التغافل.....مبدأمن مبادئ الاخلاق وأس الاداب..به يترفع العبد عن سفه الجاهلين و يعرض المرء عن تطاول الحمقى والمبطلين...ذلكم:هو مبدأالتغافل خلق الانبياء والمرسلين والكرام العارفين اجل ..هو الاغضاء عما يكره الانسان بطبيعته...ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اشدحياءواكثرهم عن العورات اغضاء....قال عنه سبحانه(ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق)
بل لقد امتدح الرسول بالتغافل عن الزلة كلما اشار اليه القران فيما اسرسيد البشر لبعض نسائه ممن اظهره على افشائه فأخبر سبحانه انه عرف بعضه واعرض عن بعض .....واعراض الرسول
عن تعريف زوجه ببعض الحديث الذي افشته من كرم خلقه صلى الله عليه وسلم في معاتبة المفشية وتأديبها اذ يحصل المقصود بأن يعلم بعض ما افشته فتوقن انه يعلمه,وحتى يترك للعذر مقاما ومقالا..
قال سفيان:ما زال التغافل من فعل الكرام,وقال علي رضي الله عنه ما استقصى كريم قط,
نعم من خالط الناس داراهم ولم يمارهم.....
فأن مداراتهم صدقة ومداراة الوالد فريضة ومداراة ذوي الارحام سنة ...ومداراة الاحمق شرف والشرف التغافل....
ولما قال عثمان بن زائدة :العافية عشرة اجزاء ...تسعة منها في التغافل ...قال احمد بن حنبل (العافية عشرة اجزاء كلها في التغافل ....
وقال الاعمش :السكوت جواب ...والتغافل يطفئ شرا كبيرا ..
وقال الشافعي : الكيس العاقل هو الفطن المتغافل
واذا اردت السيادة يارعاك الله فاستمعي الى قول المتنبي :
ليس الغبي بسيد في قومه *********** لكن سيد قومه المتغابي
وورد في بعض الاثار عن جعفر الصادق:عظموا مقداركم بالتغافل
وفي الترتيل (لا تسألوا عن اشياء ان تبدلكم تسؤكم)
وهنا مثل قيل(اتسعت دار من يداري وضاقت دار من يماري )
جاءت امرأة فسألت حاتما عن مسأله فاتفق انه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت
فقال حاتم:ارفعي صوتك فأوهمها انه اصم فسرت المأة بذلك وقالت انه لم يسمع الصوت
فلقب بحاتم الاصم وهذا التغافل هو نصف الفتوة ...
يــــــــــــــــــــــــــــــتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع:26:
الشحرورة المحرورة @alshhror_almhror
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الغرض منها الحث على اتقان علم المعاشرة
وفي المقابل فليس التغافل اقرارا للخطأ اجل ...ان التغافل عن الاخطاء ليس غباء او سذاجة كلا!!
فان من يقر الناس على اخطائهم شيطان اخرص ومثله الذي يلاحقهم ويتابع اخطائهم ويقسو عليهم
نعم ...ان المتيقظ الطبع لا يضع الغفلة الا في موضعها الذي يذم فيه البحث والتقصي والتغافل فهما للحقيقة ...واضرابا عن الطيش واستعمالا للحلم وتسكينا للمكروه فلذلك حمدت حالة التغافل وذمت الغفلة ....
ويسري ميزان الوسط بين التغافل والملاحقة في كل المعاملات حتى بين...(وهنا مربط الفرس ..والسبب في سرد الموضوع)الزوجين ....
فلا يخلو شخص من نقص ومن المستحيل على اي زوجان ان يجد كل مايريده احدهما من الطرف الاخر كاملا ......وليس من المعقول لن تندلع حرب كلاميه كل يوم على شئ تافه كملوحة الطعا اونسيان طلب اوانشغال عن وعد غر ضروري ...فهذا جحيم لا يطاق !!
ولهذا فعلى كل واحد منهما تقبل الطرف الاخر والتغاضي عما لايعجبه فيه من صفات او طبائع
وليستمتعا باقي طباعهما الجميلة
فلنتغاضى قليلا حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لاتكدرها صغائر ولتلتئم القلوب على الحب
والوئام والسعادة:26: