ما هو التفكير

ما هو التفكير
ـــــــــــــــــــــــــــ
الله سبحانه وتعالى قسم الكائنات من ناحية العقل إلى أربعة أقسام وهي :
1 ــــــ كائن ناطق ومفكر ( الإنسان )
2 ــــــ كائن ناطق ولا يفكر ( الببغاء )
3 ــــــ كائن مفكر ولا ينطق ( الشامبنزي ) نوع من القرود
4 ـــــ كائن لا ينطق ولا يفكر( سائر البهائم )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والإنسان لكي يفكر لابد من مؤثر خارجي ينتقل عبر حواسه إلى الدماغ
وهذا المؤثر الخارجي إما أن يكون مسموعا أو مرئيا أو ملموسا
وقد يكون المؤثر مؤثرا باطنيا ينتقل إلى الدماغ بإدراك باطني ، كإحساس الجسم
بزيادة أو نقصان الأملاح أو الأحماض أو السكر ، هنا يقوم العقل بترجمة هذه المؤثرات
كمشكلات أو مواقف غامضة ، فيبحث لها عن حلول ، وأمثلة بسيطة على ذلك وهي :
لا يبحث الإنسان عن الطعام إلا إذا أحس بالجوع ، والإحساس بالجوع ناتج عن تقلصات في
جدار المعدة ، ولا يبحث عن الشراب إلا إذا أحس بالعطش ، والإحساس بالعطش ناتج عن
جفاف الغدة اللعابية ، ولا تضطرب أعضاءه إلا إذا أحس بأذية ما فيقوم بدفعها عنه ، وهذا
هو التفكير الذي ورد في القرآن الكريم في عدة مواضع سوف أذكرها كمفردات خشية
التطويل ، وهي ( ألو الألباب ، أفلا تعقلون ـ أفلا تتفكرون ، يتدبرون القرآن أم على قلوب
أقفالها ) وغير ذلك يبقى الكائن كتلة جسمية ، بقي أن أشير إلى العلوم التي درست هذا
التفكير وهي : علم النفس ، علم المنطق
علم النفس درسه كإحساسات باطنية لها ظواهر خارجية مستخدما التجارب المعملية
وعلم المنطق درسه كمفاضلة بين الصحيح والخطأ مستخدما البحث الاستقرائي


{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {11}‏ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ