مجد القرآن في مواجهة الظلام

حلقات تحفيظ القرآن


مجد القرآن في مواجهة الظلام


{يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (8) سورة الصف

{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (9) سورة الحديد

{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (52) سورة الشورى

{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (1) سورة إبراهيم

{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة

{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} (46) سورة المائدة

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} (15) سورة المائدة

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} (174) سورة النساء



مما لا شك فيه أن كل سورة من القرآن بمثابة منشور سماوي إلى البشرية نزل به جبريل عليه السلام على قلب محمد ليحمله محمد كآخر ثوار الله في الأرض من الأنبياء حيث تلقف لواء( لا اله إلا الله) وحمل القضية نعم فلم يكن القران الا كتاب ثورة أو دستور للثورة ضد الظلم والطغيان البشري او أقوام متفلته نعم لم يكن الانبياء الا ثوار الله في الارض ضد الاجرام البشري الفرعوني والنمرودي .. يلقى الى كل نبي كريم قولا ثقيلا من السماء .. {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} (5) سورة المزمل

ابتداء من صحف ابراهيم وموسى {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} (19) سورة الأعلى الى القرآن الكريم {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا } 113) سورة طـه

إن القرآن الكريم بمثابة بصمة نورانية غير عادية على هذا الكون .. انها بصمة من السماء لم تتعرض للتزوير أو الطمس .. أو التزييف .

{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (8) سورة التغابن

إنها مسيرة النور في مواجهة الظلام وابناءه

فإن أخشى مايخشاه ابناء الظلام .. أن توقد شمعة " وهذا ما اشار اليه الكواكبي – العلم قبسة من نور الله .. وقد خلق الله النور كشافا مبصرا .. ولادا للحرارة والقوة .. وجعل العلم مثله وضاحا للخير فضاحا للشر .. العلم نور والظلم ظلام ومن طبيعة النور تبديد الظلام ..أنتهى

لذلك فإن مشكلة أولاد الليل هو النور لأن النور فاضح كمثل هؤلاء الشباب الرقيع في المدن ..أن يذهب يهشم قنديل الطريق بحجر .. كي يستمر اللعب في الظلام ولايفضحوا على ألسنة الحي.

حاول الطغاه أن يجعلوا القرآن مطفياً ومهمشاً في حياة الناس لأنه يعرى سوءتهم من الطغيان .. والعلم النافع قبسه من نور الله .

. فلابد أن يطفئوا هذه القبسات أحياناً بالشنق أو بالرصاص أو بالذبح لكل داعية يقول الأستاذ " عبدالرحمن الكواكبي " في كتابه مصارع الإستبداد أن الطغاه كانوا بالمرصاد ضد المفهوم الحقيقي لـ لا إله إلا الله لأن التوحيد هو الذي كسر قيود الاستعباد .

يقول الكواكبي انها ايات تنغص الظالمين والمجرمين

لهذا قال نتانياهو لعرفات يوما .. حول القرآن الذي يبثه التلفزيون الفلسطيني ..

نعم ان القران منشور ثوري ضد المجرمين لو عرفت الشعوب المستعبده روعته لتداولوه سرا عن اعين المجرمين وماذا منشورات حماس والجهاد الاسلامي في فلسطين .. او منشورات الجهاد في العراق .. الا عبوات ناسفة من آيات القران الكريم .. وفي هذا الصدد يقول الله تعالى }وجاهدهم به جهادا كبيرا{

ذلك لان الإنسان الذي يحتوي القران بين جنبيه فقد حمل كل مؤهلات الثورة من بطولة ورجولة وفداء.. ولم يختلف الكثير من المفكرين حول البعد الثوري للقرآن الكريم يقول مصطفى السباعي في كتابه هكذا علمتني الحياة ص253 الطبعة الثانية

نعم كان أقوى من كل قوي الارض ومن إسرائيل التى تمثل كل قوى الشر العالمي وكان أقوى من شاه إيران الذي كان يحرسه الموساد اليهودي والمخابرات المركزية الأمريكية ….لذلك قال المستشرق الفرنسي Etenieh

وكان محمد r آخر ثوار الله في الارض من الانبياء يقول جورج حنا

وهذه الرؤية للثورة لم تكن تختلف عما قاله مارسيل بوازار



كذلك قامت جهود لا تنتهي بغية تأميم ) معاقل الثورة من بيوت الله ومنابرها ( من قبل السلطات المستبدة كيلا تفضح سو آتهم وتهز عروشهم وتحيلها إلى أنقاض .نعم انها من كبرى المصائب التي تتعرض لها الامة حاليا في اوضاع غير مسبوقة على مر القرون والتي تحول فيها ثلاثة ارباع ائمة المساجد من العمل لله الى عملاء بشكل مباشر للاستخـبارات الحكومية ولتدليس الحق بالباطل وهم يعلمون وصارت الخطب المسجدية لا تعبر عن كلمة الله بقدر ما تطرح رؤية الشيطان والطغاة من بعض الحكام لاستئناس الشعوب.وتحولت المساجد من خلايا ثورية ضد الظالمين او من مجالس لذكر الله الى وضع اشبه ما يكون بمجالس الشعب .ماذا عسانا ان نفعل في مساجد الضرار التي مازال يبنيها الاساتذة المنافقين الافاضل عبدالله الراهب وعبدالله بن ابي وجد ابن قيس والمحترم معتب بن قشير} والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفرقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل{ هذا المسجد الذي ارسل المصطفى اليه كلامن عامر بن قيس ووحشيا ليهدموه.

اما اليوم من يهدم مساجد النفاق من يمزق عمامة عبدالله الراهب الزئبقية وخطبه اللوزعية

ايها القراء

اهلا بكم في زمن الكافر والدجال!!

نعم تحولت بيوت الله في الأرض إلى أحد بيوتات الحكام تسبح بحمده وتضفي عليه من المجد

لم يضفوه على ملك مقرب او نبي مرسل نعم هذا هو الحال .ألا لعنة الله على الظالمين.

وأنا اعتقد ان مثل هذا التدجين والتأميم لن يكون مؤبد طالما بين المؤمنين كتاب لله تعالى يقرأ وحتما سيكون هناك جباه فقهت مهمتها في ألا تسجد الا لله ..

مجد القران ومباديء السماء..

هنا المبادئ والقوانين التي نزلت من السماء، إنها ليست كقوانين الأمم المتحدة، ولا نظريات هجس بها مساطيل الفكر المعاصر.. نحن غير.. نحن جد مختلفين عن الكون بأسره.. إن المعلومة الإسلامية والقانون الإسلامي تختلف عن غيرها بزخمها الإلهي المنزل، لتأخذ شكل القانون الغير قابل للإجهاض على مر العصور حتى يرث اللّه الأرض ومن عليها نظراً لمصداقيتها كحق منزل وإعجاز علمي على مر العصور.. حيث تتميز المثل الإسلامية ومجد المعلومة الإلهية والقانون السماوي.. انها تقص الحق واللّه خير الفاصلين بعيداً عن المجاملة إنه أمر سماوي من عليم خبير.. ولنذكر كيف كان العدل الإسلامي.. بأن ينزل جبريل من علياء السماء كقرآن يتلى.. ليبريء يهوديا ويجّرم أنصاريا بالرغم من أن اليهود أعداء اللّّه.. وبالرغم من أن مصلحة الدعوة من منظور البشر.. والدولة في بداية نشأتها كان يفرض ان يتكتم الأمر على الأنصاري، ولكن الأمر من منظور السماء شيء آخر.. رفض وقوع الظلم ولو على كافر.. هذا هو المجد الإسلامي.. الذي علمنا {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}.. هذا لا يمكن ان تجده في قانون آخر إلا قانون السماء، ولدى قوم وحيدون اسمهم المسلمون..
هذا هو دور الأمة.. والأمر الذي انتدبه اللّه لها.. وهذا المشروع الحضاري القيم بأن تأمر وتنهى في الكون، وتقيم حد الحرابة على المجرمين الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا..



محاولات لهدم مجد القرآن
يقول غلادستون



ويقول المبشر وليام جيف ورد



ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر



كان الجندي الإيطالي في نشيده العسكري وهو قادم إلى ليبيا يقول

أنا ذاهب إلى طرابلس فرحا مسرورا

سأبذل دمي في سحق الأمة الملعونة

سأحارب الديانة الإسلامية

سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن

لقد حاولوا الطعن في القرآن ومحوه ولكنه كلمة الله ومن روح الله والله حي لا يموت

ولما كان التحدي على العجز بالإتيان بمثله قائم حتى اللحظة كان هناك تصرفات صبيانية

كأن يطبعوا 3800 صورة جنسية على ايات القران ولقد كتبت جريدةla stampa تقريرا حول هذا الموضوع لقد حولهم الحقد .. كمثل الثور الهائج في شكل جيوش أتت من الغرب

ولم يقتصر الأمر على الغرب بل خرج علينا الإيدز الثقافي المعاصر

بأساليب لم يقترفها مسيلمة ولا سجاح ولا الأسود العنسي

ليتلاعبوا بمفردات القرآن الكريم في دعارية للكفر الفكري المعاصر

( نقلا عن مقال للاستاذ محمد عباس) يقول أحدهم

"وأنا مرح دون مناسبة../ أصرخ فى البرية يا قوم قد زهق الحق وجاء الباطل../ إن الباطل كان فعولا "..

كانت كلمات المصطفى يوم فتح مكة وهو يهدم الأصنام حول الكعبة والمعادلة التي

عاش وجاهد المصطفى من اجل تحقيقها:

أما مثقفي اليوم يريدون ان يشطبوا كل مسيرة محمد من الالف الى الياء في سطر فالى أي مدى انقلبت الموازين انه زمن العار

ويقول آخر

لماذا تغير مجرى الكلام؟/ لأني سليل بلال../ تلقيت وحيا فرددت أنى ارتددت..

وأذّنت فى الناس حتى يكونوا عصاة.."

وتصورت الصبابة تفيض به فيصيح وهو يترنح:

" واتخذي من كلمات الله غطاء مثل البحر إذا ما نفد البحر فليست تنفد فاتخذت "

"يأتيهن النبق من السدر المخضود.. أفرد جسمي فوق فراشي من عهن منفوش .."

ثم يذوب فى طوفان من الوجد فيهتف:

" واتكأ عليها كوع الله / واحدث ثقبا/ يكفى أن يدخله الرجل."

كأن يأتي كاتب نصراني مصري ليقول

اخرق الارض وابلغ الجبال طولا

ناهيك عن مواقف أخرى

كأن يجعلوا آيات من القران خلفية موسيقية لعرض أزياء

او ان يضيف مارسيل خليفة مقطع من سورة يوسف إلى أحد أغنياته ولكم ساقت إلينا الجرائد

كان أسوأها إقدام مسؤول بأحد السجون أراد ان يستفز جماعة من الشباب الملتزم في السجن فوضع القرآن تحت نعليه ليقول لهم

أو ان يأتي من يعتبر ان القران اوراق صفراء .. اتى بها محمد صلى الله عليه وسلم على جمل اجرب ..

او ما قاله الاستاذ ابو شنب في احد مقالاته .. انه صدر كتاب من وزارة الثقافة في مصر .. يصف القرآن بالخراء ..

أهلا .. أهلا .. وحياكم الله ..

ولكن هيهات ثم هيهات ثم هيهات سنكون لهم دوما بالمرصاد مادام فينا عرق .. نسحقهم بنعال المفردات .. وليبقى كلام الله تعالى في علياء مكانته ولن ننزله الى الساحة مع هؤلاء الاوباش .. دون ذلك لحمنا ودماءنا..

وسيظل مجد القران بقدسيته وروعته وبهاءه كلمة الله الباقية رغم انف دعارية الفكر وقحابة الكلمة

نحوطه بمهجنا وأرواحنا ما بقينا قال تعالى} ق والقرآن المجيد{ فالقرآن سفر مجدنا وهو نورنا وهو روحنا

القرآن هوالاساس في تشكيل البنية

العقلية للشعوب الاسلامية :

كان العرب والمسلمون بالأمس يستمدون مجدهم الشخصي من هذا الكتاب الكريم كان ولا يزال القران الركن الاساس في تشكيل البنية العقلية للشعوب الاسلامية

يقول بن خلدون في المقدمة

اعلم ان تعليم الولدان للقران شعار الدين اخذ به اهل الملة ودرجوا عليه في جميع أمصارهم لما يسبق فيه الى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده من آيات القران وبعض متون الاحاديث وصار القران اصل التعليم

الذي ينبني عليه ما يحصل بعد من الملكات والسبب في ذلك أن التعليم اشد رسوخا وهو اصل لما بعده .. لأن السابق الأول للقلوب كالأساس للملكات .. انتهى

ونذكر في هذا السياق حوار كان بين غالب بن صعصعة والد الفرذدق الشاعر المعروف الذي كان في معية والده وكان غلام يومئذ في زيارة للإمام علي وكان يومها حوار :

فقال الإمام لغالب وكان يمتلك من الإبل الكثير

ما فعلت ابلك الكثيرة

قال زعزعتها الحقوق يا أمير المؤمنين

فقال ذلك احمد سبلها

ثم سأله عن الغلام

قال : هو ابني وقد رويته الشعر وكلام العرب

فقال له الإمام لو رويته القرآن لكلن خيرا له

فكان الفرذدق يروي ذلك ول مازالت كلمة الإمام في نفسي وقيدت رجلي بقيد ما فككته حتى حفظت القرآن. .. اذ ان القران بمثابة .. كلمة الله .. والأساس في تشكيل البنية العقلية للشعوب الإسلامية .. منذ الطفولة الى النهاية .. يقول محمد الشربيني عبد الرحمن .. في قصته ..صوت المقرعة .. كان شيخنا هو ميلاد الكون بأعيننا .. ففي حلقته تعرفنا على كافة الموجودات من حولنا مادية او حسية او فكرية .. نعم كان الشيخ وصوته العذب الذي ينساب في آذننا .. هو القران في البداية .. وايضا .. كيف نرى اباءنا وهم في أخريات أيامهم .. وتلك العلاقة الحميمة مع القرآن .. كما هي طبيعة الأشياء..منذ النشأة الى النهاية .. هكذا تكون حياة المسلم منذ البدايات حتى النهايات .. أن يؤذن في أذن الطفل المولود .. إلى تلقين الميت لا اله إلا الله ..

محاولات

لقد حولوا دراسة القرآن في بلاد الشرق في علوم القران و علم القراءات أو أسباب التنزيل قصروها في السنوات المتأخرة على هؤلاء الطلاب الذين يعانون إعاقات.وأنا لا أقصد التقليل من أن هؤلاء فهؤلاء الضعفاء والفقراء والمعاقين حفظت تلك العلوم جزاهم الله خير الجزاء .. فهم يسدون الثغر رغم عناءهم .لماذا هذا الإهمال لكتاب الله ولماذا لا يجعلون القرآن مدروساً من النخبة أو النوابغ أو الأصحاء عقلياً وبدنياً ولكنها محاولات خبيثة وخسيسة لمحاربة كتاب الله وجعلوه مقصوراً على من حصل على أقل الدرجات الدراسية في الوقت الذي جعلوا منه الآداب الأوروبية حكراً على الأغنياء والنبغاء والمهزومين حضارياً يبعثوهم إلى أوروبا إلى أكسفورد وهارفارد .. يحملون الدكتوراه والـ P.H.D. ويعودون إلينا حرباً على الله ورسوله .أنها حرب مستمرة ابتدأت منذ الخمسينات بإلغاء الكتاب واستبدلناها K.G1 (الحضانة) ..لماذا كانت كل هذه الحرب على القرآن ؟

لأن مجد كلمة الله لم يستطيعوا أن يطفئوا نورها وبريقها لأن ومضها المتلألئ في كل سورة يبهرنا ..نعم هم لديهم أدباء وأساتذة في فنون الكلمة وحبك القصة والرواية و وزن الشعر ولكن كل هؤلاء لا يرقوا كما قلت لأحد المهزومين .. إن موبسان في فرنسا وشكسبير في بريطانيا بل واليوت في أميركا لا يشرفوا أن يكونوا تراباً في نعل واحد من شعرائنا كأبي فراس الحمداني أو أبو الطيب.. ولا اقول السلف ولا اقول المصطفى .. صلى الله عليه وسلم الذي اوتي جوامع الكلم .. .. لا يمكن ان تستقيم المعادلة.. انه تضاؤل مكانتهم وكل إمكانياتهم .. لدى مجد الكلمة الإلهية المنزلة

لماذا الحرب ضد القرآن ؟
لأن القرآن الكريم قال .. } ما فرطنا في الكتاب من شيء {

إن هذا القرآن الكريم ما غادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها ولاترك الإنسان يمشي في ميدان الحياة خطوة من مهده إلى لحده إلا مد يده إليه وأنار له مواقع أقدامه وأرشده إلى سواء السبيل .. كما قال المنفلوطي..

بل إن مشاكل أمة محمد اليوم من ألفها إلى ياءها .. قد نجمت إلا لأنها لم تأخذ من كتاب الله الحكمة ولم يتدبروا ولم يتأملوا المعاني ومصيبتهم مع الكفر عموماً واليهود خاصة لأنهم لم يدرسوا سيكولوجية اليهود المدرجة في سورة البقرة والإسراء .وخطوطها العريضة ..عندما اتبعوا أهواءهم .. وكرهوا ما أنزل الله أحبط أعمالهم .... ليتعامل معهم كافر كجورج بوش.. كأنهم سقط متاع .

كما قال الشاعر

وما للمرء خير من حياة اذا ما عد من سقط المتاع



ذلك لأنهم لا يستندون إلى " ذكرهم " والذكر بمعنى الشرف والمجد .. كما وصف الله تعالى القران .. {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (10) سورة الأنبياء

ولم ينطلقوا من أرض الإيمان بالله والقرآن {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} (9) سورة محمد

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} (28) سورة محمد

وطبيعة الحال ان تكون اوضاع هذه الشاكلة ..

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه

كان يكفي هذه الامة سفر مجدها الاول والاخير ..(القران الكريم )

. {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (51) سورة العنكبوت

وهذا التعجب تراه لمن صدوا عن كلام الله ولم ينزلوه منزلته وجعلوه حبيساً في أدراج مجالس الشعب والبرلمان كي يقرءوها بغية الاستفتاء ان كانت تطبق أو لا تطبق .

في مثل هؤلاء أجاب الله I بأسلوب تهكمي

}أفي قلوبهم مرض ؟ أم ارتابوا ؟

أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله ؟!

بل أولئك هم الظالمون ..{

لماذا .. يقول الله ذلك لأنها سلوكيات ليست على جادة الحق بل على مزلة الباطل ..

{وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ} (48) سورة النــور

{وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ} (49) سورة النــور

.

مثل هذه السلوكيات المعوجة تجاه مجد كلمة الله المنزلة قرآنا .. كلها مرفوضة .. جملة وتفصيلا.. ولابد ان نتعاطى مع القرآن بما يليق به من مجد وسمو مكانه ..


وفي النهاية كان لنا ان نقول

اجل :

لابد ان تهيمن .. كلمة الله (القرآن الكريم ) على بسيطة الكون .. كميثاق للأمم المتحدة .. وكميثاق ودساتير حكم للدول و الشعوب .. لا يمكن ان يتحقق للامة مجد .. وهذا الكتاب الذي يمثل سفر مجدها ( معطل ) كتشريع مهيمن .. فهانحن اليوم .. بعدما عطلنا آيات القتال وفريضة الجهاد .. تلك الآيات الخاصة بضرب الرقاب وضرب الأعناق .. مخافة أن توصم بالإرهاب .. هاهي الآن عواصمنا .. ..
نعم ..فلقد علمنا مجد القران.. ألا نركع إلا لله أو للضغط على الزناد

أيها الأخوات

لا مناص أن نرفع المصحف بأيماننا عاليا من وراء القضبان لا مناص أن نرفع المصحف بأيماننا عاليا من فوق أعواد المشانق .. وحينما يضيق الحبل على الأعناق وتتهدل يدينا .. فلن يسقط المصحف أرضا .. بإذن الله ..فلسوف يلتقطه أطفالنا الصغار .. قبل ان يسقط .. ليعاودوا رفعه بقبضتهم الصغيرة...و في وجه الكافر جورج بوش .. وكل الحشرات المتحركة فوق بسيطة هذا الكون .. من ائمة الكفر..

ايهاالأخوات:لقد كان ولا يزال مجد القرآن متمثلا في كونه .. كلمة حق لا تصمت في وجه الطغاة والمجرمين على مر العصور .. إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..كذا يكمن مجد القرآن الكريم .. كونه الحقيقية الباقية والغير مزورة على سطح الكون ..


3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تفداك روحي
تفداك روحي
لا مناص أن نرفع المصحف بأيماننا عاليا من وراء القضبان لا مناص أن نرفع المصحف بأيماننا عاليا من فوق أعواد المشانق .. وحينما يضيق الحبل على الأعناق وتتهدل يدينا .. فلن يسقط المصحف أرضا .. بإذن الله ..فلسوف يلتقطه أطفالنا الصغار .. قبل ان يسقط .. ليعاودوا رفعه بقبضتهم الصغيرة...و في وجه الكافر جورج بوش .. وكل الحشرات المتحركة فوق بسيطة هذا الكون .. من ائمة الكفر..
****** *********** ******
(دمي ولادمعة أمي)

جزاااك الله خير اجزاء فعلا موضوع جميل
اللهم ردكيد الكافرين في نحورهم وجعل القرآن نورا مبينا ينير الكون فقولك:
القرآن نور مشع يكسب القوة ولذلك كان يدعو المصطفى " اللهم اجعل القرآن نور قلبي وجلاء همي وغمي " تكمن الروعة في مجد القران انه ربما كانت اية واحدة قران كامل .فقد يكون ثمة جدال طويل ولغط قد يأخذ مساحات ضخمة من صفحات الجرائداو المجلدات الا انه باية واحدة يمكن ان تحسم كل جدال كان في شكل قاطع...
نعم فالقرآن العظيم هو النور المبين الذي نكسب منه القوه في حياتنا وشفيعا لنا يوم القيامة
((اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا وجلاء همومنا))
((اللهم اجعل القرن حجة لنا لاعلينا))
تقبلي تحياني
ام علياء
ام علياء
جزاااك الله خير ال:26: جزاء فعلا موضوع جميل
دمي ولادمعة أمي
نسأل الله العون على الحفظ و الترتيل يا رب العلمين...اللهم اجعل القران نور صدورنا و ربيع حياتنا و جلاء احزاننا و ذهاب همومنا...
اسعدني تواجدكم