ما زال يحز في خاطري ما فعلوه لأمي المرحومة

السلام عليكم


عندما كانت والدتي رحمها الله مريضة كان أخي وزوجته لا يراعيان ذلك كثيراً،
فكل يوم يرسلان طفليهما إلى بيتها دون أن يكونا بصحبتهما،،
الأكبر عمره 4 سنوات وشقي جداً جداً، والصغرى 3 سنوات..
ويبدأ الإزعاج والمشادات،، ويستولي الطفل على التلفزيون ولا يسمح لأحد بالاقتراب.


وتنزعج والدتي كثيراً وقد تجبر نفسها على التحمل وقد تغضب وتصرخ وتجبرهما على الذهاب مرة أخرى إلى والديهما..
وكم استخدمت القوة الجسدية مع ما كان فيها من ألم لكي تبعد احدهما عن الآخر إذا تخاصما،، أو تنزل الولد من على سريرها الذي قام باحتلاله.


وكم قالت أمي لأخي وكم قال له والدي حفظه الله: لا ترسلوهما بسبب حاجة أمي للراحة والهدوء.


لكن لا فائدة.. فأخي من النوع الذي لا يستمع إلى أحد ولا يتقبل ولا يهتم. وزوجته علاقتنا بها محدودة جداً ونادراً ما نراها أو نتحدث إليها.


وكم ذهبت إلى أمي لكي أرعاها وتضاعف الإزعاج بسبب أن ابني معي وتحصل مشادات بينهم.


لدرجة قررت أن أخفف من زيارة أمي وقلبي معلق عندها، لكي لا يزيد الإزعاج.


ولدرجة أن زوجة عمي عاتبتني وقالت أمك بحاجة إليك وأنت لا تأتينها كثيراً، ولا تعلم بالوضع.


وأرسلت لأمي في الواتساب رسالة ما زلت محتفظة بها،، قلت لها أخبريني إذا ذهبوا إلى بيت جدتهم لكي آتي إليك،، فردت بأنهم لا يذهبون إلا مرة أو مرتين في الأسبوع ولا يقومون بإخبارها.


المهم،، أمي الحبيبة مرضها اشتد بأمر الله وحدة،، وفارقت الحياة،،
وأنا لا أقول بأن أخي وزوجته السبب،، لا والله.. فهذا أجلها وهذا عمرها..
ولكن يحز في خاطري أن جزء كبير من معاناتها كان تصرفهما هذا.


أنا في قرارة نفسي أشعر بالأسى عليها..
وأشعر بأنني لا أستطيع أن أسامحهما على ما سببا لها من إزعاج في الشهور الأخيرة من عمرها.
بدلاً من أن يتناوبا في المجيء إلى أمي كل يوم للوقوف على احتياجاتها والتحدث إليها والتخفيف عنها,, قاما بإرسال طفليهما ليرتاحا في منزلهما ويملآ منزل أمي المريضة إزعاجا.


في رأيكم ماذا أفعل وهل يمكنني أن أتجاوز هذا الشعور العميق أم أنه سيلازمني دوما؟


رحمك الله يا حبيبتي
،،لا أكف عن أن أتمنى لو أنني فعلت لأجلك أكثر،،


رجاءً يا بنات: الكلمة الطيبة صدقة .. لا أريد منكم إلا الصدقات في ردودكم