ترانيم عشق @tranym_aashk
عضوة فعالة
ما صحة فندق عثمان
السلام عليكم اخواتي هل هذه المعلومة صحيحة نرجو التوضيح انو لعثمان بن عفان رضي الله عنه فندق بالمدينة وحساب وفيه قصة تقول انه عنده بئر اشتراه من يهودي الى باقي القصة ياريت توضحوا لنا هذا الموضوع ولكم جزيل الشكر
4
796
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الما123
•
اتوقع مكذوبة والله اعلم
قصة فندق عثمان المشتهرة والمتداولة ﻻ تصح:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد:
فقد سئلت كثيرا عن صحة قصة قد انتشر تداولها في بعض وسائل الاتصال؛ تسمى "قصة فندق سيدنا عثمان"، فأجبت بما يأتي:
هذه القصة لم أعثر على من ذكرها بهذا النحو، ولا أظنها تصح، وﻻ أعلم من أين يأتي هؤﻻء القصاص بمثل هذه القصص والحكايات التي ﻻ خطام لها وﻻ زمام؟
وأصل شراء بئر رومة صحيح دون هذا التفصيل في القصة المذكورة فﻻ أصل له، وقد اختلف في تعيين مالك البئر قبل شراء عثمان -رضي الله عنه- لها ففي بعض الروايات أنها كانت لرجل من مزينة، وقيل: من غفار، وفي رواية: يدعى"رومة الغفاري".
قال أبو عبد الله بن منده:" رومة الغفاري صاحب بئر رومة، وروى حديثه، وساق السند إلى بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه قال: لما قدم المهاجرون، وساق الحديث المتقدم، ثم قال المجد: كذا قال رومة الغفاري، ثم قال: عين يقال لها رومة.
وقال أبو بكر الحازمي : هذه البئر تنسب إلى رومة الغفاري، ولم يسمها عينا، والجمع بين هذا وبين قوله في الحديث المتقدم: «نعم الحفير حفيرة المزني» يعني رومة أن الذي احتفرها كان من مزينة ثم ملكها رومة الغفاري، وذكر ابن عبد البر: أنها كانت ركية ليهودي يبيع ماءها من المسلمين، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:« من يشتري رومة فيجعلها للمسلمين يضرب بدلوه في دلائهم، وله بها شرب في الجنة؟»، فأتى عثمان اليهوديّ فساومه بها، فأبى أن يبيعها كلها، فاشترى عثمان نصفها باثني عشر ألف درهم، فجعله للمسلمين، فقال له عثمان: إن شئت جعلت لنصيبي قربين، وإن شئت فلي يوم ولك يوم، فقال: بل لك يوم ولي يوم، فكان إذا كان يوم عثمان استقى المسلمون ما يكفيهم يومين، فلما رأى اليهودي ذلك قال:
أفسدت علي ركيتي، فاشتر النصف الآخر، فاشتراه بثمانية آلاف درهم ".
.
وأخرج البخاري رقم(2778) : "عن أبي عبد الرحمن، أن عثمان -رضي الله عنه- حين حوصر أشرف عليهم، وقال: أنشدكم الله، ولا أنشد إلا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ألستم تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من حفر رومة فله الجنة» ؟ فحفرتها ". الحديث .
وعلّق البخاري قبل ذلك (3/ 109) بصيغة الجزم قائلاً: "وقال عثمان: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من يشتري بئر رومة، فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين» فاشتراها عثمان رضي الله عنه".
قال الحافظ في "فتح الباري"(5/ 407-408):" قوله: ( من حفر رومة؟ ): قال ابن بطال: هذا وهم من بعض رواته ، والمعروف أن عثمان اشتراها لا أنه حفرها. قلت: هو المشهور في الروايات ........ لكن لا يتعين الوهم ........ وإن كانت أولاً عينًا فلا مانع أن يحفر فيها عثمان بئرًا ولعلّ العين كانت تجري إلى بئرٍ فوسعها وطواها فنُسِبَ حفرُها إليه " إهـ مختصرًا ، والله الموفق.
كتبه/ د. خالد بن قاسم الردادي
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد:
فقد سئلت كثيرا عن صحة قصة قد انتشر تداولها في بعض وسائل الاتصال؛ تسمى "قصة فندق سيدنا عثمان"، فأجبت بما يأتي:
هذه القصة لم أعثر على من ذكرها بهذا النحو، ولا أظنها تصح، وﻻ أعلم من أين يأتي هؤﻻء القصاص بمثل هذه القصص والحكايات التي ﻻ خطام لها وﻻ زمام؟
وأصل شراء بئر رومة صحيح دون هذا التفصيل في القصة المذكورة فﻻ أصل له، وقد اختلف في تعيين مالك البئر قبل شراء عثمان -رضي الله عنه- لها ففي بعض الروايات أنها كانت لرجل من مزينة، وقيل: من غفار، وفي رواية: يدعى"رومة الغفاري".
قال أبو عبد الله بن منده:" رومة الغفاري صاحب بئر رومة، وروى حديثه، وساق السند إلى بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه قال: لما قدم المهاجرون، وساق الحديث المتقدم، ثم قال المجد: كذا قال رومة الغفاري، ثم قال: عين يقال لها رومة.
وقال أبو بكر الحازمي : هذه البئر تنسب إلى رومة الغفاري، ولم يسمها عينا، والجمع بين هذا وبين قوله في الحديث المتقدم: «نعم الحفير حفيرة المزني» يعني رومة أن الذي احتفرها كان من مزينة ثم ملكها رومة الغفاري، وذكر ابن عبد البر: أنها كانت ركية ليهودي يبيع ماءها من المسلمين، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:« من يشتري رومة فيجعلها للمسلمين يضرب بدلوه في دلائهم، وله بها شرب في الجنة؟»، فأتى عثمان اليهوديّ فساومه بها، فأبى أن يبيعها كلها، فاشترى عثمان نصفها باثني عشر ألف درهم، فجعله للمسلمين، فقال له عثمان: إن شئت جعلت لنصيبي قربين، وإن شئت فلي يوم ولك يوم، فقال: بل لك يوم ولي يوم، فكان إذا كان يوم عثمان استقى المسلمون ما يكفيهم يومين، فلما رأى اليهودي ذلك قال:
أفسدت علي ركيتي، فاشتر النصف الآخر، فاشتراه بثمانية آلاف درهم ".
.
وأخرج البخاري رقم(2778) : "عن أبي عبد الرحمن، أن عثمان -رضي الله عنه- حين حوصر أشرف عليهم، وقال: أنشدكم الله، ولا أنشد إلا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ألستم تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من حفر رومة فله الجنة» ؟ فحفرتها ". الحديث .
وعلّق البخاري قبل ذلك (3/ 109) بصيغة الجزم قائلاً: "وقال عثمان: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من يشتري بئر رومة، فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين» فاشتراها عثمان رضي الله عنه".
قال الحافظ في "فتح الباري"(5/ 407-408):" قوله: ( من حفر رومة؟ ): قال ابن بطال: هذا وهم من بعض رواته ، والمعروف أن عثمان اشتراها لا أنه حفرها. قلت: هو المشهور في الروايات ........ لكن لا يتعين الوهم ........ وإن كانت أولاً عينًا فلا مانع أن يحفر فيها عثمان بئرًا ولعلّ العين كانت تجري إلى بئرٍ فوسعها وطواها فنُسِبَ حفرُها إليه " إهـ مختصرًا ، والله الموفق.
كتبه/ د. خالد بن قاسم الردادي
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية
الصفحة الأخيرة