بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي في الله
يقول الله سبحانه في كتابه العزيز:
{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله
ألا إن نصر الله قريب }
(البقرة:214)
هذه الآية الكريمة نزلت يوم الخندق
حينما عانى المسلمون أقسى لحظات الأذى النفسي والجسدي من البرد وضيق العيش
وتكالبت قوى الكفر عليهم لتزيل وجودهم
وتجعلهم أثراً بعد عين
وليس أبلغُ في وصف حالهم من قوله تعالى:
{ إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا * هنالك ابتليَ المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً }
(الأحزاب:10-11)
وبالرغم من ذلك الهول الذي واجهه المسلمون فقد صبروا على ما أصابهم
وأدّوا ما أمرهم الله حتى جاءهم النصر المبين
واندحرت جيوش الكفر تجرّ أذيال الهزيمة
وتتجرّع كؤوس المهانة
وكانت تلك الواقعة درساً عظيماً للأمة المسلمة
كشفت بجلاء عن حقيقة النصر والسبل التي تؤدي إليه
وقال عز وجل
( وَلَنَبلُوَنكُم بِشَيء منَ الخَوف وَالجُوعِ وَنَقصٍ منَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثمَراتِ وَبَشرِ الصابِرِينَ (155) الذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنا لِلهِ وَإِنـا إِلَيهِ راجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ من ربهِم وَرَحمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ )
.
وهذه بشرى لجميع المسلمين
هو ان النصر قريب باذن الله
وهذا وعد من الجبار عز وجل
ولكن يجب علينا اولاً الاحتساب والصبر
وقال عز وجل
(أَحَسِبَ الناسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا ءامَنا وَهُم لاَ يُفتَنُونَ (2) وَلَقَد فَتَنا الذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَن اللهُ الذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعلَمَن الكَـاذِبِينَ )
.
وفي الحديث الصحيح :
"أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل…"
قال تعالى :
( نَحنُ قَسَمنَا بَينَهُم معِيشَتَهُم فِى الحَياةِ الدنيَا )
فالرزق مقسوم، والمرض مقسوم، والعافية مقسومة، وكل شيء في هذه الحياة مقسوم. فارضَ بما قسم الله لك يا عبد الله ، ولا تجزع للمرض، ولا تكره القدر، ولا تسب الدهر، فإن الدقائق والثوانـي والأنفاس كلها بيد الله تعالى يقلبها كيف يشاء، فيُمرِض من يشاء، ويعافي من يشاء، ويبتلي من يشاء
( أَلاَ لَهُ الخَلقُ وَالأمرُ )
بلى سبحانه وتعالى
وما دام الأمر كذلك فسلِّم أمرك لله أيها المبتلى، واعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك
وما أخطأك لم يكن ليصيبك
وأن من يريد أن تكون الحياة على حال واحدة
فكأنما يريد أن يكون قضاء الله تعالى وفق هواه وما يشتهيه
وفي الحديث الصحيح :
"عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرَّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيراً له"
هذه مقدمة لمجموعة تقارير
هام جدا
التقارير بتكون جاهزه قبل صلاة الفجر
إن شاء الله
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ربي اجعلني مباركاً اينما كنت
{ رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين }
(النمل الآية: 19).
منقول
نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
آلاء وغيداء
•
جزاك الله خيرا
حـ * ـلم
•
جزاك الله خيراً ...
وحسبي الله ونعم الوكيل على من تسبب في هدم نفوس المسلمين وضياع أموالهم وآمالهم ...
ولكن فرج الله قريب إن شاء الله ...
وننتظر التقارير .... المبشرة بإذن الله بالخير ....
وحسبي الله ونعم الوكيل على من تسبب في هدم نفوس المسلمين وضياع أموالهم وآمالهم ...
ولكن فرج الله قريب إن شاء الله ...
وننتظر التقارير .... المبشرة بإذن الله بالخير ....
الصفحة الأخيرة