاركت في الكتابة في بعض الصحف باسمي الصريح حتى الصف الثاني ثانوي كنت مشروع قاصة وقد وعدني

والدي بإكمال دراستي في قسم الإعلام في إحدى الدول العربية، توفي والدي في بداية الصف الثالث وانتقلت

السلطة لأخي الأكبر الذي عانى الفشل الدراسي وأول شيء قام به أن منعني من الكتابة باسمي الصريح وأكتفى

بوضع حروف ثم تطور الوضع حتى منعني من الكتابة وللأسف حاول أيضا منعي من الدراسة إلا أن والدتي تصدت له

لأن الدراسة تعتبر مستقبلي بخلاف الكتابة في الصحف .

عار الكتابة
ع . م قالت : بدأت الكتابة من المرحلة الثانوية حيث شاركت في مجلس المدرسة بإجراء الحوارات والمقابلات ومناقشة


المشاكل وكان أسلوبي «ممتاز» بشهادة جميع معلماتي، فطمعت أن أكتب في الصحف المحلية والمجلات إلا أن

موقف والدي صدمني فقد ظهرت لديه القبلية ومنعني من الكتابة باسمي الصريح معللا ذلك بأن الأقارب والأصحاب

سوف ينتقدون ما أفعله وسألحق بهم العار فلم اجد رغبة في اخفاء اسمي وكأنه عار فرفضت الكتابة إلى أن ماتت

موهبتي وتخرجت والتحقت بسلك التعليم وأنا أرى أسماء سيدات يكتبن بأسمائهن الصريحة علما بأن الدين

الإسلامي لم يخف أسماء النساء فقد كانت أمهات المؤمنين يعرفن بأسمائهن وأنا على يقين بأن اسم المرأة ليس

عيبا بل العيب أن تصل المرأة إلى سن الرشد ولا تستطيع اتخاذ قراراتها الخاصة.


علقة ساخنة
وتروي الشابة ج . ح قصتها بقولها : كنت أعشق القراءة بشكل كبير وقد شجعتني ابنة خالتي على ذلك حيث كانت


تشارك في الصحف باسمها الصريح فعرضت عليها بعض كتاباتي .. أصبحت أكتب وأحتفظ بما كتبت إلى أن جاء اليوم

المشؤوم حيث وجدت رغبة جامحة في نفسي أن ترى كتاباتي الضوء فطلبت من ابنة خالتي المساعدة وبالفعل

ساعدتني بأن أرسلت بعض كتاباتي إلى إحدى الصحف باسمي الصريح وقد أخفيت ذلك عن أسرتي لرغبتي في

عمل مفاجأة سارة لهم، لكن الذي حصل عكس ذلك فمجرد أن رأتها أمي اوسعتني ضربا معللة ذلك بأن الآخرين

سوف يرونها وينتقدوننا وسيقولون إن والدتي لم تحسن تربيتي وأنني فضحتهم بما فعلت، وعندما سألتها لماذا ابنة

خالتي تكتب باسمها أجابتني أن والدها متحرر وقد الحق العار بالعائلة ومنذ ذلك اليوم تركت الكتابة فلم أشارك

باسمي الصريح أو المستعار.
عنوسة الكاتبات
يؤكد كل من حسن وطارق وخالد وماجد أن نشر الأسماء الصريحة شيء يخص الرجال فقط.. وكتابة بناتهم بأسمائهن


الصريحة يعد عاراً !! وهو شيء من سوء التربية وهم يرفضون أن يقال عنهم أنهم لم يحسنوا تربية بناتهم، كما أن

نشر الأسماء الصريحة للفتيات قد يتسبب في عنوسة بناتهم فمن سوف يقبل بالزواج من فتاة نشر اسمها في

الصحف؟؟.
سلطان العادة
نبيلة محجوب كاتبة وروائية قالت : في هذا العصر يخفون النساء « شقائق الرجال ومازال سلطان العادة أنفذ من كل


سلطان كما يقولون ! من تشرب ثقافتنا يدرك جيدا أن الرجل كان يتحرج أيما حرج من ذكر اسم أمه أو أخته، بل يصل

الأمر إلى تخوم العار وحد الكارثة إذا عرف أحد أصدقائه اسم إحدى محارمه، حتى الأولاد الصغار كانوا يتعاركون بعنف

إذا «عيّر» أحدهم آخر بأنه يعرف اسم أخته أو أمه، أو تفوه به! تلك شوائب من الماضي مازالت عالقة ببعض الرؤوس،

مع أن أصحابها يعيشون في سياق اجتماعي متغير!


كذلك تتبنى ثقافتنا مظاهر للرجولة، كالقمع والتسلط ومصادرة الحقوق تكلل بها وعي ذكورها خلال مراحل نموهم

وتعيد ضخها في وعيهم وهم على أعتاب حياة زوجية متوهمين بأنها من دواعي استقرار عشهم، ربما لذلك لا تصنف

ضمن منظومة العنف الذي يمارس ضد المرأة، حتى «الضرب» وهو عنف جسدي، ويمكن أن نتحرك ليس كقوة

مناهضة للعنف ضد المرأة، ولكن كصوت رافض عندما يكون الضرب داميا ومهشما !


ثقافة المنع من الكتابة تمارس على نطاق واسع ولا تمثل خللا في قيم الحرية وحقوق الإنسان في مجتمعنا، وينظر

إلى الرجل الذي يظهر مرونة بالسماح للمرأة بفعل «فحش» الكتابة على انه شهم وكريم حتى لو كان هذا بشرط

«تحت ستار اسم مستعار» والإبداع لا ينمو في تربة الخنوع والاستكانة لأن الشخصية المبدعة مسؤولة واعية تمتلك

قدرة سحرية لفتح العقول المغلقة وإعادة صياغتها بما يناسب متطلبات الواقع واحتياجاته، فإذا لم تمتلك المرأة حرية

الإفصاح عن نفسها للقارئ وعرض أفكارها بصدق وموضوعية تصبح الكتابة عبثية..


يقول د.زكي نجيب محمود « إن كل ما يطالب به الكاتب أن يكون مخلصا لنفسه أمينا على فكره» والإخلاص والأمانة لا

يستقيمان مع التخفي خلف اسم مستعار.

كما أن الكاتب الصحفي يعرض بضاعته ويتناولها بالتحليل والتوليد ويكشف مضمونها وفحواها بضاعته هي « الفكر»

الذي جعله «ديكارت» شرطا للوجود الإنساني « أنا أفكر إذن أنا موجود « والفكر يعني الاحتكام إلى العقل «الذي هو

ضرب من التحرر من قيود الجهل ومعوقاته» ويقول سارتر في كتابه «ما الأدب» أن للكاتب موضوعا واحدا هو موضوع

الحرية فأينما توجه الكاتب ومهما كان منتجه قصة أو مقالة أو رسائل فهو في كل أحواله حرا يتوجه إلى أناس أحرار ..

والحرية تعني غياب « الإكراه» وإمكانية الفعل أو عدم الفعل، حرية الفكر والبوح والسلوك واتخاذ القـرارات

الشخـــصية، جزء مهم من مكـونات شخصية الكاتب .

– وتضيف نبيلة - لا أستطيع أن أقدم وصفة سحرية لكن اعتقد أن الحب وطريقة الإقناع بعرض وجهة النظر بطريقة

تتناسب مع ظرفها الواقعي والدفاع عن حقها الإنساني في البوح وممارسة إبداعها في النور وتحت ضوء الشمس دون

أن تقبل أنصاف الحلول فالمشكلة أن ثقافة المجتمع التي رضعت منها المرأة حتى أتخمت تحرض المرأة على تقبل

أرباع وأنصاف الحلول بعد أن ملّكت الزوج كل شؤون المرأة فلم يعد لها حق في اتخاذ قرار يخص إبداعها لأن الزوج هو

الذي يسمح وعليها أن تظل بقية عمرها أسيرة هذا الجميل والكرم والشهامة وعليها أن تبذل كل ما في وسعها بقية

عمرها أيضا شكرا وامتنانا أما إذا منع فهو يمارس حقه الشرعي وعليها القبول والرضا والشكر.. الخطاب السائد

بمركزية الرجل يدعم تصور الهيمنة لديه ويرفع مستوى إحساسه بالتفوق كافتراض ضمني فالمرأة حين تتساوى

بالرجل وحين يسمح لها بالمشاركة فهي تشارك الرجل، والرجل في كل الأحوال مركز الحركة وبؤرة الفاعلية، فاعلية


المرأة في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية فاعلية هامشية لا تكتسب دلالتها إلا من خلال فاعلية الرجل،

والكتابة تعرض الفكر ومن خلالها يمكن التعرف على بعض السمات الشخصية والوجدانية للكاتب لذلك هي تمثل

هاجسا مؤرقا لكثير من الأزواج الذين يعانون من ازدواجية المعايير والمفاهيم ويضعون أقدامهم على أعتاب العصر بكل

متغيراته وهم ممسكون بخريطة متهالكة لعصر مضى، ولا أعتقد أن في ممارسة الكتابة الصحفية أو الإبداعية أي خطأ

لكن الخطأ في ثقافة المجتمع ومفهوم القوامة وفقدان المرأة لمجمل الحقوق بحجج شتى باسم الشرع والخصوصية

وعاداتنا وأعرافنا مع أن الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ضرب مثلا «مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون» ..

وفي عهد الرسالة كانت النساء تشارك في الحياة العامة بأسمائهن، لم يتحرج المصطفى صلى الله عليه وسلم من


ذكر أسماء نسائه وبناته ونحن نذكر أسماء أمهات المؤمنين صريحة، فهل يظن هؤلاء الأزواج أنهم خير من المصطفى

عليه أفضل الصلاة والسلام وخير من الصحابة الممارسات الخاطئة في حقل الكتابة فهي زبد يذهب جفاء وأما الإبداع

الحقيقي والموهبة الأصيلة فهي رؤيا واضحة وفكر ثاقب وممارسة صحيحة فالمجتمع يحتاج إلى إعادة النظر في

منظومة المفاهيم التي تحكم العلاقة بين الزوجين والى تقنين الأحكام التي تنظم العلاقة بينهما..

وغياب القوانين هو الذي جعل المرأة فريسة للتحكم والتسلط والقهر تحت مظلة القوامة التي أمر الله بها إكراما للمرأة

لا قهرها وقمعها ومنعها من ابسط حقوقها وهو التعبير عن ذاتها بأي شكل من أشكال الإبداع وهي لا تخجل من

إعلان اسمها ..والكتابة ليست ترفا بل ربما تدخل ضمن ضرورات عمل المرأة المباح والذي نوقش في دورة الحوار

الوطني الأخير، فالعمل الشريف هو الضمان الوحيد لصون المرأة في ظل غياب ضمانات تحفظ للمرأة كرامتها إذا طلقت

أو توفي زوجها بل تلقى في الشارع وليس لها حق حتى المتعة لا تحصل عليها ولا النفقة.


تحضر المجتمع
وقالت الكاتبة بشرى السباعي : الناس في الحياة نوعان نوع مترقي الذات ونوع يعيش على الحد الأدنى وهو عتبة


الطبيعة الغريزية البدائية وما يتولد عنها من نزعات وأهواء لا عقلانية ولا موضوعية، النوع المترقي فهو النوع الذي

تفاعلت المعلومات والمعارف والمدركات مع ذاته وولدت لديه وعيا ورقيا ذاتيا ومثل هذا الشخص يتميز بالتفكير

العقلاني والمنظور الموضوعي والحكمة التي هي ضالة المؤمن والخير الكثير الذي يخص الله تعالى به أمثال هذه

النفوس المترقية، أما النوع الثاني فهو النوع الذي لم تتفاعل المكتسبات العلمية والحضارية والإنسانية مع مكنونات

دواخله ولذلك هو يعيش فقط ويتصرف وفق عتبة نزعات غرائزه وأهوائه البدائية اللاعقلانية واللا موضوعية، ولا يخفى

الفارق بين هذين النوعين من الناس، لكن إن كان هناك من مجال يظهر فيه الفارق أكثر من غيره فهو بالنسبة للرجل

يظهر في التعامل مع المرأة، ففي علم الاجتماع هناك قاعدة تقول بأن درجة تحضر أي مجتمع تظهر في طريقة تعامله

مع المرأة والإطار الثقافي القيمي الذي يحيط بوضع المرأة فيه، وأكثر من ذلك فسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام

الذي هو القدوة والأسوة، جعلت أيضا معيار الحكم على شخص الرجل هو أسلوب تعامله مع المرأة، قال عليه

السلام: ( أكــــمل المؤمنـــين إيماناً أحــــسنهم خلــــقاً وخياركم خياركم لنســـائهم )، وقال : (خيركم ..خيركم

لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم) ابن عساكر. وإكرام المرأة لا يحصل بالتكلف،

إنما هو سجية تتولد لدى الكرام المترقين من الرجال بشكل تلقائي، ولأنهم من النوع المترقي فتفكيرهم وعقليتهم

هي عقلية الفكر الحكيم العقلاني الموضوعي، ولهذا على سبيل المثال لم نر من الرسول صلى الله عليه وسلم أو

من الصحابة والخلفاء وكل الصالحين والأئمة والأعلام على مر التاريخ الإسلامي من كان يشعر بالعار من ذكر اسم

قريبته، والشعور بالعار من اسم المرأة هو أمر في خلفيته الأعمق يؤشر على انتقاص من كرامة وإنسانية المرأة،

ولعله أمر سيثير دهشة الكثيرين معرفة أن اسم ابن تيمية هو نسبة إلى جدته تيمية التي ربته وهو لم يشعر بالعار

من اسم جدته إنما افتخر به وسجله على كتبه حتى غلب على اسمه الأصلي وهو اسم ينسبه إلى امرأة.


أما على الجهة الأخرى المعاكسة فالنفوس التي لم تتجاوز عتبة الطبيعة البدائية فمن سماتها أن المبدأ الغريزي

يحكم منظورها للأمور، ولهذا هناك فارق بين الذكر وبين الرجل، فالذكورة هي تصنيف جنس، أما الرجولة فهي قيم

ومبادئ أرقى من مجرد المستوى الغريزي، ولهذا يوصف الحيوان بالذكورة ولا يوصف بالرجولة، ولذلك فبالنسبة لمن

يتحرج من أن يعرف اسم قريبته، فهذا الأمر تعبيره النفسي يعود لتفكيره ونظرته للمرأة من المنظور الغريزي المحض،

وهو أمر لا يتعلق بالمحافظة الدينية، فالمجتمع الروماني الوثني الذي كانت الفواحش والمنكرات متفشية فيه على

أوسع نطاق وكان مجتمعا غرائزيا بامتياز، كان الرجال الرومان لديهم ذات المحافظة والتحفظ الشديد على أن يعرف

اسم المرأة، ولهذا كان في مخاطبات الرومان وفي السجلات الرومانية عندما تذكر النساء يقال ابنة فلان وزوجة فلان

وإن كانت أماً تعرف أيضا بابنها ولا يذكر اسمها، فالمنظور الغرائزي بحكم كونه لا عقلاني فهو لا ينظر للمرأة إلا من

المنظور الغرائزي المحض ولهذا كل ما يتعلق بالمرأة يبدو في لا وعيه مثيراً للخجل والعيب لأن منظوره للمرأة منظور

غير مترق ومحصور بالجانب الغرائزي المحض فقط، أما الرجل المترقي ذاتيا فمنظوره للمرأة ولكل شيء هو منظور

أرقى من العتبة الغرائزية، ولذلك فهو في لا وعيه لا يشعر بأن كل ما له صلة بالمرأة من قريب أو من بعيد ولو كان

اسما هو مثير للخجل والعيب، فالرجل المترقي يرى في المرأة روحها وعقلها وعلمها وقيمها الأخلاقية وكبريائها

ورسالتها وإنسانيتها وليس في أي مما سبق ما يثير الشعور بالعيب والخجل، ولهذا لا يتحرج من ذكر اسمها ومن كونه

يصبح معروفا، ولهذا فأسماء النساء اللاتي ارتبطن بالمترقين من السلف الصالح معروفة تماما ومسجلة في كتب

التاريخ الإسلامي، لكن هناك عاملاً آخر إضافياً يمكن أن يرجع إليه سبب الشعور بالتحرج من معرفة اسم المرأة في

بعض المجتمعات.
قضية غير اخلاقية
الدكتور حسين نجار الإعلامي المعروف .. قال : الكتابة تحت اسم مستعار ليست بدعة اليوم لكنها كانت حاضرة في


الساحة الأدبية والإعلامية منذ فترة زمنية طويلة وأسبابها كثيرة ومتعددة بعضها تحكمه العادات والتقاليد وبعضها يرتبط

بظروف سياسية واجتماعية وثقافية وبعضها الخوف من المجهول وتوقع الأسوأ على الدوام وبعضها يكون مدفوعا من

صاحبها بحرصه على الكتابة بألوان مختلفة فيبدو اسمه الصريح في بعضها والمستعار في البعض الآخر والأغرب من

ذلك أن يكتب باسم مستعار خارج جنسه كأن يكتب رجل باسم أنثى والعكس صحيح . لذلك لا أرى أن الكتابة تحت

اسم مستعار قضية أخلاقية إلا إذا وقعت تحت ضغوط غير مبررة، لأن اهتمام القارئ ينصب على الموضوع أولا ثم

الكاتب ثانيا فإذا تلازم المستعار في ذهن القارئ بجودة الكتابة وتأثيرها فذلك أمر جيد ولن يضيف له الاسم الصريح

بعدا جديدا في هذا السياق .


ولا ننسى أن الكتابة شغف وموهبة ومسؤولية لابد أن تنطلق من عقالها في الفضاء الرحب تحت أي اسم كان ومع

الأيام قد يجد الاسم الصريح طريقاً إلى القارئ متى سمحت الظروف بذلك.


والمرأة التي تجد أن الظروف المحيطة بها غير مواتية لممارسة هوايتها وحبها للكتابة باسمها الصريح فلتكن كتابتها

باسم مستعار مادام ما تكتبه يستحق القراءة ولا يجب أن تنظر إلى القضية بهذه السوداوية فالضرورات تقدر بقدرها،

وإذا خيرت المرأة أن لا تكتب باسمها الصريح فعليها أن تحني رأسها للعاصفة وتكسب بيتها وأسرتها مادام أنها لم

تمنع من الكتابة بالكلية وما دامت كتابتها ذات جدوى وهدف.

فالإبداع الكتابي أدبا وفكرا وثقافة رأينا تحته الأسماء المستعارة ونال منا كل تقدير وإعجاب ولا زال التاريخ يحفظ لنا

الكثير من تلك الإبداعات شعرا ونثرا وقد عرفنا فيما بعد أصحابها بأسمائهم الصريحة ولم يعد يهمنا معرفة الأسباب

التي دفعت بهم إلى تحت الأسماء المستعارة.


يا عضوات الموضوع منقول من جريدة عكاظ

انتظر تفاعلكم
9
873

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الشوق والدمعة15
بنات 31 مشاهده ولا كلمة شكر على النقل

افا ماتوقعتكم تسفهوني
عنود الخليج
عنود الخليج
مشكورة يا غالية على النقل

فية وجهة نظر
بس
تعبت وانا عيوني في الشاشة
ههههههههههههههههه

وكمان الله يهديك اختيار الالون
شئ
ههههههههههههههههههههه
مشكورة مرة ثانية
وجدوحنين
وجدوحنين
يعطيك الف عافيه
نثرالورد
نثرالورد
نقل موفق وذو قيمة
مالعيب في ذكر اسمائنا يارجال
حتى الصغار يتحرجون من ذكر اسمائنا ...... اولدي بأول متوسط وياويل احد يعرف اسمي ولا اسم اخته وهي اصغر منه... ومع اصادقائهم يجلس كل واحد يتحدى الثاني بافشاء اسماء امهاتهم وخواتهم.... ياساتر عاااار ؟؟؟؟؟
بارك الله فيك اختي على هالموضوع
مـاريـانـا
مـاريـانـا
عادات ما انزل الله بها من سلطان لكن انتشرت وبشده