الأمراض المشتركة هي مجموعة من الأمراض ( تعدت حتى الآن أكثر من مأتي مرض ) تنتقل بين الحيوان والإنسان. وينتقل البعض وهو الكم الأكبر من الحيوان إلى الإنسان والبعض الآخر من الإنسان إلى الحيوان.
الأمراض المشتركة وصحة الإنسان :
لقد آن الأوان لكي ننظر إلى الأمراض المشتركة نظرة أكثر واقعية بعد أن أصبحت تشكل خطراٌ جسيماٌ علي صحة الأفراد والمجتمع ككل لكثير من الأسباب أهمها:
1. معظم الأمراض المشتركة أشد خطراٌ وضراوة على صحة الإنسان من أمراض الإنسان نفسه حيث أن البعض منها لا يعالج أو لا يصح معه العلاج وخاصة في المراحل المتقدمة من المرض كما هو الحال عند الإصابة بمرض الكلب أو الكـــزاز . والبعض الآخر يصعب علاجه لما يسببه من إصابات حادة ومدمـرة لبعض الأعضاء الحساسية يجسم الإنسان كالرئتين والقلب والكيد والكلى والمخ والنخاع الشوكي كما هو الحال في أمراض مثل السل البقري والحمى المتوجه والحمى الفحمية والحمى المجهولة وحمى الوادي المتصدع .
2. جانب لا يستهان به الأمراض المشركة لا تنحصر عداوة في إصابة الأم فقط بل قد تنتقل العدوى من الأم المصابة إلي الجنين من خلال الرحم وحيث تسبب الإصابة في إحداث تشوهات خلقية للأطفال المولودين كالعمى والتخلف العقلي .
3. العديد من هذه الأمراض لا تنحصر أو تتوقف عدواها في انتقال الميكروب المسبب للمرض من الحيوان إلى الإنسان بل قد تنتقل العدوى من إنسان إلى إنسان ومن الممكن أن تنتقل من الإنسان المصاب إلى الحيوان مرة أخرى .
4. بعض هذه الأمراض تعيش مسبباتها وتتكاثر داخل جسم الحيوانات وخاصة الكلاب والقطط والفئران دون ظهور أعراض مرضية واضحة على هذه الحيوانات برغم خروج أعداد طائلة من الميكروبات مع إخراجاتها لتلوث ودون أن ندرى البيئة المحيطة بنا من مواد وماء وأرض وزرع .
5. الكم الأعظم من الأمراض التي تنتقل من الإنسان إلى الحيوان يصدرها الحيوان مرة أخرى إلى الإنسان ومن أمثلة ذلك سل الإنسان .
-----------------------------------------------------------
موجز عن بعض الأمراض الطفيلية المشتركة بين الإنسان والحيوان
1ــ التكسوبلازما :
مرض طفيلي ينتقل من القطط كمصدر رئيسي للعدوى إلى باقي الحيوانات والإنسان حيث يخرج الطفيل المتحوصل مع براز القطط التي لا تبدو على الكثير منها أي علامات مرضية أو أي مظاهر للعدوى لتلوث البيئة المحيطة من تربة أو خضر وتحدث إصابة الإنسان بطرق عديد منها تناول الخضر الملوثة بالطفيل المتحوصل حيث يسبب المرض إصابات بالغة في معظم الأعضاء الداخلية للجسم . ولا يقف الأمر عند هذا الحد فقد ينتقل الطفيل المسبب للمرض من خلال الرحم من الأم إلي الجنين حيث يتمركز الطفيل في الأعضاء الحيوية الهامة للجنين كالمخ والأغشية المحيطة به أو الكبد أو العين أو غير ذلك من الأعضاء مسبباٌ تشوهات خلقية خطيرة تصل إلي العمى وتختلف درجات التخلف العقلي للطفل بعد ولادته . ومن أجل الحد من التأثيرات السلبية لهذا المرض الذي يصيب الإنسان والحيوان على حد سواء ينبغي على الحوامل أن يمتنع عن ملامسة أو مخالطة القطط أو الاحتكاك بفراشها .
2ـ الأكياس المائية ( الحويصلات المائية ) :
أحد الأمراض الطفيلية التي تنتقل من الكلاب كمصدر العدوى الرئيسى إلى الحيوانات آكلة العشب كعوائل وسيطة والإنسان . حيث تخرج بويضات الطفيل مع براز الكلاب لتلوث البيئة وخاصة المزارع بما فيها مزارع الخضر ولتصيب الإنسان أما عن طريق تناول الخضر الملوث ببويضات الطفيل أو حتى عن طريق وضع اليد الملوثة بالبويضات في الفم والتي تلوثت نتيجة مجرد لمس الخضار المحتوى على هذه البويضات وحيث يذوب جدارها بتأثير العصارة المعوية ليخرج منها جنين يخترق جدار الأمعاء ومنه إلى الدم عن طريق الدورة البابية حيث يتمركز إما في الكبد أو الرئتين أو المخ أو النخاع الشوكي أو أي عضو من رأس طفل .
وللوقاية من هذا المرض يجب :
· عدم شراء لحوم غير مذبوحة داخل السلخانات وتحت الإشراف البيطري .
· إعدام الأجزاء المصابة بالحويصلات إعداماٌ كاملاٌ وعدم السماح للكلاب بأكملها.
· علاج الكلاب الأليفة وكلاب الرعاة والحراسة دورياٌ كل 3 شهور .
· عدم السماح بتواجد الكلاب والقطط في أماكن الذبح وأماكن تجهيز وتصنيع اللحوم ومنتجاتها .
· التخلص من الكلاب الضالة .
· عدم اللعب مع الكلاب وعدم تقبيلها أو المسح على شعرها .
· عدم السماح للكلاب بالتبرز على المسطحات الخضراء التي يلعب عليها الأطفال ولا قريبا من زراعات الخضراوات كالخس أو الجرجير والبقدونس أو في مراعى الأغنام والماشية .
· غسل الخضراوات التي تؤكل نيئة كالخس والجرجير والبقدونس جيداٌ قبل تناولها.
وللوقاية من هذا الطفيل يجب :
· إجراء فحص دوري شامل للأغنام والأبقار .
· منع نقل الحيوانات المستوردة خارج بؤر العدوى والمرض .
· ذبح الحيوانات المستوردة فور وصولها لضمان عدم نقلها للعدوى .
· مقاومة القواقع إما بالمواد الكيميائية أو بالطرق البيولوجية ( مثل تربية البط والوز أو بوضع جريد النخل لمدة يومين لتجمع أعداد كبيرة من القواقع ثم تنزع وتحترق بعد ذلك) .
· توفير المياه النقية للشرب وعدم الاعتماد على الأنهار والترع لشرب الإنسان .
· غسل الخضراوات جيدا وخصوصاٌ التي تؤكل طازجة للتخلص من الطفيل الملتصق بها مثل الخــس ......... إلخ .
· نقع الخضراوات التي يصعب تنظيفها في ماء مضاف إليه خل لمدة 5 دقائق (1.5 فنجان خل لكل كوب ماء) حيث يعمل الوسط على إذابة الطبقة الصمغية اللاصقة .
يتبع

* عـطـرالبـوادي * @aatralboady
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

7- الديدان الأسطوانية أو الحلزونية (التريكنيوزيس أو التريكينيلا )
توجد هذه الدودة في الخنازير وبعض لأنواع الجرذان . وتكون علي شكل حويصلات دقيقة في لحم الخنزير في طور السكون وقد تمكث لمدة طويلة نسبياٌٌ . وهى عدوة شديدة نتيجة تناول لحوم غير جيدة الطهى وخاصة لحوم الخنازير . والعدوى تحدث في صورة حالات فردية أو في صورة أوبئة صغيرة والمرض يحدث نتيجة هجرة يرقات ديدان التريكينيلا الحلزونية في الجسم وتكيسها في العضلات بعد تناول لحوم مصابة نيئة أو غير جيدة الطهى .
إن استقرار هذه الحويصلات في عضلات جسم الإنسان والحجاب الحاجز وأماكن أخرى مختلفة قد يسبب أعراضا شبه روماتيزمية شديدة وآلاما في العضلات وبطء حركتها لدرجة صعوبة القيام بالعمال المختلفة . وإذل وجدت بكثرة في الحجاب الحاجز قد تؤدي إلي توقف التنفس ثم الموت وقد تسكن هذه الديدان بمراحلها الأولي في الأمعاء مما يسبب حمي شديدة مع ألم شديد في البطن وإسهال وتقلص في العضلات وتورم في الوجه واعين وضعف عام شديد .
تعتبر المجازر الخاصة بالخنازير وأماكن إعداد منتجات اللحوم أو إعدادها داخل المنازل خاصة تلك التي لا تحتاج أي طهى هما المسؤلان عن الأوبئة التي قد تحدث في أسرة صغيرة أو مجموعة صغيرة من البشر وأيضا تلوث اللحوم الأخرى بلحوم الخنازير يمكن أن يكون مصدرا للعدوي للإنسان .
وعلي هذا فإنه ينبغى أن يتم تحذير الناس بعدم استهلاك السجق (النقانق) ولم يعرف حتي الآن درجة الحارة التي يمكن أن تقتل هذه الحويصلات في اللخم أثناء عملية الطهى .
8 - الجرب :
وطفيل الجرب يعيش متوغلا في الجلد ويسبب دمامل وبثور صديدية ويصعب في كثير من الأحيان علاجه .يصيب طفيل الجرب جميع أنواع الحيوانات والإنسان وتنتقل العدوى عن طريق الاحتكاك المباشر أو عن طريق الهواء الملوث بحشرة الجرب والمرض منتشر في القرى المصرية وبين عمال السيرك وفي أماكن تربية الحيوانات وتعيش الحشرة في حفرة في الجلد تصل إلي 1سم عمق وتبيض الأنثى في نهاية الحفرة .
ويقاوم الجرب باستخدام المبيدات المضادة كالرش أو الغسيل بعد كحت الأماكن المصابة بشيء خشن وفي بعض الأحيان تستخدم المراهم التي يدخل في تركيبها مادة الكبريــــــــــت .
-----------------------------------------------------------------
ولوقاية المجتمع من الأمراض المشتركة الطفيلية :
أولا : القضاء علي الأمراض بين حيوانات المزارع :
ويستلزم ذلك عمل خطة قومية للقضاء علي الأمراض ذات الخطورة الكبيرة علي صحة المجتمع بين حيوانات المزرعة سواء بالمزارع الحكومية أو المزارع الخاصة أو ما يملكه الأفراد .
ثانيا : القضاء غلي الحيوانات الضالة :
عمل مشروع قومي بالتعاون مع الأفراد للقضاء علي الكلاب والقطط الضالة أو تقليل تعدادها بالقضاء التدريجي عليها كلما أمكن ذلك مع الأخذ في الاعتبار فحص الكلاب والقطط المملوكة للأفراد في أقرب مركز بيطري لهم مع تحصين هذه الحيوانات باللقاحات الواقية لبعض الأمراض والتي تصرف مجانا من هذه المراكز .
ثالثا : القضاء علي القوارض :
يجب أن توضع خطة من جميع الأجهزة المختلفة للقضاء علي الفئران . فعلاوة علي ما تمثله من خطر شديد منتقل من بالعمل علي نشر الكثير من الأمراض فهي مصدر خطورة علي الاقتصاد القومي بما تسببه من تلف لكثير من المحاصيل الزراعية .
رابعا : القضاء علي الحشرات :
تعتبر الحشرات وعلي رأسها الذباب والبعوض والبراغيث والقراد من أخطر المصادر ليس فقط لنقل العدوى من حيوان مصاب إلي إنسان أو من إنسان مصاب بمرض مشترك إلي إنسان آخر سليم . ولكن لانتشار العدوى حيث تساعد هذه الحشرات علي انتقال العدوى من مكان إلي مكان . ولهذا يجب أن تتضافر جهود الأجهزة المختلفة التابعة لوزارتي الصحة والزراعة للقضاء علي هذه الحشرات . ولن يتأتي هذا إلا بتعاون المواطنين في المحافظة علي نظافة الشارع والمنزل ومنع تراكم مياه المجارى في الشوارع لإحداث برك أو مستنقعات بالإضافة إلى التخلص من أكوام الزبالة والقاذورات حيث أنها المرتع الوحيد لتكاثر هذه الحشرات
خامسا : القضاء علي القواقع في القنوات والمصارف :
تتسبب القواقع في انتشار العديد من الأمراض الطفيلية المشتركة حيث أنها تعتبر أحد العوامل الوسيطة لإتمام دورة العديد من هذه الطفيليات وبدون هذه القواقع لن تستطيع هذه الطفيليات إتمام دورة حياتها وبالتالي لن تستطيع إحداث إصابة بها في الإنسان وليس خافٌٌ علينا المشاكل المتعددة كالبلهارسيا والدودة الكبدية وبعض الديدان الشريطية التي تنتقل إلي الإنسان من جراء عدم مقاومة القواقع بالأنهار والقنوات والمصارف .
سادسا : المياه :
تعتبر المياه عصب الحياة الرئيسي للكائنات الحية جميعا ولهذا يجب المحافظة علي مصادر المياه المختلفة خالية من مسببات الأمراض المختلفة حتى لا تكون مصدر عدوى للإنسان أو الحيوان علي حد سواء .
سابعاٌ : الرقابة الصحية علي الأغذية :
نظراٌ لأن الجزء الأكثر من مسببات الأمراض المشتركة تنتقل إلي الإنسان عن طريق المواد الغذائية ذات الأصل الحيواني كاللحوم ومنتجاتها والألبان ومنتجاتها والبيض والسمك والدهون فإن الأمر يقتضي وجوب الأشراف الصحي من قبل الأطباء البيطريين المتخصصين في المراقبة الصحية علي الأغذية ذات الأصل الحيواني علي هذه الأغذية وإعدام الفاسد المسبب للأمراض منها وتوعية المسئولين عن التغذية في المدارس والمستشفيات والمدن الجامعية والفنادق والمطاعم العامة والخاصة ومحلات بيع الأغذية ذات الأصل العن أفضل الطرق لحفظ ومنع تلوث هذه الأغذية .
===================
منقول
الأمراض الطفيلية المشتركة بين الإنسان والحيوان
دكتورة / أسماء عبد الناصر حسين
أستاذ مساعد الأمراض المشتركة ــ كلية الطب البيطري – جامعة أسيوط
توجد هذه الدودة في الخنازير وبعض لأنواع الجرذان . وتكون علي شكل حويصلات دقيقة في لحم الخنزير في طور السكون وقد تمكث لمدة طويلة نسبياٌٌ . وهى عدوة شديدة نتيجة تناول لحوم غير جيدة الطهى وخاصة لحوم الخنازير . والعدوى تحدث في صورة حالات فردية أو في صورة أوبئة صغيرة والمرض يحدث نتيجة هجرة يرقات ديدان التريكينيلا الحلزونية في الجسم وتكيسها في العضلات بعد تناول لحوم مصابة نيئة أو غير جيدة الطهى .
إن استقرار هذه الحويصلات في عضلات جسم الإنسان والحجاب الحاجز وأماكن أخرى مختلفة قد يسبب أعراضا شبه روماتيزمية شديدة وآلاما في العضلات وبطء حركتها لدرجة صعوبة القيام بالعمال المختلفة . وإذل وجدت بكثرة في الحجاب الحاجز قد تؤدي إلي توقف التنفس ثم الموت وقد تسكن هذه الديدان بمراحلها الأولي في الأمعاء مما يسبب حمي شديدة مع ألم شديد في البطن وإسهال وتقلص في العضلات وتورم في الوجه واعين وضعف عام شديد .
تعتبر المجازر الخاصة بالخنازير وأماكن إعداد منتجات اللحوم أو إعدادها داخل المنازل خاصة تلك التي لا تحتاج أي طهى هما المسؤلان عن الأوبئة التي قد تحدث في أسرة صغيرة أو مجموعة صغيرة من البشر وأيضا تلوث اللحوم الأخرى بلحوم الخنازير يمكن أن يكون مصدرا للعدوي للإنسان .
وعلي هذا فإنه ينبغى أن يتم تحذير الناس بعدم استهلاك السجق (النقانق) ولم يعرف حتي الآن درجة الحارة التي يمكن أن تقتل هذه الحويصلات في اللخم أثناء عملية الطهى .
8 - الجرب :
وطفيل الجرب يعيش متوغلا في الجلد ويسبب دمامل وبثور صديدية ويصعب في كثير من الأحيان علاجه .يصيب طفيل الجرب جميع أنواع الحيوانات والإنسان وتنتقل العدوى عن طريق الاحتكاك المباشر أو عن طريق الهواء الملوث بحشرة الجرب والمرض منتشر في القرى المصرية وبين عمال السيرك وفي أماكن تربية الحيوانات وتعيش الحشرة في حفرة في الجلد تصل إلي 1سم عمق وتبيض الأنثى في نهاية الحفرة .
ويقاوم الجرب باستخدام المبيدات المضادة كالرش أو الغسيل بعد كحت الأماكن المصابة بشيء خشن وفي بعض الأحيان تستخدم المراهم التي يدخل في تركيبها مادة الكبريــــــــــت .
-----------------------------------------------------------------
ولوقاية المجتمع من الأمراض المشتركة الطفيلية :
أولا : القضاء علي الأمراض بين حيوانات المزارع :
ويستلزم ذلك عمل خطة قومية للقضاء علي الأمراض ذات الخطورة الكبيرة علي صحة المجتمع بين حيوانات المزرعة سواء بالمزارع الحكومية أو المزارع الخاصة أو ما يملكه الأفراد .
ثانيا : القضاء غلي الحيوانات الضالة :
عمل مشروع قومي بالتعاون مع الأفراد للقضاء علي الكلاب والقطط الضالة أو تقليل تعدادها بالقضاء التدريجي عليها كلما أمكن ذلك مع الأخذ في الاعتبار فحص الكلاب والقطط المملوكة للأفراد في أقرب مركز بيطري لهم مع تحصين هذه الحيوانات باللقاحات الواقية لبعض الأمراض والتي تصرف مجانا من هذه المراكز .
ثالثا : القضاء علي القوارض :
يجب أن توضع خطة من جميع الأجهزة المختلفة للقضاء علي الفئران . فعلاوة علي ما تمثله من خطر شديد منتقل من بالعمل علي نشر الكثير من الأمراض فهي مصدر خطورة علي الاقتصاد القومي بما تسببه من تلف لكثير من المحاصيل الزراعية .
رابعا : القضاء علي الحشرات :
تعتبر الحشرات وعلي رأسها الذباب والبعوض والبراغيث والقراد من أخطر المصادر ليس فقط لنقل العدوى من حيوان مصاب إلي إنسان أو من إنسان مصاب بمرض مشترك إلي إنسان آخر سليم . ولكن لانتشار العدوى حيث تساعد هذه الحشرات علي انتقال العدوى من مكان إلي مكان . ولهذا يجب أن تتضافر جهود الأجهزة المختلفة التابعة لوزارتي الصحة والزراعة للقضاء علي هذه الحشرات . ولن يتأتي هذا إلا بتعاون المواطنين في المحافظة علي نظافة الشارع والمنزل ومنع تراكم مياه المجارى في الشوارع لإحداث برك أو مستنقعات بالإضافة إلى التخلص من أكوام الزبالة والقاذورات حيث أنها المرتع الوحيد لتكاثر هذه الحشرات
خامسا : القضاء علي القواقع في القنوات والمصارف :
تتسبب القواقع في انتشار العديد من الأمراض الطفيلية المشتركة حيث أنها تعتبر أحد العوامل الوسيطة لإتمام دورة العديد من هذه الطفيليات وبدون هذه القواقع لن تستطيع هذه الطفيليات إتمام دورة حياتها وبالتالي لن تستطيع إحداث إصابة بها في الإنسان وليس خافٌٌ علينا المشاكل المتعددة كالبلهارسيا والدودة الكبدية وبعض الديدان الشريطية التي تنتقل إلي الإنسان من جراء عدم مقاومة القواقع بالأنهار والقنوات والمصارف .
سادسا : المياه :
تعتبر المياه عصب الحياة الرئيسي للكائنات الحية جميعا ولهذا يجب المحافظة علي مصادر المياه المختلفة خالية من مسببات الأمراض المختلفة حتى لا تكون مصدر عدوى للإنسان أو الحيوان علي حد سواء .
سابعاٌ : الرقابة الصحية علي الأغذية :
نظراٌ لأن الجزء الأكثر من مسببات الأمراض المشتركة تنتقل إلي الإنسان عن طريق المواد الغذائية ذات الأصل الحيواني كاللحوم ومنتجاتها والألبان ومنتجاتها والبيض والسمك والدهون فإن الأمر يقتضي وجوب الأشراف الصحي من قبل الأطباء البيطريين المتخصصين في المراقبة الصحية علي الأغذية ذات الأصل الحيواني علي هذه الأغذية وإعدام الفاسد المسبب للأمراض منها وتوعية المسئولين عن التغذية في المدارس والمستشفيات والمدن الجامعية والفنادق والمطاعم العامة والخاصة ومحلات بيع الأغذية ذات الأصل العن أفضل الطرق لحفظ ومنع تلوث هذه الأغذية .
===================
منقول
الأمراض الطفيلية المشتركة بين الإنسان والحيوان
دكتورة / أسماء عبد الناصر حسين
أستاذ مساعد الأمراض المشتركة ــ كلية الطب البيطري – جامعة أسيوط


الصفحة الأخيرة
هذا المرض كان من المعروف أنه مرض خاص بالحيوانات آكلة الحشائش والبرسيم كالأبقار والأغنام ويسبب هزالاٌ للحيوان مما يقلل من إنتاجيته في اللحوم أو اللبن وتنتقل العدوى للإنسان عن طريق أكل الخضراوات النية والغير مغسولة جيداٌ بالماء النظيف لاحتواء هذه الخضراوات على طور متحوصل من أطوار نمو الطفيل فعند نزول الحويصلة في معدة الإنسان يذوب جدارها بتأثير الوسط الحمضي للمعدة وتخرج من الحويصلة يرقة صغيرة تخترق جدار المعدة أو الأمعاء وتتجه إلى الكبد حيث تسكن وتتطور حتى تصبح دودة كاملة وقد يضل الطور ( اليرقة ) الطريق إلى الكبد ويذهب إلى الرئة ومنها إلى الدم وعن طريق الدورة الدموية يصل إلى أي جزء من أجزاء الجسم وتكون الخطورة أشد عند استقرارها في يعض الأماكن الحساسة كالمخ أو العين أو القلب .
والحيوان المصاب بالديدان الكبدية يخرج برازه ملئ بالبيض وبوصول البيض إلى الأماكن الرطبة والمستنقعات والمياه الراكدة يفقس البيض وتخرج منه يرقة صغيرة لتسبح في الماء بحثاٌ عن العائل الوسيط وهو نوع من القواقع تعيش بكثرة في المياه الراكدة ويتم داخل القوقعة العديد من التطورات للطفيل وتخرج من القوقعة بعد ذلك على هيئة يرقة صغيرة تسبح في الماء لمدة 8 ساعات حتى تجد جذور النباتات أو الأوراق الخاصة بكل أنواع الخضراوات وتتحوصل وتلتصق بواسطة مادة صمغية وهذه الحويصلات اللاصقة يصعب رؤيتها بالعين المجردة وأكثر الخضراوات تعرضاٌ لهذه الإصابة ( الخس , الجرجير , البقدونس ) .
ـ الديدان الشريطية في الماشية والخنازير :
أ ـ الدودة الشريطية البقرية :
تحدث العدوى غالباٌ نتيجة تناول لحم بقرى يحتوى على الطور اليرقي المتكيس للدودة البقرية الوحيدة وخاصة اللحوم الغير جيدة الطهي أو اللحوم المشوية . وفى أمعاء الإنسان يحدث تحول للطور التكيس ويتحول إلى الدودة الكاملة في خلال 8 – 10 أسابيع وتمر القطع الشريطية المنفصلة منفردة أو في مجموعات مع براز الشخص المصاب .
ب ـ الدودة الشريطية الخنزيرية :
تحدث العدوى نتيجة تناول لحوم نية أو غير جيدة الطهي لخنزير مصاب وتصل اليرقة إلى الأمعاء الدقيقة وهناك يحدث تكيس خارجي لرأس الدودة ويلتصق بجدار الأمعاء حيث تتكون الدودة الكاملة في خلال ثلاثة شهور . والإصابة بالديدان الشريطية الخنزيرية في الإنسان غالباٌ ما تكون شديدة وتكون أكثر من دودة في الأمعاء .
السيستسركوزيس :
الإنسان هنا هو العائل الأصلي للدودة الشريطية الخنزيرية ويعمل أيضاٌ كعائل وسيط لنفس الديدان ويصاب الإنسان بالطور اليرقي للدودة في جسمه أو أنسجته تماماٌ كما يحدث في جسم الخنزير وتحدث العدوى في الإنسان نتيجة لتناول أطعمة أو ماء ملوث ببراز يحتوى على بيض الدودة الخنزيرية أو عن طريق العدوى الذاتية وهى إما عدوى ذاتية داخلية والتي تحدث للإنسان المصاب بالدودة الكاملة نتيجة ارتجاع محتويات الأمعاء ووصول إحدى القطع
الشريطية إلى المعدة بفضل الحركة الدودية المضادة للأمعاء ووصولها إلى المعدة حيث يفقس البيض وتخترق اليرقة جدار الأمعاء وتصل إلى تيار الدم أو الليمف ومنه إلى جميع أجزاء الجسم . والنوع الثاني هو العدوى الذاتية الخارجية حيث تتلوث أيدي الإنسان المصاب ببيض الديدان الشريطية من برازه والذي يمكن أن يصل إلى فم المريض مرة أخري بطرق عديدة وتكمل الدورة كما سبق والسيستركس يمكن أن تتواجد في أي نسيج أو أي عضو من أعضاء جسم الإنسان المصاب ومن أكثر الأنسجة والأعضاء إصابة هي الأنسجة تحت الجلد والمخ .
وللوقاية من هذه الديدان الشريطية :
· عدم شراء لحوم غير مذبوحة داخل السلخانة وتحت الإشراف البيطري .
· طهي اللحوم جيداٌ قبل تناولها .
· الكشف الدوري الشامل للأشخاص المكلفون بتحضير وطهي الطعام والفنادق وغيرها.
· غسيل اليدين جيداٌ بالماء الدافى والمصابون بعد التبرز وقبل تناول الطعام وبعده .
· منع الأفراد المصابين بالديدان الشريطية من تحضير وطهي المأكولات .
ـ الديدان الشريطية في الأسماك (الديفللوبوثريازيس) :
عدوى الأمعاء الدقيقة في الإنسان بالديدان الشريطية للأسماك نتيجة تناول أسماك نية مصابة وتتميز الإصابة بأنيميا حادة بالإضافة إلي أعراض إصابة الجهاز الهضمي من آلام بالبطن وإسهال وقيء . ينزل البيض مع براز العائل النهائي (آكلات الأسماك من الثدييات كالإنسان والكلاب والقطط والخنازير) إلي المياه العذبة ويتحور البعض إلي بروسيركويد داخل العائل الوسيط الأول وهو نوع من القشريات يسمي سيكلوب وهذا العائل الوسيط تتغذى عليه الأسماك (العائل الوسيط الثاني) ودخل هذه الأسماك يتحور إلي بليروسيركويد وهو الطور اليرقي المتكيس داخل عضلات الأسماك وتؤكل هذه الأسماك بواسطة حيث تتحور هذه اليرقات داخل الأمعاء الدقيقة إلى الدودة الكاملة خلال 3 أسابيع ويخرج البيض مرة أخرى مع براز الإنسان المصاب أو القطط أو الكلاب أو الخنازير ليعيد دورة الحياة مرة أخرى. ويفضل دائماٌ طهي الأسماك طهياٌ جيداٌ قبل تناولها وعدم تناول الأسماك المشوية. بالإضافة إلي القضاء على العائل الأول (سيكلوب) في المياه العذبة .
ـ عدوى الهيمنـوليبس :
عدوى الإنسان بالديدان الشريطية وهى شائعة الحدوث في الأطفال وهذا النوع من العدوى أصبح شائع الحدوث في كل أنحاء العالم في المناطق الحارة والدافئة وهو يحدث أحيانا آلاما في البطن وإسهال والدودة الكاملة توجد في الأمعاء الدقيقة للأطفال وتصيب كذلك الفئران والجرذان .
ويعتبر براز الأشخاص المصابين والفئران والجرذان من أهم مصادر العدوى لأنه يحتوي علي بيض هذه الديدان . أيضا برغوث الفأر يحتوى علي الطور البرقي المعدي .
وتنتقل العدوى عن طريق تناول بيض الديدان المسببة للمرض مباشرة من اليد إلي الفم فيما يسمي بالعدوى الذاتية الخارجية أو بتناول بعض الديدان بطريق غير مباشر من خلال الغذاء أو الماء الملوثين ببراز الإنسان أو الفئران أو الابتلاع العرضي للحشرات المصابة والتي تحتوي علي الطور اليرقي للدودة .
يتبع