ما حال ربنا اليوم؟؟؟!

ملتقى الإيمان

خطر في بالي مرة أن أسأل عن تفسير آية جليلة في كتاب الله :



(يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )الرحمن29


فعدت الى كتب التفسير وقرأتها ومنه ما فهمته ومنه مالم استطع فهمه ولكن من جملة ما بحثت عنه كان قصة للإمام مالك رحمه الله غاية في الروعة وهي كالتالي :


عن الامام مالك فى ذات يوم وهو جالس فى حلقته لتفسير القران وكان يشرح قول الله تعالى (كل يوم هو فى شان) فقال له اعرابي يا امام ما شان ربنا اليوم _اى ماحال ربنا اليوم_فاحتار الامام ماذا يجيبه فقال له اجيبك غدا فاخذ الامام فى ذلك اليوم يبحث وويبحث فلم يهتد ابدا لتلك المساله ففى اليوم التالي ساله الاعرابى نفس السؤال فيرد عليه الامام نفس الاجابه وتردد ذلك الموقف عده ايام فوجد الامام ان العلم قد عجز عن تفسير ذلك فلجا الى الله واخلص فى العباده وعمل بقول الله (اتقوا الله ويعلمكم الله)وبالفعل راى الرسول فى ليله من الليالي فساله يارسول الله (عليه الصلاه والسلام ) ما شان ربنا اليوم ؟فقال له رسول الله )امور يبديها ولا يبتديها ( اى_ان مثلا انت نجحت انت لم تعرف الا عندما ظهرت النتيجه لكن ربنا قبل بدا الخلق كان يعلم ذلك فتلك الامور بالنسبه لنا كانت فى علم الغيب فابداه الله لنا لكن بالنسبه الى الله فهو يعلمها من قبل ذلك فهي لنا تظهر ويعلمها الله جيدا قبل علمنا بها فهو لم يبتديها وانما يعلمها وهي مكتوبه فى اللوح المحفوظ_ فاستيقظ الامام وذهب الى مجلسه وساله الاعرابي كعادته يا امام ماشان ربنا اليوم فقال له امور يبديها ولا يبتديها قال له الاعرابى صلِّ على من علمك _ فقد علم الاعرابى بفطنته ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد زاره وذلك ان الوحي قد انقطع عن الارض بعد النبي فلم يعلم ذلك الا من خلال رؤيه صادقه
وهذا التفسيرمعبر و وواضح لها
"كل يوم هو في شأن"

قال المفسرون : من شأنه أن يحيي ويميت ، ويرزق ، ويعز قوما ، ويذل قوما ، ويشفي مريضا ، ويفك عانيا ويفرج مكروبا ، ويجيب داعيا ، ويعطي سائلا ويغفر ذنبا إلى ما لا يحصى من أفعاله وأحداثه في خلقه ما يشاء .

أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا بن عبدوس المزكي - إملاء - أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزاز ، أخبرنا يحيى بن الربيع المكي ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، أخبرنا أبو حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إن مما خلق الله - عز وجل - لوحا من درة بيضاء ، دفتاه ياقوتة حمراء ، قلمه نور وكتابه نور ، ينظر الله - عز وجل - فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ، يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء فذلك قوله :"كل يوم هو في شأن"

قال سفيان بن عيينة : الدهر كله عند الله يومان أحدهما مدة أيام الدنيا والآخر يوم القيامة ، فالشأن الذي هو فيه اليوم الذي هو مدة الدنيا : الإخبار بالأمر والنهي والإحياء والإماتة ، والإعطاء والمنع ، وشأن يوم القيامة : الجزاء والحساب ، والثواب والعقاب .

وقيل : شأنه جل ذكره أنه يخرج في كل يوم وليلة ثلاثة عساكر ، عسكرا من أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات ، وعسكرا من الأرحام إلى الدنيا ، وعسكرا من الدنيا إلى القبور ، ثم يرتحلون جميعا إلى الله - عز وجل




اللهم حسن حالنا ,,وأكرم مآلنا ,,وبلغنا من ما يرضيك آمآلنا,,,واعف عنا,,,أختم بالباقيات الصالحات أعمالنا



اللهم صلي وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين


فلننظر إلى حالنا فى كل يوم


وكيف أصبحنا؟؟؟


هل أصبحنا من الذين رفعهم الله


أم من اللذين وضعهم


اللهم أرفعنا فى إيماننا وشد عزمنا وأرفع همتنا


آآآميــــــــــــــــــــــــن

م ن ق و ل
للفائدة
3
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حصوصتي حبيبتي
جزاك الله خير
و
بارك الله فيك
قلبي قلب طفلة
قلبي قلب طفلة
جزاك الله خير و بارك الله فيك
جزاك الله خير و بارك الله فيك
عاشقة الورد RA
عاشقة الورد RA
جزاك الله خير و بارك الله فيك
جزاك الله خير و بارك الله فيك
مشكورة عالمرور الطيب
نورتي متصفحي