ما مليتو من رجولتكم !! تعالو نرجع نساء

الأسرة والمجتمع





تعبت وأنا نصف إمرأة !!
أحب بيتي وأطفالي
ولكن مفاهيم غرست لنا برسائل إيحائية تحسسنا إن المرأة لازم تبني نفسها ويكون لها شخصية
أمام زوجها وتعمل لمستقبلها و و و و و و غير المصائب في بلاد كثيرة من ضرورة الحركة والتنقل بحرية
أنا نموذج لأم محبة لا أحب الخروج من بيتي ، لا أحب العمل مع أني جامعية ولكني في أعماق أعماقي بدأت أفهم بعض معاني الشتات الذي أشعر به أحيانا

نحن في اللاوعي أنصاف رجال ، رغم حبنا لبيوتنا وأطفالنا إلا أن سموم غرست بخفية في عقولنا بضرورة الخروج من أنوثتنا ....
ولو لم نفعل فإنا نساء من الدقة القديمة !
وأنا مالنا مستقبل واضح
وأنا دفنا الشهادة الجامعية دون فائدة
وما لنا شخصية عند أزواجنا!
وإذا لم نتدخل في شخصية أزواجنا وإدارة دفة حياتنا بشكل سافر وشنيع ودفش فنحن مغفلات ومركب أسرتنا سيغرق!
وغن ما ردينا على أزواجنا واحده بواحدة فنحن مظلومات

مع أن صوتا هادئا يردد دوما ولكن هذه هي المراة رقة عذوبة خضوع رقيق
فيعلو صوت أجش : المرأة خادمة للرجل !؟!؟!؟!؟!؟
هل مطلوب من المرأة أن تدفن بين 4 جدران والرجل يبني ذاته
فيصدر الصوت الهادئ : ولكنه يبني ذاته لأجلي ولأجل أطفالي أيضا
فيصرخ الصوت الأجش : هراء! إنه رجل أناني ! وأنت إمرأة غبية يضيع عمرك سدى
انظري فلانه وعلانة ممن صارت دكتورة ولها منصب وأنت تكنسي وتمسحي ورأسك مصدع من مشاغبات الأطفال !!

صرنا حيرى بين الصوتين ، نعيش تذبذب وعذاب داخلي شديد ،
نؤمن -نحن فئة المخلصات لبيوتنا وأطفالنا- بضرورة وجودنا معهم ، ولكن وسواسا يهاجمنا فيشعرنا بين حين وآخر بحيرى وتردد وحزن وعدم ثقة بأنه الخيار الصحيح

وأنا أول واحدة عشت هذا العذاب الروحي ليس لأني أريد الخروج للعمل وليس لأني متعبة من تربية أطفالي بل أنا من المحاربات لمبدأ عمل المراة والمؤمنات بضرورة نشاة الأطفال في حضن الامهات

ولكن لغياب النموذج الصحيح للمرأة نعاني من فراغ وفجوة لا تمكنا من الاستقرار الفكري
وربما لأن كثيرا منا نشأت في أحضان أم عاملة فلم تر نموذج لربة بيت حقيقية

أتساءل كثيرا لماذا لا نكون إناث حتى النخاع ونساء من الطراز الأول ممن يقضين أعمارهن بين 4 جدران تنظف بيتها بيديها تهدد على أطفالها وتضحك على مشاغباتهم البريئة ، تعالج أخطاءهم بحنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان بالغ كحنان الجدات ،
لماذا لا نعيش نموذج سي السيد الذي يشعر المرأة بأنوثتها فتنتظر زوجها عند عودته من العمل لتعمل على خدمته بانكسار لذيذ وخضوع أنثوي بديع ...
أسرح بمخيلتي فأقول لماذا لا نكون كعائشة وفاطمة ونساء المؤمنين ممن كن يحملن بالهودج على أكتاف الرجال صونا لانوثتهن واعترافا بمكانتهن ... يجتمع الرجال ، أعتى الرجال لحمل أنثى على بعير كأنها درة أو جوهرة يخاف عليها الجميع !! دون أن يلحظ أحد شعرة منها او ذرة من لون بشرتها !جوهرة تماما كالجوهرة النفيسة !!
لماذا لا نعيش نموذج المراة التي تعظم الزوج وتوقره فلا تجادل ولا تلوم ولا تعاتب!
بل إن طلبت كانت رقيقة
وإن عاتبت كانت هامسة
تعيش وفق ما يخط هو حدود أسرته دون أن تتدخل وترسم بل تعيش في كنفه راضية مشجعه
وإن أضافت ما يناسب كان بحكمة وهدوء وأنوثة وخضوع
ليتنا نعيش نموذج الأنثى التي تنسكب دموعها استجداء من حبيبها وسيدها طلبا! فيذوب عشقا بدموعها الأنثوية ... (بدل ان نرى دموع الرجل التي تنسكب قهرا من وقاحة زوجته وعنفها ودفاشتها!!)
أو حتى نرى مداعباتها الأنثوية لبلوغ طلبها .... بدل ما نعيشه اليوم من مرافعات وقضايا وجدالات في غرف النوم لاجل توافه الدنيا وأدرانها!

آآه ليتنا بقينا على هذا النموذج لا لأجل الأطفال ولا لأجل الرجال ...بل لأجل ذواتنا ، لأجل أنوثتنا التي نفتش عنها فلا نجدها !!

أتراي مجنونة في عالم العاقلين!
أتراي أطالب بخرافات وسخافات عفى عليها الزمن !

حتى لو قلتم ذلك ...فأنا مؤمنة به
ليتني أعيش كجدتي أو حتى جدة جدتي
إمرأة حنونة منتهى غايتها بيت نظيف لدرجة الجنون
وأطفال تحن عليهم للمالانهاية ، تقضي بينهم كل وقتها كأنهم كتاكيت يلفون ويدورون حولها
وهي لا تكل او تمل من تقبيل هذا وحضن ذاك ، لا تمل من الكلام معهم عن أحلامهم الطفولية ، تجاري أفكارهم ، تقبل أيديهم المتألمه وتمسح على جراحاتهم الصغيرة التي تبكيهم أكثر من اللازم!
وإن مشت حملت هذا وجر ثوبها ذاك ، وهي راضية سعيدة لا تمل و تكل ...
وزوج تخضع له خضوع الأنثى اللذيذ
تخشى مخالفته، أو رفع صوتها في حضرته، إن جلست في جلسته كان كالملك المتوج
تدلله بعد عناء يومه ، تربي اطفالها على توقيره ، وهي تجلس عند أقدامه كشهرزاد لشهريار

ليتني أعيش ذلك بصفاء مطلق دون تشويش من تلك السموم التي سكنت عقولنا بفضل الناعقين عبر السنين ليتني أستشعر كوني انثى مكرمة من زوجها وإخوتها -هذا الشعور الذي رفضناه نحن بأنفسنا-
أنثى يرحم الجميع ضعفها الأنثوي ،

من ترسم معي لوحة جميلة لأنثى جميلة تراها في أحلامها !!
أم تراي وحدي أحلم بذلك !
سأذهب لأواصل حلمي ... لعله يتحول لحقيقة بإذن الله فأجد الأنوثة في أعماقي ... وأجد السعادة التي تفتقر لها كلنا ...نعم كلنا ...وكذبت من قالت غير ذلك ....
23
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ورق عنب @
ورق عنب @
(2 مليون أرملة في أفغانستان يشحذن أمام المساجد والبيوت بعد فقدان أزواجهن نتيجة للحرب التي شنتها امريكا على طالبان .......)
أيكفي هذا أم فهمت ماأقصد؟
أنت تتحدثين عن حقبة مثالية عاشتها النساء قديما ولن تتكرر
قولي لي بالله عليك لو أصبحنا يوما لاقدر الله مكان هؤلاء الأفغانيات فبماذا ستفيدني أنوثتي التي قد أريقها في الشحاذة
نعم أنا أؤيد وبشدة ضرورة أن يأتي البيت والأسرة أولا ولكن الوظيفة لاتمنع ذلك ومن استطاعت أن توفق بين الاثنتين فهي المثالية بحق
ولو طبقت جميع النساء هذه المقولة لما أصبحت هنالك مدارس للبنات ولا طبيبات ولا ممرضات ولا ولا .....
ست ساعات أقضيها في عمل يتناسب وطبيعتي كأنثى كتعليم تلميذات أو مداواة مريضة تسعد بوجود طبيبة تشعر بآلامها لايعني أنني قد تخليت عن أنوثتي وأصبحت رجلا
داعية إلى الرحمن
مذهلة ...عزيزتي فهمت المقصد وشعرتي به ، وقلة من سيفعلون لأنها نقطة حساسة جدا في قلوب الباحثات عن الأنوثة الحقيقية والسعادة الحقيقية ...



ورق عنب انت اتيت بالمقصود تماما !!
وهذا ما أعنيه
تفكيرك الذي فكرتيه ، والخوف من المستقبل ،
سبحان الله
جميعنا نخشى موت الزوج او مرضه ونعيش بهذا الرعب !! وننسى أن نوكل امرنا لله
وننسى أن الرزق بيد الله
فنعيش طول عمرنا خارج نطاق أنوثتنا خشية حدوث شيء وكله بيد الله ، والله انه مرض في العقيدة سنشقى بسببه
ثم أنت يا أختي تحدثت عن جزئية صغيرة لا ينكرها احد وهي عمل المراة بين الإناث وفي هذا تضييع للمعنى المقصود من الموضوع
وأظن 99 % من العاملات خارج بيوتهن تخرج لأجل الخروج بذاته والتسلية والحصول على المال لرفاهيتها ليس أكثر وترمي خلفها مسؤولية عظيمة ستسأل عنها يوم القيامة والله
وقلة قليلة جدا من تخرج لحاجة فعلية ، وحتى اللواتي يقلن راتب زوجي ضعيف أعمل لأساعده والله إنها لا تساعده بل تخرج بحثا عن مزيد من ملذات الدنيا لأنها تريد أن تعيش في مستوى غير مستواها وتريد أن تجاري المقتدرات ماليا ،
لو كان لدى النساء قناعة لعاشت تحت كنف زوجها وبالرزق الذي قدره الله له ، ولكنه الطمع وعدم الرضى ....

على كل موضوعي ليس عن عمل المرأة نهائيا
وواضح من موضوعي أني اتكلم مع النساء الحقيقيات اللواتي جندن أنفسن لبيوتهن وأطفالهن ، وأنا أحاكي ناحية حساسة جدا تلامس شغاف القلوب لن تدركها أكثر من قرأن الموضوع !!
داعية إلى الرحمن
الآن ستدخل كل امراة عاملة لتدافع عن نفسها كأنها متهمة !!!

موضوعي لا يخاطب فئة العاملات ... لأنهن في وادي آخر ويحملن مفاهيم أخرى بعيده ...
مشتبة تسبدي
مشتبة تسبدي
جدا موضوعك رائع ..... ويلامس قلوبنا المؤنثة بشدة ... الف شكر على الطرح الرائع
ورق عنب @
ورق عنب @
أختي داعية ..ليس ماقلته نابعا من ضعف إيمان ولا خوف من المستقبل بل مما أرى وأسمع ولكنك تتحدثين عن عمل المرأة وكأنه وبال على أسرتها وادعيت أن 99 بالمائة منهن يعملن من أجل الرفاهية لا والله قلة منهن كذلك فأنا أرى من واقع عملي من تكبدن ديونا رغبة في مساعدة أزواجهن في بناء بيت العمر .. كلامك مغرق بالعمومية هل من القناعة أن أعيش طوال حياتي أنا وزوجي وأطفالي في بيت مستأجر مهددين بالطرد منه في أية لحظة أو رفع الايجار فإذا كنت أنت كذلك ولديك شهادة تؤهلك لنيل الوظيفة ومساعدة زوجك ورفضت ذلك لتتفرغي لأطفالك فدعيني أقولها لك بالفم المليان( أنت أنانية )وما يضيرك لو شغلت وظيفة ولو لبضعة سنوات لتعيني زوجك المثقل بالديون
كما أن الوظيفة نعمة لمن لم يمن الله عليها بأطفال يملأوا عليها البيت ونعمة لمن فقدت الرجاء في الزواج ونعمة لمن ترعى والديها المسنين
وفوق ذلك الوظيفة حلال ورزقها حلال....إن ماقلتيه ينطبق على من ذهبت لتتسلى بالوظيفة وهي في الأصل مقتدرة وليست بحاجة للمال فأنا موظفة وحالما أحقق مانحلم به أنا وزوجي فسأكون أول من يودع الوظيفة
أعذريني على الإطالة فقد تعبت وأصبت بالاحباط من كثرةماأقرأ من المواضيع التي تهاجم المرأة الموظفة وكأنها ذهبت لتحمل الفأس وتفلح الأرض أو زاحمت الرجال على الوظائف العسكرية لولاالله ثم
المرأة الموظفة لما استطعنا قراءة كلمة ولما وجد عالم حواء.....؟؟؟؟
صدقيني كلامك جميل ولكن لا تتهمي الموظفة بضعف الإيمان أو بنصف رجل فكما يغضب الرجل بطعن رجولته لنا الحق أيضا بالغضب ممن يطعن في أنوثتنا
ودمت