شموخ الفرح
شموخ الفرح
المعذرة على الإطالة



لكن كل حرف هنا يستحق القراءة ..







الحلقة الثالثة


اليهود و الأرض المقدسة






الحقائق المريرة التي سأسردها الآن تدمي قلب المسلم ، و لكنها أقدار العزيز الغفار ، حيث قضى بتجمع شر أهل الأرض من اليهود في الأرض المقدسة و إفسادهم فيها ، هم يعلمون أن الزمن قادم ، و أن الأفق يمتزج بلون الدم ، و أنه لا أمان و لا سلام في الأرض المقدسة إى برجوع المسيح ( مسيحهم ) إلى الأرض و هو ما يقابل عند المسلمين مسيح العينين ، و نعلم نحن المسلمين أنهم يعدون لنا و نعد لهم ، على الأقل في الجانب المعنوي للشعوب المستضعفة العربية المسلمة ، فما من وسيلة للإنتقام من الصهاينة في أرض فلسطين إلا بالعدة لهم معنويا و ماديا !




كانت هناك محاولات استعمارية على مر التاريخ في الأرض المقدسة ، تتعلق بعودة يهود العالم إلى فلسطين ، و إقامة دولة يهودية فيها و من أشهر تلك المحاولات ما يأتي :




المحاولات الفرنسية للعودة باليهود إلى فلسطين :









ففي أثناء غزو نابليون بونابارت لمنطقة المشرق العربي وجه نداء إلى يهود الشرق في عام 1797 للميلاد ، دعاهم فيه للإنظمام تحت لوائه لإعادة تأسيس القدس ، و أطلق على اليهود إسم الورثة الشرعيين لفلسطين ، و يعتبر هذا أول نداء رسمي يصدر عن دولة كبرى ، و يتخذ طابعا علميا وعمليا لعودة اليهود و تحقيق أمانيهم للعودة إلى أرض فلسطين ، و كان اليهود قد بدؤوا نشاطا إيجابيا منذ عام 1796 للميلاد ، حيث أكثر خطابهم و كتابهم من إثارة حماسة اليهود ، في جميع أنحاء العالم لإعادة بناء دولتهم في فلسطين




و قد استهدف نابليون من ندائه هذا تحقيق ثلاث أمور رئيسية :




أولا حصوله على رؤوس أموال أثرياء اليهود لتغطية نفقات حملته الإستعمارية


ثانيا : استغلال اليهود في المشرق العربي المسلم لإثارة القلاقل و الفتن الطائفية الداخلية لتتهيأ له فرص النجاح لحملته الإستعمارية
ثالثا و هو الاهم : إقامة حاجز بشري يهودي موالي لفرنسا في قلب الوطن العربي ، و لكن سقوط نابليون أخرج فرنسا من حلبة الصراع الإستعماري حول استخدام موضوع اليهود







المحاولات البريطانية لإرجاع اليهود إلى فلسطين :









في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي ، ظهر في بريطانيا بعض التشجيع لفكرة حماية الجالية اليهودية في فلسطين ، إذ كان للدعاية الصهيونية أنصارا كثيرون في بريطانيا ، و اشتد اهتمامهم ، و لم يكن هؤلاء محصورين في مجال معين ، بل كانوا منتشرين في الأوساط السياسية و الإقتصادية و الأدبية ، و كان من جراء ذلك أن أقامت بريطانيا أول قنصلية غربية في القدس و ذلك في عام 1830 للميلاد ، ووجهت معظم جهودها في حماية الجالية اليهودية في فلسطين و رفع مستواها انطلاقا من دوافع عقائدية و انسانية ، و لذلك فإن مسألة حماية اليهود ، كانت الشغل الشاغل للقنصلية البريطانية في القدس !

قبل أن أكمل في المخطط الإنجليزي ، أحب ان أذكر إخواني بتاريخ مشوه ، لقنوه لنا في مدارسنا ، و جامعاتنا عن الدولة العثمانية و التي لقبت بالرجل المريض ! تعالوا بنا الآن إخواني نسم و نرى من واقع المؤرخين الغربيين أنفسهم عن الدولة العثمانية : فنعلم أن اليهود قد كانوا عبلا التاريخ لا تجمعهم دولة و لا تؤلفهم وحدة ، و إنما في كل دولة ثلة منهم فنادى رجل يهودي إسمه تيودور هرتزل











نادى هذا اليهودي إخوانه اليهود من بني جنسه أن يعملوا جادين من أجل توحيد اليهود و البحث عن وطن قومي لهم ، و كان صحفيا ، فاستغل صحافاته و مقالاته في ذلك ، و أصدر كتابا أسماه : الدولة اليهودية ، نادى فيه كل يهودي أن يتعصب لدينه و أن يدافع عنه ، و قد لاقت هذه الدعوة في بداياته بعض الفتور من اليهود ، لم يتعصب لها إلا مأتي يهودي ، و بدؤوا يبحثون السبل التي من خلالها يتمكنون من إقامة وطن قومي لليهود في مكان ما في العالم ، فاقترح بعظهم أن تقام الدولة في اوغندا ، و اقترح معظهم أن تقام في النرويج ، و ذهب آخرون أن تقام على أرض فلسطين ، و بدؤوا يؤسسون جمعية أسموها : أحباء صهيون ، و كان أي يهودي أراد أن يشترك في هذه الجمعية ، يدفع رسم الإشتراك الذي كان شيكلا واحدا ، ثم أنشؤوا بنكا خاصا يسمى بنك التمويل اليهودي ، لشراء الأراضي الفلسطينية ، لأنهم في اجتماعهم ، رفض الإقتراحان الأوليان النرويح و أوغندا ، و أقرت فكرة فلسطين ، و كان السبب ، سياسيا و دينيا ، أما سياسيا ، فقالوا أنه يتوجب عليهم تأسيس الدولة اليهودية من أول الوجه البحري في مصر حفظها الله تعالى إلى عكا في فلسطين للأخذ بقبضة الملاح في البحر الأبيض و الأحمر ، و كان أول رأس مال للبنك اليهودي : 2 مليون جنيه استرليني ، ثم بدأ هرتزل يلعب على ثلاث محاور




المحور الأول : الدولة العثمانية الفتية

المحور الثاني ِ: انجلترا
المحور الثالث : أمريكا







ذهب هذا الخبيث إلى محمد علي ، و كان آنذاك أميرا للسلطان العثماني على مصر ، و اقترح عليه مشروعا و هو أن يؤجر لهم أراضي على أرض فلسطين و يقيم عليها اليهود معامل ، و يترك سكان الأراضي الفلسطينية الأصليين كما هم على حالهم ، و يكون لمحمد علي 20 في المأة من أرباح هذا المشروع كله ، لكن محمد علي رفض هذا المشروع ، فبدأ هرتزل يوحي إلى اليهود أن يحاولوا السفر إلى فلسطين ، فأصدر السلطان العثماني عبد الحميد فرمانا بهجرة اليهود إلى أرض فلسطين ، و منع دخول اليهود إلى أراضي الدولة العثمانية بأكملها ، هذه الدولة العثمانية التي كانت تجمع المسلمين تحت راية واحدة ، و كانت تطبق فيهم شرع الله تعالى ، فأعيروني العقول و الأفهام لكي تعرفوا ، مدى الكره الذي يحمله المؤرخون المستشرقون على الدولة العثمانية ، فيدرسون لأبنائنا في الجامعات و الكليات و الإبتدائي و الإعدادي ، أن الدولة العثمانية كانت دولة مريضة و كانت سببا في تأخر المسلمين ، و كانت تنتشر فيها الرشوة و هذا كله كلام باطل ، لكن السلطان عبد الحميد رجع إلى إسلامه و إيمانه ، فسمح لليهود بزيارة الأماكن المقدسة عندهم في فلسطين ، تأشيرة لثلاثة أشهر فقط !




فبدأ الخبيث يلعب على خيط الخلافة العثمانية ، فذهب إلى مستشار السلطان العثماني ، و هذه عادة اليهود في كل زمان و مكان ، إذا أرادوا أن يصلوا إلى عظيم من العظماء في دولة ما ، و كان هذا المستشار رجلا غير متمسك بدينه ، فدخل له عن طريق الرشوة و النساء ، حتى توطدت العلاقة بينهما ، و ذات ليلة استفسر الخبيث عن الأسباب التي تقلق السلطان عبد الحميد في الدولة العثمانية ، فأخبره أن لديه مشكلتان تؤرقانه ، و هما أن الأرمن يعملون ثورات بين الحين و الآخر ، و المشكلة الثانية هي مشكلة اقتصادية ، و هي مشكلة العالم آنذاك ، فطلب منه أن يرتب له لقاء مع السلطان العثماني عبد الحميد ، فكان له ذلك ، فلم يطل عليه و قال له : جئت أعرض عليك ثلاثة أمور :

الأمر الأول : نستطيع أن نخمد ثورة الأرمن
الأمر الثاني : هدية خاصة من اليهود في العالم كله إلى السلطان عبد الحميد نرجو أن يقبلها و هي عبارة عن 20 مليون جنيه استرليني
و يأتي من اليهود في العالم إلى خزينة الدولة العثمنية ، أي بيت مال المسلمين كل عام 100 ألف جنيه استرليني كل عام







فسأله السلطان عبد الحميد عن المقابل ، فقال له الخبيث :

الأمر الأول : أن تسمح لليهود بالهجرة إلى فلسطين
الأمر الثاني : أن تكتب دعوة تدعو فيها اليهود إلى الرجوع إلى بلادهم
الأمر الثالث : إذا توافد اليهود أن تقتطع لهم قطعة صغيرة في أرض فلسطين تكون لهم وطنا قوميا ، و أخبر السلطان أنه لا يرد منه ردا في الحال ، ثم ذهب يخطط خططا أخرى ، فذهب إلى ألمانيا ، و أصدر جريدة أسبوعية لا هم لها إلا أخبار السلطان عبد الحميد ، لأن اليهود و على مر الآزمان و إلى الآن يعلمون أن أصحاب المناصب و الشهرة يحبون هذا الأمر !
ثم ذهب على محور آخر ، فوجد مقالات غريبة تصدر في باريس ، تسب الدولة العثمانية وتسب السلطان عبد الحميد ، و بعدها بعدة أشهر يرسل الخبيث رسالة سرية إلى السلطان عبد الحميد يقول فيها :
هناك أمر أنا أتردد في ذكره لكم لأنني لا أريد أن أزعج جلالتكم بشيء من الأمور : بلغني أن رجلا يدعى أحمد رضا يصدر مقالات من باريس يسب فيها الحكومة و الدولة العثمانية ، فساءني ذلك جدا ، و إنني أعلم طريقة بها أخمد هذه المقالات و أسكت بها هذا الكاتب ، لكنني لا أريد أن أقابله ، إلا بناء على أوامر جلالتكم ، و إنني لا أريد تعويضا على هذا الأمر إلا كلمة من جنابكم الكريم فهي خير تعويض ! و يتوقع أحد الكتاب ، أن مصدر هذه المقالات ليس أحمد رضا ، بل هو الخبيث نفسه فكان رد الخليفة السلطان عبد الحميد كما يلي :








أما بعد ، فليحتفظ اليهود بملايينهم ، و ليعلموا أن فلسطين ليست ملكي ، و إنما هي ملك كل مسلم ، و لا أستطيع أن أبيعها لهم ، إنما وصلت إلي لا بجهدي و مالي ، بل بدم و عرق المسلمين جميعا ، و ليعلم يهود أننا لا يمكن أن نتنازل عن شبر واحد في فلسطين ، إلا على جثثنا و أعضائنا





و أنا أقول : جزاك الله خيرا يا سلطان عبد الحميد يا صاحب الغيرة !

فكان رد اليهود كما يلي :






رفضت مطالبنا ، و إن هذا سيكلفك الكثير ، بل سيكلفك حياتك كلها

توقيع : يهود العالم






فلما لم يعبأ السلطان بذلك و توكل على الله ، بدؤوا فعلا يخططون لاغتيال السلطان عبد الحميد ، فدخل مجموعة من يهود الدونمة ، و أظهروا إسلامهم و دخلوا إلى البلدان الإسلامية يعيثون فيها فسادا ، و في يوم الجمعة 9 مارس 1905 تدبر المؤامرة ، فصلى السلطان عبد الحميد الجمعة ، وحين كان خارجا من المسجد تنفجر قنابل موقوتة ، فتقتل و تجرح العشرات من الضحايا ، و ينجو السلطان عبد الحميد بفضل الله تبارك و تعالى ، فذهبوا إلى انجلترا ، لأنهم وجدوا في صلاة السلطان عبد الحميد أن دولتهم أو وطنهم القومي لن يكون له قائمة إلا بسقوط الدولة العثمانية ، فبدؤوا يتوددون إلى الإنجليز عن طريق الرشوة و النساء ، ثم دخلوا في الحرب العالمية الأولى مع انجلترا ، فانتصروا على الدولة العثمانية و ألمانيا









يتبع ,, إن شاء الله


شموخ الفرح
شموخ الفرح
المحاولات الألمانية للعودة باليهود إلى فلسطين

و تمثلت في أن المستشار الألماني آنذاك بيسمارك ، كان يأمل في أن تحصل ألمانيا على موافقة الدولة العثمانية في مد خط السكك الحديدية بين بغداد و برلين من أجل السيطرة الإقتصادية و السياسية على منطقة المشرق العربي ، لذلك فكر في توطين اليهود في فلسطين لأنه أدرك أن لليهود قدرة على ممارسة النشاطات لإقتصادية و التجارية و المالية و خصوصا تجارة الذهب في أي مكان من العالم ، فيؤدي ذلك في المدى القريب أو البعيد إلى سيطرة اليهود و بالتالي سيطرة ألمانيا على اقتصاد المنطقة .
أما عن المحاولات الأمريكية للعودة باليهود إلى فلسطين فكان لها أيضا نصيب في ذلك حيث قال الرئيس الأمريكي آنذاك جون آدامس

إنني أرغب في رؤية يهود ثانيا في أرض يهوذا كاملة مستقلة





و قال موردخاي مانويل نوح و هو القنصل الأمريكي في تونس :

إن القضاء على السيطرة التركية في أوروبا سيترتب عليه تحرير اليهود ، سيكون في استطاعتهم آنذاك السير مرة أخرى لامتلاك سوريا ، تحيط بهم هالات النصر و بذلك يظهرون مكانتهم بين دول العالم !

و في عام 1830 للميلاد ، تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية حركات عديدة تروج لفكرة عودة اليهود إلى أرض فلسطين ، حيث قامت هذه الحركات بتدخلات فعلية للإستيطان الزراعي ، و في عام 1870 للميلاد أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية ، جمعية استكشاف فلسطين ، على غرار صندوق الإكتشاف البريطاني

بعيدا عن هذا كله ، بدأ المفكرون اليهود في الدعوة إلى العمل ، في تحرك فكري ظاهر للعودة إلى أرض الميعاد في اعتقادهم ، و كان لدعوة الحاخام يهوذا القلعي التي أكد عليها في كتابه المسمى : إسمعي يا إسرائيل و الصادر في عام 1834 للميلاد صداها العميق في نفوس اليهود في جميع أنحاء العالم ، ثم تلاه الحاخام هيرش كارلي شير في كتابه المسمى : البحث عن صهيون الصادر سنة 1861 للميلاد ، و الذي شدد فيه على ضرورة ارتباط اليهود بأرض فلسطين من أجل الإستيلاء عليها و لو بالقوة ، و في العام التالي قام الحاخام موسى هس بنشر كتابه المسمى : روما و القدس ، و الذي دعا فيه إلى إيجاد قومية يهودية ، أما كتاب التحرر الذاتي لمؤلفه ليون بينيسكار ، و الصادر عام 1882 للميلاد ، و الذي حلل الوضع اليهودي العام و انتهى بالمناداة لوضع وطن قومي يهودي ، و يعتبر هذا الكتاب من أقوى الكتب اليهودية في هذا المجال ، و أخيرا توجت هذه المؤلفات بكتاب : الدولة اليهودية لمؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل ، حيث طالب هرتزل في هذا الكتاب ب***** دولة يهودية ، لم يحدد لها في البداية موطنا معينا ، و لكن ترك أمر ذلك كما ذكرنا للبحث و المفاوضات ، فيقول في كتابه المذكور ما نصه :

سنأخذ ما يعطى لنا ، و ما يختاره الرأي العام

و في عام 1854 للميلاد ، ابتدأت المحاولات الفعلية للإستيطان في الظهور ، حيث قام الثري اليهودي البريطاني الجنسية : موسى مونتيوري بحملة ضخمة لجمع التبرعات لشراء أرض في فلسطين ، وذلك ليستوطنها اليهود و قد تم ذلك فعلا ، فكان ذلك بمثابة البذرة الأولى للإستعمار اليهودي على أرض فلسطين ، و قام موسى مونتيوري بزيارة لفلسطين ، و اشترى مزرعة و أوكل الإشراف عليها لعمال من اليهود ، و بدأ هذا الخبيث بالفعل في بناء مساكن لليهود في مدينة القدس ، و في عام 1860 للميلاد قام في فرنسا الإتحاد اليهودي العالمي ، الذي كان من أهدافه نشر التعليم اليهودي بين يهود العالم ، و تدعيم الجانب الإجتماعي و الإقتصادي للمستوطنين اليهود على أرض فلسطين ، و في عام 1884 للميلاد عقد مؤتمر يهودي في كاتوفكس أسفر عن اجتماع الجمعيات المؤيدة للصهيونية ، و أسفر أيضا عن ***** جمعية موحدة تحت إسم : أحباء صهيون ، و كان من أهم أهدافها ترجيل اليهود إلى فلسطين عن طريق الدفعة الأولى من يهود روسيا ، الذين أنشؤوا أول المستعمرات الزراعية في القدس و أطلقوا على أنفسهم إسم : الأولون في صهيون ، كما قدم اليهودي الثري الفرنسي الجنسية : إدموند روتشيلد المساعدات المالية الكثيرة المتوالية للمستوطينين اليهود في فلسطين ، و أخيرا توجت هذه الجهود بظهور الحركة الصهيونية و التي نجحت بعد تسلمها فلسطين من قبل الإنتداب البريطاني من إقامة الدولة المسخ إسرائيل في عام 1948 للميلاد






تم بعد ذلك توسيع حدودها من خلال التوسع الإقليمي ، الذي شمل الكثير من الأراضي العربية ، فلسطين بكاملها و أجزاء من مصر و سوريا و لبنان و لا تزال تطمع في المزيد ، و الصورة التالية توضح ذلك


و لندع الصور تتكلم عن نفسها ، حول علاقة زعماء الصهيونية عبر التاريخ مع أقوى دولة في العالم و هي الولايات المتحدة الأمريكية مرفوة بتأريخ بسيط عن كل رئيس !


رئيس وزراء إسرائيل ديفيد بن غوريون مع رئيس الولايات المتحدة هاري ترومان





بن غوريون :

دافيد بن غوريون (بالعبرية: דוד בן גוריון). أوّل رئيس وزراء لدولة أسرائيل.
وُلد بن غوريون في مدينة "بلونسك" البولندية باسم دافيد غرين، ولتحمّسة للصهيونية، هاجر إلى فلسطين في 1906. إمتهن بن غوريون الصحافة في بداية حياته العملية وبدأ باستعمال الإسم اليهودي "بن غوريون" عندما مارس حياته السياسية.
كان بن غوريون من طلائع الحركة العمّالية الصهيونية في مرحلة تأسيس دولة إسرائيل. وخلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء الإسرائيلي الممتد من 25 يناير 1948 وحتى 1963(باستثناء الأعوام 1953 حتى 1955) (1)، فقد قاد بن غوريون إسرائيل في حرب 1948 التي يُطلق عليها الإسرائيليون، حرب الإستقلال. ويعد بن غوريون من المؤسسين لحزب العمل الإسرائيلي والذي تبوأ رئاسة الوزراء الإسرائيلية لمدة 30 عاماً منذ تأسيس إسرائيل.




(حذفت صورة جولدا مائير من هنا)




مائير مع ريتشارد نيكسون
جولدا مائير (3 مايو 1898 - 8 ديسمبر 1987م). رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس 1969 حتى 1974م.


جولدا مائير
وُلدت جولدا مابوفيتز في مدينة كييف اوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906م. تخرجت من كلّية المعلمين وقامت بالعمل في سلك التدريس وانضمّت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م. ومن ثمّة، قامت بالهجرة مرّة أُخري ولكن هذه المرّة إلى فلسطين وبصحبة زوجها موريس مايرسون في عام 1921م. ولمّا مات زوجها في عام 1951م، قررت جولدا تبني اسم عبري فترجمت اسم زوجها إلى العبرية (بالفعل يعني اسم مايرسون "ابن مائير" باللغة الييديشية وقررت جولدا مائير اختصاره).
إنتقلت جولدا إلى مدينة تل أبيب في عام 1924م وعملت في مختلف المهن بين إتّحاد التجارة و مكتب الخدمة المدنية قبل أن يتمّ انتخابها في الكنيست الإسرائيلي في عام 1949م. عملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956م وكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966م في أكثر من تشكيل حكومي.
وبعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي اشكول في فبراير 1969، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء وقد تعرّضت حكومة التآلف التي ترأّستها للنّزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات في مقدرة حكومتها على القيادة خاصّة بعد الهجوم العربي المباغت وغير المُتوقّع، والذي أخذ الإسرائيليين على حين غرّة في 6 أكتوبر 1973م. تعرّضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سلفت فقامت على تقديم إستقالتها وعقبها في رئاسة الوزراء اسحاق رابين. وفي 8 ديسمبر 1978م، ماتت جولدا مائير ودفنت في مدينة القدس.


مناحم بيغين مع الرئيس الأمريكي رونالد ريغن

وُلد مناحيم بيجِن (بالعبرية מנחם בגין مَنَخِم فولفوفتش بِجِن) في 16 اغسطس 1913 - 9 مارس 1992 في روسيا البيضاء ودرس فيها حتى أنهى المرحلة الثانوية ومن ثمّة، سافر إلى بولندا في عام 1938 حيث جامعة "وارسو" لدراسة القانون. تعرّف بيغن على العمل الصهيوني من خلال منظمة "بيتار" اليهودية البولندية التي ترأسها في عام 1939. حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات



إسحق شامير == 15 أكتوبر 1915. رئيس الوزراء الإسرائيلي السابع 1983 إلى 1984 وفي الفترة الثانية من 1986 إلى 1992.
وُلد شامير في بولندا وهاجر إلى فلسطين في عام 1935. كان اسم العائلة آنذاك "جازيرنيكي" وغيّره فيما بعد ليصبح "شامير". قام بالإنضمام إلى المنظمة الإرهابية ارجون وعندما حدث الإنشقاق بالإرجون في عام 1940 ونجم عن الإنشقاق ولادة عصابة شتيرن على يد "ابراهام شتيرن"، إنظم شامير لجناح شتيرن المتطرف. وعندما قامت القوات البريطانية بقتل ابراهام شتيرن في عام 1942، تولى شامير مع اثنان من أفراد عصابة شتيرن زعامة العصابة.
بعد حرب ال 1948، إنضم شامير إلى الجهاز الإسرائيلي التجسسي (موساد) من الفترة 1955 إلى 1965 وقام بالفوز بكرسي في الكنيست الإسرائيلي في عام 1973. تولّى شامير رئاسة الكنيست الإسرائيلي في عام 1977 وأصبح وزيراً للخارجية في عام 1980.
يتّصف شامير باليميني المتشدّد حيث عارض مؤتمر كامب ديفيد للسلام مع المصريين وعارض الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
في عام 1991، شاركت حكومة شامير بمؤتمر مدريد للسلام. ويذكر أن حكومة شامير لم ترد على الصواريخ العراقية التي أطلقها الجيش العراقي على إسرائيل إبّان حرب الخليج الثانية. فقد ألحّت الولايات المتحدة على شامير أن لايقوم بالرد على الصواريخ العراقية لكي لا يُحدث الرّد الإسرائيلي شرخاً في التحالف العربي الأمريكي في حرب الخليج الثانية









شمعون بيرس (بالعبرية: שמעון פרס ◄ استمع ((معلومات)). ولد في 2 أغسطس 1923 (العمر 84 سنة). سياسي ورئيس حزب العمل سابقا. في يونيو 2006 انتقل إلى حزب كاديما وفي 13 يونيو 2007 انتخبه الكنيست الإسرائيلي لمنصب رئيس الدولة. خدم بيريز كثامن رئيس وزراء لإسرائيل على فترتين. الفترة الأولى 1984 إلى 1986 وفي الفترة الثانية 1995 إلى 1996. تولى منصب رئاسة الدولة في 15 يوليو 2007 ولمدة 7 سنوات، وبذلك يعتبر الرئيس التاسع لدولة إسرائيل.

وُلد بيريز في بولندا (أو روسيا البيضاء حسب الحدود الدولية الحالية) وكان اسمه الأصلي شمعون پيرسكي (שמעון פרסקי). كان أبوه تاجر أخشاب أما أمه فكانت أمينة مكتبة ومعلمة للغة الروسية. هاجرت عائلته إلى فلسطين في عام 1934 (أيام الانتداب البريطاني) واستقرت في مدينة تل أبيب التي أصبحت في تلك الأيام مركزا للمجتمع اليهودي الصهيوني. تعلم بيرس في مدرسة "غيئولا" في تل أبيب ثم واصل دراساته في المدرسة الزراعية الصهيونية "بن شيمن" قرب مدينة اللد. في 1940 انضم إلى مؤسسي كيبوتس "ألوموت" الواقع بين مرج بيسان وبحيرة طبريا.
في 1947 انضم إلى قيادة الهجاناه وكان مسؤولا عن شراء العتاد والموارد البشرية. في ذلك الحين عمل مع دافيد بن غوريون وليفي أشكول من أهم السياسيين الصهيونيين والذان أصبحا كبار زعماء دولة إسرائيل بعد تأسيسها في مايو 1948، فانضم بيرس إلى مجموعة أنصار بن غوريون حيث يعتبره بيرس حتى اليوم راعيه السياسي













إيهود باراك وُلد في 2 فبراير 1942. هو عاشر رئيس وزراء لإسرائيل من 1999 إلى 2001.
انضم باراك للجيش الإسرائيلي في عام 1959 وخدم فيه لفترة 35 سنة ارتقى خلالها إلى أعلى منصب في الجيش الإسرائيلي (عميد). وقام الجيش الإسرائيلي بتقديم ميدالية "الخدمة المميزة" لباراك، كما حصل على شهادات في الشجاعة والأداء المميّز. وخلال فترة الخدمة بالجيش، عمل باراك لمتابعة التحصيل العلمي فقد حصل على شهادة من الجامعة العبرية في القدس وأخرى من جامعة "ستانفورد".
أمّا فيما يتعلّق بالعمل السياسي، فقد عمل كوزير للداخلية عام 1995 ووزيراً للخارجية بين الأعوام 1995 إلى 1996. وفي عام 1996، حصل باراك على مقعد في الكنيست الإسرائيلي حيث شارك في اللجان الخارجية والدّفاعية. وفي نفس العام، تمكّن باراك من رئاسة حزب العمل الإسرائيلي.
في 17 مايو 1999 تمكّن باراك من الفوز برئاسة الوزارة الإسرائيلية وقد أتمّ فترة رئاسته لغاية 7 مارس 2001 عندما خسر في الانتخابات الاستثنائية لغريمه "ارئيل شارون".







أرئيل شارون، أو آرِك شارون وُلد في 27 فبراير 1928 في قرية كفار ملال بفلسطين، أيام الانتداب البريطاني، اليوم في وسط إسرائيل. كان اسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الصهيونيين الذين هاجروا من شرقي أوربا. إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا. يعدّ شارون من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الإسرائيلية. والرئيس الحادي عشر للحكومة الإسرائيلية.
هو شخصية مثيرة للجدل في داخل إسرائيل وخارجها. وبينما يراه البعض كبطل قومي يراه آخرون عثرة في مسيرة السلام. بل ويذهب البعض إلى وصفه كمجرم حرب بالنظر إلى دوره العسكري في الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982. وقد اضطُرّ سنة 1983 إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع بعد أن قررت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق في مذبحة صبرا وشاتيلا أنه لم يفعل ما يكفي للحيلولة دون المذبحة. أما في 2001 ففاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الإسرائيلية العامة إذ تبنى مواقف سياسية أكثر اعتدالا. وفي سنة 2004 بادر شارون الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.



ولد إيهود أولمرت سنة 1945 في "نَحَلات جابوتنسكي" بجانب فيما تعرف ألآن بنيامينا. كان في صغره عضوا في حركة بيتار للشباب والتي هي حركة تعديلية عمد على تأسيسها زيأيڤ جابوتنسكي.
إسرائيل في فترة حكم أولمرت
كان أولمرت صحفياً لم يعمل في المجال العسكري ثم تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في ابريل 2006، ومنذ توليه الحكومة قام أولمرت بعدد من الحملات العسكرية أهمها: عملية أمطار الصيف في الثامن والعشرين من يونيو 2006 على قطاع غزة عقب هجوم أفراد حماس (حركة المقاومة الإسلامية) على قوة إسرائيلية داخل إسرائيل، قتلوا فيها جنديان إسرائيليان وخطفوا الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى غزة. وأسفرت عملية "أمطار الصيف" عن ذهاب عشرات الفلسطينيين ضحية. ومن ثم قام بحرب على لبنان إثر عملية اسر قام بها حزب الله اللبناني ("المقاومة الإسلامية في لبنان") لتحرير المعتقلين اللبنانين في السجون الاسرائيلية وعلى راسهم سمير القنطار وادت إلى اسر جنديين وقتل ثلاثة. استمرت الحرب شهراً، وأدت إلى وقوع ضحايا كثرين من المدنيين اللبنانيين، خاصة في القاع والشياح والغازية وقانا. قام حزب الله بقصف المدن الإسرائلية الشمالية حتى حيفا مما أدى إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى. انتهت الحرب صبيحة الرابع عشر من أغسطس 2006 بموجب قرار من الأمم المتحدة.





( المعلومات الواردة أعلاه عن الزعماء الصهاينة مأخوذة من موقع ويكيبيديا)










يتبع .. إن شاء الله



والحديث التالي سيكون عن إسائة اليهود للأرض المقدسة



وانتهاك حرمة المسجد الأقصى ,,


شموخ الفرح
شموخ الفرح
ننتقل الآن إخواني للتكلم عن إساءة اليهود في أرض فلسطين للأرض المقدسة
و انتهاك حرمة المسجد الأقصى


و هي أولى فقرات بحثي التي تبين مدى مكر و فجور اليهود على أرض فلسطين ، و هي بداية الرسالة أيضا لمن يهمه الأمر ، و من يتوسم في اليهود السلام ، و يعلم و يتناسى ، أن هؤلاء يرون مسيحهم المخلص في الأفق على أشلاء المسلمين !
أخذت المحاولات اليهودية في انتهاك حرمة المسجد الأقصى عدة مسارات ، أهمها إقامة الطقوس اليهودية في المسجد الأقصى ، حيث عمد اليهود منذ الإحتلال اليهودي للقدس أثناء الحرب العربية الصهيونية أو ما يطلق عليها بحرب الأيام الستة عام 1967 لميلاد المسيح عليه الصلاة و السلام ، عمد اليهود آنذاك و منذ ذلك الوقت و إلى حد كتابة هذه الأسطر إلى إقامة طقوسهم العقائدية داخل المسجد الأقصى ، و هي إهانة لمشاعر جميع المسلمين في العالم ، أو على الأقل الذين لم يفقدوا بعد الغيرة منهم !
نذكر هنا أحبائي سلسلة من الإنتهاكات ، أصغرها و أهونها يدمي القلب و يدمع العين ! تابعوا معي :


في شهر يونيه 1967 للميلاد ، سارع زهاء 200 ألف يهودي إلى المسجد الأقصى عن طريق البراق فأدوا صلاة نزول التوراة


في أغسطس 1967 للميلاد ، دخل الحاخام الأكبر للجيش اليهودي شلومو غوريان و معه طائفة من اليهود إلى ساحة المسجد الأقصى و أحضروا معهم طاولة ، و خزانة فيها بعض الكتب الدينية فأقاموا طقوسهم ، ثم أعلن أنه سيبني كنيسا هناك تحديا لمشاعر المسلمين جميعا في أنحاء العالم


في شهر أكتوبر عام 1968 للميلاد ، أقام فريق مكون من 16 جنديا يهوديا و على رأسهم مدير مكتب الحاخام شلومو غوريان ، صلواتهم في ساحة المسجد الأقصى أمام الحرس و أمام مرأى المسلمين ، و أنهوها بالنفخ بالبوق و الرقص


في 10 إبريل عام 1969 للميلاد نشرت جريدة هاآرتس اليهودية أن مجموعة من اليهود قاموا في الساعات الباكرة بإجراء صلاة تذكارية على شرف قتلى الجيش اليهودي داخل ساحات المسجد الأقصى


في 10 مارس 1975 للميلاد أقرت إحدى المحاكم اليهودية حق اليهود في إجراء صلواتهم داخل ساحات المسجد الأقصى في أي وقت يشاؤون من النهار ، وذلك بعد مثول 8 من اليهود اتهموا بالدخول عنوة داخل المسجد الأقصى مرددين الأناشيد اليهودية


في شهر أغسطس عام 1978 للميلاد ، قام جيرشون سومون مع بعض مرافقيه بمحاولة إقامة الصلاة اليهودية داخل المسجد الأقصى و كل هذا إهانة لمشاعر المسلمين !


في شهر أغسطس عام 1981 للميلاد تجمع عدد غفير من اليهود قرب المسجد الأقصى و كسروا قفل باب الحديد ، و أدوا الصلاة اليهودية بشكل استفزازي لمشاعر المسلمين


في شهر أغسطس عام 1984 للميلاد رفع مجموعة من اليهود العلم الإسرائيلي داخل ساحات المسجد الأقصى تنفيذا لقرار وزير الداخلية اليهودي آنذاك


في شهر يناير عام 1986 للميلاد ، قامت قوات حرس الحدود في الجيش اليهودي بفرض حظر التجوال في منطقة المسجد الأقصى و اعتقلت عدد كبير من الحراس المسلمين و المصلين ، إثر تصديهم لأعضاء اللجنة الداخلية و التابعة للكنيست الإسرائيلي ، المكلفة بإيجاد مكان في المسجد الأقصى ليكون خاصا باليهود لتأدية طقوسهم الدينية ، و هي أول مرة تتم فيها تلك المحاولات بشكل رسمي


و لكن الإنتهاك للمسجد الأقصى لم يقتصر على إقامة الطقوس الدينية هناك ، بل تعداه إلى انتهاك حرمته عن طريق المجون و الفجور


ففي 3 أغسطس عام 1967 للميلاد دخلت مجموعة من الفتيات اليهوديات إلى المسجد الأقصى في صور خليعة أثارت مشاعر المسلمين في كل مكان ، بل وصلت الإنتهاكات إلى ممارسة العنف من أجل تدمير المسجد الأقصى ، دمرهم الله تعالى ، فقد عمدت قوات الجيش اليهودي فور دخولها القدس في 7 يونيه عام 1967 إلى تدمير مدخل المسجد الأقصى ، و في 8 يونيه 1967 هرع رئيس الوزراء اليهودي بن غوريون إلى حائط البراق و هو المبكى عند اليهود ، و تطلع باشمئزاز إلى إشارة البراق المحفورة بالسيراميك ، فأمر بإنزاله في الحال !


و في 15 يوليه عام 1967 للميلاد ، وقع وزير المالية اليهودي قرارا لامتلاك ما يسمى بالحي اليهودي في مدينة القدس القديمة ، لأن العلماء التوراتيين يعتقدون أن التتمة الشرقية للبراق تقع تحت المسجد الأقصى ، و أن القسم الجنوبي منه على مستوى أساساته


و في يوم 17 من شهر أغطس عام 1967 للميلاد ، استولى الحاخام الأكبر عند اليهود إسحق نسيم على منبر كلية البنات العربيات القريبة من حائط البراق و جعل منه قصرا لدار الحكمة الربانية اليهودية


و في و في 31 أغسطس عام 1967 للميلاد استولت سلطات الإحتلال اليهودي بالقوة على مفتاح باب المغاربة ، أحد أبواب المسجد الأقصى من موظفي الأوقاف الإسلامية و منذ ذلك الحين والمفتاح بيد اليهود ، يفتحون به الباب متى شاءوا


في 2 مارس عام 1972 للميلاد قام 15 يهوديا من جماعة أمناء الهيكل باقتحام باب السلسلة ، أحد أبواب المسجد الأقصى ، و كانوا مزودين بالأسلحة النارية و اعتدوا على حراس المسجد المسلمين ، حتى أصيب أحدهم بطعنة في يده اليسرى


وفي عام 1980 للميلاد ، جرت محاولة لنسف المسجد الأقصى ، حيث اكتشف بالقرب من المسجد أكثر من طن من مادة الديناميت المدمرة ، فوق سطح أحد المعابد اليهودية القريبة من المسجد الأقصى


و في 3 أبريل عام 1982 للميلاد أقدم مجموعة من الشباب اليهود المتدينين على اقتحام المسجد الأقصى عبر باب الغوانمة ، فتصدى لهم حراس المسجد المسلمين ، فكان هناك اشتباك أصيب فيه أحدهم ، و لما حضرت الشرطة الإسرائيلية استجوبت الحراس و اعتقلت الحارس المسلم المصاب منهم





و في 8 إبريل عام 1982 للميلاد عثر الأهالي المسلمون في القدس على طرد مشبوه خلف أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى ، حيث وجد فيه بعد الكشف عليه أسلاك كهربائية ، و جهاز توقيت التفجيرات ، و رسالة موجهة إلى مجلس الأوقاف الإسلامي جاء فيها : إنتظروا مزيدا من عملياتنا ضدكم





و في 11 أبريل عام 1982 للميلاد اقتحم جندي إسرائيلي ، يدعى آلان جودمان المسجد الأقصى عبر باب الغوانمة ، و أطلق النار على حارس الباب المسلم فأصابه ، ثم توجه بعد ذلك إلى مسجد الصخرة و هو يطلق النار بشكل عشوائي ، مما أدى إلى إصابة عدد من المصلين المسلمين ، و قتل أحد حراس مسجد الصخرة ، وقد شارك بعض الجنود اليهود المتمركزين على أسطح المنازل المجاورة في إطلاق الرصاص تجاه مسجد الصخرة حيث أصيب أكثر من مائة مسلم موحد حضروا لإنقاذ مقدساتهم


و في 27 إبريل عام 1982 للميلاد قامت مجموعة قوامها مائة يهودي بقيادة الحاخام الخبيث مائير كاهانا بمحاولة لاقتحام المسجد الأقصى حاملين لافتات تدعو لطرد المسلمين من أرض فلسطين ، كما حملوا صورة كبيرة تبين منظر ساحات المسجد الأقصى و مسجد الصخرة و قد خلت منهما ووضع مكانهما الهيكل اليهودي ، و في نفس اليوم اقتحمت جماعة يهودية المسجد الأقصى ، و أطلقوا الرصاص على المسلمين ، الذين حاولوا الدفاع عنه ، فذهب ضحية الفساد اليهودي في ذلك اليوم 9 قتلى و 50 جريحا متفاوتة خطورة جراحهم


و في 29 إبريل ، عام 1982 قامت مجموعة مسلحة مكونة من 30 يهودي بمحاولة لدخول المسجد الأقصى بالقوة إلا أن الحراس المسلمين الموحدين تصدوا لهم و أوصدوا الأبواب في وجوههم


و في 6 مايو عام 1982 للميلاد قام أحد المستوطنين اليهود بإطلاق الرصاص من سطح مدرسة مجاورة على مسجد الصخرة ، و في يناير عام 1984 للميلاد جرت محاولة لنسف المسجد الأقصى و لكن الحراس المسلمين تصدوا لها بحمد الله تعالى و أفشلوها


و في 12 مارس عام 1984 للميلاد حاول عدد من أعضاء بعض الجماعات اليهودية المتشددة و المتطرفة اقتحام خنادق مجاورة للمسجد الأقصى بدف إقامة مستوطنة و مدرسة يهودية فيها


و في أغسطس عام 1984 اكتشف حراس المسجد الأقصى المسلمون عددا من اليهود في الساحات المحيطة بالمسجد ، و هم يعدون العدة لعملية نسف تامة شاملة للمسجد ، حيث كان في حوزتهم أكثر من مائة و عشرين كيلوغرام من مادة الديناميت الشديدة الإنفجار


و في 7 أغسطس عام 1984 أقبل الحاخام الخبيث مائير كاهانا مع مجموعة من أتباعه إلى ساحات المسجد الأقصى المغلقة ، و دق عليها بعنف ثم فرد العلم اليهودي عليها استخفافا بمشاعر المسلمين


و في 18 ديسمبر عام 1984 للميلاد قامت عناصر يهودية مسلحة من قوات حرس الحدود اليهودي بوضع عبوة ناسفة في الساحة الرئيسية للمسجد الأقصى ، إلا إن حراس المسجد المسلمين اكتشفوها و أبطلوا مفعولها






حوادث يتفطر لها قلب كل ذي غيرة ، و بعيدا عن هذه الحوادث ، انتهجت الدولة اليهودية المسخ طريقة أخرى في محاولة جادة لنسف و تدمير المسجد الأقصى ، و التي تتمثل في الحفريات ، فلقد تمت و ما زالت تتم إلى الآن بجوار المسجد الأقصى ، و حتى بملاصقة أساساته بغية زعزعة أركانه و تصديعه تدريجيا ، بحجة البحث عن أساسات الهيكل اليهودي المزعوم ، يقول وزير الأديان اليهودي السابق زيريح فارهافيديك في أثناء زيارته لمنطقة الحفريات ما نصه :





إن وزارة الأديان اليهودية تسعى بواسطة عمليات الحفرات التي تجريها للكشف عن حائط المبكى لإعادة تلك الدرة الثمينة إلى سابق عهدها ، إن هذه الحفريات هي عملية تاريخية و مقدسة و سوف نستمر بهدم المباني الموجودة في المنطقة و لن يثنينا شيء في إزالتها على الرغم من كل العراقيل التي تقف في الطريق


و يقول موشيه ديان وزير الدفاع اليهودي سابقا





يجب العمل و الكشف و ترميم كافة ما يتعلق بأيام الهيكل السليماني ، و أفضل أن أرى السور كما كان خلاله ، و يمكن تصوير بقية الآثار و إزالتها لأنها تخفي عنا الصورة كاملة كما كانت



و يقول الحاخام إسحاق نسيم في زيارة في زيارة قام بها أيضا لمنطقة الحفريات في عام 1972 للميلاد ما نصه


سيضل مرادنا مستمرا ، و نضالنا متواصلا حتى اكتشاف الحائط و ارتفاعه من زاويته الجنوبية إلى زاويته الشمالية ، نريد تنظيف المنطقة من جميع المباني القديمة فوقها


و مع كل هذه الحفريات لم يستطع اليهود العثور على أي أثر و لو صغير يدل على مزاعمهم الباطلة اللهم إلا الحائط ، حائط البراق و الذي يسمى عندهم هم حائط المبكى على اعتبار أنه من بقايا هيكلهم المزعوم ، و كان علماء الآثار الغربيون المنصفون قاموا بحفريات أكدت عدم معرفة موقع الهيكل اليهودي ، حيث أثبتوا عدم العثور على أي أثر يهودي في القدس ، و إذا كانت هناك آثار فللسكان الاصليين العرب أو الرومان ، و منها ما عثر عليه و الذي يثبت زوال أورشليم اليهودية ، و مع ذلك فلا تزال أجهزة الإحتلال اليهودي تواصل عمليات الحفر حول و تحت المسجد الأقصى و حول أساساته بغية تصديعه ليؤول إلى السقوط بشكل عفوي غير مصغية في ذلك للإحتجاجات الإسلامية و لا الدولية


و هيأ الصهاينة من خلال انتهاكاتهم المتكررة للمسجد الأقصى لجريمة بشعة نكراء و هي إحراق المسجد الأقصى ، ففي الساعة السابعة من صباح يوم الخميس 8 جمادى الآخرة عام 1389 للهجرة ، أقدمت سلطات الإحتلال اليهودي على إحراق المسجد الأقصى ، و لم ترسل القوات و السلطات اليهودية بوسائل الإطفاء إلى المسجد إلا بعد انقضاء ساعة كاملة على الرغم من أن المسجد يقع في قلب المدينة ، و عندها اندفع سكان القدس مسارعين إلى ساحة المسجد الأقصى لإطفاء الحرق الذي هدد المسجد بدمار شامل حيث تشابكت الأيدي المؤمنة في صفوف طويلة لنقل المياه حتى بعد تواجد المطافئ اليهودية ، و التي استعملت الوسيلة التقليدية في مكافحة الحرائق على الرغم من توفرها على أحدث الأجهزة في هذا المجال ، و لم تخمد النيران المشتعلة إلا بلطف الله تعالى ، ثم وصول فرق الإطفاء المسلمة من القدس و نابلس و رام الله و الخليل و غيرها من مدن الضفة الغربية بعد أن دمرت النيران في 3 ساعات و نصف ما يأتي :


تدمير سقف الجناح الجنوبي الشرقي للمسجد و محراب زكريا عليه السلام بأكمله
احتراق منبر صلاح الدين الأيوبي بأكمله
إتلاف جميع الجدران الداخلية و الزخارف و النقوش الأثرية
إتلاف الزخارف الموجودة على القبة الخشبية و جزء من القبة


وقامت السلطات اليهودية بعد الحريق بنشر أنباء متناقضة تضمنت تصريحات رسمية حيث زعمت أولا أن الحريق حدث نتيجة لاحتكاك الأسلاك الكهربائية ، و لما تبين من تقرير شركة كهرباء محافظة القدس بعد الكشف المباشر و الذي أفاد بسلامة الشبكة الكهربائية ، عاد اليهود و زعموا ثانيا ، أن الحريق من فعل شاب يهودي استرالي قبضت عليه و يدعى دينيس مايكل روهان ، و زعمت أنه ينتمي إلى طائفة كنيسة الله ، و قالت بأنه اعترف بأنه دخل المسجد من باب المغاربة و الذي تحتفظ السلطات اليهودية بمفتاحه و ألقى موادا مشتعلة على أحد جدران المسجد ، ثم أضرم النار فيها ، و أن هذه المحاولة هي الثانية من نوعها ، إذ سبق له أن دخل المسجد منذ أسبوعين لإشعال النار و لكنه فشل في ذلك ، و كان الشيخ حلمي المحتسب و هو عضو المحكمة الشرعية في مدينة القدس ، قد أعلن قبل القبض على المجرم روهان ، أن الحريق شب بعد أن شاهد حارس عربي من حراس المسجد رجلا أشقرا يجري من المسجد نحو الحي اليهودي ليختبئ فيه .



لليهود أيضا مطامع خارجية في العالم الإسلامي أخي الحبيب
فقد كانت هناك مطامع يهودية قديمة لرسم حدود دولة اليهود الكبرى عرفت بنظرية الدوائر الثلاث و هذه المحاولة هي ما نشرها المفكر اليهودي الألماني ديفيد فريتشفيه ، في مقالة بعنوان : البلدان المجاورة ، و هذه الحدود تتمثل في دوائر ثلاثة الدائرة الصغرى و تشمل فلسطين و الأجزاء الجنوبية من لبنان و سورية و العريش و النصف الشرقي من جزيرة قبرص ، الدائرة الوسطى و تشمل شرق الأردن و سيناء و سوريا و بيروت و جبل لبنان و جزيرتي قبرص و رودس ، و الدائرة الكبرى و تشمل مصر و العراق و الجزيرة العربية بأكملها و ليبيا و آسيا الصغرى و أرمينيا ، و هذه هي الأماكن التي يطمع فيها اليهود في عالمنا الإسلامي على اعتبار أنها تشكل في زعمهم دولة اليهود الكبرى


ومطامع اليهود في الجزيرة العربية تزيد عن الحدود المقترحة لدولة اليهود ، بحيث تشملها كلها على مايلي :
الأراضي الواقعة على البحر الأحمر حيث يطمع اليهود أن يمتد نفوذهم إلى كل الأراضي السعودية الواقعة على البحر الأحمر ، و ما يتعلق بخليج العقبة و الذي يبلغ طوله على الحدود السعودية 152 كيلومتر ، فإن اليهود يطمعون أن تكون بحيرة يهودية خالصة تصل إسرائيل بالبحر الأحمر و يقطع الطريق بين الأردن و مينائه في خليج العقبة ، فقد نشرت جريدة هاآرتس اليهودية عام 1968 للميلاد مقالا حول المطامع اليهودية و منها احتلال شاطئ المملكة العربية السعودية المطل على خليج العقبة ، و هدف اليهو من احتلال هذا الخليج يفصح عنه اليهودي الصحفي الأمريكي الجنسية : بن عانخته في مقال له في صحيفة النيويورك تايمز الأمريكة حيث يقول ما نصه



عندما تصبح لنا معشر اليهود السيطرة الكاملة على العقبة و خليجها ، فإننا نستطيع مهاجمة الحجاز و تدمير الأماكن المقدسة الخرافية في مكة و المدينة


و أما ما يتعلق بمنطقة المدينة المنورة زادها الله شرفا و عزا فإن اليهود يطمعون أن يمتد نفوذهم إلى تلك البقاع الطاهرة على اعتبار أن بعض القبائل اليهودية كبني قينقاع و بني النظير و بني قريضة قد سكنتها في فترة الجاهلية و صدر الإسلام و لهذا أعلن رئيس الوزراء اليهودي آنذاك بن غوريون بعد الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة قائلا ما نصه :


لقد استولينا على القدس و استرجعناها و نحن اليوم في طريقنا إلى يثرب


و عندما زارت الزعيمة الصهيونية غولدا مائير مدينة إيلات بعد الحرب العربية الإسرائيلية تطلعت نحو الجنوب ثم هتفت قائلة :


إنني أشم رائحة أجدادي بالحجاز و هي وطني الذي علي أن أستعيده


و يقول موشيه ديان وزير الدفاع اليهودي في المناسبة ذاتها :


الآن أصبح الطريق أمامنا مفتوحا إلى المدينة و مكة


و أما ما يتعلق بمنطقة عسير ، فإن اليهودية تحاول أن تثير حولها بعض الزوابع التي تتيح لها المطالبة بها و قد نشر الكاتب اللبناني النصراني المأجور كمال سليمان ، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في الجامعة الأمريكية في بيروت كتابا ، في عام 1985 للميلاد ادعى فيه أن جزيرة العرب و لاسيما منطقة عسير هي أرض التوراة المقدسة على أساس أن فيها قرى تحمل في زعمه أسماء عبرانية ، و أورد مجموعة من الأمثلة حول مفترياته من أهمها :


أولا : أن مصر ليست هي مصر الفرعونية التي هاجر منها بنو إسرائيل و إنما هي قرية المصرمة المجاورة لقرية أبها بالعربية السعودية نسبة إلى شخص يدعى آصارومي


ثانيا : أن أورشليم ليست هي القدس عاصمة فلسطين ، و إنما هي قرية بلشرم في ضواحي مدينة أبها بالعربية السعودية نسبة إلى عائلة تسمى بلشرم


ثالثا : أن بئر سبع ليست هي المدينة التي في صحراء النقب ، و إنما ، و إنما هي حي شباعة بمدينة الخميس


رابعا : أن الأردن ليست هي الدولة المعروفة حاليا باسم المملكة الأردنية الهاشمية و إنما هي قرية الداليم في بلاد زهران


و قد قامت وسائل الإعلام اليهوية و من يدور في فلكها بحملة إعلامية ضخمة للترويج لهذا الكتاب حيث نشرت مثلا مجلة النيوزويك الأمريكية خريطة لمنطقة عسير أسمتها : إبراهيم نيو لاند أي أرض إبراهيم عليه السلام الجديدة ، لذلك فلليهود محاولات لتحويل البحر الأحمر الإسلامي إلى بحيرة يهودية ، لأن من يسيطر على هذه البحيرة يمكنه ذلك من تهديد أقطار العالم العربي و العالم الآسيوي


يقول الكاتب اليهودي كاتس نولوف ما نصه :


إن البلاد الواقعة على سواحل البحر الأحمر غنية بالكنوز و المواد الخام ،و إن البلاد الإفريقية هناك في حاجة إلى أسواق و إلى وسيط لتسويق مواردها الخام و نحن اليهود نملك أسطولا بحريا ضخما قوامه 400 باخرة يهودية تعمل بين كافة موانئ العالم ، و إن من شأن أساطيلنا البحرية و الجوية في المستقبل تحطيم الحصار المفروض علينا و أن يفرض هذا الحصار على بعض الدول العربية بشكل أقوى مما فرضوه علينا ، كما من شأنها أن تحول البحر الأحمر إلى بحيرة يهودية


و بالنسبة للأراضي الواقعة على الخليج العربي، فيطمع اليهود أن يمتد نفوذها إلى كل الأراضي العربية الواقعة في منطقة الخليج العربي، و ذلك لتستحوذ على مصادر الطاقة و النفط العربي ، و لكي يتسنى للمواصلات اليهودية أن تربط إنصالات مع البلدان الآسيوية ، و من أجل ذلك يقول الكاتب اليهودي غولدشتاين ما نصه :


سوف نقف كعملاق ضخم يغسل قدميه في مياه البحر الأحمر و الخليج العربي


غير أن مطامع اليهود في الجزيرة العربية أكبر من هذا بكثير فقد نشرت مجلة التبشير اليهودية في عام 1923 للميلاد خريطة تبين أن حدود دولة اليهود الكبرى تمتد لتشمل دلتا مصر و فلسطين و سوريا و لبنان و الأردن و العراق و الجزيرة العربية كلها حيث جاء في مقدمة هذه الخريطة مقال تحت عنوان : شبه الجزيرة العربية هي الأرض الموعودة !


و أصرت الحركة الصهيونية على ضم شرق الأردن إلى الوطن القومي اليهودي ، ففي عام 1919 للميلاد شرحت نشرة فلسطين الصهيونية أهمية شرق الأردن بالنسبة لمستقبل الدولة اليهودية المقبلة في مقال جاء فيه ما نصه :


لشرق الأردن أهمية حيوية من الناحية الإقتصادية و الإستراتيجية و السياسية لفلسطين اليهودية ، و مستقبل هذه الدولة برمته يتوقف على شرق الأردن ، فلا أمن لدولة اليهود إلا إذا كان شرق الأردن قطعة منها ، إن شرق الأردن هو مفتاح البحبوحة الإقتصادية لدولة اليهود


و حين أقدمت بريطانيا في عام 1921 على ***** إمارة شرق الأردن المعروفة حاليا بالمملكة الأردنية الهاشمية منذ استقلالها عام 1946 للميلاد احتجت الصهيونية بشدة و لم تعترف بالوضع الجديد الذي حرم فلسطين ثلثي مساحتها بضربة واحدة حسب قول زعماء الصهيونية و على رأسهم فلاديمير جابوفنسكي زعيم الصهاينة التصحيحيين ، و من يقرأ إخواني مذكرات الزعماء الصهاينة و تصريحاتهم و خطبهم عقب إعلان قيام دولة اليهود عام 1948 للميلاد يدرك تماما أن مسألة استيلاء اليهود على الأردن مسالة مسلمة سياسيا و خطة عسكرية جاهزة التنفيذ حالما تسنح الفرصة .
و في انتخابات 1949 للميلاد رسم حزب حيروت اليهودي حدود دولة اليهود بالعبارات التالية :


إن الوطن القومي اليهودي الذي يشمل ضفتي الأردن يشكل وحدة تاريخية و جغرافية متكاملة و تقسيم الوطن هو عمل غير مشروع و أن أية موافقة على التقسيم لا تعتبر مشروعة أو ملزمة للشعب اليهودي ، و من واجب هذا الجيل أن يعيد الأجزاء المتقطعة من الوطن إلى السيادة اليهودية


و يقول مناحم بيغين


منذ أيام التوراة و أرض إسرائيل تعتبر الأرض الأم لأبناء إسرائيل و قد سميت هذه الأرض فيما بعد بفلسطين و كانت تشمل دوما على ضفتي نهر الأردن ، إن تقسيم الوطن عملية غير مشروعة و لن يحظى هذا العمل باعتراف قانوني ، و أن تواقيع الأفراد و المؤسسات على اتفاقية التقسيم باطلة من أساسها و سوف تعود أرض إسرائيل إلى شعب إسرائيل بتمامها


و قامت الصهيونية العالمية خلال المؤتمر السنوي لدراسات الشرق الأوسط في أمريكا الشمالية المنعقد في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1984 للميلاد بتوزيع مجموعة من الخرائط و التي أدمجت فيها شرقي نهر الأردن و هي المملكة الأردنية الهاشمية و غربي نهر الأردن و هي فلسطين و أعطتهما ثلاث مسميا و هي :
فلسطين ، أرض إسرائيل ، الوطن القومي اليهودي


و لم تسلم العراق أيضا من المطامع اليهودية ، و نحن نرى الآن ثمارها تنضج من بعد مئات السنين من المخططات ، ها نحن نرى الآن احتلال اليهود لها ، و كانت مطامع اليهود في العراق منذ الفجر الأول للحركة الصهيونية و ذلك لعدة أسباب



أولا : لأن العراق في زعمهم هي مهد أبيهم الأول إبراهيم عليه الصلاة و السلام
ثانيا : العراق يحتوي في أصوله على أول جالية يهودية ترجع في أصولها إلى السبي البابلي
ثالثا : لأن العراق هو موطن البابليين الذين قضوا على الحكم اليهودي في فلسطين نهائيا ، في عام 856 قبل الميلاد ، حيث يعتبرونه بداية الصراع مع العراق


و خلال زيارة الملك العراقي فيصل غبن الحسين إلى لندن في عام 1933 للميلاد تسلم اقتراحا من اليهود بتوطين 100000 يهودي في منطقة دجلة السفلى في ما بين منطقتي العزيزية و الكوت مقابل بعض التسهيلات المالية اليهودية ، و حين قامت دولة اليهود في فلسطين عام 1948 للميلاد ، رحل الكثير من يهود العراق في هجرة جماعية منظمة جدا و هم يهتفون قائلين : سيأتي اليوم الذي نعود فيه إلى العراق لاستعادة أملاكنا ، و يوم أن احتلت إسرائيل مدينة القدس أعلن موشي ديان قائلا ما نصه :


لقد استولينا على أورشليم و نحن في طريقنا إلى يثرب و إلى بابل


و في لبنان ، كانت المطامع اليهودية قائمة منذ أن أخذت الحركة الصهيونية تعد العدة من أجل ***** دولة اليهود في فلسطين ، و ذلك للأهمية الجنوب اللبناني في مستقبل فلسطين من عدة نواحي حيوية أهمها الأهمية الإقتصادية حيث منابع نهر الأردن ، و مجرى نهر الليطاني و مصبه في تلك المنطقة ، هذا زيادة على الأهمية العسكرية لهذه المنطقة في أمن الدولة اليهودية ، ففي شهر نوفمبر عام 1919 للميلاد اقترحت النشرة الصهيونية ، مد الحدود اليهودية إلى شمال صيدا ، إدخال مدينة صيدون القديمة ضمن الأراضي الفلسطينية تحت الإحتلال اليهودي ، و في عام 1919 للميلاد ، حددت الحركة الصهيونية أطماعها في لبنان على ما يلي :


إن الحقيقة الأساسية فيما يتعلق بحدود فلسطين ، هي أنه لا بد من إدخال المياه الضرورية للري و القوة الكهربائية ضمن هذه الحدود ، و ذلك يشمل مجرى نهر الليطاني و منابع الأردن ، و ثلوج جبل الشيخ ، و يقول موشي ديان عند انتهاء الحرب العربية اليهودية الثالثة مانصه :


إن حدود إسرائيل طبيعية مع جميع جاراتها باستثناء لبنان


أما عن المطامع اليهودية في مصر فكانت الصهيونية تطمع في صحراء سيناء في مصر منذ البداية حيث دخل الزعيم اليهودي الأول هرتزل في مفاوضات مع وزير المستعمرات البريطاني شان بيرلن منذ عام 1898 للميلاد حول إقامة دولة يهودية في سيناء تتمتع بالحكم الذاتي تحت الإشراف البريطاني ، فيقول هرتزل لتشان بيرلن : هناك أراضي خالية في العريش و في سيناء ، تستطيع انجلترا أن تعطينا إياها ، و يكون لها في مقابل ذلك زيادة في قوتها وولاء 10 ملايين يهودي ، فأجاب تشان بيرلين : نعم لا مانع إذا رضي اللورد كرومر بذلك ، و بناء على ذلك انتقلت المفاوضات إلى القاهرة حيث أرسل الخبيث لجنة صهيونية إلى مصر لدراسة شبه جزيرة سيناء على الطبيعة ، و قد انتهت تلك اللجنة اليهودية إلى أن الإقليم صالح للإستعمار ، و أوصت أن تكون العريش هي بداية المشروع الإستيطاني اليهودي على شرط جلب الماء العذب من مياه النيل ، و لكن اللورد كرومر رفض إيصال الماء إلى سيناء ، و على الرغم من فشل جهود هرتزل في هذا الصراع ، فإن الحركة الصهيونية لم تصرف النظر عن هذه البقعة من العالم ، على أساس أن سيناء فلسطين المصرية ، و هي تشكل جزءا من فلسطين الكبرى ، و أما أطماع اليهود في مياه النيل ، فهي قائمة إلى يومنا هذا ، و لو عن طريق البيع للتمكن من تعمير صحراء النقب و استقبال هجرات اليهود المتتالية إلى فلسطين المحتلة ، غير أن مطامع اليهودية في مصر أوسع من ذلك بكثير ، فهي تطمع باحتلال قناة السويس و ما وراءها حتى تصل إلى الدلتا و الإسكندرية ، ليتحقق حلم اليهود القديم و الذي يقول : من الفرات إلى النيل كما ورد في العهد القديم !




نعود إلى المسجد الأقصى ، فيجمع اليهود و النصارى على وجوب هدم المسجد الأقصى ليتم بناء الهيكل اليهودي الثالث مكانه و من أهم الجهات اليهودية المهتمة بذلك مايأتي :


حركة الإستيلاء على الأقصى ، و هي حركة أسسها موشي ليفينكر عام 1968 للميلاد حين رفضت الحكومة اليهودية السماح لليهود بأداء الصلاة في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ، و هذه الحركة تدعو علانية إلى هدم المسجد الأقصى و إقامة الهيكل اليهودي مكانه





حركة إعادة التاج إلى ما كان عليه : و هي حركة أسسها يسرائيل فرخت ونفر و تدعو إلى الإستيلاء على أراضي الحي الإسلامي في مدينة القدس بدعوى أنها كانت في يوم من الأيام في ملك اليهود و ذلك لمحاصرة المسجد الأقصى





حركة سيول مونت : و هي حركة أسسها رفائيل إيتان رئيس الأركان اليهودي في عام 1983 للميلاد ، و تسعى هذه الحركة إلى إعادة المجد إلى أرض إسرائيل و ذلك ببناء الهيكل من جديد





حركة كاخ : و هي حركة أسسها الحاخام الخبيث مائير كاهانا ، و تدعو إلى دعم عملية نسف المسجد الأقصى و قبة الصخرة من أجل إعادة بناء الهيكل من جديد



منظمة ييشياف أتريت كوهانين : و تعني بالعربي التاج الكهنوني و هي منظمة تعود جذورها إلى الحاخام الصهيوني إبراهام إسحق كوك و هو أول حاخام في فلسطين ، حيث تعمل هذه المنظمة على وضع مخططات لبناء الهيكل من جديد


منظمة سيودس شيتسون ، و هي منظمة تتلقى دعما كبيرا من وزارة المعارف اليهودية و بلدية القدس و جيش الدفاع اليهودي ، وتدعو إلى تعميق الوعي اليهودي إزاء الهيكل ، و ذلك بنقل العبادة من حائط المبكى إلى أماكن مقدسة أخرى و خصوصا أرض المسجد الأقصى


منظمة آل هار هاشم : و هي حركة أسسها اليهودي جيرشون سالمون ، و تعمل من أجل إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى ، و قد حاولت إقامة الطقوس الدينية اليهودية في ساحات المسجد


حركة حشمو نائيم : و هي حركة أسسها اليهودي لير نار ، و تهدف إلى السيطرة بالقوة على ساحات المسجد الأقصى ، و قد قامت هذه المجموعة بمحاولة تفجير المسجد الأقصى عام 1982 للميلاد غير أن هذه المحاولة باءت بالفشل إذ قدر اله تعالى اكتشاف الشحنات الناسفة قبل انفجارها و الحمد لله


حركة غوش آمونيوم : و تعنى بالعربي كتلة الإيمان ، أسسها اليهودي موسى ليفينجر ، نتيجة للإحباط الذي أصاب الرأي العام اليهودي بعد الحرب العربية اليهودية ، و تسعى هذه الحركة بعنف إلى إقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى


حركة أمناء الهيكل ، و هي حركة كان أحد مؤسسيها رجل يهودي يدعى إستانلي كولدفوت ، ثم انشق عنها ليؤسس حركة الهيكل المقدس ، و جماعة أمناء الهيكل تمارس الطقوس الدينية ايهودية في الساحات المحيطة بالمسجد الأقصى


جركة الموالون لساحة المعبد : أسسها جيرشون سالمون ، و تهدف إلى الإستيلاء على المسجد الأقصى و مسجد الصخرة و ما جاورهما من أجل إزالتهما و إقامة الهيكل مكانهما ، و قد قامت بمحالات فعلية لاقتحام المسجد الأقصى في عام ض984 للميلاد


الخلية السرية الإسرائيلية : و التي توجد داخل الجيش اليهودي و اكتشفت في عام 1984 لميلاد المسيح عليه الصلاة و السلام في أثناء الإعداد لمحاولة قصف المسجد الأقصى بواسطة سلاح الجو اليهودي لإزالته من الوجود تماما ، تمهيدا لإقامة الهيكل مكانه !


------------




إذا كان الشباب و الكهول في الدول العربية و الإسلامية تقودهم في نهارهم الشيشة و المقاهي ، و في ليلهم الغواني و هز الأوساط !!
فإن العامة من اليهود على أرض فلسطين تحركهم عقيدتهم الفاسدة غير أن تعلقهم بها تجعلهم في نظر العالم ، أشخاصا مستضعفين ذوي مبدأ ! أشخاص يتحركون بعقيدة ، و إن كانت فاسدة ، و لكنهم يعيشون عليها ليل نهار


و التساؤل يجب أن يكون هنا عن خير الأمم التي تركت أصفى العقائد لتقع في مستنقعات اليهود الفضائية و الفكرية ، و التي سنتكلم عنها غدا بحول الله في الحلقة القادمة




يتبع .. إن شاء الله
شموخ الفرح
شموخ الفرح
الحلقة الرابعة
اليهود و الإسلام





منذ قدم التاريخ ، و اليهود في حرب مع الموحدين ، بل حاولوا غير ما مرة قتل سيد الرجال صلى الله عليه و سلم ، و نحن الآن إذ ندرج هذه الفقرات نذكر أن الزمان لم يتغير كثيرا بالنسبة للطغيان و الفساد اليهودي ، سم قاتل تحمله هذه العقيدة في أحشائها ضد كل من هو غير يهودي ، و خاصة المسلمين نسأل الله أن يعجل بهلاك اليهود


و في العصر الحديث اشتهر اليهود باغتيالات فردية أو جماعية لقوة المسلمين الكامنة في عقولها ، فلم تتوانى عن تصفية العقول المسلمة الفذة التي شكلت بشكل أو بآخر تهديدا لمصالح اليهود في العالم أو إزعاجا لأصحاب السلط العليا في العالم ، فسقط العديد من علماء العرب المسلمين البارزين في المجالات التقنية ضحايا في ظروف غامضة ، و لكن أصابع الإتهام تشير بكل قوة إلى أن اليهود وراء ذلك لأنهم هم المستفيد الأكبر من موتهم


و من أهم الإغتيالات ما يأتي :


إغتيال عالمة الذرة المصرية المسلمة سميرة موسى في عام 1952 للميلاد حيث أسقطت سيارتها في أحد الأودية العميقة و هي في طريقها إلى المعهد العلمي


اغتيال عالم الذرة المصري المسلم الدكتور نبيل القليني عام 1975 للميلاد ، حيث خرج من منزله في تشيكوسلوفاكيا على إثر مكالمة هاتفية و لم يعرف مصيره بعد ذلك إلى الآن ....


اغتيال عالم الذرة المصري المسلم يحيى المشد في باريس عام 1980 للميلاد و الذي كان يرأس البرنامج النووي العراقي


اغتيال عالم الرياضيات المصري المسلم سعيد السيد بدير عام 1990 للميلاد و ذلك في منزله بالقاهرة .


و حاول اليهود و يحاولون إلى الآن تدمير المفاعلات النووية الإسلامية ، و يحاولون أن يبقوا لوحدهم هم و حلفائهم المهيمنين على السلاح النووي في المنطقة ، و ذلك لضمان السلطة الفعلية على أجواء النزاع العربي اليهودي في قضية فلسطين المحتلة و في ذلك قام اليهود بإجراء عدة عمليات منها :


تدمير المفاعل النووي العراقي ، ففي مساء 7 يونيه عام 1981 للميلاد أغارت الطائرات الحربية اليهودية على المنشآت النووية العراقية القريبة من مدينة بغداد ، فدمرت مفاعل أوزريس العراقي تدميرا كاملا ، و كان اليهود قبل هذا قد دمروا المفاعل النووي العراقي الأول و هو في مصنعه في دولة فرنسا ، و كانت حجة اليهود في هذا ، أن المفاعلات النووية العراقية قد خصصت للأغراض العسكرية .


محاولة تدمير المفاعل النووي الباكستاني على أيدي اليهود ، فقد بدأت محاولة الباكستان لتصنيع القنبلة الذرية حين اجتمع ذو الفقار علي بوتو رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك بعلماء الذرة الباكستانيين ، حيث تحدث إليهم قائلا :


لماذا يكون للمسيحية و الشيوعية و الهنود قنابلهم الذرية ، و لا يكون للمسلمين مثلها


و عندها بدأت باكستان فعلا محاولة بناء مفاعلات نووية لها الغرض منذ عام 1979 ، و ابتداء من عام 1986 للميلاد ، أصبح العالم يسمع بالمحاولات اليهودية لتدمير المفاعل النووي الباكستاني و الذي كان يقرب من مدينة إسلام آباد بضربة مماثلة للمفاعل النووي العراقي ، و ذلك خوفا من اليهود أن يتم استخدامه في الأعمال العسكرية فتقضي بذلك على الآمال اليهودية في العالم الإسلامي ، و لكن الباكستان المسلمة حفظها الله تعالى أخذت بأسباب الحيطة و الحذر ، حيث كثفت من الإجراءات الأمنية على مشروعاتها النووية ، يقول الزعيم الصهيوني اليهودي بن غوريون
و ذلك في محاضرة ألقاها في جامعة السوربون في باريس ما نصه :


إن الحركة الصهيونية العالمية ترى واجبا عليها ، أن لا تغفل عن الخطر الكامن في وجود دولة باكستان ، و عليها أن تعتبر الباكستان هدفها الأول ، إذ أن في هذه الدولة العقائدية تهديدا واضحا لوجودنا ، و باكستان كلها تكره اليهود و تحب العرب ، و هذا الحب للعرب أخطر علينا من العرب أنفسهم ، و لهذا السبب فإن أهم الضروريات لعالم الصهيونية اليوم ، هو الشروع حالا في اتخاذ الخطوات لتزويد دولة الهند بالأسلحة ، متى احتاجت إليها هي حربها مع باكستان


و صرح القنصل اليهودي في نيودلهي أيضا ، و اسمه ياكوف موريس بحديث صحفي عقده في دولة لهند قائلا ما نصه :


إن دولة اليهود زودت الهند بأسلحة ثقيلة أثناء حربها مع باكستان عام 1965 للميلاد




و أبدع اليهود أيضا في قضايا التشهير ، ضد كل من يخالف اتجاههم و عقائدهم الحاقدة الفاسدة و نذكر منها هنا على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :


إبعاد السياسي الأمريكي هندرسون مدير مكتب الشرق الأوسط ، من وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي ترومان عن منصبه إلى السفارة الأمريكية في الهند لأنه دعا إلى عدم مجارات اليهود في أطماعهم الإستعمارية في فلسطين


مضايقة النائب الأمريكي ، بول ماكلوسكي عضو المجلس الأمريكي ، لأنه اعترف بحق الفلسطينيين في وطنهم


عزل النائب الأمريكي بول فندلي من عضوية الكنجرس الأمريكي لأنه انتقد السياسة اليهودية ضد الفلسطينيين


محاولة إسقاط الدكتور كولد فالدهايم حينما رشح نفسه في انتخابات الرئاسة في النمسا عام 1986 للميلاد حيث تعرض لأشد الحملات اليهودية من قبل الصهيونية التي زعمت أنه شارك في التصفية النازية لليهود في أثناء الحرب العالمية الثانية
--------------------------------




و الآن إخواني سنتكلم عن المجازر الجماعية التي ارتكبتها دولة اليهود


و هنا أكرر أن السطور ستتخللها صور غاية في الفظاعة لتصور لنا الفساد اليهودي في الأرض و المجازر التي تترفع الدواب أكرمكم الله عن ارتكابها و الله المستعان !!





كانت الأداة الرئيسية لهذا الإرهاب الصهيوني اليهودي الدموي هي الخطة المعروفة بعملية الذعر و التي اقترحها الزعيم الصهيوني بن غوريون و نالت موافقة القيادة العسكرية اليهودية ، و كانت هذه العمليات تقتضي حملات يهودية دموية على بعض القرى الفلسطينية ، فيذبحون كل من فيها من السكان ذكورا و إناثا كبارا و صغارا ، و ينهبون كل ما يجدون معهم من الحلي و النقود


و قد نفذ اليهود مجموعة من المذابح الجماعية ضد الفلسطينيين المسلمين العزل داخل بلادهم و من أهمها


مذبحة دير ياسين
في 10 إبريل عام 1948





حيث داهمت عصابات المجموعات الشتيرن ، و الأرغون و الهاجانا اليهودية قرية دير ياسين المسلمة في الساعة الثانية فجرا و قال شهود العيان أن إرهابيي هذه العصابات شرعوا بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم ، و بعد ذلك أخذت بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها ، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية المسلمة ، و استمرت المذبحة اليهودية حتى فترة الظهر ، و قبل الإنسحاب من القرية جمع الإرهابيون اليهود ، كل من بقي حيا من المواطنين العرب المسلمين داخل القرية حيث أطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران و اتضح بعد وصول فرق الإنقاذ أن حصيلة هذه المجزرة هي أكثر من 360 قتيلا معظمهم من الشيوخ و النساء و الأطفال نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء


و قد روى فهمي زيدان ، و هو الناجي الوحيد بين أفراد عائلة أبيدت عن بكرة أبيها و كان حين وقوع المجزرة في 1 من عمره ما جرى لأفراد عائلته قائلا


أمر اليهود أفراد أسرتي جميعا بأن يقفوا ، و قد أداروا وجوههم إلى الحائط ، ثم راحوا يطلقون علينا النار ، أصبت في جنبي ، و استطعنا نحن الأطفال أن ننجو بمعظمنا لأننا اختبأنا وراء أهلنا ، زق الرصاص رأس أختي قدرية البالغة 4 سنوات ، و قتل الآخرون الذين أوقفوا إلى الحائط و هم أبي و أمي و جدي و جدتي و أعمامي و عماتي و عدد من أولادهم





و تقول خيرية عيد و التي كانت حين وقوع المجزرة امرأة شابة في الثلاثين من عمرها ، و تنتمي إلى أكبر أسر دير ياسين تقول :


رأيت يهوديا يطلق رصاصة ، فأصابت عنق زوجة أخي خالدية ، و التي كانت موشكة على الوضع ، ثم شق بطنها بسكين كبيرة ، و لما حاولت إحدى النساء إخراج الطفل من أحشائها قتلوها أيضا و اسمها عائشة رضوان





و في منزل آخر شاهدت الفتاة حنا خليل و عمرها 16 سنة إرهابيا يهوديا يستل سكينا كبيرة ، و يشق بها من الرأس إلى القدم جسم جارتها حليمة حبش ، ثم يقتل بالطريقة ذاتها على عتبة المنزل جارا آخر يدعى فخري ، وتكررت تلك الجرائم الوحشية من منزل إلى منزل


و تدل التفاصيل التي أخذت من الهاربين على أن يهوديات من أعضاء منظمة ليحي اليهودية ، قد شاركن في المذبحة و يصف جاك ديرينيه رئيس بعثة الصليب الأحمر في فلسطين عام 1948 للميلاد قائلا :


إن الأشخاص الذين نفذوا هذه المجزرة في دير ياسين كانوا من الشبان و المراهقين اليهود من الذكور و الإناث و كانوا مدججين بالسلاح و المسدسات و الرشاشات و القنابل اليدوية و أكثرهم لا يزال ملطخا بدماء ضحاياهم ، و خناجرهم الكبيرة في أيديهم ، و قد ظهرت فتاة من أفراد العصابات اليهودية تطفح عيناها بالجريمة ويديها و هما تقطران دما





و يضيف قائلا : دخلت أحد المنازل فوجدته مليئا بالأثاث الممزق و كافة أنواع الشظايا ، و رأيت بعض الجثث البارزة ، حيث أدركت أنه في هذا المكان تمت التصفية بواسطة الرشاشات و القنابل اليدوية و السكاكين ، و عندما هممت بمغادرة المكان سمعت أصوات أنات و و بحثت عن المصدر فتعثرت قدمي بقدم صغيرة حارة ، لقد كانت فتاة في العاشرة من عمرها مزقت بقنبلة يدوية و لكنها لا تزال على قيد الحياة ، و عندما حاولت بحملها ، حاول أحد الضباط اليهود منعي فدفعته جانبا ، ثم واصلت عملي ، فلم يكن هناك من الأحياء إلا امرأتين إحداهما عجوز اختبأت خلف كومة من الحطب ، و كان في القرية 400 شخص هرب منهم أربعون و ذبح الباقون بدون تمييز






و بعد المجزرة افتخر رئيس الوزراء اليهودي مناحيم بيغين بهذه المذبحة في أحد كتبه حيث قال :


كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي أخذوا يفرون مذعورين ، فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض فلسطين لم يبق إلا 165 ألف ، إن عملية دير ياسين ، تسببت في انتصارات عظيمة على أرض المعركة



--------------------------




مذبحة قرية أبو شوشة
في 14 مايو عام 1948 للميلاد




حيث بدأت مذبحة قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجرا و راح ضحيتها 50 من الرجال و النساء و الشيوخ و الأطفال ، حيث ضربت رؤوس العديد منهم بالفؤوس ، و أطلق لواء الجناح العسكري اليهودي النار على كل شيء متحرك في القرية ، بل و حتى البهائم لم تسلم من أيديهم !



مذبحة اللد
حيث نفذت وحدة الكوماندوز اليهودية بقيادة الإرهابي الخبيث موشى ديان المجزرة ، بعد أن اقتحمت مدينة لد في وقت متأخر من الليل ، تحت وابل من قذائف المدفعية ، و إطلاق النار الغزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة ، و احتمى المواطنون العرب المسلمون من الهجوم في مسجد دهمش ، و ما إن وصل اليهود إلى المسجد حتى قتلوا 176 مدنيا ، حاولوا الإحتماء بالمسجد مما رفع ضحايا المجزرة إلى 426 قتيلا الذين نسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء ، و بعد توقف عملية الذبح ، اقتيد المدنيون العزل إلى ملعب المدينة ، حيث تم اعتقال الشباب ، و اعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط من أجل مغادرة المدينة سيرا على الأقدام في اتجاه منطقة الجيش الأردني ، دون ماء أو طعام ، مما سبب في وفاة الكثير من النساء و الأطفال و الشيوخ



مجزرة قبية
في 14 أكتوبر 1959 للميلاد : حيث قامت قوات من الجيش النظامي اليهودي بتطويق قرية قبية بقوة قوامها حوالي 600 جندي يهودي ، بعد قصف القرية بالمدفعية اليهودية ، و بعد ذلك اقتحمت القوات اليهودية القرية و هي تطلق النار بشكل عشوائي ، و قامت قوات يهودية أخرى بتفجير عبوات ناسفة حول بعض المنازل ، و قال شهود عيان نجوا من المذبحة أن جنودا يهود ، أطلقوا النار على كل من حاول الفرار من المنازل المطوقة بالعبوات الناسفة ، و كانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلا ، و مسجد القرية و مدرستها و مخزن المياه الذي يغذيها ، كما قتل فيها أكثر من 67 قتيل معظمهم من النساء و الشيوخ و الأطفال ، و جرح مئات آخرين ، و في أعقاب المناظر شوهدت مناظر بقيت عالقة في الأذهان ، من بينها امرأة جلست فوق كومة من الأنقاض ، و أرسلت نظرة يائسة إلى السماء فيما برزت تحت الأنقاض أيدي و أرجل صغيرة هي أشلاء أولادها الستة و كانت جثة زوجها الممزقة بالرصاص ملقاة بالأرض المواجهة ، كما صرح الجنرال فان بينيكه ، كبير مراقبي الأمم المتحدة في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي أن الهجوم كان مدبرا و نفذته قوات نظامية يهودية



مذبحة صبرا و شاتيلا
في 18 سبتمبر 1982 : ففي غروب شمس يوم الخميس السادس عشر من سبتمبر عام 1982 بدأت عملية اقتحام المخيمين ، و استمرت المجزرة التي نفذتها ميليشيات الكتائب اللبنانية المارونية الصليبية و جنود الإحتلال اليهودي ، حوالي 36 ساعة ، كان الجيش اليهودي خلالها يحاصر المخيمين ، و يمنع الدخول أو الخروج منهما ، كما أطلق اليهود القنابل المضيئة ليلا لتسهيل مهمة الميليشيات الصليبية ، و بدأ تسرب الأخبار عن هذه المجزرة بعد فرار عدد من النساء و الأطفال إلى مستشفى غزة لمخيم شاتيلا ، حيث أبلغوا الأطباء بالخبر ، بينما وصلت أنباء المذبحة إلى عدد من الصحفيين الأجانب صباح يوم الجمعة ، و قد استمرت المذبحة إلى ظهر يوم السبت ، قتل فيها نحو 3500 مدني من الفلسطينيين المسلمين نسأل الله أن يتقبلهم ، معظمهم من النساء و الأطفال و الشيوخ ، و يذكر أن المجزرة قد تم ارتكابها بقيادة اليهودي الخبيث أرييل شارون ،





الذي كان يرأس الفرقة رقم 101 في الجيش اليهودي آنذاك ،و التي نفذت المذبحة ، التي وقعت تحت شعار : بدون عواطف ، الله يرحمه !، و كانت كلمة السر هي كلمة : أخضر ، و تعني أن طريق الدم مفتوح ، لكن المحكمة العسكرية و التي كلفت بالتحقيق في المجزرة ، اعتبرت أن أوامر قائد اللواء أسيء فهمها ، و تم تغريم عشرة قروش ، أي ما يعادل 14 سنتا أمريكيا ، تقول أم غازي يونس و هي إحدى الناجيات من المذبحة ما نصه :


اقتحموا المخيم في الساعة الخامسة و النصف ، و لم نكن نسمع في البداية إطلاق الرصاص ، وقد كان القتل يتم بالفؤوس و السكاكين ، و كانوا يدفنون الناس أحياء بالجرافات ، هربنا نركض ، حفاة و الرصاص يلاحقنا ، و قد ذبحوا زوجي و ثلاث أبناء لي في المجزرة في غرفة نومهم و قتل صهري أيضا


و تروي أم محمود ،جارة أم غازي ما شاهدته قائلة :


رأيتهم يذبحون فتاة و هي حامل مع زوجها ، و ابنة خالتي خرجت من المنزل فأمسكوا بها و ذبحوها في الشارع ، و ذبحوا ولدها الصغير الذي كان في حضنها


و يقول غالب سعيد و هو من الناجين ما نصه :


لقد تم إطلاق قذائف مدفعية على المخيم أولا ، كان القتل يتم بأسلحة فيها كواتم صوت ، و استخدموا السيوف و الفؤوس ، و قتلوا شقيقي و أولادي الأربعة ، كما تعرضت عدة فتيات فلسطينيات مسلمات للإعتداء الجنسي عليهن







و تقول سنية قاسم بشير ما لفظه :


قتل زوجي و ابني في المجزرة ، و كانت أفظع المشاهد التي شاهدتها ، كان منظر جارتنا الجاجة منيرة عمر ، فقد قتلوها من بعد ما ذبحوا طفلها الرضيع أمام عينيها و عمره أربعة شهور



و تروي ممرضة أمريكية تدعى جيلدور عن شاهد عيان قوله :


قام اليهود باعتقال الأطفال و ذبحوهم ذبح الشياه في مخيمي صبرا و شاتيلا ، و صفوا الناس في الملعب الرياضي و شكلوا فرقا لإعدامهم





و يقول علي خليل عفانا و الذي كان طفلا في الثامنة من عمره آنذاك ما نصه :


كانت الساعة الحادية عشر و النصف ، سمعنا صوت انفجار كبير تلا صوت امرأة تصرخ و تبكي ، اقتحموا منزلنا ، و اندفعوا كالذئاب يفتشون الغرف ، صاحت أمي تستنجد فأمطروها بالرصاص ، مد أبي يده يبحث عن شيء يدافع به عن نفسه ، لكن رصاصهم كان أسرع ، لم أقو على الصراخ ، فانهالوا علي طعنا بالسكاكين ، لا أدري ما الذي جرى بعد ذلك ، لكني وجدت نفسي في المستشفى ملفوف ارأس و الساقين ، قال لي رفيق لي في المدرسة ، كان في زيارة أمه في المستشفى ، أن بيتنا تحول إلى أنقاض ، جاءت خالتي أمس لزيارتي فسألتها عن أفراد عائلتي ، لكنها لم تجب ، لقد ماتوا جميعا ، أنا أعرف ذلك ، و انسابت الدموع على خدي






و تروي إمرأة ما جرى في المخيم فتقول :


كنا و زوجي و طفلي نستعد للنوم بعدما انتهينا من ترتيب الأغراض التي خربها القصف اليهودي ، و كنا نعيش حالة من الأمن لأنه كان في ظني أن الجيش اللبناني يطوق المخيم ، لكننا تفاجأنا بعشرات الجنود يدخلون علينا و يطلقون النار ، حاونا الهرب ، لكنهم استوقفونا ، و دفعوا زوجي و أبي و أخي و أداروا ظهورهم إلى الحائط و أجبروهم على رفع أيديهم ، ثم أمطروهم بوابل من الرصاص فسقطوا قتلى ، و لما صرخنا أنا و أمي ، شدونا من شعورنا باتجاه حفرة عميقة أحدثها صاروخ إسرائيلي ، لكن أوامرا صدرت لهم بالحضور إلى مكان آخر فتركونا دون أن يطلقوا علينا النار ، ثم هربنا








شموخ الفرح
شموخ الفرح




و تروي امرأة أخرى أن اليهود دخلوا عليها في بيتها ، و انهالوا على زوجها بالفأس و شقوا رأسه قسمين ، فلما صرخت أوثقوني بحبل كان بحوزتهم ، رموني أرضا و تناوب 3 منهم على اغتصابي ، و تركوني في حالة غيبوة ، لم أستفق إلا في سيارة الدفاع المدني ، و كان بعض رجال الميليشيات يسحقون الفلسطينيين بالسيارات العسكرية ، و كانوا يرسمون الصليب على جثث القتلى ، و قد قام مصور تلفاز دنمركي يدعى بيتر ستون ، بتصوير العديد من الشاحنات المحملة بالنساء و الأطفال و المسنين متجهين إلى جهة مجهولة


و في صبرا و شاتيلا ، تم قتل الناس دون تمييز ، كما تم اغتصاب عدد كبير من النساء ، وكان العديد من النساء رفعن الأعلام البيضاء كناية على الإستسلام غير أنهن كن من أول الضحايا ، بما في ذلك أكثر من 50 امرأة ذهبن للتعبير عن الإستسلام ، و الإخبار أنه لا يوجد مسلحون بالمخيم ، فقتلوهن جميعا ، أما مستشفى عكا ، فقد قتل جميع الأطباء و المرضى فيه ، و كانت فيه ممرضة فلسطينية عمرها 19 عاما ، تم اغتصابها أكثر من 10 مرات ثم قتلت و عثر على جثتها بعد ذلك مشوهة ، و قتل اليهود العديد من المرضى و الجرحى ، و بعض العاملين و السكان الذين لجؤوا إلى المستشفى ، ثم أجبروا 40 مريضا على الصعود في الشاحنات ، و لم يعثر على أي منهم فيما بعد ، و خلال المذبحة قتل اليهود ، الطبيب علي عثمان و الطبيبة سامية الخطيب داخل المستشفى بتهشيم رأسها بالرصاص ، و بعد المجزرة ، قامت آلات الحرب اليهودية بحفر المقابر الجماعية في منتصف النهار في جنوب شاتيلا ، كما و هدموا العديد من المنازل ، و يجدر الإشارة إلى أن المذبحة وقعت متزامنة مع احتفال اليهود بالسنة العبرية الجديدة ، و يروي مراسل جريدة التايم الأمريكية بعد دخوله المخيمات ما رآه قائل :


لم يكن هناك سوى أكوام الخراب و الجثث ، حيث الجثث مكومة فوق بعضها من النساء و الأطفال و الشيوخ و الرجال ، بعضهم قد أصاب الرصاص رأسه ، و بعضهم أيديهم مربوطة إلى الخلف ، و بعضهم أيديهم مربوطة إلى أرجلهم ، بعض أجزاء الرؤوس قد تطايرت ، جثة امرأة تضم طفلها إلى صدرها ، و قد قتلتهما رصاصة واحدة


و في تقرير لمراسل الواشنطن بوسط يقول فيه ما نصه :


بيوت بكاملها هدمتها البولدوزرات اليهودية و حولتها إلى ركام ، جثث مكدسة فوق بعضها أشبه بالدمى ، و فوق الجثث تشير الثقوب التي تظهر في الجدران إلى أنهم أعدموا رميا بالرصاص في شارع مسدود ، هناك عثرنا على فتاتين ، الأولى عمرها حوالي 11 عاما و الثانية بضعة أشهر


و يقول حسين رعد ما لفظه :



إن اليهود قاموا بقطع الرؤوس و ضرب الرقاب بالساطور و كانوا يدوسون على الجثث بأقدامهم ، و قد رأيت بعيني قتل 5 أشخاص ، و كانوا يذبحون الأطفال و النساء و الشيوخ ذبح الشياه






مذبحة المسجد الإبراهيمي
في 25 فبراير 1994 للميلاد ، فقبل أن يستكمل المصلون صلاة الفجر في الخليل ، دوت أصوات القنابل اليدوية و زخات الرصاص في أرجاء هذا المسجد ، و اخترقت الشظايا رؤوس المصلين و ظهورهم ، لتخلف من الضحايا أكثر من 350 من الموحدين الساجدين ، و قد بدأت الجريمة حين دخل الإرهابي اليهودي باروخ كولدشتاين







و مجموعة من المستوطنين المسجد الإبراهيمي ، و كان غولدشتاين يحمل الرشاش و القنابل اليدوية و كميات كبيرة من الذخيرة ، ووقف خلف أعمدة المسجد و انتظر حتى سجد المصلون ، و فتح نيران سلاحه الرشاش على المصلين و هم سجود فيما قام المستوطنين اليهود بمساعدته في ملأ الذخيرة و التي احتوت على الرصاص المتفجر و المحرم دوليا ، و قد نفذ غودشتاين المذبحة في الوقت الذي أغلق فيه الجنود اليهود أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب ،كما منعوا القادمين من خارج المسجد من الوصول إلى ساحاته من أجل إنقاذ الجرحى ، و قد راح ضحية هذه المجزرة أكثر من 50 قتيلا ، نسأل الله تبارك و تعالى أن يتقبلهم في الشهداء









في ما يسمى عيد المساخر(البوريم ) لدى اليهود يتجمع كل عام آلاف المستوطنين حول قبر الإرهابي باروخ غولدشتاين القريب من مستوطنة كريات أربع شرق مدينة الخليل يحتفلون ويؤدون الصلاة ويعتبرونه قديسا ً !!


وبذلك يحاولون إضفاء صفة القانونية على المجزرة التي قام بها في عام 1994 حينما استخدم سلاحه الشخصي وكمية كبيرة من الذخيرة لقتل (29) فلسطينيا كانوا يصلون في المسجد الإبراهيمي الشريف.
والمجرم غولدشتاين هو من سكان مستوطنة كريات أربع وكان قد تتلمذ في مدارس الإرهاب الصهيوني على يدي متخصصين في الإرهاب من حركة كاخ الإرهابية ،كما كان غولدشتاين معروفا لدى المصلين المسلمين حيث كان في كثير من الأوقات يشاهدونه وهو يتبختر أمام المصلين الداخلين والخارجين إلى المسجد الإبراهيمي.


وكان هذا الهالك قد أصر على قتل أكبر عدد من المصلين وأعد الخطط لذلك وكان هدفه الوحيد هو اقتلاع الوجود الفلسطيني من البلدة القديمة في الخليل.


ومثلما أحب الإرهاب أحب قتل الفلسطينيين، ووهب جل اهتمامه لهذا الأمر حتى نفذ مهمته في الخامس والعشرين من شهر شباط عام 1994 وهذا المتطرف الصهيوني استطاع قتل (29) مصليا احتشدوا لصلاة الفجر في ذلك التاريخ وأصاب العشرات بجروح من بين (500) مصل كانوا يتعبدون في المسجد الإبراهيمي في الخامس عشر من شهر رمضان لذلك العام.


وكان غولدشتاين قد تدرب على تنفيذ مهمته داخل معسكرات صهيونية داخل فلسطين المحتلة وخارجها وكان معروفا بحقده الشديد على العرب .


وبعد تنفيذه للمجزرة دفن هذا الهالك في مكان قريب من مستوطنة كريات أربع ولا يزال يعامله المستوطنون على أنه قديس حيث أحرز قصب السبق بقتل العشرات من الفلسطينيين بصورة شخصية بالرغم من حصوله على مساندة الجيش والمستوطنين من أحفاد حركة كاخ المتطرفة .
وخلال مطلع هذا الأسبوع وقف محمد أبو الحلاوة على شرفة منزله يراقب آلاف المستوطنين من سكان البؤر الاستيطانية داخل وخارج البلدة القديمة في الخليل وهم يرقصون احتفالا بهذا المجرم.


ومحمد أبو الحلاوة كان أحد شهود العيان على المجزرة حيث أصيب بعدة رصاصات تركته على كرسي متحرك منذ عام 1994 حتى الآن .


ولا زال أبو الحلاوة يحمل صورته التي التقطت له بعد المجزرة وهو فاقد للوعي وقد لازمته هكذا الحالة لعدة أشهر وعاش مقعدا منذ ذلك الحين .


ويؤمن كل مصلٍ حضر إلى الصلاة في ذلك اليوم أن الخطة كانت مبيتة وأن الجيش كان متورطا في المجزرة وقد أكد شهود عيان نجوا من المجزرة أن أعداد الجنود الذين كانوا للحراسة قلّت بشكل ملحوظ فيما كان المتطرف غولدشتاين يلبس بزة عسكرية علما أنه كان جندي احتياط ولم يكن جنديا عاملا على الحراسة.


ويقول المواطن المقعد محمد أبو الحلاوة وهو أحد معاقي المجزرة:


لا يمكن إعفاء الجيش من المسؤولية، عندما قام غولدشتاين بإطلاق النار على المصلين هرب المصلون باتجاه باب المسجد حيث وجدوه مغلقا علما بأنه لم يغلق من قبل أثناء أداء الصلاة بتاتا وعندما توالت أصوات المصلين بالنجدة كان الجنود يمنعون المواطنين الفلسطينيين من التوجه إلى داخل المسجد للقيام بإنقاذ المصلين.



ثمة أمر آخر وهو أن المستوطنين كانوا دوما يهددون المصلين وعلى مسمع من الجنود الصهاينة قائلين ( سوف نقتلكم وسوف ترون ما سنفعل ) ويتساءل الكثير ممن نجوا من المجزرة كيف يمكن لشخص واحد أن يقتل هذا العدد في غضون دقائق معدودة ؟ وكيف يستطيع شخص مثله أن يحمل كل هذه الذخيرة داخل الحرم دون مشاهدة الجنود أو علمهم؟!!.


ويضيف الشهود أن جنودا آخرين كانوا يمدون الإرهابي غولدشتاين بالذخيرة ولم يفارقوه إلا في اللحظة التي هجم فيها المصلون عليه وقتلوه.
وفي نفس اليوم تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال (60) شهيدا ، وللعمل على تهدئة الوضع عينت حكومة الإرهاب الصهيونية لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) وقد ضمت عددا من الشخصيات الصهيونية ومؤسسات إنسانية أخرى وقد خرجت اللجنة بعد عدة أشهر على تشكيلها بقرارات هزيلة تدين الضحية وبعد إغلاق البلدة القديمة في الخليل لأكثر من ستة أشهر تم تقسيم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المستوطنون المسجد بكامله خلال الأعياد الصهيونية ولا يسمح فيها برفع الأذان في الحرم أو دخول المصلين المسلمين .


وبعد المجزرة تعطلت الحياة الفلسطينية العامة في العديد من الأحياء والأسواق القديمة ومنها سوق الحسبة والذي استولى عليه المستوطنون كليا ، والسوق القديم (العتيق) وسوق القزازين وخان شاهين وشارع السهلة والشهداء وشارع الأخوان المسلمين وشارعي الشلالة القديم الذي يحتوي على السوق الأهم في المدينة وشارع الشلالة الجديد وسوق اللبن وطلعة الكرنتينا وغيرها.


وهناك حالة إرباك شديد في المدارس الفلسطينية التي تقع داخل البلدة القديمة في الخليل والتي يصل تعدادها إلى أكثر من 30 مدرسة حيث يتم تعطيل الدراسة فيها خلال الأحداث التي تشهدها المدينة وخلال أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون وخلال عمليات فرض نظام منع التجول، وتمنع سلطات الاحتلال وصول المدرسين خلال تلك الأحداث وتعتدي على عدد غير قليل منهم حتى خلال الأيام التي تتسم بالهدوء .
لايمكن مشاهدة الروابط قبل الرد على الموضوع


مروّعة لكنها ليست مفاجئة، المحرقة التي شهدتها غزة على مسافة أسابيع قليلة من العيد الستين لقيام إسرائيل. وإذا كان عدد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل على امتداد فلسطين المحتلة أكبر من أن يحصى، فإن من الواضح أن المجزرة الأخيرة في أعقاب الحصار الطويل، هي الأبشع لأنها لا تستهدف تركيع القطاع فحسب، وإنما التأسيس الثاني لولادة الدولة العبرية
نبقى مع صور هي الغنية عن كل تعليق :















و من السجون اليهودية ننقل لك حبيبي القارئ ، ما تأبى الوحوش في الغابات عن فعله و تترفع ، فقد وصل عدد المسجونين عند اليهود 12450 سجين ، و هذا الرقم حسب الإحصائيات اليهودية ، أما الرقم الحقيقي فيجاوز 40000 سجين بكثير ، و يتعرض هؤلاء المسلمين من الفلسطينيين في غياهب السجون اليهودية إلى كافة ما تفتقت عنه العقلية الإجرامية اليهودية من أنواع التعذيب الجسدي و النفسي كما يأتي :



التعذيب الجسدي ، و من صنوفه التي يصبها السجانون اليهود على المعتقلين الفلسطينيين المسلمين ما يلي :
الضرب و يشمل اللكم و الركل و الصفع و ضرب الرأس بالجدار بل و مختلف أعضاء الجسم و لاسيما الأعضاء التناسلية.
الكي بالنار ، كإشعال عيدان الثقاب و تقريبها من كافة أنحاء الجسم ، و إطفاء أعقاب السجائر المشتعلة في أعضاء الجسم كباطن القدمين و الأعضاء التناسلية.
الصدمات الكهربائية ، حيث تربط الأسلاك الكهربائية في أي عضو من أعضاء الجسم ، و تبدأ الصعقات على شكل موجات لاسيما إذا كان الجسم مبللا بالماء .
التعرض للبرد : حيث يعاني المعتقلون من شدة البرد في غرف ذات أرضية رطبة ، و ذلك لعدم صرف الأغطية و الألبسة الكافية أو ربط المعتقل إلى عامود السجن المكشوف ، و يزداد الأمر سوءا ، حين يجري تسخين الجسم العاري عبر المدافئ و الخراطيم ، أو المياه المغلية و تسخين الغرفة ، ثم رشه فجأة بالمياه الباردة جدا ، أو تبريد الغرفة من أجل إصابة المعتقل بأمراض متعددة ، كأمراض القلب و الرئة و الربو و الرشح و تشقق الجلد و تحوها .
الحقن ، بالعقاقير الكيميائية ، التي يؤدي بعضها إلى العقم و الآخر يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة .
إجبار السجناء على تعاطي المخدرات حتى يصلوا إلى درجة الإدمان ، تشجيعهم على التدخين و توفيره لهم إضرارا بصحتهم ، و استعمال الغازات السامة التي تؤدي إلى مختلف لأمراض .
رش الأحماض على كافة أنحاء الجسم ، و لاسيما إذا كان الجسم جريحا .
استخدام الكلاب المدربة على العض أو المسعورة .
التعليق بالسلاسل الحديدية ، حيث يجري تعليق المعتقل من الأيدي و الأرجل إلى السقف ، أو شد الجسم إلى الجدار ، و بشكل مقلوب أحيانا.
الحرمان من الحاجات الأساسية ، كالغذاء و النوم و النظافة و العلاج و قضاء الحاجة ، أما الغذاء فغير صحي ، حيث الأطعمة قليلة و متعفنة ، و الماء قليل ذو ملوحة بنسبة عالية ، و أما النظافة فمعدومة ، و ذلك لانبعاث الروائح الكريهة داخل الزنازن و حولها ، و عدم دخول الشمس لسنوات عديدة و منع الإستحمام ، إلا على فترات متباعدة و بالمياه الباردة جدا، و منع تغيير الملابس إلا على فترات متباعدة جدا ، و أما العلاج فغير متوفر بالشكل المطلوب ، فاليهود هم الذين تسببوا بحدوث المرض ، بل إنهم يختطفون المحتاجين إلى المساعدة الطبية في المستشفيات ، بل و من غرف العمليات أيضا ، و أما قضاء الحاجة ، ففي الأحوال العادية مرتان في اليوم ، واحدة قبل طلوع الشمس و أخرى بعد غروبها ، حتى لا يرى السجين النور أبدا و ذلك لفترات قصيرة ، بل إنه يمنع من ذلك حتى يضطر إلى قضاء حاجته ، داخل زنزانته أو حتى على ثيابه ، و أحيانا يسمح له بقضاء حاجته و يداه موثوقتان ، و لفترة لا تتجاوز 10 دقائق لمجموع 100 سجين في مرحاض واحد أكرمكم الله تعالى ، ما جعل الكثير من السجناء يعزفون عن الطعام تجنبا لرحلة الحمام.
ومن أصناف التعذيب الجسدي أيضا : وضع الأيدي بين عوارض الأبواب و إغلاقها ، وضع الأقلام بين الأصابع و ضغطها ، تقليع الأظافر من اليدين و الرجلين بالكماشات ، كسر العظام و تهشيم الأسنان ، وضع الأجسام الصلبة في الدبر و الإحليل ، الضغط على الخصيتين ، البصق في الفم ، إجبارهم على لعق القاذورات و شظايا الزجاج و ابتلاعها ، مما يؤدي إلى نزيف حاد ، عصب العينين لفترات طويلة ، الوقوف على القدمين لفترات طويلة ، الجر بالسيارة ، ، ضيق السجون اليهودية ، حيث يحشر فيها أربعة أضعاف طاقتها الإستيعابية ، ضيق الغرف الجماعية ، ضيق الغرف الإنفرادية ، حيث تصل مساحتها إلى متر في مترين في 80 سنتمتر








ألا لعنة الله على الظالمين ....
ألا لعنة الله على الظالمين ....
ألا لعنة الله على الظالمين ....



هذي الحلقة المؤلمة ما أدري كيف قدرت أقراها وأنزلها ..!!
طبعاً الموضوع أقدم من مجزرة غزة الأخيرة , لذلك لم تذكر هنا
حسبنا الله ونعم الوكيل ,,