بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. أما بعد ..
أيها الأحبة في الله ..
كنت و لا أزال على يقين من أن المرأة المسلمة .. لن يسعها ألا حجابها و حشمتها فهو مصدر عزها و فخرها بل و حتى حريتها ..
ومما أكد لي ذلك أكثر و أكثر ..
موقف حدث لي قبل شهرين ..
لا زال ذلك الموقف باقياً بكل معالمه في خلدي .. لم أنس منه لحظة واحدة ..
في الحقيقة لست أدري لماذا .. دائماً أتذكره ..
ربما لأنه فعلاً أفزعني ... وجعلني مهموماً طول تلك الليلة و اليوم الذي بعده ..
صدقوني كل شيء يهون عندي .. إلا صرخة المرأة فحينما أسمعها يقشعر جلدي .. ويسابقني نفسي .. إلى أين ؟؟ .. لست أدري !! ..
أيها القراء الأعزاء ..
الساعة الآن الحادية عشرة وخمس دقائق ..
أغلق عبد العزيز أنوار غرفته في السكن الجامعي ..
استلقى على فراشه .. مرت ساعة .. ساعتين .. ثلاث .. والنوم لا يخطو نحوه خطوة .. من جنب إلى جنب أخذ يتقلب يبحث عن النوم .. لكن للأسف .. فالنوم اليوم بعيد كل البعد عن مضجعه ..
فتح عبد العزيز الأنوار و شاهد الساعة فإذا هي الثانية و النصف من ثلث الليل الآخر ..
قال في نفسه إن نمت فقد تفوتني صلاة الفجر .. فلذلك سوف استغل وقتي فأنا منذ مدة لم أدخل الإنترنت سأذهب الآن لأحد مقاهي الإنترنت المجاورة للسكن ..
لبس ثوبه .. لحظات و خرج من السكن ..
تفاجأ عبد العزيز أن جميع المقاهي المجاورة للجامعة مغلقه..
تذكر أن هناك مقهىً في مخرج عثمان بن عفان مقابل مسجد العويضة ..
إنطلق إلى هناك .. لحظات وهاهو مسجد العويضة ماثلاً أمامه ..
وهو واقف عند الإشارة رأى مجموعة كبيرة من السيارات الفاخرة تحيط بسيارة لموزين من جميع الجهات
و سيارة المليوزين مسرعة و السيارات تمشي من حولها و خلفها .. الكثير من السيارات ..
لم يهتم عبد العزيز بالأمر أول الأمر .. اصحبت الإشارة خضراء تقدم عبد العزيز إلى الأمام ..
كانت كلها مسافة كيلو ونصف .. و أمام مقهى الإنترنت .. توقفت تلك السيارات .. وسيارة اللموزين كذلك ..
اخذ عبد العزيز يخترق الصفوف بسيارته فلما حاذا سيارة اللموزين لم يستطع التقدم لأن السيارات قد أغلقت الشارع ..
كلها لحظات ..
و لحظات ..
نزلت من سيارة اللموزين إمرأة متبرجة تمام التبرج ( لا تعليق ) ... كانت تبكي بحرقة ..
أخذت تعلن .. و تسب .. و تشتم .. وأصحاب السيارات من الشباب المستهتر يضحكون عليها بملئ أفواههم وهي تبكي بحرقة .. و تقول بصوت يعلوه النحيب
أنا حامل .. عندي و ضع الآن .. عندي و لادة الآن ...
و الشباب يضحكون بملئ أفواهمم ..
و هي تسب وتعلن .. و تتحسّب ..
في الحقيقة ذهلت من هذا المشهد .. بكيت .. حزنت .. تقطع قلبي ..
لست أدري ماذا أقول و بأي شيء أكمل ..
هي كلمات يسيرة .. خرجت من قلبي المحزون .. أبان تلك اللحظة القاتلة .. التي سحقت مشاعري .. ودمرت كل أحاسيسي
يا أختاه .. لماذا تعرضين نفسكِ للأذى .. و الله حماكِ بالحجاب .. حماكِ بالستر
يا أختاه .. صدقيني لم يكن الشباب ليحاصروكِ لولا تهاونكِ .. و عبثك بعباءتك التي أصبحت ياللعار فستاناً
يا أختاه .. الإسلام روح ..
و الحجاب حرية ..
والستر جمال ..
و الدين نجاة ..
فلتصرخي في وجوه البغاة ..
و آعفاااافاااااه ..
واعلمي يقيناً أن للعفة ربٌ يحميها
و السلام ,,
منقول للفائده
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

شبيه الريح2006
•
لاحول ولاقوة الا بالله تستاهل هذا واردى ...




الصفحة الأخيرة