ما هو نظام الباليو الغذائي أو حمية رجل الكهف؟

علاج السمنة والنحافة

نظام الباليو أو حمية رجل الكهف نظام يعتمد على أكل الأطعمة الكاملة الطبيعية غير المصنعة والغنية بالمغذيات من لحوم وأسماك وخضراوات وفواكه ومكسرات وبذور. بالإضافة إلى بعض الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند. والتحسن في صحة متبعي النظام تأتي من النظام المتوازن الغني بالمغذيات التي يحتاجها الجسم ومن استبعاد الأطعمة المصنعة الضارة الفقيرة بالمغذيات والغنية بالسعرات الحرارية الفارغة "أي فقط سعرات من دون فائدة حقيقية للجسم"!

إذن ماذا يمكن أن نأكل ضمن هذا النظام؟

يمكن الإختيار بحرية من بين المجموعات التالية:

جميع أصناف اللحوم والدواجن

جميع أصناف البحريات

البيض

جميع أنواع الخضراوات

جميع أنواع الفواكه

المشروم

البذور والمكسرات النيئة





بالرغم من أن هناك سمعة بأن النظام يعتمد بشكل رئيسي على اللحوم إلا أن المتتبع للنظام عن قرب يجد أن مصدر ثلثي النظام تقريبا هو النباتات، والثلث الأخير للحوم. بمعنى أن نملأ ثلثي الصحن من النباتات وثلثه من اللحوم. وهو يهتم جدا بجودة اللحوم والنباتات حيث يفضل النظام اللحوم من حيوانات ربيت بحرية على طعامها الطبيعي دون هرمونات أو مضادات حيوية وأن تكون الخضراوات والفواكه عضوية بالطبع متى كان ذلك بالإمكان!

كذلك فالتنويع مهم جدا في هذا النظام

لأن الأطعمة المختلفة تمد الجسم بمغذيات مختلفة. فعن طريق التنويع نضمن حصولنا على كميات كافية من جميع المغذيات كالفيتامينات والمعادن المختلفة سواء ما كنا نعرفه أو ما كنا نجهله حتى اليوم. هناك طريقة جديدة تساعد في التنويع وهي "أكل قوس قزح" أي الاهتمام باختيار الفواكه والخضراوات من ألوان مختلفة والإهتمام بأكل الحيوان بالكامل بمعنى عدم التركيز على اللحم العضل فقط ولكن أكل الكبدة والقلب ومختلف الأحشاء لأنها تحتوي على مغذيات رائعة!

وهو ليس حمية بمعنى الحمية!

أي أنه ليس بنظام يتبع لفترة من الزمن مثل أي حمية أخرى بهدف نقصان الوزن ثم العودة إلى أسلوب الأكل السابق ولكنه مجموعة من المبادئ الغذائية التي تعتمد بدرجة كبيرة على العلم والتجارب الحديثة بالرغم من أن استياقها مبدئيا كان من النظر في أسلوب غذاء رجل الكهف في العصر الحجري القديم وتتبع ما كان يأكله، فكل دراسات الحفريات القديمة تثبت أن رجل الكهف كان يتمتع بصحة عالية وجسم قوي. والعلم الحديث جاء ليؤكد عبر آلاف التجارب مدى تأثير ما نأكله إيجابيا أو سلبيا علينا.

والحقيقة أن هناك الكثير من المجال للتجربة في هذا النظام

فالبرغم من أن النظام يستبعد الألبان بشكل كامل وكذلك البطاطا إلا أن البعض يقرر إشمالهم "الألبان عضوية" في نظامهم الغذائي بناء على تجربتهم الشخصية. فلا بد من التجربة لنعرف النظام الأمثل لنا والذي يجعلنا في أفضل حالاتنا الصحية لأنه لا يوجد في هذا النظام كمية معينة منصوح بها من البروتينات أو الكربوهيدرات أو الدهون أو نسبة معينة منها أو حتى أوقات معينة لتناول الطعام.

والجميل حقا في هذا النظام أنه لا يستلزم الحرمان نهائيا ولا يحتاج إلى تحديد للسعرات أو الجوع حتى تصل إلى الوزن والصحة التي تبتغيها بل هو نظام طويل المدى للحياة يمكنه استيعاب بعض التجاوزات أحيانا "كلنا نضعف أمام بعض الأكلات فلا داعي لجلد الذات" بل المهم هو أن نثقف أنفسنا جيدا حتى نتعلم كيف نتخذ أفضل القرارات فيما يتعلق بصحتنا وصحة عائلاتنا.

ولأنه نظام طويل المدى لطريقة الحياة والغذاء لا بد من أن يتمتع بالمرونة حتى يستمر. ومن هنا تأتي أهمية التجربة لتتعلم عما يناسبك شخصيا فما يناسب شخصا ما ليس بالضرورة أن يناسب شخصا آخر. وقد يقرر البعض أنه يكفيهم أن يلتزموا بهذا النظام بدرجة 80% أو 90%. هم لن يحصدوا كل فوائد النظام طبعا ولكنه بالتأكيد أفضل من لا شيء. على أنه يتوجب تجنب الأطعمة التي تسبب للشخص المشاكل في كل الأحوال!

ما هي الأطعمة المستبعدة في هذا النظام؟

يتم استبعاد الأطعمة من هذا النظام لأسباب منها: أن الطعام غني جدا بالسعرات على حساب المغذيات، أو أنه يسبب مشاكل في الهضم ويساهم في مشكلة نفاذية الأمعاء ومشاكل الهضم الأخرى، أو أنه يسبب الحساسيات والإلتهاب في الجسم أو يخرب توازن الهرمونات. وبشكل عام فإن النظام يستثني الآتي:

الألبان خصوصا الأنواع الصناعية المبسترة غير العضوية

كل أنواع الحبوب "ولكن هناك الكثير من الدلائل الآن التي تشير إلى أن الأرز أفضل وغير مضر كباقي الحبوب مما جعل الكثير يشملونه ضمن نظامهم"

البقوليات وخصوصا الفول السوداني فربما لم تعرف أنه من البقوليات وليس المكسرات "البقوليات التي تؤكل قرونها مثل الفاصولياء مقبولة"

كل أنواع المنتجات المصنعة التي تحتوي على السكر والطحين والزيوت المصنعة مثل الكانولا وزيت الذرة والصويا وعباد الشمس والإضافات الكيماوية والمواد الحافظة والألوان والمنكهات ...

هناك من الأطعمة ما يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة لبعض الناس خصوصا من لديهم مشاكل صحية مزمنة ولا يسبب بالمقابل أي مشاكل لآخرين وهذه الأطعمة تقع في المنطقة الرمادية التي يجب على كل شخص استكشافها بنفسه. كيف من الممكن أن تعرف هذه الأطعمة مبدئيا؟ عن طريق استبعاد الطعام نهائيا لعدة أسابيع ثم إدخاله من جديد ومراقبة تفاعل الجسم. وسوف أفصل ذلك عندما أتحدث عن البروتوكول الغذائي لأمراض المناعة الذاتية بإذن الله
0
872

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️