مبشرات على الطريق...1,2,3

الملتقى العام

إن اختلاف ما يسمى موازين القوى بين المسلمين وأعدائهم عموما وبين أهل فلسطين والصهاينة خصوصا , والنظر إلى ما يطلق عليه : فقه الواقع وتقدير الحال !!
جعل كثيرين من ضعاف الإيمان أو عديميه , ينظرون إلى حال الأمة نظرة كلها سواد وعتمة , نظرة خاطئة انبنت على تقدير خاطئ مضلل ووصلت إلى نتيجة خاطئة ومغلوطة .
هذه النظرة الخاطئة والتقدير السيئ دفع الكثيرين إلى التنازل عن ثوابت عقدية والتفريط في حقوق يقينية في تعاملهم ومقارعتهم الصهاينة ( إن كان ذلك ) وفي أحسن أحوال هؤلاء دفعتهم نظرتهم إلى اليأس والقنوط والإحباط والهزيمة !!!!
غير أننا كأصحاب حق ثابت بكل المقاييس والقيم والقوانين الشرعية والدولية الإنسانية وغيرها ...
ننظر إلى واقعنا نظرة غير تلك النظرة السوداوية التي طغت وعمت أبصار أولئك المفرطين ...
نظرتنا منطلقها الشرع والدين هو الحاكم والمسير لنا ولصراعنا مع أخوان القردة والخنازير خصوصا والأعداء عموما ...
نظرتنا لا تسير لتحقيق مصالح شخصية وفردية _هي التي تحدد خطواتنا وأسالبينا في التعامل مع أعدائنا _+بل إنها نظرة شاملة عامة تنظر للمستقبل فتستشرفه وتخطط له .... وتنظر للماضي فتستفيد منه وتعتبر ..... وتعيش الحاضر فتتعامل معه بكل عقلانية ومنطق دون تخاذل أو تنازل ....

وحتى نرى النور الذي في نهاية النفق الذي تسير الأمة فيه لا بد لنا من العود إلى كتاب ربنا وسنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ... والعود أحمد ... فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح ونصر وأعز أولها ...

ومن هنا سأطرح على فترات مبشرات وأنوار محمدية بنصوص نبوية ...
تطفئ نار الحرقة على الأمة التي تتقد في قلوب الغيورين ...
وتثبت أقدام المجاهد الصابر المحتسب الذي بات وحده في الميدان ...
وترفع من عزيمة المحبط واليائس الذي أحاطتت به المكائد والمؤامرات ....
وتنبذ المتخاذل والمفرط والخائن الذي باع نفسه لعدوه وللشيطان ....
وتشد على يد القابض على الزناد وتؤازره وترفع من عزيمته وتنصره ....
تتمثل هذه المبشرات في صفات لجند الحق في فلسطين خاصة وفي الشام عامة اخبرنا عنها قائدنا ومعلمنا وملهمنا خير خلق الله وأفضل رسله الصادق المصدوق من كان بالمؤمنين رؤوف رحيم محمد صلوات ربي وسلامه عليه وهي :-


أولا : إن جند الحق في فلسطين إنما هم رأس حربة اختارها الله تعالى للدفاع عن مجموع الأمة ومصالحها وصد عدوان الظالمين وكيد الأعداء والمجرمين , فهم وجدوا لخدمة الإسلام والشرع لا لخدمة أنفسهم ومصالحهم لذا تجد النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه الالتحاق بهم إن استطاعوا , فهم من باع نفسه لله لا لهواه ولا لعدوه ولا لمصالحه الفانية والمحدودة المقتصرة عليه دون غيره ..
نفهم هذا كله من الحديث عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ستجندون أجنادا , جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن ))
قال عبد الله : فقمت وقلت : خر لي يا رسول الله ؟
فقال : (( عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله ))
قال ربيعة : فسمعت أبا إدريس يحدث بهذا الحديث يقول : ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه .
وفي لفظ آخر : (( سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة , جند بالشام , وجند باليمن , وجند بالعراق , عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه , يجتبي إليها خيرته من عباده , فإن أبيتم فعليكم بيمنكم , وأسقوا من غدركم فإن الله قد توكل لي بالشام وأهله )) .....

ومن يقود الصراع بالشام في أيامنا إلا الرجال الرجال على ثرى فلسطين الطهور ؟!؟!؟
فأبشروا أهلنا المرابطين المجاهدين في فلسطين فإن الله تكفل بكم

وأنى لكم الضياع ما دام الله كفيلكم

وإلى بشرى أخرى نلتقي إن شاء الله .....
1
528

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️