سأروي لكم قصة حقيقية ...واقعية ... اجتماعية ....
قد تحدث لأي منا وفي أي وقت .... أحببت أنا تشاركوني قرائتها ... وأخذ العبر منها ...
سأكتبها نقلاً على لسان صاحبتها ...وهي كاتبة مبدعة تألقت في عالم المنتديات بخبرتها الواسعة
وسلاسة أسلوبها .... ونشر الفائدة لنساء المسلمين ...
لن أطيل عليكم بالمقدمة ...لأنكن ستتعرفن على المزيد أثناء متابعتكن لتلك المذكرات التي تدونها
"الكاتبة سلسبيل "
على هيئة قصة تحمل الكثيييير من الفوائد الدنيوية والدينية أيضاً ...
هل من متابع ؟؟؟ :35:

والخد وردي @oalkhd_ordy
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




والخد وردي :
بارك الله فيكن ... إذا سنبدأ على بركة الله ...بارك الله فيكن ... إذا سنبدأ على بركة الله ...
ما بين مكة والمدينة.. ونفحات الجنة!
بسم الله الرحمن الرحيم
دخلت بيتها.. وقدماي ترتجفان... استقبلتني اختها بابتسامة ود وترحاب... وعينين حزينتين اضناهما البكاء...
خطوت الى الاريكة.. وعيناي تجولان وتشتمان عبق المكان... وجلست وكأن على رأسي الطير...
عيناي تكافحان لتكبحا دموعهما... ثم ما لبثتُ ان ارسلتها تبلل خداي وانا اتأمل كل زاوية وكل ركن...
هنا جلسنا.. هنا ضحكنا... هنا صلينا معا... هنا تغدينا معا...
لازال صوتها ذو البحّة الانثوية الرقيقة يرن في اذني تماما كأول لقاء التقيتها به...
ولا تزال عيناها العسليتان تتماثلان امامي.. وغمازتاها تتضاحكان كلما اتسعت ابتسامتها العذبة...
اقبل عليّ طفلاها الصغيران.. مجد وسمير... حملتهما وقبلتهما بلهفة وشوق...
تناولت زجاجة فيها ماء زمزم.. وعدة مساويك.. ومددتها لاختها...
تناول مجد وسمير العابهما واخذا يتقافزان فرحا بها... سألت اختها:
- هل يعرفان ان امهما قد ماتت؟؟
اجابتني وهي تنظر اليهما بحنان:
- نعم.. اخذهما اباهما الى قبرها.. وقال لهما: امكما ترقد هنا.. ولها بيت في الجنة ان شاء الله... وأي احد يسألهما يجيبانه بان امهما لها بيت في الجنة ان شاء الله!
انخرط اولادي باللعب مع الطفلين..وتناهى الى سمعي صوت زوجها من الصالة الملاصقة لمجلسنا.. يقول لزوجي بصوت حزين:
- انا سامحتها.. سامحتها... لكن كان بودي ان اعرف ان كانت قد سامحتني هي ايضا!!
ذكريات حلوة مريرة... تمر كطيف ملون امامي الان... ايام متسارعة... متقافزة.. لم تدم سوى شهرا واحدا.... كانت رحلة من رحلات العمر... بطعم مختلف.. ومذاق لا اظن بأنه سيتكرر....
ما بين استار الكعبة... ودعاء السديس...
وبين القبة الخضراء.. والروضة الشريفة...
وما بين سريرها الابيض... وعينيها الذابلتين من خلف الكمامة الخضراء...
ونفحات من الجنة!!!!!
يومياتي هنا هي يوميات عمرة قضيتها في اخر خمسة ايام من رمضان....
لكنها ممزوجة بحلاوة 12 عاما.. ومرارة 12 يوما.. مع اخت لم تلدها امي...
اخت لم تلدها امي...
فارقت الحياة وانتقلت الى جوار ربها اثناء عمرتي هذه...
واعذرن دموع قلمي... وحرات صدري... وخلجات فؤادي..
فلا استطيع ان اسرد يوميات العمرة... دون ان اتحدث عن رنا...
ولا استطيع ان اتحدث عن رنا.. دون ان اتحدث عن ليالي عشر الاواخر من رمضان في الحرم!!
حكايتي فيها الكثير من الدروس والمواقف المؤثرة..
والكثير من التأملات والوقفات المعبرة....
والاهم من ذلك كله.... انها كلها حقيقية... صارت بالامس القريب....
فتابعوني... ما بين مكة... والمدينة... ونفحات الجنة!
بسم الله الرحمن الرحيم
دخلت بيتها.. وقدماي ترتجفان... استقبلتني اختها بابتسامة ود وترحاب... وعينين حزينتين اضناهما البكاء...
خطوت الى الاريكة.. وعيناي تجولان وتشتمان عبق المكان... وجلست وكأن على رأسي الطير...
عيناي تكافحان لتكبحا دموعهما... ثم ما لبثتُ ان ارسلتها تبلل خداي وانا اتأمل كل زاوية وكل ركن...
هنا جلسنا.. هنا ضحكنا... هنا صلينا معا... هنا تغدينا معا...
لازال صوتها ذو البحّة الانثوية الرقيقة يرن في اذني تماما كأول لقاء التقيتها به...
ولا تزال عيناها العسليتان تتماثلان امامي.. وغمازتاها تتضاحكان كلما اتسعت ابتسامتها العذبة...
اقبل عليّ طفلاها الصغيران.. مجد وسمير... حملتهما وقبلتهما بلهفة وشوق...
تناولت زجاجة فيها ماء زمزم.. وعدة مساويك.. ومددتها لاختها...
تناول مجد وسمير العابهما واخذا يتقافزان فرحا بها... سألت اختها:
- هل يعرفان ان امهما قد ماتت؟؟
اجابتني وهي تنظر اليهما بحنان:
- نعم.. اخذهما اباهما الى قبرها.. وقال لهما: امكما ترقد هنا.. ولها بيت في الجنة ان شاء الله... وأي احد يسألهما يجيبانه بان امهما لها بيت في الجنة ان شاء الله!
انخرط اولادي باللعب مع الطفلين..وتناهى الى سمعي صوت زوجها من الصالة الملاصقة لمجلسنا.. يقول لزوجي بصوت حزين:
- انا سامحتها.. سامحتها... لكن كان بودي ان اعرف ان كانت قد سامحتني هي ايضا!!
ذكريات حلوة مريرة... تمر كطيف ملون امامي الان... ايام متسارعة... متقافزة.. لم تدم سوى شهرا واحدا.... كانت رحلة من رحلات العمر... بطعم مختلف.. ومذاق لا اظن بأنه سيتكرر....
ما بين استار الكعبة... ودعاء السديس...
وبين القبة الخضراء.. والروضة الشريفة...
وما بين سريرها الابيض... وعينيها الذابلتين من خلف الكمامة الخضراء...
ونفحات من الجنة!!!!!
يومياتي هنا هي يوميات عمرة قضيتها في اخر خمسة ايام من رمضان....
لكنها ممزوجة بحلاوة 12 عاما.. ومرارة 12 يوما.. مع اخت لم تلدها امي...
اخت لم تلدها امي...
فارقت الحياة وانتقلت الى جوار ربها اثناء عمرتي هذه...
واعذرن دموع قلمي... وحرات صدري... وخلجات فؤادي..
فلا استطيع ان اسرد يوميات العمرة... دون ان اتحدث عن رنا...
ولا استطيع ان اتحدث عن رنا.. دون ان اتحدث عن ليالي عشر الاواخر من رمضان في الحرم!!
حكايتي فيها الكثير من الدروس والمواقف المؤثرة..
والكثير من التأملات والوقفات المعبرة....
والاهم من ذلك كله.... انها كلها حقيقية... صارت بالامس القريب....
فتابعوني... ما بين مكة... والمدينة... ونفحات الجنة!
الصفحة الأخيرة
شكرا لك