السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مستيم بالخير
وهذا لقاء آخر مع فساتين متنوعة للسهرات وللمنزل
ولا أحتاج لتذكيركن بالستر سترني الله واياكن في الدنيا والآخرة..
{ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } القلم /16
عبر بالوسم على الخرطوم - وهو الأنف - عن غاية الإذلال والإهانة ؛
لأن السمة على الوجه شين وإذالة ، فكيف بها على أكرم موضع منه ؟!
* * *
أقسم الله على شدة جحود الإنسان بالعاديات ضبحا ,
ومناسبة ذلك تذكير الجاحد بأن الخيل لا ينسى فضل مالكه عليه ,
فيورد نفسه المهالك لأجله تقديرا لنعمة المنعم ،
فلا تكن البهيمة خيرا وأوفى منك أيها الإنسان .
* * *
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ }
والجلباب الذي يكون فوق الثياب كالملحفة والخمار ونحوها ،
أي: يغطين بها وجوههن وصدورهن ،
ثم ذكر حكمة ذلك بقوله : { ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }
لأنهن إن لم يحتجبن ، ربما ظن أنهن غير عفيفات ،
فيتعرض لهن من في قلبه مرض ، فيؤذيهن ، وربما استهين بهن ،
فالاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن .
* * *
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ } المدثر / 38 ، 39
أي : كل نفس مرتهنة بعملها السيئ إلا أصحاب اليمين ،
فإنه قد تعود بركات أعمالهم الصالحة على ذراريهم ،
كما في الآية (21) من سورة الطور :
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ }
أي : ألحقنا بهم ذرياتهم في المنزلة الرفيعة في الجنة ،
وإن لم يكونوا قد شاركوهم في الأعمال ، بل في أصل الإيمان .
اكتم الونة @aktm_alon
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
العقلاء يستحيون أن يطلبوا السلعة الغالية بالثمن التافه -
وهم يبدون استعدادهم للتضحية بأنفسهم في سبيل ما ينشدون -
إلا أن الاستعداد أيام الأمن يجب أن لا يزول أيام الروع .
••••••••••
" العقل الصحيح هو الذي يعقل صاحبه عن الوقوع فيما لا ينبغي ،
كما قال تعالى { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } الملك/10
أما العقل الذي لا يزجر صاحبه عما لا ينبغي،
فهو عقل دنيوي يعيش به صاحبه ، وليس هو العقل بمعنى الكلمة " .
••••••••••
{ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ }
ومناسبة الآيتين لبعضهما
أن بعثرة ما في القبور إخراج للأجساد من بواطن الأرض ،
وتحصيل ما في الصدور إخراج لما تكنه فيها ،
فالبعثرة بعثرة ما في القبور عما تكنه الأرض ،
وهنا عما يكنه الصدر ،
والتناسب بينهما ظاهر.
••••••••••
" في قوله تعالى: { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ } النساء/48
نعمة عظيمة من وجهين :
أحدهما: أنه يقتضي أن كل ميت على ذنب دون الشرك لا نقطع له بالعذاب وإن كان مصرا .
والثانية: أن تعليقه بالمشيئة فيه نفع للمسلمين، وهو أن يكونوا على خوف وطمع " .