شام

شام @sham_1

مستشاره بعالم حواء -

ما هي طريقتك في القراءة ؟

ملتقى الأحبة المغتربات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكن أخواتي المغتربات ؟؟

وما حالكن مع القراءة ومطالعة الكتب ..؟

تعلمن أن الكتاب خير جليس ..

وكثيرا ما قرأنا كتبا مهمة وجميلة ولكننا بعد فترة لا نستذكر منها إلا القليل ..

لذلك وحرصا على الإحتفاظ بالفوائد التي مررنا عليها سواء من الكتب أو من مطالعة المواقع المفيدة والمقالات المهمة اردت أن أخصص هذا الموضوع لأفكاركن وطريقتكن في القراءة بحيث نستفيد بأقصى ما يمكن من كل معلومة تمر علينا ....

وقديما قالوا : العلم صيد , والكتابة قيد

وهناك طرق كثيرة للقراءة المفيدة إن شاءا لله سأبحث عنها وأوافيكن بها

ولكن الآن : أخبرنني ما طريقتكن ؟؟

طريقتي بسيطة جدا

أنني أجلس في مكان هاديء بعيد عن التلفاز والأصوات ..

أحمل قلم رصاص , وأضع خطوطا منمقة تحت العبارات الكبيرة أو التي أجدها موفية بالغرض
ثم أضع تلخيصا أو فكرة امام كل فقرة ...

وربما بذلك جهدا أكثر في بعض االمرات فآخد دفتري المفضل وأضع فيه المختصر المفيد لما قرأته ..

مثلا أكتب :

بعض الفوائد من كتاب _______ :

1-
2-
3-
4-
ألخ

وأيضا لو كنت اتابع برنامجا تلفزونيا مهما ومرت بعض الفوائد أيضا أسجلها بعض الأحيان حتى لا أنساها

أما مطالعتي للإنترنت فأنا افتح ملفات في الوورد أوفيس مثل :

ملف تربي ةالأولاد
ملف كذا
ملف كذا .....

وأحيانا اطبعهم وأقرأ الأوراق ثم أعطيهم لصديقتي لتقرأهم وتستفيد منهم


أفكاري بسيطة وأعلم تماما أنها ليست بالجيدة جدا .... أقصد أنها ليس أكاديمية ..... وربما هذه المعلومات ستتفلت مني بسرعة

أبحث عن طريق سريعة ومفيدة وتبثت فيها هذه الكنوز المعرفية

بارك الله فيكن
19
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شام
شام
أثناء بحثي في المواقع وجدت هذا العرض الجيد عن طرق القراءة وأنواعها :


http://www.saaid.net/PowerPoint/301.pps#256,1,ماذا أقرأ وكيف أقرأ




حين يقرأ العلماء

محمد بن يوسف الجوراني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
" وأمّا عُشّاق العلم فأعظم شغفاً به وعِشقاً له من كلِّ عاشقٍ بمعشوقه ، وكثيرٌ منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر "

لمـحبرة تجـالسـني نهــاري *** أحـب إلىّ من أُنْس الـصديق
ورزمـة كـاغـد في البيت عندي *** أحـب إلىّ من عِـدل الـدقيق
ولطمة عـالم في الخـد مني *** ألذ لديّ من شـرب الـرحـيق

حين يقرأ العلماء .
تأملت حال طلبة العلم اليوم في العزوف عن القراءة وهم في بداية الطلب !
فعجبت كل العجب ! أقد اكتفوا بما حصلوه من العلم ؟
سبحان الله .
يقول ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر : " أفضل الأشياء التزيّد من العلم ، فإنه من اقتصر على ما يعلمه فظنّه كافياً استبد برأيه ، وصار تعظيمه لنفسه مانعاً من الاستفادة . والمذاكرة تبين له خطأه ." أهـ
أم وقع عليهم مرض " القراءة لمن هم في بداية الطلب " وأما نحن فقد انتهينا من هذه المرحلة ونحن بصدد العلماء الكبار ؟!
فلا أدري أنسوا أم تناسوا حال علمائهم الربانيون .
أغفلوا عن قوله تعالى : ( طه / 114 )
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" ما أمر الله رسوله بطلب الزيادة في شيء إلا في العلم "

ويقول ابن قيم الجوزية رحمه الله في ذلك :
" وكفى بهذا شرفاً للعلم ، أنْ أمر نبيّه أن يسأله المزيد منه "
وما أروع قول من قال :
فلو قد ذقت من حلواه طعما * * * لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاعٌ * * * ولا دنيا بزخرفها فُتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روضٍ * * * ولا دنيا بزينتها كلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني * * * وليس بأن طعمت ولا شربتا
فواظبه وخذ بالجد فيه * * * فإن أعطاكه الله انتفعتا

فيا أيها العقلاء :
أرى الهمم قد ضعفت ، والعزائم قد هرمت ، والجد والجلد قد أخفق مناره ، ومحي دثاره .
فهبّوا إلى القراءة والتزود من العلم .

وما أحسن قول من قال :
رأيت العلم صاحبه شريف وإن ولدته أباء لآم
وليس يزال يرفعه إلى أنْ يُعظِّم قدره القوم الكرام
ويتبعونه في كل أمرٍ كراع الضأن تتبعه السئام
ويُحمل قوله في كل أفقٍ ومن يكُ عالماً فهو الإمام
فلو لا العلم ما صعدت نفوس ولا عُرف الحلال ولا الحرام
فبالعلم النجاة من المخازي وبالجهل المذلة والرغام
هو الهادي الدليل إلى المعالي ومصباح يضيء به الظلام
كذلك عن الرسول أتى عليه من الله التحية والسلام

وفي هذه العجالة أقف مع بعض العلماء الربانيون الذين أمضوا حياتهم رحمهم الله في القراءة وطلب العلم وحتى آخر يومٍ من حياتهم .
علّ هذه الكلمات أن ترفع همماً نوّاره ، للبحث كرّراه ، وفي ميادين العلم زوّاره .
أولاً : الهمة في الحرص على اقتناء الكتب المفيدة .
قال الجاحظ : " من لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب ألذّ عنده من إنفاق عُشّاق القِيان ، والمستهترين بالبنيان ، لم يبلغ في العلم مبلغاً رضياً .وليس ينتفع بإنفاقه حتى يؤثر اتخاذ الكتب إيثار الأعرابي فرسَه باللبن على عياله وحتى يُؤمِّل في العلم ما يؤمل الأعرابي في فرسه "

وقال سلمان الحموي الحنبلي _ من شيوخ الحافظ ابن حجر _ :
وقائلةٍ أنفقتَ في الكتب ما حوت يمينك من مالٍ فقلت : دعيني
لعلِّي أرى فيها كتاباً يدلني لأخـذ كتابي آمناً بيميني

قال مقيده _ عفا الله عنه _ ولقد مرت عليّ أيامٌ كنت أهرب فيها الكتب إلى مكتبتي العامرة في المنزل مع الخضار خشية غضب الوالدين أطال الله في عمرهما .
ثانياً : شبق العلماء إلى القراءة .
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله يحكي عن حال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في القراءة : " وحدثني شيخنا قال : ابتدأني مرضٌ ، فقال لي الطبيب :
إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض ، فقلت له : لا أصبر على ذلك ، وأنا أحاكمك إلى علمك .
أليست النفس إذا فرحت وسُرّت وقويت الطبيعة فدفعت المرض ؟ فقال : بلى .
فقلت له : فإن نفسي تُسرُّ بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحةً .
فقال : هذا خارجٌ عن علاجنا ."
وقال تلميذه الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله في العقود الدرية صـ ( 5 ) :
" لا تكاد نفسُه تشبع من العلم ، ولا تروي من المطالعة ، ولا تمل من الاشتغال ، ولا تكلُّ من البحث ، وقلّ أن يدخل في علمٍ من العلوم في بابٍ من أبوابه إلا ويُفتح له من ذلك الباب أبواب ، ويستدرك أشياء في ذلك العلم على حذاق أهله ."
ثالثاً : النفس الطويل في القراءة والبحث في بداية الطلب .
حكى ابن الجوزي رحمه الله عن نفسه في صيد الخاطر عن نفَسه الطويل في القراءة فقال : " وإني أخبر عن حالي : ما أشبع من مطالعة الكتب ، وإذا رأيت كتاباً لم أقرأه ، فكأني وقعت على كنز .
ولقد نظرت في ثبَت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية ، فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد ، وفي ثبَت كتب أبي حنيفة ، وكتب الحُميدي ، وكتب شيخنا عبد الوهاب بن ناصر ، وكتب أبي محمد الخشاب ، وكانت أحمالاً وغير ذلك من كل كتاب أقدر عليه .
ولو قلت : إني طالعت عشرين ألف مجلد كأن أكثر ، وأنا بعدً في الطلب ."
وذكر السخاوي رحمه الله في ترجمة شيخه الحافظ ابن حجر :
" وقد سمعته يقول غير مرة : إنني لأتعجب ممن يجلس خالياً عن الاشتغال "

قال مقيده _ عفا الله عنه _ ومن صدق ما قال رحمه الله ، أذكر مرة أنني اشتريت كتاباً من الرياض وسرت نحو الشرقية فما استطعت المواصلة شوقاً إليه، فما كان مني إلا أن توقفت في الطريق وقرأت الكتاب بأكمله ومن ثم أكملت مسيري . فهي والله كنوز ولكن لا نعتبر . ولاحول ولاقوة إلا بالله .
رابعاً : الاستغناء عن الناس والتفرغ للقراءة .
ذكر الذهبي رحمه الله في السير في ترجمة الأعجوبة الإمام أبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك رحمه الله فقال :
" كان ابن المبارك يُكثر الجلوس في بيته ، فقيل له ألا تستوحش ؟
فقال : كيف أستوحشُ وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه "
وذكر المقريزي رحمه الله في درره :
" وقد أعرضَتْ نفسي عن اللهو جملةً وملّت لقاء الناس حتى وإنْ جلّوا
وصـار بحمـد الله شـغلي وشاغـلي فوائد علمٍ لستُ من شُغلها أخلوا
فطوراً يراعي كاتبٌ لفـوائـــــدٍ بصحّتها قد جاءنا العقل والنقل
وآونــة للـعـلم صـــدري جامــعٌ فتزكو به نفسي وعن همّها تسلو "

خامساً : تكرار القراءة أفضل من تنوعها
ذكر الأديب العقاد مقولة رائعة وهي :
" قراءة كتاب ثلاث مرات ، خيرٌ من قراءة ثلاثة كتب "
ومن هذا الباب كان فقه السلف رحمهم الله والعلماء المشتغلون بالعلم في أهمية التكرار لما يقرأ ، ولذلك عندما سأل الإمام البخاري رحمه الله في الحفظ بأي شيءٍ يكون ، قال : بإدامة النظر " وقصد رحمه الله بالتكرار
وعليه . فهذا حال العلماء في القراءة وتكرارهم
فاعرف فضلهم وعلو كعبهم في القراءة وحبهم للعلم ، فهكذا صنيع الأوائل .

ذكر السبكي رحمه الله في طبقاته ( 2 / 99 ) عن الربيع المزني _ تلميذ الشافعي رحمه الله _ قال : أنا أنظر في كتاب الرسالة منذ خمسين سنة ، ما أعلم أني نظرت فيه مرة إلا وأنا استفيد شيئاً لم أكن عرفته "
قال مقيده _ عفا الله عنه _ :
سبحان الله ، لا كلل ، ولا سآمة ، بل المزيد من الطلب والعزيمة الصادقة ، والهمة العالية ، والتحصيل المستمر .
لله درهم ، أبدعوا وأجادوا ، فنالوا وأفادوا .
فعجباً والله لغربة أهل هذا الزمان في طلب العلم
شام
شام
فوائد تتعلق بمطالعة الكتب
الفائدة الأولى : أن تكون القراءة للكتاب بنية عدم الرجوع إليه مرة أخرى ، وفي ذلك يبادر إلى استنفار قواه العقلية .
الفائدة الثانية : مراعاة الزمن عند قراءة الكتب ، فإن العمر قصير والعلم كثير ، فينبغي على الإنسان أن يعوِّد نفسه على سرعة القراءة مع تفهم .
الفائدة الثالثة : تحديد الغاية من قراءة الكتاب من اختصارٍ أو تلخيصٍ أو جردٍ لاستخراج أشياء معينة ، وبحسب تحديد الغاية تكون الطريقة المناسبة للقراءة .
الفائدة الرابعة : الانتقاء والاختيار ، فإن الكتب كثيرة ، بل هي في كل فنّ كتب كثيرة .
شام
شام
شام شام :
فوائد تتعلق بمطالعة الكتب الفائدة الأولى : أن تكون القراءة للكتاب بنية عدم الرجوع إليه مرة أخرى ، وفي ذلك يبادر إلى استنفار قواه العقلية . الفائدة الثانية : مراعاة الزمن عند قراءة الكتب ، فإن العمر قصير والعلم كثير ، فينبغي على الإنسان أن يعوِّد نفسه على سرعة القراءة مع تفهم . الفائدة الثالثة : تحديد الغاية من قراءة الكتاب من اختصارٍ أو تلخيصٍ أو جردٍ لاستخراج أشياء معينة ، وبحسب تحديد الغاية تكون الطريقة المناسبة للقراءة . الفائدة الرابعة : الانتقاء والاختيار ، فإن الكتب كثيرة ، بل هي في كل فنّ كتب كثيرة .
فوائد تتعلق بمطالعة الكتب الفائدة الأولى : أن تكون القراءة للكتاب بنية عدم الرجوع إليه مرة أخرى...
آفات الــقــراء

عبد الرحمن الصويان

اشتهر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي صاحب الكتاب العظيم : ( الجرح والتعديل ) بملازمته لوالده ، وكثرة أخذه عنه ، وكان يقول : " ربما كان يأكل وأقرأ عليه ، ويمشي وأقرأ عليه ، ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ، ويدخل البيت في طلب شيء وأقرا عليه " ( سير أعلام النبلاء 13/251 )

إن القراءة هي إحدى الوسائل المهمة لاكتساب العلوم المختلفة ، والاستفادة من منجزات المتقدمين والمتأخرين وخبراتهم . وهي أمر حيوي يصعب الاستغناء عنه لمن يريد التعلم ، وحاجة ملحة لا تقل أهميتها عن أهمية الطعام والشراب ، ولا يتقدم الأفراد - فضلا عن الأمم والحضارات - بدون القراءة ، فبالقراءة تحيا العقول ، وتستنير الأفئدة ، ويستقيم الفكر .

والقراء المنهجيون هم - في الغالب - النخبة المتميزة ، والصفوة المؤثرة في التكوين الفكري والبناء الثقافي والمعرفي للأمة ، ولهذا كانت العناية بالقراءة عناية بروح الأمة وقلبها الحي النابض القادر على البناء والعطاء .

والقراءة ملكة وفن لا يجيده كل أحد ؛ فكم من القراء الذين يبذلون أوقاتا طويلة في القراءة ؛ ومع ذلك فإن حصيلتهم وإفادتهم منها قليل جدا ..!

وسأذكر - مستعينا بالله - بعض الآفات التي قد تعرض لبعض القراء خاصة في بداية سلوكهم لهذا السبيل :
الآفة الأولى : قلة الصبر على القراءة والمطالعة :
وهذه آفة قديمة ازدادت في عصرنا هذا خصوصا مع كثرة الصوارف والمشغلات الأخرى ؛ حيث أصبح كثير من القراء لا يقوى على مداومة القراءة ، ويفتقد الأناة وطول النفس ، ولا يملك الجلد على المطالعة والبحث والنظر في بطون الكتب وكنوز العلم والمعرفة ، وحينما يبدأ القارئ بالاطلاع على الكتاب سرعان ما يضعه جانبا وينشغل بأمر آخر .

إن الساحة الفكرية اليوم تعاني من خلل ظاهر في بناء ملكة القراءة ، وها أنت ترى كثيرا ممن يدخلون في ( زمرة المثقفين ! ) من أصحاب الشهادات الجامعية ، بل حتى أصحاب الشهادات العليا ، ومع ذلك تفاجأ بأن كثيرا منهم ربما يعجز عن إتمام كتاب واحد خارج تخصصه ..!

إننا نعاني من أزمة حادة في عزوف كثير من المثقفين - فضلا عن العامة - عن القراءة والبحث ، مما أدى إلى اضطراب في التفكير العام ، وسطحية مفرطة في كثير من الرؤى ، وضحالة عليمة حجبت منافذ البصيرة .

وترويض النفس وتربيتها وقسرها على القراءة من أنجح السبل لبناء تلك الخلة الكريمة ، خاصة عند نعومة الأظفار وبداية الطلب . وقد يعجز المرء في البداية أو يصيبه السآمة والملل ، ولكنه بطول النفس وسعة الصدر والعزيمة الجادة سوف يكتسب بإذن الله - تعالى - هذه الملكة حتى تصبح ملازمة له لا يقوى على فراقها ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما العلم بالتعلم " السلسلة الصحيحة 1/605 ، وتكوين هذه العادة وغرسها في النفس من أولى ما يجب الاعتناء به لدى القراء والمربين .

ولست أدري كيف نروم - معاشر الدعاة - العزة والتمكين ، ونتطلع إلى تغيير مسار التاريخ ، وهممنا تتاقصر عن الانكباب على كتب العلم والمعرفة ، ونرضى بالقليل من المعلومات العائمة المفككة التي نحصل عليها من هنا وهناك ..؟!

وانظر إلى تلك المزية الجليلة التي تسنمها أسلافنا في هذا الباب ، فهذا هو مثلا الحسن اللؤلؤي يقول : " لقد غبرت لي أربعون عاما ما قمت ولا نمت إلا والكتاب على صدري " ( جامع بيان العلم وفضله 2/1231 ) ، وحدث ابن القيم فقال : " أعرف من أصابه مرض من صداع وحمى ، وكان الكتاب عند رأسه ، فإذا وجد إفاقة قرأ فيه ، فإذا غلب عليه وضعه " ( روضة المحبين ص 70 ) .

الآفة الثانية : ضعف التركيز :

كثير من القراء يقرأ بعينيه فقط ، ولا يقرأ بفكره ، ولا يستجمع قدراتها العقلية في التفهم والبحث . وربما جال القارئ بعقله يمينا ويسارا ، وطافت بخاطره ألوان من الهموم والمشاغل ، ثم يفاجأ بأنه قضى وقتا طويلا لم يخرج فيه بمادة علمية تستحق الذكر .

وبعض القراء يبدأ بهمة ونشاط وتركيز ، ولكنه بعد أن يقرأ قليلا من الصفحات يبدأ بالتململ التدريجي ، حتى ينفلت الزمام من يديه ، ويستيقظ فجأة بعد أن سبح في عالم رحب من الخواطر الشخصية البعيدة عن مادة الكتاب ، قال طه حسين : " كثيرا ما نقرأ لنقطع الوقت لا لنغذو العقل والذوق والقلب ، وكثيرا ما نقرأ لندعو النوم لا لنذوده عن أنفسنا " ( خصام ونقد ص6 ) .

وقد يؤدي ضعف التركيز أحيانا إلى اكتساب معلومات مضطربة أو مغلوطة أو ناقصة ، مما يقود إلى نتيجة عكسية تضر القارئ ولا تنفعه ، وقد يتعدى ضرره إلى غيره ..!

إن امتلاك القدرة على التركيز واستحضار الفكر امتلاك لزملم المادة العلمية ، وهي السبيل الرئيس للوصول إلى الفهم والاتقان . ويختلف مقدار التركيز المطلوب في القراءة حسب طبيعة الكتاب المقروء ؛ ومستواه . وحسب مستوى القارئ الثقافي أيضا ، وحسب الهدف من القراءة ؛ فمقدار التركيز الواجب لقراءة كتاب علمي متخصص يختلف عن التركيز المطلوب لقراءة قصة أدبية أو كتاب في الثقافة العامة .

وهذا يقودني إلى تقسيم القراءة إلى نوعين :النوع الأول : القراءة التصفحية :

وهي القراءة التي يريد منها القارئ الاطلاع على مادة الكتاب وموضوعاته الرئيسة ، ويريد منها التعرف من حيث الجملة على أبوابه وفصوله ، ومنهج المؤلف وطريقة عرضه . وهذه الطريقة تصلح أن تكون مقدمة للقراءة ، وبعدها يقرر القارئ جدوى إعادة قراءة الكتاب بتركيز ، أو الاكتفاء بالتصفح السريع . والاكتفاء بذلك يصلح لتكوين معلومات عامة ، ولكنه لا يبني علما راسخا .

النوع الثاني : القراءة العلمية :

وهي القراءة المركزة التي يستجيب فيها القارئ لمادة الكتاب ، ويتفاعل معها ، ويرمي إلى تحليلها وبيان أفكارها وأهدافها ، وقد يدخل في حوار إيجابي معها . وهذا النوع من القراءة هو الطريق الصحيح للبناء العلمي والمعرفي . ولأهميتها في تثبيت المعلومات ، ولأهمية الكتاب المقروء قد يرى القارئ إعادة قراءته عدة مرات لترسيخ المكتسبات العلمية التي تحصل عليها ، ولاكتساب معلومات أخرى ربما لم تتيسر له في القراءة الأولى ، وها هو ذا المزني يقرأ كتاب ( الرسالة ) للإمام الشافعي خمسمائة مرة ! ( مقدمة الرسالة ص 4 )

وآفة كثير من القراء أن أحدهم قد يعمد إلى قراءة الكتاب العلمي العميق قراءة تصفحية كما يقرأ الجريدة ، ويكون همه الانتهاء من الكتاب ، ولك أن تتخيل ماذا يمكن أن تكون حصيلة القارئ حينما تكون هذه طريقته دائما في القراءة ..!!

وقد ذكر العلماء والتربويون أسبابا كثيرة تعين القارئ على التركيز ، مثل : اختيار الأوقات المناسبة ، والاماكن الملائمة الخالية من الصوارف ، وأن يكون خالي الذهن ، ولديه الاستعداد العقلي والنفسي الذي يعنيه على استجماع قدراته الفكرية .. ونحو ذلك مما يطول وصفه ، ولكن يجمعها وصف واحد وهو : أن يكون جادا حريصا ذا همة صادقة ؛ فمن امتلك هذا الوصف حرص على تذليل كافة العقبات التي قد تعرض له
شام
شام
أخواتي

استفدت من هذه الروابط التالية :

http://saaid.net/mktarat/alalm/r.htm

http://saaid.net/mktarat/alalm/h.htm

فارجعن غليها غن أردتن الفائدة

وتعالين بعدها لنلخص أهم الأفكار التي وردت معنا حتى نستفيد ونضع خطة محكمة نبدء فيها قراءة الكتب من البداية على انها غذاء للروح والعقل لا لقطع الوقت والتسلية ...

بارك الله فيكن

وانا بانتظاركن
شام
شام
شام شام :
أخواتي استفدت من هذه الروابط التالية : http://saaid.net/mktarat/alalm/r.htm http://saaid.net/mktarat/alalm/h.htm فارجعن غليها غن أردتن الفائدة وتعالين بعدها لنلخص أهم الأفكار التي وردت معنا حتى نستفيد ونضع خطة محكمة نبدء فيها قراءة الكتب من البداية على انها غذاء للروح والعقل لا لقطع الوقت والتسلية ... بارك الله فيكن وانا بانتظاركن
أخواتي استفدت من هذه الروابط التالية : http://saaid.net/mktarat/alalm/r.htm ...