
في ليالي الشتاء القارص، يختبئ الجميع
علّهم يحتمون من قسوة الطقس.
يهربون من برودة العالم، باحثين عن مأوًى
لهم، يحتضنهم مما هم فيه.
قلوبهم ملتهبة، وعقولهم حاضرة، عيونهم
تبحث عن ملاذ ينجيها، وليس من العقل
أن يلجأ من يعاني من شدة البرد، إلى من هو أبرد
منه. هذا الذي نفعله نحن، عوضًا عن أن نلجأ
إلى الله دومًا، نذهب إلى من لا ينفعنا، بل
ويضرنا، لأننا في هذه الحالات أناس
حمقى، اللهمّ هوّن عليّ ما بي، أنا وجميع العباد.