سنابل العطاء @snabl_alaataaa
عضوه شرف في عالم حواء
(ما لكم لا ترجون لله وقارا)
قال تعالى: (ما لكم لا ترجون لله وقارا).
إن الإيمان بالله تعالى مبنى على التعظيم والإجلال له عز وجل
قال تعالى: (تكاد السموات يتفطرن منه) قال المفسرون: يتشققن من عظمة الله عزوجل.
منزلة التعظيم تابعة للمعرفة فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرب تعالى في القلب وأعرف الناس به أشدهم لهم تعظيماً وإجلالا، وقد ذم الله من لم يعظمه حق عظمته ولا عرفه حق معرفته ولا وصفه حق صفته فقال: ( مالكم لا ترجون لله وقارا).
قال المفسرون: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته.
تعظيم الله وإجلاله لا يتحقق إلا بإثبات الصفات له كما يليق به سبحانه تعالى،
وروح العبادة هو الإجلال والمحبة فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت.
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي أمته على تعظيم الله ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: (جاء حبر من أحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد إن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء الثري على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمنه سبحانه وتعالى عما يشركون).
وورد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذا ت يوم على المنبر:
( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمنه سبحانه وتعالى عما يشركون)، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هكذا بيده يحركها يقبل بها ويدبر يمجد الرب نفسه: أنا الجبار أانا المتكبر أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم النبر حتى قلنا ليخرن به.
فالله تعالى هو الكريم العظيم الذي هو أكبر من كل شيء وأعظم من كل شيء وأجل وأعلى، هو وحده الخالق لهذا العالم لا يقع شيء في الكون من حركة أو سكون أو رفع أو خفض أو عز أو ذل أو عطاء أو منع إلا بإذنه سبحانه يفعل ما يشاء لا يغالب ولا يمانع.
ولأجل شهود صفات عظمته سبحانه وجلت قلوب المؤمنين لمجرد ذكره تعالى كما قال سبحانه: (إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم).
ثمار التعظيم:
- يملأ القلب رضا وصبرا جميلا.
- يورث القلب الشعور الحي بمعيته سبحانه التي تفيض السكينة في المحن والبصيرة في الفتن كما قال الني صلى الله عليه وسلم: (وما ظنك باثنين الله ثالثهما).
- يبعث في النفس معنى الثبات والعزة كما قال موسى مؤمنا بموعود الله (إن معي ربي سيهدين).
من خطبة للشيخ عبد الباري الثبيتي.
15
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله كل خير اختي الحبيبه فيما نقلتي ولاحرمك الرحمن أجر عملك الطيب وفقك الله ورعاك لما يحبه ويرضاه
جــــــــــــــــزاك الله خير اختي الحبيبه وجعله في ميزان حسنـــــــــــــاتك:26:
الصفحة الأخيرة
موضوع راااااائع وقيم
جعله الله في ميزان حسناتك
واعاننا الله واياكي على كل خير
محبتك في الله...
ورده الجوي