من فضلك، اقرأ حتى النهاية و ستعرف تماما "ما هي صفات الرجولة ؟؟!!"....!!!!
الدعوة إلى الجهاد ليست للرجال فقط و إنما كتب الجهاد على الأمة عامة رجالهم و نساءهم "فإنما النساء شقائق الرجال" إلا من عذره الله مثل الأعمى و الأعرج و المريض، فهؤلاء ليس عليهم حرج. و لكن على من كتب القتال في أرض المعركة و ميادين القتال؟ الرد على هذا السؤال جاء بالإجماع أنهم هم الرجال. إذا الرجال عليهم العامل الأكبر في النصر بإذن الله، فما تعريف كلمة "رجل"؟ و ما الصفات التي نعرف بها الرجال؟
هل نعرف الرجل من تركيبه العضلي؟ أما نعرفه من تركيبه البيولوجي؟ أم كيف نعرف الرجل؟
لا، لا يعرف الرجل من تركيبه العضلي لأنه يوجد رجالا نحيفة مثلا أو أنه يوجد نساء رافعات أثقال يبدو بنيانهم أقوى من الرجال. و لا يعرف الرجل أيضا من تركيبه البيولوجي لأنه على سبيل المثال، قال الله تعالى في سورة الأعراف على قوم لوط
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81)
إذا و كما هو موجود حاليا من الشواذ في كل مكان حتى في أرض الإسلام، فالشكل البيولوجي لا يعرّف الرجل أو المرأة. و أيضا لا يعرف الرجل من شاربه أو لحيته، لأنه لا يوجد لدى بعض الرجال شعر على الوجه و يوجد لدى بعض النساء شعر على الوجه و ذلك نتيجة اختلال هرموني في الجسد.
عند البحث و من ألسنة علماء الدين الإسلامي، وجد التعريف من القرآن في الآيات التالية:
لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(109) (التوبة
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ(37)لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ(38) ( النور
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ .. ( الأنبياء- 7)
نلاحظ وجود حرف الجر "في" في كلا الآيتين، مما تدل على وجود شئ داخل شئ. و في معنى الآيتين، أن الرجال داخل بيوت الله. هكذا عرف الله الرجل. أي أن الرجل هو من أسس بنيانه على تقوى من الله. الرجل هو من أحبه الله. الرجل هو من يضع الله في حساباته و واجباته و قبل أي شئ. الرجل هو من يستطيع رفع راية الله عالية خفاقة.
و ليس كل المؤمنين رجال من قوله تعالى
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً .. ( الأحزاب- 2
و قوله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ... ( الأحزاب-
و إليكم بعض الصفات التي وصف الله بها الرجال كما وردت في الآيات:
- يكفي أن الله تعالى شهد لهذا الإنسان أنه رجل
شجاع: لأنه ما كان الله ليوحي لإنسان بأن يحمل الرسالة إلا أن يشهد الله تعالى له بالشجاعة. و ذلك من قوله تعالى وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ ...
- بالغ: أي أن الرجل هو من بلغ الحلم (أي سن 11 أو 12)، و ذلك من قوله تعالى مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالْكم ..
لأن إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم مات و عنده 16 شهر و في قول آخر و عنده 18 شهر. و بالفعل ما كان سيدنا محمد أبا أحد من الرجال.
- صابر: و ذلك لأن الرجل تحمل الصبر على الطاعة حتى شهد الله له، بل و يحبه الله.
- قوى البنية: و ذلك من قوله تعالى أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ... و فيه تشبيه بأن الجسد كأنه بنيان يؤسس، و حيث أن الأساس في حياة المهندسين هو أصل القوة في أي مبنى، لذلك فإن جسد الرجل يكون قوي كالبنيان و أساس قوته تقوى الله.
- مُحب: و ذلك من قوله تعالى رِجَالٌ يُحِبُّونَ...
- رقيق القلب: و ذلك من قوله تعالى يَخَافُونَ يَوْماً..
- لا يخاف أحدا إلا الله: و ذلك من قوله تعالى رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ.. كلنا يعلم ما في التجارة من مشاكل و مشاكسات و مكسب و خسارة و أُناس يتقون الله و أُناس غير ذلك، و لكن الرجل هو من لا يلتفت لذلك، و يضع الله فوق أي اعتبار.
- مضئ الوجه: و ذلك من قوله تعالى وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ ... و ذلك أن رجل حل عليه رضوان الله تعالى، بالتالي حلت عليه رحمة الله، و بالتالي تحقق فيه قول الله تعالى في سورة آل عمران: وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)
- جاد: و ذلك من قوله تعالى رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ ...
- حذر: و ذلك من قوله تعالى يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ...
- شهم: و ذلك من قوله تعالى فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ...
- نظيف: و ذلك من قوله تعالى فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ ...
- محبوب عند الناس: و ذلك من قوله تعالى َاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ .. و من يحبه الله حبب الله فيه خلقه و ذلك من الحديث القدسي الصحيح - إذا أحب الله عبدا ، نادى جبريل : إني قد أحببت فلانا ، فأحبه ، قال : فينادي في السماء ، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض ، فذلك قول الله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } ، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل : إني قد أبغضت فلانا ، فينادي في السماء ، ثم تنزل له البغضاء في الأرض .
- طموح: و ذلك من قوله تعالى وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ... ، إذا لابد أن يكون هذا الرجل آخذا بأسباب الرزق و ساعيا فيها حتى يزيده الله من فضله.
- نشيط: لأن من حافظ على صلواته الخمس في المسجد، هذا دليلا على نشاطه، و ليس ذلك و حسب، و إنما أيضا يسعى في رزقه حتى أن الله يزيده من فضله.
- حسن الخلق: و ذلك من قوله تعالى رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ... ، إذا فالأولى أن يكون الرجل حسن الخلق مع الناس، لأنه كان حسن الخلق مع الله تبارك و تعالى.
- صادق: و ذلك من قوله تعالى رِجَالٌ صَدَقُوا ....
- مقدام: و ذلك من قوله تعالى فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ...
- أمين: لانه في الأصل حافظ على الله و فروض الله و حدود الله و بيوت الله، فلابد أن يكون محافظا على حرمات الله.
- ثابت و موزون: و ذلك من قوله تعالى وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ...
- مخلص: و ذلك من قوله تعالى رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ...
- كريم: و ذلك من قوله تعالى وَيَزِيدَهُم... ، و من قوله تعالى وَإِيتَاء الزَّكَاةِ...
- رحيم: و ذلك من قوله تعالى وَإِيتَاء الزَّكَاةِ... ، إذا فيه خصلة الرحمة بالضعفاء ذوي الحاجة
- ذكي: و ذلك من قوله تعالى رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ ، فمن كانت له القدرة على إحضار الذهن في وقت ذكر الله، ثم إحضار الذهن و قت السعي، فهو بذلك ذكى يعرف كيف يوظف عقله جيدا.
- حساس: و ذلك من قوله تعالى وَإِيتَاء الزَّكَاةِ... ، و كذلك أثبت إحساسه بالضعفاء.
- متواضع: و ذلك من قوله تعالى وَإِيتَاء الزَّكَاةِ...
- عادل: و ذلك من قوله تعالى لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ...
- عزيز النفس: و ذلك من قوله تعالى أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ...
- منظم: و ذلك لأن الرجل حافظ على وقت ذكر الله لله، و وقت التجارة للتجارة. فكذلك في جميع حياته هو منظم.
- أخيرا الرجل يكون فيه أكثر صفات الأنبياء و المرسلين و ذلك من قوله تعالى وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ...
يا أخي في الله. أنظر إلى نفسك الآن و اسأل نفسك...هل أنت ذلك الرجل الذي عرفه الله ثم وصفه بتلك الصفات الجميلة؟ إن كنت كذلك، فنعم الرجل انت. و إن لم تكن كذلك، فماذا تنتظر لتكون رجل يحبه الله؟ رجل خليفة لله؟ رجل يدافع عني و عن أمه و أخته و ابنته و أخواته المسلمات و أطفاله و أطفال أخوانه و أخواته و سائر محارم الله و دين الله و الدعوة إلى الله؟
يا أختي في الله. هل يوجد في بيتك رجل يدافع عنك؟ فإن وجد ذلك الرجل فذلك خير لك و لطفلك، و لكن لو لم يكن عندك ذلك الرجل الذي يدافع عنك؟ أين فطنة المرأة المسلمة التي تستطيع أن تجعل من زوجها و أخيها و أبيها و ابنها رجالا يدافعون عنها وقت اللزوم و يحملون راية الإسلام و يجعلونها عالية خفاقة؟
يا أختي الملتزمة، لا تأخذي الرجال أعداء لك، فإنما هؤلاء الرجال هم من يدافعون عنك، و يا أختي غير الملتزمة، لا تفتني الرجال، فأنت أول خاسرة من فتنتهم، ذلك أن بعض ضعاف النفوس سيتحولون بسببك إلى وحوش يبحثون عن شهواتهم فقط، و بدلا من أن يدافعوا عنك، سيكونون هم أول من يهتكون عرضك.
أعجبني ونقلتة
آهات @ahat_3
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك اخيتي آهات ولا حرمك الله الأجر