السلام عليكم
حبيت اني اعمل مجله خاصه بالمجلس العام
المجله تحمل مواضيع وقضايا مهمه في مجتمعاتنا
كل عدد يحمل مواضيع مختلفه
يطرح نهايه العدد طلب ارائكم اتجاه قضيه معينه ليتم مناقشتها في العدد القاادم
اتمنى ان تنال اعجابكم
العدد الاول
المواضيع
صوره مشرقه لشبابنا السعوديين
الاعجاز العلمي بالقران
نفحات ايمانية
عجائب خلق الله في البحار
هل تعلم
نافذه سياحيه ( السياحه في سلطنه عمان )

** اميرة المنتدى ** @amyr_almntd_1
عضو شرف عالم حواء
مجلة المجلس تقدم لكم مواضيع وقضايا ومنوعات راائعة مجله تحمل بين طياتها متعه وفائده
13
874
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الاعجاز العلمي في القران
يقول الله تعالى في كتابه المجيد : (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّد فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ(.
في هذه الآية القرآنية معجزة علمية، وضحت حقيقتها مؤخراً.. وهي انخفاض الضغط الجوي بالصعود في طبقات الجو، مما يسبب ضيق صدر الصاعد حتى يصل إلى درجة الاختناق، فتكون الآية تشبيه حاله معنوية بهذه الحالة الحسية التي لم تُعرف إلا في عصرنا الحاضر. ونوجز شرح هذا فيما يلي:
اكتشف تورشيللي (1608ـ 1647م) في عام 1643م أن سائل الزئبق يمكن ضخه في أنبوب إلى الأعلى بفعل الضغط الجوي حتى يصل ارتفاعه إلى 76سم فقط . وعلى هذا الأساس أمكن استنتاج أن عموداً مماثلاً من الهواء وزنها مساوٍ لوزن كمية الزئبق الموجودة في الأنبوب، وذلك حتى ارتفاع 76سم. وأكد تورشيللي صحة نظريته بأن حمل عموداً من الزئبق إلى قمة جبل من الغلاف الجوي قد أصبح آنذاك تحته، ومن ثم فلن يبذل هذا الجزء أية قوة على عمود الزئبق.
ثم توصل الإنسان إلى أنه كلما ارتفع عن مستوى سطح البحر كلما نقص وزن الهواء، وذلك نتيجة لنقص سمك الغلاف الغازي من جهة، وتخلخل الهواء انخفاض كثافته من جهة أخرى.. ويتأثر هذا ـ أيضاً ـ تبعاً لاختلاف درجة الحرارة... ولم يتوصل الإنسان إلى معرفة هذا الظاهرة إلا في القرن التاسع عشر (1804م) حينما صعد بالبالون لأول مرة إلى طبقات الجو ظاناً بأن الهواء ممتد إلى مالا نهاية...!!!
لقد أصبح التفسير العلمي لظاهرة الضيق والاختلاف عند الصعود في طبقات الجو العليا معروفاً الآن بعد سلسلة طويلة من التجارب والأرصاد التي أجراها العلماء لمعرفة مكونات الهواء وخصائصه، خصوصاً بعد أن تطورت أجهزة الرصد والتحليل المستخدمة للارتفاعات المنخفضة أو المحمولة بصورايخ وأقمار صناعية لدراسة طبقات الجو العليا . وتدل القياسات على أن الغلاف الجوي ( الغازي) للأرض متماثل التركيب (التكوين)، بسبب حركة الهواء التي تؤدي إلى حدوث عمليات الخلط الرأسي والأفقي (خصوصاً على الارتفاعات المنخفضة )، فتظل نسب مكونات الهواء ثابتة تقريباً حتى ارتفاع 80 كيلومتراً.
ولقد ثبت أن الضغط الجوي يقل مع الارتفاع عن سطح الأرض، بحيث ينخفض إلى نصف قيمته تقريباً كلما ارتفعنا مسافة 5 كيلومترات عن مستوى سطح البحر، بشكل مطرد. وطبقاً لهذا، فإن الضغط الجوي ينخفض فيصل إلى ربع قيمته على ارتفاع 10 كيلومترات، وإلى 1% من قيمته الأصلية على ارتفاع 30 كيلومتراً .
كما تتناقص كثافة الهواء بدورها تناقصاً ذريعاً مع الارتفاع حتى تقارب شبه العدم عند ارتفاع 1000كيلو متراً تقريبا من سطح الأرض.
ومن ناحية أخرى، فإن الأكسجين يقل في الجو كلما ارتفعنا إلى الأعلى، نظراً لنقصان مقادير الهواء، فإذا كان الأكسجين عند السطح 200 وحدة مثلاً، فإنه على ارتفاع 10 كيلومترات ينخفض فيصل إلى 40 وحدة فقط، وعلى ارتفاع 20 كيلومتر يزداد نقصانه لتصبح قيمته 10 وحدات فقط، ثم تصل قيمته إلى وحدتين فقط على ارتفاع 30 كيلومترا.
وهكذا، يمكن أن يضيق صدر الإنسان ويختنق بصعوده إلى ارتفاعات أعلى من 10 كيلومتراً، إن لم يكن مصوناً داخل غرفة مكيفة، وذلك نتيجة لنقص الضغط الجوي، ونقص غاز الأوكسجين اللازم للتنفس.. وبدون هذه الغرفة المكيفة يصاب الإنسان بالكسل والتبلد ويدخل في حالة من السبات وفقدان الذاكرة، ويتعرض لأضرار الأشعة الساقطة عليه من خلال الغلاف الجوي ... ويصاب بحالة فينتفخ بطنه وتجاويف جسمه، وينزف من جلده، ويتوقف تنفسه، ويتدمر دماغه، ويدخل في غيبوبة الموت.
كما أثبت علم طب الفضاء إصابة الصاعد في طبقات الجو العليا دون الاحتماء في غرفة مكيفة ـ بالإعياء الحاد، وارتشاح الرئة، وأوديما الدماغ، ونزف شبكية العين، ودوار الحركة، واضطراب التوجه الحركي في الفضاء، واحمرار البصر ثم اسوداد البصر فهو أعلى حالات " الهلوسة البصرية "، إذ الأعين موجودة وسليمة وظيفياً لكن الضوء غير موجود، حيث لا يوجد في طبقات الجو العليا سوى الظلام الحالك، فيظن الصاعد في تلك الطبقات أنه قد أصابه سحر أفقده القدرة على الإبصار، وقد يكون هذا ما يشير إليه القرآن الكريم : (ولو فتحنا عليهم ..
ونعود إلى الآية الرئيسية في موضوعنا، وهي قول الله تعالى : (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) .
أنها آية معجزة، إذ أوضحت ظاهرة جوية وحقيقة فضائية لم يتوصل العلماء إلى معرفتها إلا في القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلاديين، وهي الضيق والاختناق لكما أرتفع الإنسان في طبقات الجو، أي : في السماء والسماء هي كل ما علاك، وهي المعنى المعروف لمعظم الناس، وهو من المعاني الصحيحة لهذه الكلمة القرآنية .. وسبحان من هذا كلامه.
يقول الله تعالى في كتابه المجيد : (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّد فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ(.
في هذه الآية القرآنية معجزة علمية، وضحت حقيقتها مؤخراً.. وهي انخفاض الضغط الجوي بالصعود في طبقات الجو، مما يسبب ضيق صدر الصاعد حتى يصل إلى درجة الاختناق، فتكون الآية تشبيه حاله معنوية بهذه الحالة الحسية التي لم تُعرف إلا في عصرنا الحاضر. ونوجز شرح هذا فيما يلي:
اكتشف تورشيللي (1608ـ 1647م) في عام 1643م أن سائل الزئبق يمكن ضخه في أنبوب إلى الأعلى بفعل الضغط الجوي حتى يصل ارتفاعه إلى 76سم فقط . وعلى هذا الأساس أمكن استنتاج أن عموداً مماثلاً من الهواء وزنها مساوٍ لوزن كمية الزئبق الموجودة في الأنبوب، وذلك حتى ارتفاع 76سم. وأكد تورشيللي صحة نظريته بأن حمل عموداً من الزئبق إلى قمة جبل من الغلاف الجوي قد أصبح آنذاك تحته، ومن ثم فلن يبذل هذا الجزء أية قوة على عمود الزئبق.
ثم توصل الإنسان إلى أنه كلما ارتفع عن مستوى سطح البحر كلما نقص وزن الهواء، وذلك نتيجة لنقص سمك الغلاف الغازي من جهة، وتخلخل الهواء انخفاض كثافته من جهة أخرى.. ويتأثر هذا ـ أيضاً ـ تبعاً لاختلاف درجة الحرارة... ولم يتوصل الإنسان إلى معرفة هذا الظاهرة إلا في القرن التاسع عشر (1804م) حينما صعد بالبالون لأول مرة إلى طبقات الجو ظاناً بأن الهواء ممتد إلى مالا نهاية...!!!
لقد أصبح التفسير العلمي لظاهرة الضيق والاختلاف عند الصعود في طبقات الجو العليا معروفاً الآن بعد سلسلة طويلة من التجارب والأرصاد التي أجراها العلماء لمعرفة مكونات الهواء وخصائصه، خصوصاً بعد أن تطورت أجهزة الرصد والتحليل المستخدمة للارتفاعات المنخفضة أو المحمولة بصورايخ وأقمار صناعية لدراسة طبقات الجو العليا . وتدل القياسات على أن الغلاف الجوي ( الغازي) للأرض متماثل التركيب (التكوين)، بسبب حركة الهواء التي تؤدي إلى حدوث عمليات الخلط الرأسي والأفقي (خصوصاً على الارتفاعات المنخفضة )، فتظل نسب مكونات الهواء ثابتة تقريباً حتى ارتفاع 80 كيلومتراً.
ولقد ثبت أن الضغط الجوي يقل مع الارتفاع عن سطح الأرض، بحيث ينخفض إلى نصف قيمته تقريباً كلما ارتفعنا مسافة 5 كيلومترات عن مستوى سطح البحر، بشكل مطرد. وطبقاً لهذا، فإن الضغط الجوي ينخفض فيصل إلى ربع قيمته على ارتفاع 10 كيلومترات، وإلى 1% من قيمته الأصلية على ارتفاع 30 كيلومتراً .
كما تتناقص كثافة الهواء بدورها تناقصاً ذريعاً مع الارتفاع حتى تقارب شبه العدم عند ارتفاع 1000كيلو متراً تقريبا من سطح الأرض.
ومن ناحية أخرى، فإن الأكسجين يقل في الجو كلما ارتفعنا إلى الأعلى، نظراً لنقصان مقادير الهواء، فإذا كان الأكسجين عند السطح 200 وحدة مثلاً، فإنه على ارتفاع 10 كيلومترات ينخفض فيصل إلى 40 وحدة فقط، وعلى ارتفاع 20 كيلومتر يزداد نقصانه لتصبح قيمته 10 وحدات فقط، ثم تصل قيمته إلى وحدتين فقط على ارتفاع 30 كيلومترا.
وهكذا، يمكن أن يضيق صدر الإنسان ويختنق بصعوده إلى ارتفاعات أعلى من 10 كيلومتراً، إن لم يكن مصوناً داخل غرفة مكيفة، وذلك نتيجة لنقص الضغط الجوي، ونقص غاز الأوكسجين اللازم للتنفس.. وبدون هذه الغرفة المكيفة يصاب الإنسان بالكسل والتبلد ويدخل في حالة من السبات وفقدان الذاكرة، ويتعرض لأضرار الأشعة الساقطة عليه من خلال الغلاف الجوي ... ويصاب بحالة فينتفخ بطنه وتجاويف جسمه، وينزف من جلده، ويتوقف تنفسه، ويتدمر دماغه، ويدخل في غيبوبة الموت.
كما أثبت علم طب الفضاء إصابة الصاعد في طبقات الجو العليا دون الاحتماء في غرفة مكيفة ـ بالإعياء الحاد، وارتشاح الرئة، وأوديما الدماغ، ونزف شبكية العين، ودوار الحركة، واضطراب التوجه الحركي في الفضاء، واحمرار البصر ثم اسوداد البصر فهو أعلى حالات " الهلوسة البصرية "، إذ الأعين موجودة وسليمة وظيفياً لكن الضوء غير موجود، حيث لا يوجد في طبقات الجو العليا سوى الظلام الحالك، فيظن الصاعد في تلك الطبقات أنه قد أصابه سحر أفقده القدرة على الإبصار، وقد يكون هذا ما يشير إليه القرآن الكريم : (ولو فتحنا عليهم ..
ونعود إلى الآية الرئيسية في موضوعنا، وهي قول الله تعالى : (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) .
أنها آية معجزة، إذ أوضحت ظاهرة جوية وحقيقة فضائية لم يتوصل العلماء إلى معرفتها إلا في القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلاديين، وهي الضيق والاختناق لكما أرتفع الإنسان في طبقات الجو، أي : في السماء والسماء هي كل ما علاك، وهي المعنى المعروف لمعظم الناس، وهو من المعاني الصحيحة لهذه الكلمة القرآنية .. وسبحان من هذا كلامه.

نفحات ايمانية
من أسباب المغفرة
من خطب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم ـ أيها المسلمون ـ ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.
أما بعد، فيا عباد الله:
سألني أحدهم ـ وكان مسرفاً على نفسه ـ يقول رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فيما رواه الحاكم في مستدركه: ((أمتي هذه أمة مرحومة، مغفور لها)) قال لي: ففيمَ تحذرون الناس وتخوفونهم، من مقت الله وعذابه، وفيمَ توئسونهم من رحمة الله سبحانه وتعالى ولطفه، وها هو ذا رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يبشر بأن أمته كلها أمة مرحومة مغفور لها، وغداً إذا قام الناس إلى رب العالمين، قلت له، وأقول لكم أيها الإخوة أيضاً، لأنني أعلم أن كثيرين هم الذين تطوف برؤوسهم هذه الفكرة، والذين يوسوس الشيطان إليهم بهذا المعنى، ليحملهم على مزيد من الانحراف، وليحملهم على مزيد من الفسوق والعصيان، وهم آمنون مطمئنون بأن الله عزّ وجل سيغفر لهم الذنوب كلها، قلت له: إذا صادف هذا الحديث إنساناً فاض قلبه بذل العبودية لله عزّ وجل، بقطع النظر عن سلوكه، فلن يزيده كلام رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ هذا إلا حياءً من الله، ولن يزيده كلام رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ هذا إلا خجلاً من انحرافه وعصيانه وإعراضه عن هذا الإله الكريم به والحفي به، وهو مع ذلك يظل معرضاً عنه، وهو مع ذلك يظل تائهاً يُصِم أذنيه عن وصايا الله عزّ وجل ونصائحه.
ومن ثم فإن هذا الإنسان واحد من أمة رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ، وهو مغفور له إن شاء الله تعالى، أما إن صادف هذا الحديث ـ وأمثاله كثير ـ قلباً فارغاً من معنى العبودية لله عزّ وجل، لا يستشعر نسب مابينه وبين الله عزّ وجل، فإنما يرى في هذا الكلام فرصة سانحة لمزيد من العبث بأوامر الله، ولمزيد من الإعراض عن صراط الله سبحانه وتعالى، أفتضمن ياهذا إذا جاء الموت وحان ميقاته، أن يرحل هذا الإنسان وأمثاله من هذه الحياة الدنيا وهو مؤمن؟ أفتضمن بالنسبة لإنسان فرغ قلبه من معنى العبودية لله عزّ وجل، أن يختم الله له بخاتمة حسنة؟ وإذا كان الأمر على ما يتخوفه كل عاقل، وخُتم لهذا الإنسان بخاتمة سيئة فمن ذا الذي قال لك: إنه يكون غداً واحداً من أمة رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ، إنما يعني المصطفى بكلامه هذا أمة الاستجابة ولا يعني أمة الدعوة.
أيها الإخوة: هنالك حاجز دقيق بين الرجاء الذي ينبغي ألا يغيب عن بالِ إنسان مسلم، وبين الخوف الذي ينبغي ألا يغيب هو أيضاً عن بال إنسان مسلم قط، هذا الحاجز يتمثل في رأس مالٍ واحد، لاأقول إنه كثرة الصلاة، ولا أقول إنه كثرة العبادة والطاعات والأذكار، ولكني أقول إنه استشعار القلب حقاً وصدقاً بعبودية هذا الإنسان لله سبحانه وتعالى، هذا هو الحاجز الذي ينبغي أن نتبينه دائماً، قلت هنالك حديث يبعث مزيداً من الرجاء أكثر من هذا الذي تقول، ورد في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: بينا نحن عند رسول الله إذ جيء إليه بأسرى، وإذا امرأة بين الأسرى تبحث عن شيء، فوقعت على طفل فألصقته بصدرها، تبين أنه ابنها، فقال لنا رسول الله : أرأيتم إلى هذه المرأة، أملقيةٌ وليدها في النار؟ قلنا: لا والله يا رسول الله، قال: لا، الله أشد رحمة بعباده من هذه بوليدها، صدق رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ.
لكن تعالوا فافهموا كلام رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ كما ينبغي للمؤمن أن يفهمه، كما ينبغي لمن عرف هويته عبداً لله أن يفهمه، كن من الله عزّ وجل كهذا الطفل من أمه، يغفر الله الذنوب كلها، تماماً كما قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ، لكن هل أنت كذلك، الطفل الصغير مهما كان شقياً، مهما كان بعيداً عن تنفيذ أوامر أبويه، إذا طافت به مطافة، إذا شعر بخطر ألم به أو دنا إليه، يهرع رأساً فيتشبث بأذيال أمه أو أبيه أليس كذلك؟ كن في التجائك إلى الله عند الشدائد، كالتجاء هذا الطفل إلى أمه عند المخاوف، يكن لك الله سبحانه وتعالى كما كانت هذه الأم تجاه وليدها، لكن العجب أيها الإخوة أن في الناس من فرغت أوعية قلوبهم من مشاعر العبودية لله سبحانه وتعالى، فأصبحوا لا يريدون أن يعلموا من الدين إلا ما يدل على أن عليهم أن يطمئنوا، وهم عاكفون على غيّهم وانحرافاتهم دون خجل من الله، ودون حياء منه، ودون أن توقظهم مشاعر العبودية إلى توبة، إلى رجوع إلى الله عزّ وجل، من قال إن هؤلاء من الله عزّ وجل كأمثال هذا الطفل من أمه؟ نسبُ مابين الطفل والأم موصول، وليس مقطوعاً بشكل من الأشكال.
ألم تقرؤوا أيها الإخوة قول الله سبحانه وتعالى، يروي لنا حواره مع إبليس الذي آلى على نفسه أن يغوي عباد الله عزّ وجل جميعاً، بعد أن أنظره الله عزّ وجل إلى يوم القيامة، ماذا قال له الله عزّ وجل: {قالَ هَذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ، إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلاّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ} وقفت طويلاً عند هذه الكلمة {إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ} كل الناس عباد الله، كل الملاحدة،كل الكافرين، كل الفسقة، من أقصى شرق العالم إلى غربه، عباد الله عزّ وجل، فما معنى قوله سبحانه: {إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ} أي إلا أنَّ من تحققوا بصفة العبودية لي، من استشعروا عبوديتهم لي، ووضعوا هذه العبودية من حياتهم موضع التنفيذ، هؤلاء لن يكون للشيطان سلطان عليهم، ما معنى ذلك أفمعنى هذا أنهم يعيشون معصومين؟ لا. أفمعنى هذا أن العبودية تجعلهم في حصنٍ محصنٍ ضد الآثام وضد الآفات والمحرمات؟ لا، كل بني آدم خطاء. لكن معنى هذا الكلام، أن الإنسان الذي فاضَ قلبه بيقين عبوديته لله عزّ وجل قد تزل به القدم، قد يرتكب الموبقة، وقد يرتكب الفاحشة، فإذا مرّ بها وتجاوزها استيقظت عبوديته لله بين جوانحه، فاهتاجت مشاعر الندم في فؤاده، وتألّم عن ماقد بَدَرَ منه، وأقبل إلى الله عزّ وجل يطرق باب الإنابة إليه تائباً، راجعاً، والله عزّ وجل يتوب، وبذلك تنمحي أخطاءه التي ارتكبها، ربما يعاوده الشيطان، فتزل به القدم مرة أخرى، ولكن عبوديته لله بالمرصاد، تستيقظ عبوديته لله عزّ وجل مرة أخرى، فيتألم، وربما يبكي، ويقول كما قال ذلك النادم: ((تعست ليلة عصيتك فيها، كيف لم أستحي وأنت الرقيب)) يعود إلى حِمى الله عزّ وجل، ويجأر إليه بالألم والتوبة، ويسأل الله أن يغفر له، فماذا يقول له الله، نعم: ((علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب)). وهكذا يمضي العمر كله، مهما ارتكب من الآفات والمعاصي، فإن عبوديته الحقيقية لا الاصطناعية تدعوه إلى التوبة الحقيقية لا الاصطناعية، وبهذا يصدق كلام الله عزّ وجل {إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ}.
أيها الإخوة، إذا رأيتم الآيات، التي تملأ كيان الإنسان أملاً برحمة الله، وإذا رأيتم الأحاديث الكثيرة التي تؤكد هذه الحقيقة، فعودوا إلى مشاعر العبودية لله بين جوانحكم، هل قلوبكم فياضة بهذه العبودية التي هي هويتنا الكبرى والوحيدة لله عزّ وجل؟ إذاً: فأنتم أهل لأن تدخلوا في باب هذا الرجاء، أما إذا كان أحدنا يسمع هذه الآيات أو هذه الأحاديث، وقلبه مفعم بالشهوات والأهواء، قلبه مفعم برغائبه، محجوب عن الله سبحانه وتعالى، بهذه المكونات التي يسيل لعابه على ما فيها من مبتغيات، فاعلموا أن ليس لكم من نصيب في هذه الآيات ولا هذه الأحاديث أبداً.
كيف أضمن أن ترحل إلى الله بخاتمة حسنة، أضمن لك أن تكون أهلاً لهذه الأحاديث المبشرة، فهل أنت ضامن ذلك، ما الجسر الذي يَقيك من الانحراف يَمنة أو يَسرة، ومن الوقوع في حمأة الكفر والضلال، يقينك بعبوديتك لله، بالنحو الذي ذكرت، إذا جاءك الموت غداً وأنت تلوذ من الدنيا كلها ومن شهواتك ومن شيطانك ومن نفسك بمشاعر عبوديتك لله فأنا أبشرك بالخاتمة الحسنة، وإذا آل الإنسان إلى الله بخاتمة حسنة غفر الله له ذنوبه وإن كانت كزبد البحر، ولكن إذا كان قلبك فارغاً من مشاعر عبوديتك لله عزّ وجل، ليس بين جوانحك ما يبقيك على خطيئتك، ليس بين جوانحك ما يستثير أشجان الأسى والألم، والندم على معاصيك، ويسوقك إلى رحاب الله تائباً مستغفراً حقاً، فما هي الضمانة أن ترحل إلى الله وأنت تحمل إلى الله هوية أنك واحد من أمة رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ
أسأل الله عزّ وجل، أن يملأ أفئدتنا بمشاعر عبوديتنا الحقيقية لله وأن يجعل من هذه العبودية الحقيقية شفيعاً لنا بين يديه غداً إذا قام الناس لرب العالمين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم
من أسباب المغفرة
من خطب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم ـ أيها المسلمون ـ ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.
أما بعد، فيا عباد الله:
سألني أحدهم ـ وكان مسرفاً على نفسه ـ يقول رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فيما رواه الحاكم في مستدركه: ((أمتي هذه أمة مرحومة، مغفور لها)) قال لي: ففيمَ تحذرون الناس وتخوفونهم، من مقت الله وعذابه، وفيمَ توئسونهم من رحمة الله سبحانه وتعالى ولطفه، وها هو ذا رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يبشر بأن أمته كلها أمة مرحومة مغفور لها، وغداً إذا قام الناس إلى رب العالمين، قلت له، وأقول لكم أيها الإخوة أيضاً، لأنني أعلم أن كثيرين هم الذين تطوف برؤوسهم هذه الفكرة، والذين يوسوس الشيطان إليهم بهذا المعنى، ليحملهم على مزيد من الانحراف، وليحملهم على مزيد من الفسوق والعصيان، وهم آمنون مطمئنون بأن الله عزّ وجل سيغفر لهم الذنوب كلها، قلت له: إذا صادف هذا الحديث إنساناً فاض قلبه بذل العبودية لله عزّ وجل، بقطع النظر عن سلوكه، فلن يزيده كلام رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ هذا إلا حياءً من الله، ولن يزيده كلام رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ هذا إلا خجلاً من انحرافه وعصيانه وإعراضه عن هذا الإله الكريم به والحفي به، وهو مع ذلك يظل معرضاً عنه، وهو مع ذلك يظل تائهاً يُصِم أذنيه عن وصايا الله عزّ وجل ونصائحه.
ومن ثم فإن هذا الإنسان واحد من أمة رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ، وهو مغفور له إن شاء الله تعالى، أما إن صادف هذا الحديث ـ وأمثاله كثير ـ قلباً فارغاً من معنى العبودية لله عزّ وجل، لا يستشعر نسب مابينه وبين الله عزّ وجل، فإنما يرى في هذا الكلام فرصة سانحة لمزيد من العبث بأوامر الله، ولمزيد من الإعراض عن صراط الله سبحانه وتعالى، أفتضمن ياهذا إذا جاء الموت وحان ميقاته، أن يرحل هذا الإنسان وأمثاله من هذه الحياة الدنيا وهو مؤمن؟ أفتضمن بالنسبة لإنسان فرغ قلبه من معنى العبودية لله عزّ وجل، أن يختم الله له بخاتمة حسنة؟ وإذا كان الأمر على ما يتخوفه كل عاقل، وخُتم لهذا الإنسان بخاتمة سيئة فمن ذا الذي قال لك: إنه يكون غداً واحداً من أمة رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ، إنما يعني المصطفى بكلامه هذا أمة الاستجابة ولا يعني أمة الدعوة.
أيها الإخوة: هنالك حاجز دقيق بين الرجاء الذي ينبغي ألا يغيب عن بالِ إنسان مسلم، وبين الخوف الذي ينبغي ألا يغيب هو أيضاً عن بال إنسان مسلم قط، هذا الحاجز يتمثل في رأس مالٍ واحد، لاأقول إنه كثرة الصلاة، ولا أقول إنه كثرة العبادة والطاعات والأذكار، ولكني أقول إنه استشعار القلب حقاً وصدقاً بعبودية هذا الإنسان لله سبحانه وتعالى، هذا هو الحاجز الذي ينبغي أن نتبينه دائماً، قلت هنالك حديث يبعث مزيداً من الرجاء أكثر من هذا الذي تقول، ورد في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: بينا نحن عند رسول الله إذ جيء إليه بأسرى، وإذا امرأة بين الأسرى تبحث عن شيء، فوقعت على طفل فألصقته بصدرها، تبين أنه ابنها، فقال لنا رسول الله : أرأيتم إلى هذه المرأة، أملقيةٌ وليدها في النار؟ قلنا: لا والله يا رسول الله، قال: لا، الله أشد رحمة بعباده من هذه بوليدها، صدق رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ.
لكن تعالوا فافهموا كلام رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ كما ينبغي للمؤمن أن يفهمه، كما ينبغي لمن عرف هويته عبداً لله أن يفهمه، كن من الله عزّ وجل كهذا الطفل من أمه، يغفر الله الذنوب كلها، تماماً كما قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ، لكن هل أنت كذلك، الطفل الصغير مهما كان شقياً، مهما كان بعيداً عن تنفيذ أوامر أبويه، إذا طافت به مطافة، إذا شعر بخطر ألم به أو دنا إليه، يهرع رأساً فيتشبث بأذيال أمه أو أبيه أليس كذلك؟ كن في التجائك إلى الله عند الشدائد، كالتجاء هذا الطفل إلى أمه عند المخاوف، يكن لك الله سبحانه وتعالى كما كانت هذه الأم تجاه وليدها، لكن العجب أيها الإخوة أن في الناس من فرغت أوعية قلوبهم من مشاعر العبودية لله سبحانه وتعالى، فأصبحوا لا يريدون أن يعلموا من الدين إلا ما يدل على أن عليهم أن يطمئنوا، وهم عاكفون على غيّهم وانحرافاتهم دون خجل من الله، ودون حياء منه، ودون أن توقظهم مشاعر العبودية إلى توبة، إلى رجوع إلى الله عزّ وجل، من قال إن هؤلاء من الله عزّ وجل كأمثال هذا الطفل من أمه؟ نسبُ مابين الطفل والأم موصول، وليس مقطوعاً بشكل من الأشكال.
ألم تقرؤوا أيها الإخوة قول الله سبحانه وتعالى، يروي لنا حواره مع إبليس الذي آلى على نفسه أن يغوي عباد الله عزّ وجل جميعاً، بعد أن أنظره الله عزّ وجل إلى يوم القيامة، ماذا قال له الله عزّ وجل: {قالَ هَذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ، إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلاّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ} وقفت طويلاً عند هذه الكلمة {إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ} كل الناس عباد الله، كل الملاحدة،كل الكافرين، كل الفسقة، من أقصى شرق العالم إلى غربه، عباد الله عزّ وجل، فما معنى قوله سبحانه: {إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ} أي إلا أنَّ من تحققوا بصفة العبودية لي، من استشعروا عبوديتهم لي، ووضعوا هذه العبودية من حياتهم موضع التنفيذ، هؤلاء لن يكون للشيطان سلطان عليهم، ما معنى ذلك أفمعنى هذا أنهم يعيشون معصومين؟ لا. أفمعنى هذا أن العبودية تجعلهم في حصنٍ محصنٍ ضد الآثام وضد الآفات والمحرمات؟ لا، كل بني آدم خطاء. لكن معنى هذا الكلام، أن الإنسان الذي فاضَ قلبه بيقين عبوديته لله عزّ وجل قد تزل به القدم، قد يرتكب الموبقة، وقد يرتكب الفاحشة، فإذا مرّ بها وتجاوزها استيقظت عبوديته لله بين جوانحه، فاهتاجت مشاعر الندم في فؤاده، وتألّم عن ماقد بَدَرَ منه، وأقبل إلى الله عزّ وجل يطرق باب الإنابة إليه تائباً، راجعاً، والله عزّ وجل يتوب، وبذلك تنمحي أخطاءه التي ارتكبها، ربما يعاوده الشيطان، فتزل به القدم مرة أخرى، ولكن عبوديته لله بالمرصاد، تستيقظ عبوديته لله عزّ وجل مرة أخرى، فيتألم، وربما يبكي، ويقول كما قال ذلك النادم: ((تعست ليلة عصيتك فيها، كيف لم أستحي وأنت الرقيب)) يعود إلى حِمى الله عزّ وجل، ويجأر إليه بالألم والتوبة، ويسأل الله أن يغفر له، فماذا يقول له الله، نعم: ((علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب)). وهكذا يمضي العمر كله، مهما ارتكب من الآفات والمعاصي، فإن عبوديته الحقيقية لا الاصطناعية تدعوه إلى التوبة الحقيقية لا الاصطناعية، وبهذا يصدق كلام الله عزّ وجل {إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ}.
أيها الإخوة، إذا رأيتم الآيات، التي تملأ كيان الإنسان أملاً برحمة الله، وإذا رأيتم الأحاديث الكثيرة التي تؤكد هذه الحقيقة، فعودوا إلى مشاعر العبودية لله بين جوانحكم، هل قلوبكم فياضة بهذه العبودية التي هي هويتنا الكبرى والوحيدة لله عزّ وجل؟ إذاً: فأنتم أهل لأن تدخلوا في باب هذا الرجاء، أما إذا كان أحدنا يسمع هذه الآيات أو هذه الأحاديث، وقلبه مفعم بالشهوات والأهواء، قلبه مفعم برغائبه، محجوب عن الله سبحانه وتعالى، بهذه المكونات التي يسيل لعابه على ما فيها من مبتغيات، فاعلموا أن ليس لكم من نصيب في هذه الآيات ولا هذه الأحاديث أبداً.
كيف أضمن أن ترحل إلى الله بخاتمة حسنة، أضمن لك أن تكون أهلاً لهذه الأحاديث المبشرة، فهل أنت ضامن ذلك، ما الجسر الذي يَقيك من الانحراف يَمنة أو يَسرة، ومن الوقوع في حمأة الكفر والضلال، يقينك بعبوديتك لله، بالنحو الذي ذكرت، إذا جاءك الموت غداً وأنت تلوذ من الدنيا كلها ومن شهواتك ومن شيطانك ومن نفسك بمشاعر عبوديتك لله فأنا أبشرك بالخاتمة الحسنة، وإذا آل الإنسان إلى الله بخاتمة حسنة غفر الله له ذنوبه وإن كانت كزبد البحر، ولكن إذا كان قلبك فارغاً من مشاعر عبوديتك لله عزّ وجل، ليس بين جوانحك ما يبقيك على خطيئتك، ليس بين جوانحك ما يستثير أشجان الأسى والألم، والندم على معاصيك، ويسوقك إلى رحاب الله تائباً مستغفراً حقاً، فما هي الضمانة أن ترحل إلى الله وأنت تحمل إلى الله هوية أنك واحد من أمة رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ
أسأل الله عزّ وجل، أن يملأ أفئدتنا بمشاعر عبوديتنا الحقيقية لله وأن يجعل من هذه العبودية الحقيقية شفيعاً لنا بين يديه غداً إذا قام الناس لرب العالمين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم

من عجائب مخلوقات الله في البحار
لسمكة القط تتميز بأن فمها محاط بشفتين مكتنزتين ولها زعانف مرتفعة الى الأعلى كما أن لها امتدادا أنبوبيا يتصل بفتحتي الأنف . وعلى الفم هناك شعيرات تشبه الشوارب وخاصة عند الذكور تقتات بالمواد النباتية والرخويات وهي شرهه للطعام ويمكنها أن تعيش في الاماكن الجارية . منها أنواع متعددة مثل السمكة القط المخططة والسمكة القط الزجاجية والسمكة القط الكهربائية , بالنسية للسمكة القط الزجاجية فلديها جسم مضغوط , وليس لها حراشف ويمكن مشاهدة الأحشاء الداخلية من خلال الجلد وفيها الزعنفة الظهرية تحولت الى شعاع منفرد فيما اتسعت الزعنفة الشرجية لتحيط بالجسم , توجد في فمها أسنان ناعمة , وهناك السمكة القط الكهربائية ومن أهم خصائصها هي قدرتها على أحداث صدمة كهربائية قوية لتصعق الاسماك الصغيرة والأحياء المائية الأخرى , فتولد هذه الشحنة من جلدها السميك الذي يعطي للسمكة مظهرها المترهل . الرأس مشحون بشحنة موجبة أما الذيل فهو مشحون بشحنة سالبة , وبإمكان السمكة القط الكهربائية أن تصعق حيوانا كبيرا , وبإمكانها أن تولد شحنة يبلغ مقدارها 400 فولتا وبإمكانها أن تقتل إنسانا كبيرا. ان هذه السمكة قليلة الوجود في البحر الأحمر (( وقد عرفت هذه الخاصية الكهربائية منذ آلاف السنين حتى أن المصريين القدماء قد خلدوها برسوماتهم منذ 5000 سنة )).
صور لاسماك غريبه
سمك العقربيه البرتقالية
لسمكة القط تتميز بأن فمها محاط بشفتين مكتنزتين ولها زعانف مرتفعة الى الأعلى كما أن لها امتدادا أنبوبيا يتصل بفتحتي الأنف . وعلى الفم هناك شعيرات تشبه الشوارب وخاصة عند الذكور تقتات بالمواد النباتية والرخويات وهي شرهه للطعام ويمكنها أن تعيش في الاماكن الجارية . منها أنواع متعددة مثل السمكة القط المخططة والسمكة القط الزجاجية والسمكة القط الكهربائية , بالنسية للسمكة القط الزجاجية فلديها جسم مضغوط , وليس لها حراشف ويمكن مشاهدة الأحشاء الداخلية من خلال الجلد وفيها الزعنفة الظهرية تحولت الى شعاع منفرد فيما اتسعت الزعنفة الشرجية لتحيط بالجسم , توجد في فمها أسنان ناعمة , وهناك السمكة القط الكهربائية ومن أهم خصائصها هي قدرتها على أحداث صدمة كهربائية قوية لتصعق الاسماك الصغيرة والأحياء المائية الأخرى , فتولد هذه الشحنة من جلدها السميك الذي يعطي للسمكة مظهرها المترهل . الرأس مشحون بشحنة موجبة أما الذيل فهو مشحون بشحنة سالبة , وبإمكان السمكة القط الكهربائية أن تصعق حيوانا كبيرا , وبإمكانها أن تولد شحنة يبلغ مقدارها 400 فولتا وبإمكانها أن تقتل إنسانا كبيرا. ان هذه السمكة قليلة الوجود في البحر الأحمر (( وقد عرفت هذه الخاصية الكهربائية منذ آلاف السنين حتى أن المصريين القدماء قد خلدوها برسوماتهم منذ 5000 سنة )).
صور لاسماك غريبه
سمك العقربيه البرتقالية

هل تعلم؟-
أن ما يحدثه ۴۷,۰ ليتر من البترول من انفجار يعادل ما يحدثه وزن ۴۵,۰ كغ من الديناميت.
- أن هنالك نوعا من الورود في جزر الهاواي يتفتح مصدرا دويا قويا. وقد أطلق على هذه الوردة باسم الشجرة المفرقعة النارية.
- أن كثافة كوكب زحل قليلة جدا بحيث انك لوجعلت هذا الكوكب يسقط في بحر وسيع لطفا على سطحه.
- أن ضوء الشمس لا يتخلل مياه البحر أكثر من ۴۰۰ م.
- أن عدد البلاد في شمال خط الاستواء ثلاثة أضعاف ونصف عدد البلاد جنوب خط الاستواء.
- ان الحشرة المعروفة باسم اليعسوب تستطيع التقاط فريستها بتشكيل أرجلها، وضمهم على شكل سله.
- ان سور الصين العظيم هوواحد من الأشياء القليلة التي صنعها الإنسان والتي يمكن رؤيتها من على سطح القمر.
- أنه بإمكانك رؤية النجوم وأنت في النهار، انظر إلى قاع بئر في وضح النهار وسوف ترى النجوم المتلألئة.
- أن الغاز في طبيعته غاز لا رائحة له، ولكن تضاف إليه هذه الرائحة لدى تصفيته وتخزينه من أجل عامل الأمان والحماية للانتباه إليه.
- أن زجاجة الحليب تفقد ما يعادل ثلثي محتواها من فيتامين «ب» إذا ما وضعت حوالى ساعتين في ضوء النهار.
.
- أن الكأس السميك معرض للكسر أكثر من الكأس الرقيق فيما إذا وضع به مشروب ساخن.
أن ما يحدثه ۴۷,۰ ليتر من البترول من انفجار يعادل ما يحدثه وزن ۴۵,۰ كغ من الديناميت.
- أن هنالك نوعا من الورود في جزر الهاواي يتفتح مصدرا دويا قويا. وقد أطلق على هذه الوردة باسم الشجرة المفرقعة النارية.
- أن كثافة كوكب زحل قليلة جدا بحيث انك لوجعلت هذا الكوكب يسقط في بحر وسيع لطفا على سطحه.
- أن ضوء الشمس لا يتخلل مياه البحر أكثر من ۴۰۰ م.
- أن عدد البلاد في شمال خط الاستواء ثلاثة أضعاف ونصف عدد البلاد جنوب خط الاستواء.
- ان الحشرة المعروفة باسم اليعسوب تستطيع التقاط فريستها بتشكيل أرجلها، وضمهم على شكل سله.
- ان سور الصين العظيم هوواحد من الأشياء القليلة التي صنعها الإنسان والتي يمكن رؤيتها من على سطح القمر.
- أنه بإمكانك رؤية النجوم وأنت في النهار، انظر إلى قاع بئر في وضح النهار وسوف ترى النجوم المتلألئة.
- أن الغاز في طبيعته غاز لا رائحة له، ولكن تضاف إليه هذه الرائحة لدى تصفيته وتخزينه من أجل عامل الأمان والحماية للانتباه إليه.
- أن زجاجة الحليب تفقد ما يعادل ثلثي محتواها من فيتامين «ب» إذا ما وضعت حوالى ساعتين في ضوء النهار.
.
- أن الكأس السميك معرض للكسر أكثر من الكأس الرقيق فيما إذا وضع به مشروب ساخن.
الصفحة الأخيرة
تفوح برائحه المسك تحمل لواء القوه والشجاعه
شباب ابوا الذل والمهانه قدموا ارواحهم واجسادهم للعدو بغيه الاسلام والاستشهاد في سبيل الله
لم يموتوا بل هم احياء عند ربهم فرحين بما اتاهم الله
نعم انها صوره لشاب سعودي سطره التاريخ والذاكره بطل من ابطال امتنا
فهنيئا له الشهاده في سبيل الله قد نال مراده
حملي الفلاش لتري تلك الصوره المشرقه التي اتحدث عنها
واستمعي الى تلك الكلمات الرائعة
( لاتخرجي من الموضوع دون ان تستمعي لللفلاش الرائع انتظري قليلا حتى يتم نزول الرابط )
http://www.geocities.com/sfs5555/khattab.swf