
بين الكثير من الجدران الملطخة
وبين ظلمات ..! وفي المتاهة
لا أدري ما الذي يتواجد هناك وإنما
أدرك تماما بأنه جزء مني هناك فقدته ..!
أما زلت أتعلم ..!
أما زلت أتعثر ولا أتوقف عن البكاء ..
متى حليمة تغير عادتها ولا ترجع !
أما زلت أجري وراء الأمنيات
التي تزيد وليتها تنقص ..
إلى متى ؟!
وألا يكفي يا أنا !
لا أريد شيئا ! فما الذي يريده الذي وصل
لحد الإكتفاء .. ؟!
مثلي تماما !
في وسط تلك المتاهة ..
حائرة من المصير ..!
تعلقت عيناي بشخبطات قديمة
تكاد تتلاشى ، وكأنها بقت لأراها ثم لتختفي
تتحدث عن فتاة جنون الطموح أتعبها
وكلما أرادت أن تتقدم .. هناك من أوقفها
هو ذاك القدر .. الذي قدره الله لها
أن تكون على ذاك الحال ..
ورغما عنها تدفن طموح شبابها ..!
تلك الفتاة أيضا تشبهني تماما !
أين يا ربي الطريق .. دلني
أصغيت لهمسات عقلي يوما ..
فأرهقتني وأتعبتني
أين أستطيع أن أتواجد وأن أكون أنا
بلا الكثير من مستلزمات التجميل ..!
تجمل حالا كثرت به العيوب
أن أستطيع إطلاق تنهيدة طويلة
تلخص كل معاناة .. زارتني بلا موعد
في الأخير ..
الحقيقة تلك المتاهة تتسع أكثر
وبين جدرانها تتوارى أحلامي
خائفة منها وتهواني
كلما تقدمت ماضية
وضعت أثرا على الجدران ، طويل المدى
جعلتها تلك الأخرى تشبهني تماما
دائما في موضع إزدحام ..
والهدوء حتى لم يخطأ مرة
في طريقه إليها ..
*حديث خرج من الأعماق في لحظة ضعف *
سلم قلمك ولكن اتمنى ان ارى قلمك قادما أكثر ايجابية وسلام وراحة
تحياتي