في ملاعب النساء مباريااّاّت بينهن البين دفاع
وهجوم وقنابل تقذف في مجالسهن ..
حول فستان الصديقة و حقيبة الجارة .. وغيرها من التوافهـ ..
هوسٌ كالداء ينفق من أجله الأموال بصورة ترفضهـ عقلكـ
ودينكـ أناس إهتمامهم لايتعدى القشور ~..
مباراّاّاّة من يشتري أغلى ومن يرتدي أفخم ومن يقتني ماركة ..
يطوقهـ ٌتقليد للأعمى وإنسياق وراء مظاهر قد لا تليق بنا سوى
أنها موضة !!
وننسى من وراها حتى تقاليد مجتمعنا المحافظ ~..
والخصم هو تلكـ الفقيرة القنوعة التي تكاد أن
تحصى مشترواتها ..
هجوم متتالي عليها وكروت صفراء ليتبعها حمراء إلى أن | ..
تهجر مجالسهم لأنها فقط ليست من مقامهن منبوذة بينهم ~..
.. كم من نفس كسرت لأجل هذا ؟..
وكم من إبتعدت عن تلكـ الإجتماعات بسبب تلكـ المباريات
والتي دائماً ماتكون فيها خسارة دنيوياً من وجة نظرهم ..
لأنها لاتملكـ مايملكونهـ .. ولكنها حقاً ربحت اّخرتها
وأرضت ربها ..
نساء محدودي العطاء .. إبداعهن هباء دواخهلن خواء ..
صراع بينهن وبين ذواتهم .. لأجل الفوز في تلكـ المبارة |..
وحتى وإن لم تجد ماتسد بهـ فوها توصل لهم رسائل
مبطنة بالغنى لتجاري ..
هؤلاء أصحاب الطبقة المخملية على حساب كاهل زوج
أو أخ أو أب ..
يكد ليل نهار وتناست أن الغنى غنى النفس !!..
ثقتهن بأنفسهن معدومة ..وتأثيرهن حول سورالمحيط
الذي يرتادونهـ ليس أكثر ..
نسو أن الجمال جمال الروح دون تكلف أو تصنع ..
دون مظاهر مخادعة وقائمة مشتروات يتخللها
حليٌ ومجوهرات ~..
تصب لاتقدم ولاتؤخر فقط لترى الناس ماتملكـ ..
نسااّاّء يرون فقرهن عيب .. بينما الحياء المنزوع ليس عيب !
الجمال يكفيهـ الذوق للإنتقائهـ .. ولا يحتاج لإنفاق الكثير ..
ويضل المظهر في زمننا حكماً بينكـ وبين
الشخص الذي أمامكـ ..
لينظر إلى مضمونكـ من خلال صفارتهـ ..
وإن لم يكن مبالغ فأنت بالتأكيد الخاسر ~..
حيث أنهـ لم يعد ينظر للإنسان إلا كذلكـ ..
ولم يتعدى مجالس النساء فقط بل تطرق حتى للأماكن العامة ..
نراهم في المستشفيات والمراكز .. تخلو حتى عن الحشمة ..
من أجل أن يظهرو بزينة ملفتة مرصعة بالكريستال
وخيوط الألوان |..
لتبدو أكثر جمالاً وفخامة ~ ..
لنترفع أخياتي عن الدنيايا ..
ونحلق في سماء الجمال بالأخلاق |..
ولنسأل اللهـ أن يرزقنا القناعة في جميع أمورنا ..
جزاك الله خيرا