الحمد لله رب العالمين باعث الينا أفضل الخلق أجمعين سيدنا وحبيبنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واله واصحابه أجمعين.
قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ".
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ هُوَ بَصْرِيٌّ وَهُوَ مَوْلَى أَبِي بَرْزَةَ وَأَبُو بَرْزَةَ اسْمُهُ نَضْلَةُ بْنُ عُبَيْدٍ "
هذا الامتحان الذي سوف يقف كل عبد بالغ امام رب العباد ,والجواب ليس فيه واسطة أو غش أو تحايل أو عذر طبي , فماذا أعددنا لهذه الاسئلة
أما السؤال الاول: أعمارنا فيما قضيناها هل للعباده والذكر والاعمال الصالحة ؟ أم بالغفلة ومشاهدة ومطالعة مالايرضي الله واللف في الاسواق دون حاجة و الزيارات لغير وجه الله غير النميمة والحسد و المباهاة و المظاهر الكاذبة.
اما السوال الثاني:
جسده فيما أبلاه,هل استعمل أعضاءه وحواسه الخمس في طاعة
الله,ام كذب بلسانه وبطش وسرق بيده ونظر إلى الحرام بعينه و أستمع إلى الغناء والمنكر بسمعه ,و ذاق الحرام بلسانه,أم أفنى جسده بالعباده والذكر والاستغفار والتسبيح وقراءة كتابه العزيز والتفقه في الدين و الذهاب الى أماكن العبادة و التصدق , واطعام المساكين وغيره من اعمال البر.
السوال الثالث:ماله من اين أخذه وفيما انفقه,واكثر ماابتلي المسلمون بهذا الزمن الا من رحم الله اخذ المال وصرفه من غير السؤال عن مصدره ,هل هو حلال أو حرام ؟سواء كان وظيفة أو تجارة أو أي مصدر, ولايبالي اين يضع ماله فمنهم من يصرفه في المتع الحرام وإفساد المسلمين.
أما المسلم الحق فلا يصرف ماله الا فيما أمره الله ورسوله فينفقه لأهله و يتصدق لأقربائه المحتاجين و الفقراء والمساكين ,وإن رزقه الله بالمال الوفير فينفقه في بناء المساجد والمدارس و دار الايتام ومساعدة المسلمين حيث كانوا.
والسؤال الرابع:علمه ماذا عمل به:هل كتم علمه إن كان عالما أو متعلما ,وهل طبق مايعلمه ويأمر وينهى أم يقول مالايفعل .
لاتنسوني من الدعوه الطيبة.
