الداعية الى الحق

الداعية الى الحق @aldaaay_al_alhk

عضوة توعيه سابقاشعلة المجلس

مجالسنا الى اين؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الملتقى العام

لقد اعجبني هذا الموضوع واتمني ان يستفيد من نقلة الكثير

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .

الحمد لله ذي المحامد ، والثناءُ عليه أفضلَ ما أثنى عليه عابد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وسلم تسليمًا ، وبعد :

فإن مجالسَنا اليومَ قد أضناها المرضُ ، وأَعْيَتْها العِلَلُ التي قَلَّما توجه لها أطباءُ القلوبِ بالإصلاح ، بل قد أعدى مرضُها أولئك المصلحين فأَنِسوا للمجالسِ المريضةِ ، وزادوا في عِلَّتها ، وراحوا وغَدَوْا مع المرضى .

إن مجالِسَنا فيها أمراضٌ كثيرةٌ سَبَبُها اللسانُ والجنانُ ، وإن السَعْيَ في إصلاحِها وإبرائها من عللها لواجبٌ على المؤمنين .

وهذه الرسالةُ النفيسةُ (( مجالسُنا إلى أين )) علاجٌ لعللٍ في تلك المجالس ، كتبها الأستاذ عدنان الطرشه بأسلوبٍ حَسَنٍ يناسب العصرَ ، مع العنايةِ بالأدلةِ الشرعية، وكلام أهل العلم .

ومواضيعُها جديرةٌ بأن تطرح في المجالس ، ويُخْطَبَ بها الخُطَبُ ، ويُرَبِّيْ عليها المربون ، لما فيها من جزيل الفوائد ، وفائدة الفوائد .

نفع الله بها ، وبغيرها من الكتب التي تُصْلِحُ أحوالَنا ، وأسألُ اللهَ أن يقيَنا الشرورَ كُلَّها وينيرَ مجالِسَنا بالوحيين واللهُ الهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .



~~~~~~~~~~~~~
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .

أما بعد :

إن كل إنسان يعيش في هذه الدنيا لا بد أن يتواجد في وقت من الأوقات في مجلس ما من مجالس الناس التي هي جزء لا يتجزأ من هذه الحياة، ولا يمكن لأحد أن يتجنب مجالس الناس إلا أن يعيش بمفرده في جزيرة نائية في عرض البحر .

ومجالس الناس أنواع كثيرة جدًا ، فمن يرد الله به خيرًا يوفقه إلى حضور الصالح منها ، فإذا حصل أن تواجد في مجلس من المجالس الأخرى استفاد منها باتخاذ العبر على حسب قول الشاعر:

عرفت الشر لا للشر لكـن لتوقيـه

ومن لا يعرف الشر من الناس يقع فيه

فيعرف نوعية المجالس التي يجب عليه أن يتوقاها ، ويحرص على تجنب حضورها في المستقبل ، ويستفيد مما جرى فيها بأن يكون قد أصبح لديه فكرة وخبرة تمكنه من المقارنة بين المجالس الصالحة والمجالس السيئة .

وقد حرص نبينا المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم على أن يبين لنا أنواع المجالس والجلساء ، وبيَّن لنا الفوائد والخسائر ؛ وقد بلغ اهتمامه صلَّى الله عليه وسلَّم بالمجالس أن بيَّن آدابها وسننها ، فمن آدابها مثلاً ، قال صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يقيم الرجلُ الرجلَ من مجلسه ثم يجلس فيه )) ، وكان ابن عمر إذا قام له رجل عن مجلسه لم يجلس فيه .

وقال صلَّى الله عليه وسلَّم : (( إذا قام أحدكم من مجلسه، ثم رجع إليه، فهو أحق به )) ، وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال : كنا إذا أتينا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ، جلس أحدنا حيث ينتهي. وقد بين النبي r أنه لا يجوز للرجل أن يجلس بين اثنين إلا إذا أذنا له فقال صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ))، وقد لعن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم من يجلس وسط الحلقة أو المجلس .

ومن سنن المجالس التي بينها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه : (( من قعد مقعدًا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة )). وأنه (( ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم ، إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم )).

وقد حذر نبينا صلى الله عليه وسلم الداخل إلى مجالس الناس أو الخارج منها من عاقبة خطيرة تترتب على حبه أن يتمثل له الجالسون قيامًا ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( من أحب أن يتمثل له الرجال قيامًا ، فليتبوأ مقعده من النار )).

أما عند القيام من المجلس فقد سـنَّ لنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سنة وهي أنه : (( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك )) ، فهذا دعاء كفارة المجلس ، واللغط ، أي الكلام الذي لا ينفع في الآخرة .

أما عن صنف الجليس الذي يجب على المسلم أن يحرص على اختياره فقد بيَّن لنا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أن (( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) . وذلك لأن (( المرء مع من أحب )). ودلنا على أنه (( لا تصاحب إلا مؤمنًا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي)) ، والسبب في ذلك يعود إلى أن هناك اختلافًا كبيرًا بين هذا الصنف من الجلساء أو الأصدقاء الذي يدعونا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم إلى اختياره وبين الصنف الآخر الذي يحذرنا من اتخاذه صديقًا أو حتى الجلوس معه ، والاختلاف هو : (( إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء ، كحامل المسك ، ونافخ الكير ، فحامل المسك ، إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحًا طيبةً، ونافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحًا خبيثة )).

وقد بيَّن لنا نبي الهدى صلَّى الله عليه وسلَّم أفضل المجالس وأشرفها وحثنا على إقامتها أو ارتيادها للفوز بخيري الدنيا والآخرة ، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ؛ وذكرهم الله فيمن عنده )).

وقد خرج صلَّى الله عليه وسلَّم ، على حلقة من أصحابه فقال : (( ما أجلسكم )) ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله ، ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا . قال : (( آلله ما أجلسكم إلا ذاك )) ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك . قال : (( أما إني لم أستحلفكم تهمةً لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة )).

وقال عليه الصلاة والسلام : ((إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلاً يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر، قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، فيسألهم الله عزَّ وجلَّ - وهو أعلم بهم -: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض: يسبحونك، ويكبرونك، ويهللونك، ويحمدونك، ويسألونك. قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا، أي رب. قال: فكيف لو رأوا جنتي؟! قالوا: ويستجيرونك. قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يا رب. قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟! قالوا: ويستغفرونك. فيقول: قد غفرت لهم، فأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا. فيقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر، فجلس معهم، فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )).

وقد كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم شديد الحرص على القعود في مجالس الذكر ومجالسة الذين يدعون ربهم ويقول : (( لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس ، أحب إليَّ من أن أعتق أربعة من وُلْدِ إسماعيل ، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس ، أحب إليَّ من أن أعتق أربعة )).


المؤلف

الفهرس

تقديم لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.

ا لمقدمة.

ا للسان: - آفات اللسان - الكلمة.

ا لغيبة: - الأسباب الباعثة على الغيبة - المباح من الغيبة - فوائد جليلة : العلاج الذي يمنع اللسان عن الغيبة - كفارة الغيبة.

سوء ا لظن غيبة القلب: فوائد جليلة.

مجالس الغيبة بلباس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فوائد جليلة - فائـدة الفوائـد.

مجالس الثرثرة: - أنواع الكلام.

مجالس السخرية والاستهزاء والاحتقار: - المزاح - فوائد جليلة.

مجالس الإفك.

مجالس اللعن والطعن: - مجلس اللعن - مجلس الطعن - الطعن بالعلماء والشيوخ - التقليد الأعمى سبب للطعن بالعلماء - فائدة جليلة.

خاتمة المجالس: - الوصية الأولى - الوصية الثانية - الوصية الثالثة - وصية الوصايا.

خاتمة ا لفوائد الجليلة: - فائدة الفوائد.

مجالسنا إلى أين
عدنان الطرشه
17×12 سم
148
صفحة
الأولى 1414 1993
5
ريال
مكتبة الحميضي الرياض
~~~~~~~~~
أخبــار
الحصول على الكتاب

عنوان الموزع:

مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان
هاتــــــف: 4022564 (009661).
فاكــــــس: 4023076 (009661).
العنوان البريدي: ص.ب1405
الرياض 11431
المملكة العربية السعودية
عنوان الناشر:

دار الكتاب والسنة - الرياض
هاتــــــف: 4355730 (009661).
فاكــــــس: 4592217 (009661).
البريد الإلكتروني: darkitab@hotmail.com

3
694

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

متفائلة2
متفائلة2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك اختي الداعية الى الحق :26: وبذ وقك الواعي 0 الله يحفظك )
جزاك الله خير على هذا النقل الموفـق باذن الله ... ونفع به

رحمني الله واياك و والد ينا بالد نيا والاخره وسائرالمسلمين
رنااااا
رنااااا
جزاك الله كل خير:26:
الداعية الى الحق
الاخت.. متفائلة2
جزاك الله خير الجزاء....
الاخت... رنااااا
وفقنا الله واياك الى مايحب وير ضي .......