جمانـ@ @gman_6
عضوة فعالة
متى الراحة ؟!!
الراحة في الجنة...
{لقد خلقنا لإنسان في كبد }يقول أحمد بن حنبل ، وقد قيل له :متى الراحة ؟
قال : إذا وضعت قدمك في الجنة ارتحت.
لاراحة قبل الجنة ، هنا في الدنيا إزعاجات وزعازع وفتن وحوادث ومصائب ونكبات ، مرض وهمّ ، وغمّ ، وحزن ويأس.
طُبِعَتْ على كَدَرٍ وأنت تريدُها صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ
أخبرني زميلُ دراسة ٍ من نيجيريا، وكان رجلاً صاحب أمانة ، أخبرني أن أمه كانت توقظه في الثلث الأخير ، قال : يا أماه، أريد الراحة قليلاً.
قالت ماأوقظك إلا لراحتك يابني إذا دخلت الجنة فارتحْ.
إن الذين يتعجلون الراحة بترك الواجب، إنما يتعجلون العذاب حقيقةً.
إن الراحة في أداء العمل الصالح، والنفع المتعدِّي ، واستثمار الوقت فيما يقرب من الله.
إن الكافر يريد حظّه هنا ، وراحته هنا ،ولذلك يقولون :{ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب }قال بعض المفسرين : أي: نصيبنا من الخير وحظنا من الرزق قبل يوم القيامة .
{إن هؤلاء يحبون العاجلة } ، ولا يفكرون في الغد ولا في المستقبل ، ولذلك خسروا اليوم والغد ، والعمل والنتيجة، والبداية والنهاية.
وهكذا خُلقت الحياة ، خاتمتها الفناء، فهي شربٌ مكدرٌ ،وهي مزاجٌ ملون لا تستقر على شيء ، نعمةٌ ونقمةٌ، شدةٌ ورخاءٌ، غنىً وفقرٌ.
يقول أحدهم..
نطوِّف ما نطوِّف ثم يأوي ذو الاموال منا والعديمُ
إلى حُفرٍ أسافلهن جِوفٌ وأعلاهن صــفـــــــــــاحٌ مُقيمُ
هذه هي النهاية:
{ ثم ردّوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين }
المصدر : كتاب لاتحزن
2
449
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا اختي علي هذا النقل الرائع
موفقة ان شاء الله