ما بعد التجربــــــــة..

مرحبا خواتي الحبيبات وشكرا جزيلا لكل وحدة قرت موضوعي وتفاعلت معاه وحبيت اشارككم مشارعري ما بعد هذه التجربة.. كانت فعلا مشاعر قاسية.. على الرغم من اني كنت ادعي قبل التحليل بمدة بالرضا بالقضاء فكنت اقول " اللهم ارزقني انا وزوجي الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت"
لكن كان وقع النتيجة شديد على نفسي فقضيت طووووووووول اليوم في بكاء بكيت بحرقة ما بكيت فيها عمري بطوله..ثم قمت قبيل الفجر صليت ركعات بسيطه ودعوت بادعية الفرج وشربت ماء زمزم الحمد لله فعلا احسست بتحسن كبييييييييير ومن ثم كتبت هذه الخاطرة.. واود ان تشاركوني فيها..

وسميتها بــ " معركـــــــــــــة الأمـــــــــــــــل "

غريبة هي الحياة..لاحتوائها كل شيء.. انه لشيء غريب حقا ان تجتمع المتناقضات في مكان واحد واذا كنا نستنكر ذلك على الحياة الواسعة فما بالنا بالنفس البشرية المحدودة الحجم.. كيف لها أن تضم بين جنبيها الشيء وضده.. سبحان الله العظيم..سبحان القائل في كتابه العزيز "وانه هو أضحك وأبكى"
فنجد أنفسنا أحيانا نبكي إلى أن ننسى الضحك.. وفي حين آخر نضحك إلى ان ننسى البكاء ..
فتتغير ردات أفعالنا تبعا لما يجري حولنا من ظروف وأحداث..
لكن الى متى نبقى في دائرة ردة الفعل.. الى متى سنسمح للظروف والاحداث ان تتلاعب بمشاعرنا وتتقاذفها من حال الى حال..
ربما تسألتم يوما كما تسألت بيني وبين نفسي مرارا.. لماذا يوجد الألم.. ولماذا لم نكتف من المشاعر بالمشاعر الإيجابية المنبسطة..
ولماذا نجد أنفسنا أحيانا في دوامة المشاعر القاسية..
ولماذا أحيانا نؤثر على ان نقف بحيرة حيال ما يحدث حولنا من هموم وحوادث..
أنحن من سمحنا للحزن واليأس أن يتسلل الى داخل أنفسنا..أم انه هو من استطاع تخطي كل خطوطنا الدفاعية (ان كانت هناك خطوط)
لماذا أحيانا نحس ان ما يحدث لنا اقوى من قدرة تحملنا..
وماذا سيحدث لو أننا لم نفعل شيئا..حيال كل تلك المشاعر العاصفة..ومن يا تراه ينتصر الإنسان ام ظروفه.. إن الألم بحاجة إلى أمل يصارعه ويدافعه..
وكلما اشتد نور الأمل في قلب الإنسان تصاغرت أمامه كل همومة وغمومه..
إنه لمن العجيب حقا أن نكتشف الصلة الخفية بين الألم والأمل.. ياللتوازن العجيب فالكلمتين لهما نفس عدد الأحرف وكذلك لهما نفس جنس الحروف..
وانما يقع الفرق في ترتيب مكان هذه الأحرف..فحركة واحدة كفيلة أن تحول ألم الـــى أمل ..
حركة واحدة فقط..لربما كانت آية .. دعاء .. عبارة.. أو لعلها ابتسامة
إنها معركة الأمل.. فهو ينبثق أساسا من الألم.. تماما كمثل الألماس الذي يتكون أساسا من الفحم الحجري بسبب الضغوط..
إنها إذا معركة الأمل..