
ما وراء الظلال
على الطيبين سلام
على الغائبين سلامْ
**
على كل صوت
سمعناه بين حنايا الكلامْ
**
لمن تركونا
وفي القلب شوق لهم لا ينامْ..
**
وكل عزيز مضى في الحياة
كطيف منامْ...
**
وظل دهوراً على البال
رغم انعدام الوصالْ
**
نراه على الطرقات..
وفي الأمسيات الطوالْ
**
وفي كل شيء يعيد لنا
لحظةً ... من خيالْ
**
فكيف السبيل
لمن قد تلاشوا وراء الظلالْ ؟
**
وكيف السبيلُ
لراحة قلبٍ جفاه الأمانْ ...؟!
**
وبات وحيداً
يواجهُ من قد رماه وخانْ..!
**
ومن كان منه..
يخفف عنه..
طواه الزمانْ.. .!
**
ولم يلق بالاً
فكان الفراق بغير أوانْ
**
أنا الآن أحيا..
أواسيَ بعضي مع الذكرياتْ..
**
فحينا أخور...
وأسكب نهراً من العبراتْ
**
وحينا أكون
كطود أواجه ماهو آتْ...
**
وأدعو لمن غاب طيفه
في مفرق الطرقاتْ
**
ومن فاجئتنا الدنا بعدهم
بجحود الأنامْ
**
ستبقوا بأروقة القلب نوراً
يميطُ الظلام...
**
وبالفم سيرة صدقٍ
تبدد زيف الكلامْ..
**
عليكم أحبتنا
أيها الراحلون .. سلامْ
حزينة ..
معبرة بشوق وحنين وألم دفين ..
ماأصعب أن نشتاق من نحب فلا نجد لهم أثراً ..!!
فيبقى الشوق يعتلج في الأعماق
ويبقى القلب ظامئاً
عسى الله أن يجمع كل الأحباء في جناته
حيث لافراق ولا خشية
بوركت وتميزت غاليتي
فشكراً لزهور أبياتك التي تزين صدر الواحة .