عندما يكون الاختلاف في حياتنا مصدر ذعر وقلق وغصة في حلق سعادتنا نحقد عليه ونلعن ساعته في حين أنه شريان الحياة وعمود المحبة التي تتوكأ عليه وتنفض غبارها من خلاله فحين تمر بنا الخواطر والذكريات على أيام الاختلاف نكاد نموت من فرط الضحك على تصرفاتنا
الهو جاء وتصرفتنا الغبية
اختلفت مع زوجي على أشياء تافهة تراكمت مع الأيام ذرات من الرمال فوق بعضها حتى جثم على الفؤاد جبل من الصخر يثير البغضاء في النفس واللسان ..استأذنتة أن يقف معي برهة على شاطئ الزمن لنناقش هذه المواقف وأصر أن هذه الأمور لا تحتاج كل تلك الفلسفة !!!
مشى الزمن قليلاً إلى الأمام بخطوة مريضة والجبل يزداد طولاً وكل واحد مناًيحاول أن يحبس الآخر خلف شباك الاتهام ويتصيد أخطاءه
وحروفه ليدينه!!!!!
الصمت يخيم على المكان ....حتى الصغار نالهم من الحال شيء!
هدوء وصمت وأسئلة ترتسم على الوجوه البريئة تنتظر البطل الذي يجيب عليها يبد أن الغمة والليل يطول والأشياء تغيب تحت جناحه
المهيب !!
تحدثه وهو يتململ في فراشه قدجفاه النوم هل لاحظت عقلرب الساعة في غرفتنا ؟
نعم (ببرود وصوت رخيم)..!!!
وبماذا تفسر ذلك ؟!!!
نظر لانتهاء البطاريات هل تحتاج هذه لذكاء !!
لا يا حبيبي إنها لم تنته بمحض الصدفة ولكنها تقول لنا توقفا برهة فناقشا أمور كما التي طالما أهملتماها!
دعينا من هذه الفلسفة إنها البطاريات فقط !
لا قد أحست عقارب الساعة بوجودنا أحست با لملل الذي صنعناه فأ رادات أن تطرق أبواب تفكير علنا نغير مجرى حياتنا الصدىء!!
نعم وماذا تريدين ! لماذا أنت غاضب ما الذي يحدث ؟!!
يرد وهو يغطي رأسه باللحاف
بعد دهشة وذهول وقد استفزها هذا الإغماض تحت اللحاف أسأل نفسي عن ماذا ؟!
بدون تفكير يرد
عن سوء تصرفاتك وأخلاقك معي
وما إن بدأ با لكلام حتى انهالت اتهاماته لتغلق الحوار لم نصل إلى حلول وصلت إلى نهايتي كادت تنزلق دمعتي فأ برحتها ساحة التنفس
الشيقة استلمت لحافي أملاً في أن أبث له همومي التي سببها لي آدم كعادته مع حواء على شماعة حواء وأيقنت بعد مرور هذه السنوات
أن زوجي الذي توجته عرش المثالية لا يختلف كثيراً عن بني جنسه

درة ثمينه @dr_thmynh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️